منتدى بنور صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة من حقيقة عجيبة رقم 05

اذهب الى الأسفل

قصة من حقيقة عجيبة  رقم 05 Empty قصة من حقيقة عجيبة رقم 05

مُساهمة من طرف bennour الثلاثاء يناير 22, 2019 9:35 am

حقيقة عجيبة رقم 05


الصفحة رقم 05
 

ذهبت مرة إلى بنورة  وأخذت معي القلمين والساعة ، وأعود لأذكر بأن التلميذ الذي جاءني بالأقلام لم أجد عنده إلا قلمين والساعة لقد فقد منه أحد الأقلام فاحتفظت بهم في مكان في البيت وكنت أتفقدهم من حين لآخر وأتأمل فيهم جيدا وذات يوم أخذت القلمين والساعة وذهبت إلى غرداية ومن ثم إلى بنورة ، وبعد الصلاة أو قبلها التقيت بأحد الشيوخ هناك وتكلمت له عن الأمر ولما جئت على ذكر الأقلام والساعة أخرجتهم من جيبي لأريهم إياه ، فلما فتحت يدي وجدت أحد الأقلام قد تغير فأصبح قلما أصفر ففوجئت بذلك وانزعجت وأحسست بحرج من أين جاء القلم الأصفر وأين ذهب القلم الأسود ، رجعت إلى المحمدية متأسفا وعازما على أن أفتش البيت كله وأجمع كل الأقلام الموجودة هناك بحثا عن القلم الأسود وكنت أعرف أوصافه الخارجية, فلما وصلت المحمدية ودخلت البيت وجدت إشارة تنتظرني هناك , أتدرون ماهي ؟ لقد وجدت الزوجة نظفت البيت كله وجمعت كل أقلام الرصاص المرمية هنا وهناك وجعلتها في مكان معين , وهذا لم يحدث أبدا من قبل وهذه أول مرة تجمع فيها الأقلام وليست أقلاما كاملة إنما هي بقايا أقلام يرميها الأبناء لعدم الحاجة إليها فكيف تهتم بها الأم في هذا اليوم بالذات وهي تعلم أن لا حاجة فيها إنه أمر من الله دون أن تعلم لقد فعلت ما كنت أريد فعله ، بحثت بين الأقلام المجموعة  فلم أجد القلم المقصود فعلمت من الله أن القلم تغير حقيقة وهذا ما كان يريد الله أن يؤكده لي , أخذت القلمين الأسود والأصفر والساعة وجعلتهم في مكان في البيت في غرفة النوم ، فغرفة النوم لا يدخها الأطفال وكنت أتفقد القلمين بين الفينة والأخرى  , وذات يوم وأنا أتفقدهم فوجئت بشيء آخر ، إني وجدت القلم الأصفر قد اختفى فأخذت القلم الباقي مع الساعة وكان ذلك هو القلم الأخير الذي وجده التلميذ عندي في قسمي وكنت أعرف أنه يرمز للقرآن فهرعت إلى مكان في فناء المسكن وحفرته ثم ردمته مع الساعة وأطبقت عليهما بالإسمنت ، فعلت ذلك خشية أن يضيع القلم الأخير وأهجر كل الكتب الموجودة حاليا لأني فهمت من هذه الأحداث أن القلم الذي فقد في البداية من بين الثلاثة هو على الأرجح الإنجيل لم يدم طويلا حتى ضيعه أهله فلا يوجد إنجيل حاليا كما أنزله الله مع اقتراب الساعة أما القلم الثاني الذي تحول إلى قلم أصفر ثم فقد نهائيا  فهو التوراة غيرها أهلها على الوجه الذي نزلت به ولم تعد التوراة الحقيقية موجودة الآن مع اقتراب الساعة وهذا ينطبق مع رؤيا القبر التي رأيت فيها قبر نبي الله موسى وقد نبشه اليهود فلما وجدوه غير موسى تركوه على سطح القبر ، وقريبا منه قبر نبينا محمد وهو الذي فررنا به لحفظه في المقبرة ، فهذه الرؤيا تنطبق مع القلمين ، فلا يوجد الآن كتاب أنزله الله يعتمد عليه ونحن على أبواب الساعة إلا القرآن .

بقيت أنتظر ليلة الخامس والعشرين من شهر الصيام والتي تعتبر ليلة القدر عند الإباضيين والتي يقيمون الصلاة فيها في المسجد الأول  , فلما جاء وقتها ذهبت إلى بنورة لأحضر هناك وأصلي معهم في ذلك المسجد , وللأسف الشديد وصلت متأخرا فوجدتهم يغادرون المسجد وصليت هناك ثم انصرفت وهكذا وقع لي في المولد النبوي عندما جئت لأول مرة إلى غرداية فتأخرت عن الموعد , حضرت نفسي جيدا للمولد النبوي المقبل حتى لا أتأخر فجاء ذلك اليوم وذهبت إلى غرداية وفي هذه المرة حضرت المولد في بنورة فرأيت عيدا كبيرا وحفلا كبيرا يحضره اهل المنطقة كلها رجالا ونساء وأطفالا , على العموم كنت أنتظر ماذا سيحدث في هذا اليوم ومن أجل هذا أتيت ، انتهى ذلك اليوم دون أن يحدث شيء فرجعت إلى المحمدية وبقي لي أن أحضر ليلة القدر في بنورة ، قضيت فترة أخرى أنتظر هذه الليلة فجاء ذلك الموعد وذهبت إلى بنورة وحضرت تلك الليلة وصليت معهم في ذلك المسجد وأنا أنتظر ماذا سيحدث وانتهينا من الصلاة وتفرق الناس وخرجنا من المسجد ولم يحدث أي شيء ، رجعت إلى المحمدية وتضاءل أملي في غرداية لقد ذهبت مرتين في المولد النبوي ومرتين في ليلة القدر ولم يحدث أي شيء فلما جاء المولد النبوي للمرة الثالثة كنت في المحمدية ولم أر أي داع للذهاب إلى غرداية  وذهبت إلى وهران , وفي الليل من ذلك اليوم ذهبت عند أحد الزملاء ، وبينما نحن نتبادل أطراف الحديث في ما يتعلق بالدين حتى دخلت في موضوع سرقة بيتي وحسب رأيي أن الذين سرقوني كانوا أعدائي في الدين ولذلك ذكرت له القصة وبينما كنت أقص عليه نبهني الله إلى شيء فتذكرت وقلت له عجيب ما أقول لك الآن ، فإن هذه القصة أي قصة سرقة بيتي لا أذكرها لأي كان ونادرا ما أذكرها ولقد لفت انتباهي أني ذكرتها مرة واحدة السنة الماضية وفي مثل هذا اليوم بالضبط أي عشية المولد النبوي هذا ما جعلني أتعجب كيف أذكر هذه القصة السنة الماضية في اليوم الذي يسبق المولد النبوي ولا أذكرها منذ ذلك الوقت حتى يأتي هذا اليوم وأذهب إلى وهران ثم التقي بأحد الأصحاب ونتبادل الحديث ثم أذكر القصة في هذا اليوم أيضا رغم أن القصة لا علاقة لها بهذا اليوم , وبينما أنا أتعجب فإذا بتنبيه آخر يأتيني من الله فتذكرت وقلت لصاحبي عجيب أيضا ، إن الذي ذكرت له القصة السنة الماضية اسمه الميلود وأنا أذكر لك نفس القصة اليوم أيضا وانت اسمك أيضا الميلود ، وأضفت له قائلا أتعرف ما معنى الميلود ؟ ثم أجبته وقلت له الميلود يعني المولود وهذه ليلة المولد النبوي ونحن عندنا في الغرب الجزائري يطلق على المولد النبوي سيدنا محمد الميلود ومن صادف مولده هذه المناسبة يطلق عليه اسم الميلود في كثير من الحالات ولهذا تعجبت كثيرا من هذه الإشارة  كيف أذكر قصة السنة الماضية عشية المولد النبوي ثم لا اذكرها إلا بعد سنة في نفس هذا اليوم من المولد النبوي والشخص الذي ذكرتها له السنة الماضية اسمه الميلود والشخص الذي ذكرتها له هذه السنة من نفس اليوم يسمى أيضا الميلود فقلت هذا يعني أن هذه الليلة هي حقيقة ليلة المولد النبوي وكانت كذلك .
 
اليــــــــوم  الــــذي  آتــاني  الله  فيه  العلــم
يوم الإثنين 06 /07 /1998 هذا يوم المولد النبوي الحقيقي الذي كنت أنتظره والذي علمني الله إياه عن طريق الإشارات السابقة , ففي صبيحة هذا اليوم من وقت الفجر صعدت فوق سطح منزلنا في وهران لأحدد وقت الفجر بدقة لأني كنت قد غيرته قبل هذا اليوم بفترة طويلة حسب ما تبين لي من القرآن فجعلت بدايته عندما يميل الحال إلى الضياء حوالي 50 دقيقة بعد صلاة الناس وهذا الوقت الذي أصبحت أصلي فيه صلاة الصبح ، وفي هذا اليوم أردت تحديد هذا الوقت بدقة فصعدت فوق سطح المنزل لأتمكن من رؤية الحال بوضوح ، وبدا لي أن هناك التباس في تدقيق الوقت فقلت في نفسي قد بين الله لي ليلة المولد بدقة وبأعجوبة فكيف يبين لي وقت الفجر الحقيقي مع كل هذا الإلتباس ، قلت ذلك على وجه الإستبعاد مع قدرة الحدوث ,  قلت في نفسي لقد رأيت كيف حدث لمعرفة المولد لكن كيف يمكن أن يحدث لمعرفة الصبح ، وبينما أنا في أخذ ورد مع نفسي إذا بأخي الزروقي يأتي من الخارج ليدخل المنزل فنزلت إليه ثم سألته أين كان فأجابني إنه آت من العمل لقد اصبح يعمل في الليل فقلت له كنت فوق السطح أترقب الصبح فقال لي إني صليت الصبح وقد يكون صلاه في العمل وقد مضى على صلاتهم حوالي 50 دقيقة فقلت له أما أنا فلم أصل بعد وهذا هو الوقت الذي أصلي فيه الصبح فتعجب وقال هذا هو الوقت الذي تصلي فيه ؟ قلت نعم وإذا بالساعة تؤذن للصلاة من داخل بيته فقلت له اسمع قال هذا من الشيطان وأنا أقول هذا من الله فدخل بيته وسمعته يتكلم مع زوجته فقالت له أخطأت , فناديته من جديد وقلت له سمعت كلمة أخطأت فقال لقد أخطأت الزوجة البارحة في ضبط الساعة لوقت الصلاة فعوض أن تجعلها في وقت كذا جعلتها في هذا الوقت ، فتعجبت من أمر الله كيف بين لي وقت الصبح الذي كنت أتساءل عنه في نفسي إنه هو العليم الخبير وقد أكد لي أن التغيير الذي قمت به من قبل كان صحيحا , إنه لشيء عجيب , كيف أصعد لسطح المنزل لأحدد وقت الصبح وأتساءل في نفسي كيف يبين الله لي ذلك وقد هيأ الله الإجابة البارحة ليلة المولد قبل أن أسأل عنها  فجعل زوجة أخي تخطأ في ضبط  الساعة وتجعلها تماما مع وقت الصلاة الذي أصلي فيه وهي لا ترغب في ذلك الوقت على عكس الوقت الذي يصلون فيه وهي لا تعي ولا تعلم ماذا فعلت ثم جاء  الله بأخي من العمل في الوقت الذي أصلي فيه بالذات فلم يتقدم أخي ولم يتأخر وأنزلني الله من سطح المنزل وجعلنا نتساءل عن وقت الصلاة ولما أتكلم  وأقول هذا هو الوقت الذي أصلي فيه يتعجب أخي ويقول هذا هو الوقت الذي تصلي فيه فلما أكدت له ذلك وقلت نعم فبعد  كلمة نعم مباشرة  ينطق الله الساعة بالآذان للصلاة ويصدقني في ما فعلت وما قلت , فهل يمكن أن يكون كل هذا التنسيق من الشيطان أم هذا من عند الله .
في هذه الصبيحة من يوم المولد النبوي صليت الصبح بسورة الرعد فلما وصلت قوله تعالى << ولله يسجد من في السماوات ومن في الأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال  >> لفت انتباهي سجود الظل مع الناس فهممت حينها لتحديد أوقات الصلاة الأخرى عن  طريق الظل , ولما رجعت إلى المحمدية ذكرت لأصحابي كل ما جرى وبما هممت به , فانطلقنا نتتبع حركات الظل لنحدد صلاة الظهر والعصر ثم بعد ذلك نحدد وقت المغرب والعشاء
فانطلقت أجمع الآيات التي تتكلم عن أوقات الصلاة وبينما كنت أجمع فيها لاحظت أن الله يتكلم عن الصلاة فقط في أول النهار وفي آخره وفي الليل ولا وجود لصلاة الظهر ولا صلاة العصر فركزت في البحث جيدا مرة أخرى فلم أجد إلا هذه الصلاة ولم أجد صلاة في النهار إطلاقا لا فريضة ولا نافلة ولم أجد أحدا من الأنبياء ولا أحدا من الصالحين صلى في النهار أبدا بل وجدتهم يؤمرون بالصلاة في هذه الأوقات فقط  وهنا وقفت في حيرة لا أعرف ولا أسمع عن أحد من الناس سلك هذا الطريق وجدت نفسي وحدي أمام سيل عرم من الناس , أمة بأكملها من شرقها إلى غربها , فقلت في نفسي هل أتبع ما يفعله الناس أم أتبع القرآن , وكيف أتبع الناس وأترك ما آتاني الله من العلم
 بقيت في تفكير كيف أتخذ القرار، لقد وجدت تغييرا كبيرا ، لا وجود لصلاة الظهر والعصر هذا من جهة ومن جهة اخرى صلاة المغرب لا تبدأ بعد الغروب بل قبل الغروب , وفي صبيحة يوم الأحد 12/07/1998  صليت الصبح بسورة < يس>  و< ص> فعندما وصلت قوله تعالى << ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق >>  فهذه الآية أكدت لي تأكيدا قاطعا أن صلاة المغرب تبدأ قبل غروب الشمس ولهذا نبي الله سليمان جاءوه بالخيل في هذا الوقت فانشغل بها حتى وجد الشمس قد غربت أي توارت بالحجاب وضاع جزء من الصلاة بسبب حبه للخيل وانشغاله بها وذلك حبه للخير الذي شغله عن ذكر ربه حتى غابت الشمس عن الأنظار, وفي هذا اليوم عزمت على إصلاح الصلاة فصليت المغرب قبل غروب الشمس , وفي صبيحة الغد ذهبت عند أحد أصحابي في مكتبه لأخبره بالحدث الجديد , فلما دخلت وجلست ، أتدرون ما قال لي
قال لي تكلم لي عن قصة سليمان والجياد وقوله تعالى << ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد إنه أواب إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والأعناق >>    وطلب مني أن افسر له الآية ،  ففسرتها له فإنه كان يتوقع هذا التفسير وقلت له من أجل ذلك أتيتك وأخبرته بما حدث بالأمس وبما فعلت وراح هو يخبرني بما وقع بالأمس عندهم ، فقال إن أحد أصدقائنا والمعروف بسعيد قوميد لما خرج من بيته ركب سيارة وجلس بجانب السائق فرآى أمامه أحصنة معلقة ومتدلية قد جعلها صاحبها لتزيين سيارته ولما غادر السيارة ذهب عند صديق له يعمل جزارا وكان يجلس عنده وقت فراغه فسأله الجزار عن لحم الحصان أحلال أم حرام أكله ، ولما التقى بصديقنا سعيد الصغير ذهبا معا عند صديقنا حسان ليطلعهما أين وصل في صنع لوحاته ، لقد كان مهتما في ذلك الوقت بصنع الواح يرسم عليها شيئا ثم يبيعها هكذا بدت له الفكرة للحصول على المال والخروج من البطالة ، فذهبا عنده ليعرفا أين وصل في فكرته هذه ، فلما وصلا إلى بيته أخرج لهما لوحتين تحمل كلا منهما رسما وما هو هذا الرسم يا ترى ؟ إنه رسم حصان ، فقد رسم حصان على كلا من اللوحتين ، فلما كان يتأملان الرسمين للأحصنة حينها تنبها لقضية الخيل وقال أحدهما إن أمر الخيل يدور اليوم ، هناك أمر ما يتعلق بالخيل ، ذهبا اثنين منهما أو جميعهم إلى مكان آخر وبينما كانا واقفان ينظران إذا بسيارة تمر بهما مرسوم على بابها حصان كبير يعدو فتعجبا ولم يعرفا ماذا تعني هذه الإشارة  فراحت الأنظار مباشرة للأية التي تتعلق بالخيل << ووهبنا لداوود سليمان  ... >> وبقيا يتساءلان عن قصة سليمان مع الخيل وكانا ينتظران أن أجيبهما عند لقائي بهما فلم ألتقي  بهما لأني غيرت توقيت صلاة المغرب في هذا اليوم وصليت قبل الغروب لما علمته من هذه الآية وما وقع لسليمان ، ففي نفس اليوم نلتقي في نفس الآية فبينما كانوا ينتظرون مني تفسيرها علمني الله إياها وقمت بتطبيقها دون علم ببعضنا البعض وهذا في نفس اليوم فقد نبههم الله بلفت انتباههم للأحصنة وتظهر إشارة اٌلأحصنة إلى أن وصلوا لنفس الآية التي جعلتني أغير توقيت صلاة المغرب ، علما أن هناك العديد من الآيات التي تتكلم عن الخيل إلا أنهم اتجهوا للأية التي صادفتها في صلاتي الصباحية دون قصد والتي غيرت من أجلها في هذا اليوم صلاة المغرب ، في حين أنهم وصلوا إليها عن طريق الإشارات ، فمن كان ينسق بيننا ، وهل هذا التنسيق من الشيطان أم من عند الله . 
 
وفي يوم 15/07/1998  انتقلت إلى ثلاث صلوات في اليوم كما جاء في القرآن , فوصل الخبر أئمة المساجد فخرج بعضهم من المنابر بألسنة حداد يحرضون الناس ، فاستدعتني الشرطة واستجوبوني وبعد فترة وبالضبط يوم السبت 24/10/1998 على الساعة الثالثة تقريبا بعد الزوال استدعاني مدير الثانوية التي كنت أدرس فيها وقدم لي قرارا من والي الولاية يتضمن توقيفي عن العمل وما هو السبب ؟ ليس هناك سبب وهذا قرار الوالي فخرجت من القسم مباشرة وقد تلقيت صدمة وأحسست بضيق ودخلت المنزل وأخبرت الزوجة فانصدمت هي أيضا وجلست أفكر وبدأت الطمأنينة والسكينة تنزل علي شيئا فشيئا لأني علمت أن هذا المكر مكر الناس لكن الأمر من عند الله  وهذه بشرى خير من الله , لقد قدرت من قبل متوسط أعمار الناس بستين سنة وقسمت حياتي إلى ثلاث , الجزء الأول هي مرحلة الصغر لعبت فيها كما يلعب الصغار دون هدف نبيل , المرحلة الثانية إلى الأربعين خصصتها للبناء , فيها أعمل جاهدا لادخار مال  للمرحلة الثالثة ؛ فالمال الذي ادخره في الأربعين افتح به حانوتا تقتات منه عائلتي وأتوقف عن العمل نهائيا وأبدأ أعمل عند الله فأذهب إلى بلاد الكفار والمشركين وأقضي المرحلة الأخيرة في الدعوة الى لله لأخرج ما استطعت من هؤلاء من ظلمات الشرك والكفر إلى النور فسأعمل عند الله  ولا أعمل عند أحد من الناس هذا هو الهدف الذي رسمته فيى حياتي والذي كنت أعمل من أجله فقد استجاب الله لي وقبل مني هذا العمل وهذا التوقيف الذي جاءني  بطريقة مفاجئة الآن في هذا الوقت بالذات حيث بلغت الأربعين الآن ودخلت الواحد والأربعين شهادة ميلادي 01/01/1958 ونحن الآن في سنة 1998 أي أربعين سنة ونيف وهذا التوقيف عن العمل جاء في هذا الوقت بالذات ولم يكن من عندي بل خارج عن نطاقي وهذا يعني أن الله قبل عملي عنده وأتاني علما من الكتاب لا يعلمه الناس فاصطفاني على الناس به وقد جاء هذا العلم في هذه السنة أيضا متزامنا مع سن الأربعين الذي كنت أهيئ نفسي للدعوة له ، إذن فكل شيء يسير على ما يرام بإذن الله .
 
والدليل الآخر هو أني قبل هذا التوقيف بحوالي شهر كنت مدخرا ما يقارب ستين مليون سنتيما وبلغني أن سيارة طاكسي جماعي تباع بما يقارب هذا المبلغ فاشتريتها وبينما كنت أسعى لتسوية وثائقها إذا بالتوقيف يأتيني من الوالي وهل هذا من الشيطان أم من عند الله أم هذه صدفة كما يقال ، فالمبلغ الذي ادخرته قد وصل 60 مليون سنتيم في هذا الوقت بالذات وهو الذي مكنني من شراء السيارة ، فالتوقيف من الوالي جاءني بالضبط لما أصبح الرزق الثاني جاهزا وفي طريقه للتفعيل ليحل محل الرزق السابق ، وهذا يعني أن الله هو الذي يسير هذا الأمر وأنه قبل عملي عنده فقبل دعوتي هكذا أقرأ الأحداث ، وبعد أسبوع من التوقيف أستدعتني الشرطة وأدخلوني السجن , وما هي التهمة يا ترى ؟ قالوا متهم بتدنيس المصحف الشريف وانطلقت بعض الجرائد تزف الخبر ومثلت أمام القضاء وحكم علي مع أحد أصحابي بستة أشهر ولم أطلب الإستئناف وبقيت في السجن ومنعوني في السجن من التكلم مع السجناء وكان أحد السجناء يصلي بالمسجونين في الغرفة التي كنت فيها فسأل عن السبب الذي أدخلوني السجن من أجله فلما قلت له لم أفعل شيئا إلا أنني إذا سئلت عن الصلاة التي فرضها الله قلت ثلاثة وما يقوله الناس من خمس صلوات هو افتراء على الله فضحك لما سمع بهذا الخبر لأول مرة ثم بدأ يصر على معرفة الحقيقة فجاء اليوم الذي أخبرته بها ففكر جيدا فوجدها حقا بعد ما كان يضحك منها فاتبعها فسمع الحراس بالخبر بعد ما قضيت ما يقارب الشهرين فأخبروا وكيل الجمهورية وقالوا إنه ينشر دعوته داخل السجن فأرسل ورقة يلغي فيها الحكم الذي صدر قبل شهرين تقريبا وطلب الإستئناف فوصلني وصاحبي الخبر فاشمأززنا وضاق صدر صاحبي لأن الإستئناف يقع على مستوى الولاية وفيها قضاة يعرفون بالتفريط الفاحش في إصدار الأحكام ولكن قلت لصاحبي أن الله يريد بنا خيرا بهذا الإستئناف فكنت أطمئنه من حين لآخر,  وتم نقلنا إلى سجن الولاية , ولما مثلنا أمام المحكمة للإسئناف وسمع منا القاضي حكم ببراءتنا وأطلق سراحنا بعد أن أمضينا ما يقارب ثلاثة أشهر , أدخلونا السجن بسبب الصلاة وأخرجنا الله بسببها , بعد الأربعين دخلت السجن من أجل الصلاة التي أنزلها الله في القرآن إذن دخلت مجال الدعوة إلى الله دون أن أشعر بذلك ولم يكن ذلك من تلقاء نفسي كما كنت أنتظر بل بتسيير من الله ,  كنت أطمع في دعوة المشركين الغير أهل الكتاب وهم الذين يشكلون الشريحة الكبرى في العالم ولم أكن أطمع في دعوة المسلمين ,  فأبدلني الله دعوة أكبر وأحسن من تلك التي كنت أطمع فيها فآتاني الأقلام التي جاءتني من نبي الله إبراهيم  فجعلني بذلك أدعو البشر كافة بما فيهم اليهود والنصارى والمسلمين وهذا فضل كبير من الله يختص به من يشاء من عباده وهو الواسع العليم وهو الغفور الرحيم ذو الفضل العظيم ,  وفي ما يخص السيارة فقد غيرت المشروع بإذن الله وأتيت بها إلى المحمدية وجعلتها في مشروع تجاري وشغلت أصحابي فيها دون أن أشتغل فيها وكل من شغلته فيها أخذت عليه العهد أن لا يشتغل في نفس المشروع إذا خرج من هذا الشغل وإذا اتفقنا على هذا إنطلقنا في العمل وكان هذا المشروع الأخير مبارك بإذن الله وكان فيه خير كبير فطلب مني أحد أصحابي سعيد شعالة الملقب بسعيد الصغير أن أدخله شريكا معي ففعلت وذلك بعد ما رأيته يهددني بطريقة غير مباشرة بأنه يسعى لشراء سيارة منافسة ، فإن هذا الصديق سعيد شعالة كان في كل مرة يسعى في هذا الاتجاه حتى بعد أن أدخلته شريكا فإنه كان يخادعني بشراء سيارة أخرى لإخوته ، فقد كان هو وإخوته مفتونين من هذا المشروع ، مضى علينا بضع سنوات فنشب نزاع بيني وبين سعيد شعالة لأنه أدخل بعض إخوته يعملون مستقلين في نفس المشروع بعد ما كانوا يشتغلون عندي فكان يخادعني  فطلبت منه إيقافهم حسب الاتفاقيات التي كانت بيننا فلم يصغ لذلك وبقي متماديا والنزاع متواصلا , وفي يوم الخميس 01 /01/2004 جاءني صباحا يطالبني بحل بعض المشاكل فعرضت عليه حل النزاع عن طريق شخص يفصل بيننا ونرضى لفصله وجاء بعض العمال من أصحابي الذين يشتغلون عندي يطالبون بالإستقلالية في المشروع لأنه أصبح مغريا  وفتانا لما جعل الله فيه من البركة في الربح خصوصا وقد أصبح لدينا ثلاث سيارات بعد ما كنت أملك واحدة فجاء كل منهم يدعي أنه هو الذي ساهم في بناء المشروع ومنهم من يقول هو الذي ابتدأه أولا وبدأ كل منا يستدل على ما يقول على أنه هو صاحب الفكرة أي صاحب المشروع علما أني أنا الذي أنشأت هذا المشروع بإذن الله وبعلمه , فقضينا تلك الصبيحة في هذا الموضوع وخرجنا قرب منتصف النهار وذهبت مع أحد أصحابي عند الميكانيكي لصنع إحدى السيارات فالتقيت هناك برجل لا أعرفه وهو يعرفني وبعد التحية بقليل سألني هل مازلت أستاذا وبدا لي أنه يعرف قضية السجن وتبعيتها فقلت له إني أمارس الآن تجارة ورزقي الله  أضعاف ما كنت عليه كأستاذ دون أن أشعر بما أقول , فاقترب مني أكثر ودخلنا موضوع الرزق فقصصت له القصة من أولها وذكرت له أني كنت فقيرا لا أملك شيئا وذكرت له المراحل التي مررت بها إلى أن أغناني الله كنت أذكره كيف أنعم الله علي ولما أصبح الحديث شيقا لم ألبث أن دخلت موضوع الإشارات فتكلمت له عن الكثير مما رأيت فتعجب مما قلت له ثم افترقنا على أمل لقاء آخر , وعندما غادرنا المكان تعجبت مما قلته لهذا الرجل وليس هذا من عادتي لأني لا أتكلم عن الإشارت للناس ونادرا جدا ما أذكرها لأحد وإذا ما ذكرتها ذكرت القليل منها ولكن في هذه المرة ذكرت الكثير منها  فأحسست أن هناك أمرا ما لأن هذا اليوم وقعت فيه أحداث لفتت أنتباهي وخصوصا أن هذا اليوم صادف بداية السنة الجديدة وتذكرت أيضا أن هذا اليوم هو عيد ميلادي فاستبشرت خيرا بهذه السنة  وقلت لصاحبي أن هناك أمرا ما في هذه السنة فشاطرني الرأي تماما وقال لقد تعجبت أنا أيضا وقلت في نفسي كيف يتكلم صالح عن الإشارات فهذا ليس من عادته فانطلقنا مع بذور أمل لهذه السنة واشتياقا للإشارات التي انقطعت ونحن ندخل السنة السابعة , ولما عدت إلى البيت تذكرت أني تكلمت لذلك الرجل عن الرضاعة أي الرزق الذي وعدني الله إياه منذ سنين لقد وصل هذا الرزق وهو ما أنا عليه الآن أي المشروع الذي هم ينازعونني فيه الأصدقاء وكلهم علموا بالرضاعة من قبل وعلموا معناها لقد نسيناها جميعا وقد مرت عليها سنون وقلت في نفسي بمجرد ما أذكرهم بها سيعرفون من هو صاحب المشروع وسيحكمون على أنفسهم أنهم كانوا خاطئين , وقد جعل الله ذلك الرجل سببا ليذكرني بالنعم التي أنعم بها علي ويذكرني بالرضاعة ليبعد نزغ الشيطان الذي وقع بيني وبين أصحابي وبقي هذا الكلام في نفسي لا يعلمه أحد ريثما ألتقي بأصحابي غدا فأذكرهم بالرضاعة , وفي الليل كنت جالسا أنظر إلى الشاشة فجاءت ابنتي ريحانة وكوثر وجلستا بجانبي وكان في يد كوثر موزا فاستلقت على السرير وهي تمثل نفسها صبية وجعلت الموز في فمها وقالت لريحانة انظري ، رضاعة ، فسمعت كلمة رضاعة فالتفت إليها وقلت ماذا قلت , قالت إني أمزح مع ريحانة قلت لها عن حبة الموز رضاعة أي هذه الموزة  لما أدخلتها في فمي تشبه الرضاعة التي يرضعها الصبيان فاستعجبت لهذه الإشارة كيف تتكلم عن الرضاعة في هذا اليوم بالذات الذي تذكرتها في نفسي ولم أقل لأحد عنها بعد ، وكيف تتكلم عنها اليوم ولم تتكلم عنها منذ عدة سنوات تقريبا ولماذا لم يتكلم عنها إخوتها الآخرون بل تكلمت عنها هي بالذات وهي صاحبة قصة الرضاعة , وكيف تتكلم عنها اليوم وعمرها يقارب التاسعة فهي الآن كبيرة , وكيف يقع هذا الحدث أمامي كان بإمكانها أن تمزح مع أختها بعيدا عني , فقط لأن الله أرادني أن أسمع وأرى لأتأكد من إنجاز وعده ولا أشك فيه , والعجيب في الأمر أنها أخذت موزا ومثلته بالرضاعة أي إن الرزق الذي تتناوله اليوم هو تلك الرضاعة التي وعدها الله بها في الصغر وقد وصل هذا الرزق ,  ومثلتها بالموز ولم تمثلها بالبطاطس ولا بالطماطم ولا بالجزر , والموز في بلادنا علامة للثراء , وكثيرا ما يضرب به المثل عندنا للأثرياء , فهل هذه الإشارة من عند الله أم من الشيطان . بعد هذه الإشارة وبعد العشاء ذهبت إلى فراش النوم ولم أخبر الزوجة بما جرى وكل ذلك كان في نفسي ولا أحد يعرف ما كان يحدث , جاءت كوثر عندي وقبلتني وقالت لي دعاء سمعت أوله وآخره , قالت الله يعطيك مالا كثيرا , والله يدخلك الجنة فسمعتها أمها وهي تدخل الغرفة فنهرتها وهي تمزح معها قائلة , خلاص ، جاء المال ، قولي شيئا آخر,  فتعجبت من كلامها كيف تقول هذا الكلام اليوم بالذات , خلاص جاء المال ، قولي شيئا آخر ، يعني الرزق الموعود قد وصل , فما قالته الزوجة أكد ما فعلته كوثر بالموز , فقد اختار الله هذا اليوم  ليعلن عن إنجاز وعده بمناسبة ذكرى مولدي وميلاد السنة الجديدة لأن في مثل هذا اليوم من كل سنة كان شعوري بالإحباط واليأس يزداد سنة بعد سنة وأقول للزوجة إني أكبر بدون فائدة وإني لأتحسر لهذا , مضت سنة كاملة ولم أفعل شيئا, وإني أحس بالتقصير من جانبي  وقد مضى على خروجي من السجن عدة سنوات وهذا يؤسفني , إن الوقت يمر ولم أفعل أي شيء , لقد جاء هذا الإعلان اليوم ليؤنسني , لقد رفع معنوياتي عاليا وأكسبني قوة وزادني يقينا وثباتا ؛  قالت الزوجة لكوثر قولي شيئا آخر وهذا الذي يهمني أكثر وزرع الفرح في جسمي فانتبهت له جيدا وفرحت لأني كنت أعلم من الله أن بعد وصول الرزق سيخرج الدين وهذا هو الشيء الآخر وذلك حسب الترتيب الذي وعدني الله به من قبل , لقد ظهرت إشارة الرضاعة أولا أي الرزق ثم تلتها إشارة الأقلام أي الدين وكنت على علم بذلك أنه سيخرج الرزق أولا ثم يخرج بعده الدين وهذا الذي كنت أنتظره ,  فكل هذه الأحداث جاءت في نفس اليوم تبشر بأن الفتح قد اقترب , فهذه السنة تحمل علامات كبيرة عن الفتح فتفاءلت كثيرا كثيرا , وفي صبيحة الغد وأنا في القيام تذكرت أن الزوجة الآن حامل ولم تعرف ذلك إلا بعد التحليل منذ أسبوع حين استبطأت الحيض , ولم يكن أحد فينا يتوقع ذلك , لقد جاء هذا الحمل مفاجئا ولم تحمل منذ سنين , وكوثر التي تحدثنا عنها هي آخر حملها ,  فكيف جاء هذا الحمل في هذا الوقت بالذات أحسست حينها أنه سيكون ذكرا بإذن الله لتوافقه مع إشارات الفتح ولأن كوثر كانت رمزا للرزق وجاء هذا بعدها فهو رمز للدين ورمز للفتح فقلت في نفسي سأعطيه بإذن الله إسما يكون فيه كلمة الفتح فقلت أسميه عام الفتح , وتذكرت قول الزوجة لكوثر قولي شيئا آخر فقلت سأعلم كوثر بإذن الله  دعاء جديدا تقوله لي عندما تريد ذلك , سأفكر في دعاء يكون التركيز فيه عن الفتح وكنت منشغلا جدا بالفتح فأحسست أني سأجد صعوبة في وجود مثل هذا الدعاء  هل يكون قصيرا أم طويلا  , وماذا أقول فيه , فلما انتهيت من القيام وصلاة الصبح اجتمعنا كالعادة حول مائدة الصباح وكان في نفسي أن أسأل كوثر عن الدعاء الذي ذكرته البارحة لأنها قالت شيئا بين ذكر المال وذكر الجنة ولم أنتبه له فأردت معرفة ذلك الشيء , فناديتها وقلت لها  كوثر أعدي الدعاء الذي قلت به البارحة ؛  فماذا قالت يا ترى , قالت الله يعطيك المال الكثير والله يفتح عليك والله يدخلك الجنة ثم راحت تستفسر وتقول مباشرة  , ماذا يعني الله يفتح عليك , فقلت لها يعني يصبح الكثير من الناس يصلون مثلنا ثم قلت لها من علمك هذا ؟ قالت سمعت جدتي تقول به يعني كانت جدتها تقول الله يفتح عليك فنقلت هذا عنها ,  فاستعجبت لما قالت , الله يفتح عليك , كيف كنت أفكر في الفتح , وأفكر في تحضير دعاء فيه كلمة الفتح , فإذا بي أجده جاهزا وقد قالته وانتهى الأمر ؛ فمن جهزه ومن أنطقها بهذه الكلمات ومن أغفلني عن سماعها في وقتها حتى أسمعها بعد التفكير فيها أليس الله  ؟ وهل يستطيع الشيطان أن يفعل كل هذا . وذكرت بالتريب المال أولا ثم الفتح بعده تماما على حسب ما ذكرت سابقا  فأبقيت على ذلك الدعاء . وبعد أيام التقيت مع ذلك الرجل الذي تعرفت عليه عند الميكانيكي وفي هذه المرة تكلمت له عن الدين ولما جاء الوقت ورأيت فيه استعدادا وإقبالا تكلمت له عن الأقلام والساعة وبينت له أن الساعة على الأبواب  وأني رجل الساعة  لقد سمع كلاما غريبا وعجيبا ولمست فيه التصديق أي أنه صدقني وازدادت العلاقة بيننا , ولما جاء يوم الغد جاءني ليخبرني عما حدث له , يقول متعجبا أنه لما ذهب إلى البيت بعد لقائنا قال لزوجته وهي في المطبخ سأقول لك في سهرة هذه الليلة شيئا عظيما يريد أن يخبرها بما قلت له عن أمر الساعة فقالت له هي أيضا سأسرك بفلم عظيم يلعب هذه اللية , هل أقول لك ما هو الفلم  تريد أن تفرحه,  فقالت له وهو يتشوق لسماع إسم الفلم ؛ إنه نهاية العالم , فتعجب لما سمع كان يريد أن يخبرها عن أمر الساعة فإذا بها تقول له شيئا مماثلا وفي نفس التوقيت وخصوصا أنه كان يريد أن يقص عليها ذلك  في السهرة والفلم يلعب أيضا في السهرة وهذا يؤكد له ما كان يريد أن يقوله وما كان يحمل من خبر ، ولما جاءت السهرة انتظروا الفلم فلم يلعب الفلم لقد غيروا البرنامج فجاءني في الغد متعجبا وأخبرني  بما حدث فسألته هل أخبرت زوجتك بالقصة قال نعم قلت له إذن لعب الفلم وقلت له إن ما أخبرتها به هو الساعة الحقيقية أما الفلم فليس الساعة الحقيقية ولهذا أخره الله وجعل مكانه الفلم الحقيقي هكذا أرى . ولما صدقني هذا الرجل في الدين إنطلاقا من الإشارات التي ذكرتها له رأيت بأن أكتب هذه الإشارات وأضمها إلى ما أكتبه في الدين لأنها تزيد المؤمنين إيمانا ولهذا أنا متأخر عن الدعوة لحد الآن بسبب كتابتها وأنا أكتب هذه العبارة في هذه اللحظة بتاريخ ‏25‏‏/‏10‏‏/‏2004‏ الساعة 22/10
 
ملاحظة حول العبارة السابقة الخضراء : لقد كتبت قصتي سنة 2004 وفي سنة 2018 رحت أطالع قصتي من جديد وتنقيحها لإعادة نشرها من جديد ، فكنت أطالع في وقت فراغي ، فأخذت ما يقارب الشهرين لقراءة قصتي كلها ، فكنت أقرؤها أجزاء متقطعة وعلى أيام متقطعة نظرا لعدم توفر الوقت والانضباط ، لذا أخذت ما يقارب الشهرين ، فلما وصلت العبارة الخضراء السابقة الذكر والتي كتبتها بتاريخ  25/10/2004  نظرت إلى التاريخ الذي نحن فيه وأنا أقرأ العبارة فكان كالتالي :
25 / 10 /2018 الساعة 11 ودقيقتان ليلا تقريبا . فهل هذه صدفة
يا ترى ؟ فالسنة فيها 365 يوما وقد مضى 14 سنة على كتابة العبارة والتي هي في نهاية القصة المكتوبة آنذاك 2004 ، عبارة نهائية من بين مئات العبارات في القصة ومن بين 365 يوم والتقطع في القراءة لضيق الوقت وفي النهاية أصادف اليوم الذي كتبت فيه العبارة في نفس اليوم ، اليوم 25 والشهر 10 وهذه إشارة من الله بالتوفيق ومواصلة العمل ، هكذا أفهم هذه الإشارة ، وأفهم من هذا أن القصة لا زالت متواصلة وفعلا أردت كتابة ما ظهر بعد القصة القديمة وأردت كتابة ذلك بعد الانتهاء من المطالعة ، فمثل هذه الإشارات ترفع معنوياتي وتدفعني إلى الأمام ، هذه فقط ملاحظة أضفتها بتاريخ 26/10/2018 الساعة 21 سا و 33 د  ليلا أي 9 ليلا و33 دقيقة تقريبا .
 
ما وقع اليوم بتاريخ 07 / نوفمبر / 2018  يوم الأربعاء
في هذا اليوم وبعد ما انتهيت من الصلاة في الصباح ذهبت إلى النوم
في حوالي الساعة الثامنة وكان نومي شبه متيقظا ولم يكن عميقا في هذه الصبيحة ، وبينما أنا كذلك رأيت رؤيا مفادها أن الدرك الوطني قد أوقفني في الطريق وأنا بسيارتي الصغيرة وعلى ما أظن أني رأيت دركين اثنين وكأني رأيت الأمرغير طبيعي بحيث سيارتي الصغيرة جيدة وليس فيها ما يخشى عليه من مخالفات الطرق على عكس سيارتي الكبيرة ، وأنا كذلك  إذا بالهاتف يرن وكان ذلك من ابنتي ريحانة هاتفتني فأيقظتني من النوم فنظرت للساعة فكانت تقارب التاسعة ونصف فقمت حينها لأذهب إلى وهران لشراء قطعة غيار ، فاستيقظت وكأن تلك الرؤيا أزعجتني بعض الشيء وفي نفس الوقت أهملتها كونها وقعت في النهار هذا من جهة ومن جهة أخرى لم يكن نومي عميقا بل كنت شبه متيقظ فبدت لي أضغاث أحلام ، خرجت من المحمدية بالسيارة الصغيرة وعندي أخرى كبيرة لكنها قديمة وفيها الكثير ما يجلب مخالفات الطرق ، وعند خروجي من المحمدية كانت الساعة تقارب 11 صباحا فأخذت الطريق السيار الكبير شرق غرب أكبر طريق في الجزائر ، وأنا أمشي في الطريق إلى أقصى اليمين وتقريبا كل السيارات تسير أسرع مني وهذه طريقتي في السير أسير بحوالي 80 وفجأة وبعد مضي ما يقارب نصف ساعة من السير إذا بدراجتين ناريتين يركبهما دركين يظهران أمامي وقد ملآ الطريق والإشارة إلي باليد للتوقف  فظننت أنهما يقصدان جميع السيارات لربما هناك وفد مار أو شيء ما لأني كنت منحازا لليمين وبسرعة منخفضة فلا يوجد أي مبرر لهذا ، فإذا بي أراهما يقتربان من سيارتي لتوقيفي فتفاجأت وتوقفت وتوقفا هما أيضا ، فعلمت حينها أني أنا المقصود وقلت في نفسي لماذا كانا يلاحقاني وتعجبت وقلت أنا بالسيارة الصغيرة التي لا عيب فيها وأنا أسير إلى أقصى اليمين فلا يوجد أي شيء من ناحية المخالفات فلماذا يلاحقاني ، فجاء أحدهما إلي وطلب مني الوثائق ولما تفحصها جيدا لم يجد فيها شيئا مخالفا ، ثم قال لي عندك حجز لرخصة السياقة فقلت له لماذا ؟ قال لي إنك كنت تتكلم بالهاتف فقلت له لم أتكلم بالهاتف وأقسمت له على ذلك وفعلا أنا لم أستعمل الهاتف ولم يهاتفني أحد وكنت مستعدا للتحقيق في هذا فأعاد لي الوثائق .
لماذا ذكرت هذه الحادثة هنا ، لأنها وقعت فعلا في هذا اليوم وهذه إشارة بالنسبة لي بحيث تعد هذه الرؤيا أسرع رؤية في الظهور في حياتي كلها لو لاحظنا أني رأيتها في حوالي التاسعة ونصف وظهرت بعد مضي ساعتين تقريبا من 9 و30 إلى 11 و30 تقريبا ، والسؤال المطروح من الذي أراني إياها قبل حدوثها بساعتين ومن الذي كان يعلم بهذا ؟ إنه الله عالم الغيب والشهادة وهو نفسه الذي كان يتعامل معي في القصة كلها ، وهناك أمور مشابهة حدثت ولم أذكرها وقد أذكرها إن شاء الله في ما بعد
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقعت أحداث كثيرة بعد هذا ولم أكتبها ، ولا أتذكرها كلها وبإذن الله أكتب ما أتذكره متى أتيحت لي الفرصة لذلك وإن توفر لي الوقت .
 
 
bennour
bennour
Admin

المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى