منتدى بنور صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة من حقيقة عجيبة رقم 04

اذهب الى الأسفل

قصة من حقيقة عجيبة رقم 04 Empty قصة من حقيقة عجيبة رقم 04

مُساهمة من طرف bennour الثلاثاء يناير 22, 2019 9:42 am

الصفحة رقم 04
 

الإشارة  الأخيرة والعظيمة في حياتي
وفي صبيحة يوم الإثنين وأنا متوجه إلى العمل إذا بالرؤيا القديمة التي رأيتها في الصغر تأتي إلى ذهني فجأة والتي كما ذكرت في البداية أني رأيت نبي الله إبراهيم وأخي الأصغر ويد مبسوطة في الهواء بجانبها قطع صغيرة من خشب على شكل عيدان ، وفي تلك الرؤيا أن إبراهيم صلى الله عليه هو الذي أعطاها لأخي الأصغر، وكنت أتمنى تلك الألواح في الرؤيا ، بقيت هذه الرؤيا راسخة في ذهني منذ الصغر ولما كبرنا قصصتها على أخي الهواري فقط لأنه الوحيد الذي كنت أبادله مشاعري وكنت أرتاح في المحادثة معه هذا من جهة ومن جهة أخرى لم أقصصها على أخي الأصغر حتى لا يتعمد السعي في ذلك الاتجاه وحتى يكون الأمر عفويا ، وبقيت أترقب أخي الأصغر وهو يكبر بماذا سيمتاز عنا وما هي هذه الألواح التي أعطاها إبراهيم إياه ، كنت أترقبه بجد ، فلما كبر  رأيته قد التزم بالدين كالصلاة في وقتها وما شابه ذلك مما هو معروف عند الناس ولم يكن هذا شيئ مميز ، كنت أظنه سيكون حافظا لكتاب الله وكان هذا غالب ظني ، لكنه لم يكن يحفظ من القرآن إلا جزءا قليلا وكنت أكثر منه حفظا, الشيء الوحيد الذي رأيته يمتاز به أنه أصبحت له موهبة كبيرة في صيد السمك يشهد له كل من كان معه في هذا المجال حيث أصبح ماهرا في اصطياد السمك مقارنة مع كل من كان يذهب معه إلى الصيد وكانت هذه هوايته وأحيانا مهنته ، كان عنده قصب يصطاد به وكان يهتم كثيرا بهذا القصب ،  فتساءلت في نفسي ورحت أقول هل هذا القصب هو قطع الألواح ثم أفكر  وأقول أنا لا أتمنى اصطياد السمك وهذه المهارة مهما كبرت فإني لا أحس بأي تمن تجاهها على عكس ما كنت عليه في المنام أتمنى تلك الألواح فإذن ليست هذه هي الألواح ,  فلما رأيته قد بلغ مبلغ الرجال واستقر وضعه على هذا الحال واستبعدت كل جديد في حياته صرفت بالي عنه وانشغلت بما يحيطني حتى نسيت اهتمامي بتلك الرؤيا ، راح الزمن يتطاول حتى جاء اليوم الذي بدأت الإشارات فيه في الظهور ، فجاءت إشارة الكلاب انطلاقا من يوم الجمعة والسبت وإشارة الرضاعة يوم الأحد وفي صبيحة يوم الإثنين تذكرت هذه الرؤيا فجأة عندما كنت ذاهبا إلى العمل فلما دخلت القسم الذي أدرس فيه ووقفت عند الباب وكان وقت الإستراحة في بدايته ، جاءني تلميذ لوحده على غير عادته ولما اقترب مني وأنا واقف عند الباب أخذ يبتسم ولاحظت كأنه يريد أن يقول شيئا ، وقفنا بعض الوقت ننظر لبعضنا ثم دخل القسم ودخلت معه فإذا بقلم رصاص صغير موضوع على الطاولة الأولى فانطلق إليه مباشرة فأخذه وأنا أنظر إليه ثم التفت إلي وقال ، من حظي أستاذ أني أجد أقلام الرصاص وأخرج من جيبه قلمين آخرين كان يحتفظ بهما وأضاف يقول ووجدت ساعة ثم أخرجها من جيبه أيضا ، إنها ساعة متوقفة لا تشتغل وليس لها رباط فانصرف عقلي مباشرة للساعة فهذه تهمني ، ثم أعاد الأقلام والساعة إلى جيبه وتحدثنا قليلا  ثم خرج وذهب إلى الساحة وبقيت أنا منشغلا بالساعة التي جاء بها أفكر فيها إذ رأيت أن هذه الساعة التي جاءني بها مرتبطة بأمر الساعة الذي نحن منشغلين به , فلما جاء التلاميذ من الساحة وهو معهم ثم دخلوا القسم طلبت منه الساعة فأخذتها ورجعت خلف التلاميذ اٌقلبها وأنظر إليها مدة طويلة ورغم أنها عبارة عن ساعة قديمة ومتوقفة ليس لها سوار تحمل منه وليس لها شكل جميل حتى يرغب فيها , لا يوجد فيها البتة ما يرغب لأخذها , رغم هذا كله انشغلت بها انشغالا كبيرا وعميقا وأحسست أنها رمز للساعة التي نبأنا الله بقربها فطلبت من التلميذ أن يعطيني إياها فلم يتردد في ذلك وأعطاني إياها , وفي المساء التقيت مع أصحابي  وبدأت أقص عليهم أمر الساعة الذي ظهر اليوم فلما وصلت إلى ذكر الأقلام تذكرت الرؤيا من جديد التي رأيتها في الصغر وتفاجأت مفاجأة كبيرة إذ أن القطع الصغيرة من الخشب التي رأيتها في المنام القديم والذي تذكرته اليوم وأنا ذاهب إلى القسم هي أقلام الرصاص هذه التي وجدها التلميذ ، وأن أخي الذي رأيته في المنام هو هذا التلميذ وليس أخي الحقيقي الذي كنت اترقبه من قبل ، فالآن أصبحت أتمنى الأقلام فقلت إن الأقلام هذه يوجد فيها سر فيجب أن أجمع أقلام الرصاص أين ما وجدتها ، ومن ثم أصبحت أحدق في كل مكان لعلي أجد  أقلام رصاص ,  وكلما دخلت قسما من الأقسام التي أدرس فيها نظرت فوق الطاولات وتحتها وفي جميع أنحاء القسم ومضى يوم الثلاثاء  ولم أجد شيئا وفي يوم الأربعاء كان لي درس مع قسم التلميذ لكن هذه المرة مع فوج آخر , كنت أدرس هذا القسم بالأفواج وكان هذا الأسبوع هو الأخير من الدراسة لاقتراب موعد امتحان الباكالوريا ولقائي السابق مع التلميذ كان آخر لقاء معه فاستدعيته يوم الأربعاء لأستفسر عن الأقلام , فلما جاء سألته أين وجد الأقلام قال وجدتها في الطريق الذي يؤدي إلى المقبرة أي مقبرة المحمدية ثم قال وجدت بعد الأقلام حدادا يبدو جديدا وصالحا للإستعمال هممت أن آخذه معي إلا أني كنت متوجها إلى مكان بعيد فشق علي حمله فتركته ثم مشيت بعد ذالك فوجدت الساعة، فقلت له الحمد لله الذي صرفك عن أخذ الحداد وقلت له إنك أنت أخي وهو لا يعلم لماذا ، ولما التقيت مع أصحابي  بعد العصر ذكرت لهم ما جرى بيني وبين التلميذ وذكرت لهم الحداد وقلت لهم أنه وجد الأقلام في طريق المقبرة وأنا لا أعرف المنطقة جيدا لأني أتيت من وهران وسكنت هذه المدينة لكن أصحابي هم أهل هذه البلدة فهم يعرفون المنطقة جيدا فقالوا إن المقبرة التي ذكرها لك يوجد فيها ثلاثة مقابر,  مقبرة لليهود ومقبرة للنصارى ومقبرة للمسلمين وهنا فهمت كل شيء لقد وجد التلميذ ثلاثة أقلام وهذه الأقلام هي التوراة والإنجيل والقرآن ولا يوجد سر آخر للأقلام ولا فائدة من التقاطها وعلمت أنه لا يمكن أن يجد أكثر من ثلآث ، ولما ذهبت إلى العمل أرسلت إليه لأستفسره مرة أخرى وأظن أني سألته عن عدد الأقلام التي وجدها لحد الآن فقال ثلاثة فقلت له لن تستطيع أن تجد أكثر من ذلك ثم قلت له أتعطيني إياها فقال نعم واعطاني إثنان من بينها الأخير الذي وجده عندي في القسم ولم يكن لديه الثالث فسألته أين هو فلم يدر أين هو ، فطلبت منه  أن يبحث عنه في البيت أو في أي مكان  وليأتيني به فبحث عنه ولم يجده  ثم سألته كيف جاءته فكرة البحث عن الأقلام ,  فقال أنه أراد أن يجمع أدواته في نهاية الدرس ليذهب إلى المنزل فجمع أدواته ولم يجد قلم الرصاص الذي كان من ضمن الأدوات فبحث عنه ولم يجده أخذ محفظته وانصرف ، فلما ذهب إلى المنزل أراد أن يذهب إلى قرية تبعد عن المحمدية بحوالي خمس كيلومترات وذلك ليأتي من هنالك بمصحف القرآن برواية معينة لا أتذكر حفص أم ورش كان في حاجة لذلك بتلك الرواية ، ولكي يختصر الطريق للذهاب إلى تلك القرية سلك طريق المقبرة وبينما هو يمشي  وجد قلم رصاص فأخذه أظن أنه قال أنه رأى أن هذا القلم تعويض لقلمه الذي فقده في الثانوية ثم تابع السير فوجد قلما آخر فظن أنه محظوظ  وراح يحدق في الطريق لعله يجد قلما آخر فوجد حدادا يبدو صالحا للإستعمال فهم بأخذه وظن أن حظه يزداد ثم تابع الطريق فوجد ساعة متوقفة فأخذها لربما ظن أن كل ما يجده في الطريق الآن له أهمية وهو كذلك ثم ازداد شوقه عن البحث عن الأشياء وفي صباح الغد جاء على استعداد كبير إلى الثانوية وتوجه إلى القسم مباشرة ومبكرا قبل أن يأتي زملاؤه ليفتش القسم وينظر ماذا سيجد هناك من حظه فوجدني أمام الباب وأظن أنه قد أحس بحرج لأنه أراد أن يفتش القسم ولكن لم يجد ما يبرره لفعل ذلك أظن أنه أحس بحرج  وخجل ولم يجد ما يقوله ولهذا بدأ يبتسم بعض الوقت ثم دخل القسم رغبة في التفتيش ودخلت معه ومباشرة على الطاولة الأولى وجد قلم رصاص وأنا أنظر إليه فأحس أن له حظ كبير في وجود أقلام الرصاص وتعجب من ذلك وبما أني كنت واقفا عليه صارحني بما عنده وقال أستاذ إن من حظي أني أجد أقلام الرصاص ووجدت ساعة وكان محتفظا بهما في جيبه وفي هذا اليوم وبعد مضي حوالي 25 أو 30 سنة على الرؤية التي رأيتها وأنا صغير وبعد ما نسيتها وانصرفت عنها يأسا يذكرني الله بها في هذا اليوم بالذات ليعلمني تأويلها الذي كنت أبحث عنه وسنرى بإذن الله كيف حققها الله في ما بعد ,  لما علمت بتأويل رؤيا الألواح ذهبت إلى وهران  مستعجلا لأخبر أخي الهواري الذي قصصتها عليه من قبل فلما جلسنا نتبادل الحديث أردت أن أفاجئه بما حدث فقلت له هل تتذكر تلك الرؤيا التي قلت لك عنها ذات يوم أني رأيت نبي الله إبراهيم أعطى أخينا الأصغر ألواحا ، فأجابني قائلا لم تقل لي ألواح بل قلت لي أقلام ,  قلت له أقلام ؟ لقد قلت لك ألواح قال بل قلت لي أقلام قلت  له أنا صاحب الرؤيا أم أنت وإني لأراها أمامي الآن كما رأيتها أول مرة لم تذهب من ذاكرتي إطلاقا قال قلت لي أقلام قلت له في تعجب كبير لقد خرجت أقلاما فعلا  وزادني قوله هذا تأكيدا على أن هذه الرؤيا حق من عند الله  وأن تأويلها هذا حق من عند الله  وأن تحقيقها آت بإذن الله لا شك فيه . والعجيب في الأمر أنه كان يؤكد لي أنها أقلام وأني لأتعجب كيف أزال الله كلمة الألواح من ذاكرته وجعل مكانها الأقلام حتى أصبح مقتنعا بها وكأنه على علم بها منذ سنين وصاحب الرؤيا لا علم له بها,  وهذه الإشارة التي وقعت لي مع أخي الهواري شبيهة بالتي وقعت لي مع حسان في  زجاجة العسل والتي نبهني الله بها تمهيدا لهذه الإشارة وما سيأتي بعدها بإذن الله ليعلمني تأكيد الأشياء التي هي من عنده ويزيل عني شكوك الشيطان فيها فتذكروا هذه الإشارة عندما أتكلم عن أختها . تذكروا جيدا أن حسان لما جاءني برؤياه ذكر فيها العسل فجاءتني امرأة بزجاجة عسل تريد أن أرقيها وعندما كتت أقص على حسان ما حدث ولما أوشكت على ذكر زجاجة العسل سبقني يتساءل وقال : زجاجة ؟ قلت له لم أقل زجاجة قلت كذا ، قال بل قلت زجاجة ، قلت بل قلت كذا ، ثم قلت له إنها فعلا زجاجة ، زجاجة العسل المصفى ، ومن ثم تعلمت من الله هذا النوع من الإشارات وقد ظهرت إشارة مماثلة مرة أخرى سأذكرها إن شاء الله في ما بعد .
 
تفســــــــير الإ شــــارة الأخـــــيرة   وكلمـة فصل
ــ  إن الأقلام الثلاث هي التوراة ولإنجيل والقرآن استنتجتها  حسب ما علمني الله من المقابرالثلاث التي وجد التلميذ قربها إشارة الأقلام .
ــ  وجود القلم الأخير عندي في قسمي يعني أن هذا من قسمي أي أن الله يرزقني علما من الكتاب الأخير وأني أحمل الكتاب الأخير أي القرآن وقد كان
كذلك بإذن الله .
ــ  إن الأقلام والساعة كانت موجهة إلي بإذن الله , أولا أني رأيتها في الرؤيا الطفولة موضوعة قرب يد أخي وليست في يده , ثانيا إن رؤيا القبر التي فررت فيها بقبرالنبي مع أشخاص لإنقاذ القبر ووضعناه في المقبرة التي يوجد فيها الأمن رأيتها بعد رؤية الأقلام بما يقارب عشر سنوات والقبر الذي كنت أحمله هو القرآن فلم يكن هناك أخي معي وكنت أرشد الذين كانوا معي من الأشخاص وأحذرهم وأنبههم حتى فررنا بالقبر فرؤية الأقلام تساند رؤيا القبر وتعاضدها على أني حامل الكتاب وأن الأقلام قد أعطاها إبراهيم صلى الله عليه لأخي كي يأتيني بها , ثالثا أن الإشارات كانت تأتيني قبل أن يأتيني التلميذ بالأقلام فجاءت إشارة الأقلام تتابعا معها وبقيت الإشارات تأتيني دائما إيجابيا كما كانت من قبل , أخيرا سألت التلميذ عن ما يتعلق بالدين فوجدته يتبع ما يتبع الناس وليس له أي علم عن التخريب الذي وقع في الدين فهو يتبع ما صنع الناس مما يسمى بالحديث كما يتبع عامة الناس على عكس ما أنا عليه من اتباع القرآن وحده ولم أخبره بذلك حتى يأتي الوقت .
ــ  إن التلميذ أتاني بالأقلام مع  ساعة متوقفة وهذا يعني أن الساعة على الأبواب ولا يوجد كتاب غير هذه الكتب  .
ــ  إن القلم الذي فقده التلميذ لست أدري إن كان الأول أو الثاني لأن الثالث والأخير وجده عندي وكانت الأقلام تتميز عن بعضها البعض فلا أعرف منها إلا القلم الأخير الذي وجده عندي فالقلم الذي فقد كان من الأولين ويعني التوراة أو الإنجيل فأحد هذين الكتابين لم يبق له أثروهذا يعني أن ما هو موجود الآن ليس هو الكتاب الأصلي , وبقي عندي قلمان    .
عـــودة إلى الموضوع
أخذنا العطلة الصيفية وجاء يوم المولد النبوي وهو الموعد الذي اخترته للذهاب إلى مدينة غرداية حيث توجد المقبرة التي رأيتها في المنام والتي يحيطها سور ويوجد في قمتها دار والتي دلت عليها الإشارات أنها بقعة في غرداية والبيت الذي في قمتها هو مسجدها , أخذت الزوجة وأولادي الخمس أكبرهم سنا يقارب العاشرة وأخذنا معنا متاعنا وركبنا الحافلة متجهين نحو غرداية وهي تبعد عنا مسيرة يوم كامل فانطلقنا منذ الصباح الباكر ووصلنا بعد العصر , نزلنا من الحافلة وأخذنا سيارة أجرة ركبنا فيها جميعا ومعنا متاعنا ثم انطلقنا, وبينما نحن نسير سألني السائق أين تريد الذهاب قلت له إلى البقعة التي يحيط بها سور فقال أي بقعة ؟ هناك خمس مناطق كل منها يحيطها سور أيهم تريد ,  فأصبحت في حيرة وتقطعت بي السبيل ثم أضفت له قائلا , اذهب بنا إلى المنطقة التي يحيطها سور وفيها مسجد ، فأجابني يقول كل من هذه المناطق يوجد فيها مسجد , هنا أحسست أن السبيل تقطعت بي حقا وأصبح السائق يسير بدون وجهة ولا ندري أين نذهب والزوجة التي اتبعتني تسمع وترى الآن كل ما يجري والأولاد معنا في سيارة أجرة ، لقد فقدت المقبرة التي  تكلمت لها عنها وأقنعتها بها , لقد وجد الشيطان فرصته وإني الآن في وضع يتطلب سرعة القرار لأن السائق في حرج يريد إخلاء السيارة فقال عند من تريد الذهاب قل لي العنوان ؟ لم أجد ما أقول له ولا أتذكر ما قلت له آنذاك إلا أنني صرفته عن هذا الجواب ، وهل يعقل أن أقول له ليس لي عنوان ولست ذاهب عند أحد إنما رأيت رؤيا دلتني على هذا المكان فيقول أنت مجنون , لقد قلت له إذهب بنا إلى أول مسجد بني في هذه المناطق فقال أنا لا أعرف أول مسجد بني فيها ,  ونحن نسير في بطء رأيت رجلا مقبلا في الطريق فقلت للسائق لنسأل هذا الرجل ، فتوقفنا وسألته عن أول مسجد فقال إنه المسجد العتيق ودلنا عليه فذهبنا إلى تلك المنطقة وأخلينا السيارة ، دخلنا باب السور وجاء رجل فسألني إلى أين أنتم ذاهبون قلت له إلى المسجد قال عند من تريدون الذهاب قلت له إلى المسجد فاستغرب كيف ياتي رجل غريب بعائلته كلها إلى المسجد ثم أوصلنا إلى المسجد ولا يمكن الوصول إليه إلا بدليل لأن الطرق بداخل المنطقة ضيقة جدا قد لا تتسع إلا لشخصين أو ثلاث ومتشعبة يصعب الوصول لأي مكان فيها دون دليل , فلما وصلنا أخذنا مكانا منعزلا من فناء المسجد ومكثنا وانطلقت إلى مكان الوضوء الذي هو بجانب المسجد لأتوضأ للصلاة فلم أصل العصر بعد ، وأنا منطلق للوضوء إذا بي أبصر على الجدار المجاور للمسجد نقشا كبيرا عليه يرى من بعيد ، كلمة من أربعة أحرف كبيرة وسميكة منقوشة بخط عريض وبعمق في الجدار ، إنها إسمي واسم عائلتي : بنور ولا يوجد شيء آخر منقوش معها فوجئت بها وتفاجأ أبنائي لما رأوها فنادوا أمهم , أماه ... أماه .. إسمنا مكتوب في الحائط فجاءت هي كذلك فأصبحنا متجمعين ننظر إلى الحائط فخرج رجلان من المسجد مسرعين إلينا فقلت لأحدهم ماذا تقرأ على الحائط قال بنور فقلت له ذلك اسمي وأخرجت له بطاقة التعريف الوطنية ليراها مكتوب عليها أيضا بنور وحسب ما علمت في ما بعد أن هذا الإسم لا يوجد في غرداية كلها فضلا عن تلك المنطقة وحدها وفهمت من هذه الإشارة أن الرؤيا التي رأيتها كانت حقا وكأن الله يقول لي تابع إنك في الإتجاه الصحيح وهذه إشارة اطمئنان من عنده واطرح هنا سؤالا وأقول هل هذه الإشارة من عند الله أم من الشيطان وهل يستطيع الشيطان أن يفعل هذا ، لقد نقش الإسم قبل أن آتي إلى هنا والذي نقشه لا اعرفه ولا هو يعرفني ولابد أنه أخذ وقتا طويلا لنقشه بهذا العمق وهذه السماكة فالخط عريض والنقش ليس سطحي بل هو عميق محفور في الجدار وهذا يعني الإهتمام  الذي كان عند الذي كان يقوم بهذا النقش ولابد أن يكون دافع يدفعه لذلك ولا يوجد هذا الإسم في الجدران الأخرى بل فقط في هذا الجدار الذي هو قرب المسجد ، والعجيب في الأمر كيف أن الإشارات دلت على أن المقبرة التي رأيتها في المنام توجد في غرداية وكيف آت من شمال البلاد إلى جنوبها بمئات الكيلومترات مسيرة يوم ولما أصل إلى هذا المكان أجد نفسي في مفترق الطرق وأختار المسجد الذي بني أولا وآتي إليه فأجد إسمي منقوشا هناك , هل كل هذا الترتيب وهذا التنسيق يكون من الشيطان أليس هذا من عند الله , بقيت في المسجد حتى قبيل المغرب أنتظر إمامهم لأقص عليه بعض ما جرى ثم أنتظر ماذا سيحدث بعد ذلك وكنت أنتظر ضيافتهم لنا على الأقل لكن فوجئت عندما قالوا لنا عليكم أن ترحلوا من هنا فما علينا إلا أن رحلنا بعد أن أحسست غلظة في القوم , لك أن تتخيل ونحن ذاهبين من عندهم وأنا أحمل حقيبتين كبيرتين وثقيلتين والأم تحمل كوثر الصغيرة بين يديها والصغار يتبعوننا وبعض القوم واقفين ينظرون إلينا ونحن نبتعد عنهم  فتعجبت وتحسرت من هذا الموقف حتى جاء أحد منهم فساعدني على حمل حقيبة وأوصلنا إلى الفندق فأقمنا هناك وفي اليوم التالي ذهبت إلى منطقة أخرى من نفس القوم ويحاط بها أيضا سور فانطلقت إلى مسجدهم فكان هناك أحد علمائهم يلقي درسا وبلغني في ما بعد أنه لم يرد استقبالي لأني لا أرتدي قميصا ولا قباعة والناس هنا كلهم يرتدون أقمصة بيضاء وقباعات ثم تعرفت على أحد من القوم وقصصت له جزءا صغيرا من الأحداث فتعجب ثم انطلق بي بعد العشاء إلى بيت ذلك العالم فخرج ووقف عند عتبة الباب يريد مني أن أختصر الكلام لأنه كان في حاجة إلى الراحة وكذلك فعلت فقصصت له باختصار رؤيا القبر ثم مجيئي إلى غرداية ووجود الإسم المنقوش فتعجب وقال سبحان الله ,  انصرفت من ذلك المكان وبقينا في النزل لا أعرف ماذا أفعل وكانت أجرة الفندق  غالية فمكثنا أياما ثم رجعت مطمئن البال لأني صدقت الرؤيا وبعد عودتي بدأت أفكر كيف أبيع السكن وأشتري آخر في غرداية فلم يبق أي شك أن المكان المقصود يوجد في غرداية ,  رجعت إليها مرة أخرى مع أصحابي وذهبت بهم إلى ذلك المكان ورأوا بأعينهم الإسم منقوشا على الحائط وبقينا في غرداية أياما نبحث عن سكن للشراء فوجدناه غاليا جدا إذ لا يمكنني شراء مسكن هناك رجعت مع أصحابي إلى المحمدية وبقيت قلوبنا معلقة بغرداية وذهب بعضهم ليعمل هناك , وبعد فترة من الزمن ذات ليلة في وهران استيقظت وتوضأت للقيام ,  وبمجرد ما دخلت في الصلاة وقع علي شيء كالجبل : ابن مسجدا في غرداية ,  فهذه العبارة لست أدري كيف وقعت علي وجدت نفسي تحت هذه العبارة ، صدمت بها فجأة ، فتحول القيام كل القيام إلى صراع بيني وبين نفسي  ... كيف ابني مسجدا في غرداية ...  مستحيل ... هذا لا يمكن ... وأتساءل وأقول هل هذا من عند الشيطان أم من عند الله , أمضيت القيام  كله في هذا الصراع وصليت الصبح وأتممت الصلاة وخرجت من البيت وأنا في صراع مع هذه العبارة التي وقعت في ذهني علما أن أصحابي عرضوا علي من قبل الذهاب إلى مكان بعيد في الصحراء والإعتزال عن الناس والتعبد لوحدنا وأظن أنهم عرضوا علي ذلك عدة مرات ولم أستجب لهم لأني كنت أرى ذلك من خطوات الشيطان فكنت أحذر من أن أقع في مستنقعه وكنت دائما أريد أن أكون بين الناس فكانت الفكرة مرفوضة عندي إطلاقا ولهذا فجئت عندما وقعت علي في الصلاة ولم أصدق ما وقع علي ولم أدر كيف وقع علي هذا ، ولحد الآن لست أدر كيف وقع ذلك لقد جعلت هذه العبارة بين أمرين إما إن تكون من عند الله أو تكون من عند الشيطان فكنت أرجحها أحيانا من عند الله وأحيانا أخرى أرجحها من الشيطان فوقعت في مأزق كبير لأن بناء مسجد في ذلك الوقت كانت له نتائج كبيرة قد تكون خيرا وهو احتمال ضئيل وقد تكون عواقب وخيمة جدا يصعب تصحيحها وكان هذا أكبر احتمال عندي , أصبحت مشوش البال وقلت لأصحابي ما وقع لي وبقيت في دعاء مستمر أقول إن كان هذا من الشيطان فامحه من بالي ومن ذهني ، ولم تفارقني تلك العبارة طيلة الوقت وأصبحت أعيش في هذا الصراع أنام به وأستيقظ عليه , كنت لا أريد أن أستعجل لهذا الأمر وأردت أن أعطيه أكبر قدر من الوقت حتى أتبين منه وكنت أظن أنه سيزول مع الوقت إن كان من عند الشيطان ، لكن كل يوم يمر إلا ويكون شبيها بالأيام التي سبقته ولم يطرأ أي تخفيف من حدة الأمر ولم أر أي إشارة تدعم هذا الأمر وبقي أصحابي ينتظرون مني الإجابة ورسخ هذا الأمر في ذهني ولم أستطع التخلص منه وبعد مضي 15 يوما أو أكثر فقد أحد أصحابي أخاه في غرداية كان قد أرسله هناك ليتعالج من مرض نفسي كان يشكو منه فلما سمع والده بذلك جاءني يريد أن أذهب به إلى غرداية ليبحث عن ابنه المفقود فذهبت معه , فلما وصلنا وجدنا ابنه المفقود واستغليت فرصة وجودي هناك فرحت أبحث عن مكان لأبني فيه المسجد فعزمت أن أبيع السكن وأشتري قطعة أرض ابني فيها مسكنا تحته المسجد عبارة عن مصلى لأنه ليس لي مالا  يسعني لغير ذلك فاخترت أن يكون في طرف المدينة حيث أسعار العقار منخفضة هناك بعض الشيء فاتجهت إلى منطقة تسمى بن سمارة وكان معي أحد أصحابي فلما اقتربنا من المنطقة سألنا عنها أحد الناس فقلنا له أين توجد بن سمارة لأننا لم نعرف الطريق الموصل إليها إلا أننا كنا قريبين منها فقال لنا عليكم أن تأخذوا الحافلة رقم كذا وكذا ثم الحافلة رقم كذا وكذا ... فقلنا له نحن سالناك عن ماذا فقال سألتموني عن بنورة قلنا له سألناك عن بن سمارة وهو يقول سمعت بنورة ثم قلت لصاحبي ماذا سمعت قال بن سمارة وهو يقول بنورة وبالنسبة لي هذه أول مرة أسمع فيها بهذا الإسم ما كنت أظن أن هناك منطقة تسمى بهذا الإسم وفهمت أن هذه إشارة من الله توجهني إلى بناء المسجد في بنورة وهذه الإشارة تشبه التي وقعت في زجاجة العسل وتشبه التي وقعت في الأقلام ومنها تعلمت فهم هذا النوع من الإشارات وبما أني كنت قريبا من بن سمارة ذهبت إليها فبحثت فيها جيدا عن مكان لبناء المسجد فلم أجد شيئا يناسب ثم بعد ذلك عزمت للذهاب إلى بنورة وقد أخبرنا أحد المقيمين هناك أنه لا يمكن الحصول على سكن هناك لأن هؤلاء القوم لا يسكنون إلا من كان منهم ورغم ذلك عزمت على شراء السكن هناك وبناء المسجد فيه خصوصا أن هذا المكان يحاط به سور ودلت عليه الإشارة الأخيرة فيجب الذهاب هناك فانطلقنا ودخلنا السور وتوجهنا نحو المسجد للصلاة فلما اقتربنا من المسجد لقينا أحد الشباب فسألنا أو سألناه عن المسجد فقال إن المسجد غير مفتوح ولا نصلي فيه وإنما نصلي في مسجد آخر يوجد أسفل منه ودلنا عليه فسألته لماذا لا تصلون في المسجد الأول قال وقع نزاع على هذا المسجد بين هذه المنطقة والمنطقة المقابلة والتي تسمى ملوكة فتركناه بسبب النزاع وبنينا آخر وطرحت نفس السؤال على شخص آخر فقال إن المسجد لم يعد يسعنا لصغره فتركناه وبنينا آخر ربما لم يرد أن يخبرني بالحقيقة كوني لست منهم , فالمسجد في كلتا الحالتين مهجور وفارغ  فتعجبت من أمر الله جئت من المحمدية إلى غرداية وبالضبط إلى بنورة لأبني مسجدا فيها بتوجيه من الله فلما وصلت وجدت المسجد جاهزا ينتظرني لقد بنى لي الله مسجدا وكفاني مشقة وهموم بنائه إنه هو الرؤوف الرحيم فهل هذا من الشيطان أم من عند الله فكيف أتلقى أمر بناء مسجد وأنا غير قادر عليه ولا راغب فيه في ذلك الوقت وتمضي 15 يوم بالتقريب ثم يقع حدثا يفقد فيه أحد الأصحاب أخاه ويأتي أبوه ويضطرني للذهاب معه إلى غرداية وأنا غير راغب للذهاب وغير مستعد لذلك وبعد وصولي تنشأ الرغبة لبناء المسجد ثم أبحث عن مكان لائق فلم أجد ثم يوجهني الله إلى بنورة حيث البناء هناك مستحيل تماما فأذهب هناك عاقدا العزم على البناء فلما أصل أجد المسجد جاهزا مبنيا منذ قرون وفارغا ينتظرني ، فالإنطلاق من المحمدية إلى غرداية التي تبعد عنها حوالي 700 كلم ومن ثم إلى بنورة بالذات من أجل بناء مسجد صغير فأجد نفسي أمام مسجد كبير فارغ وعلى  قمة هضبة   ويحيطها سور تماما كما رأيت في رؤيا المقبرة التي فررنا بقبر النبي إليها وهي على هضبة يحيطها سور وعلى قمتها دار فارغة بناؤها تقليدي فالدار الفارغة هي هذا المسجد الفارغ وبناؤه تقليدي يعود إلى قرون مضت والمقبرة هي هذه البقعة التي تسمى بنورة والعجيب في الأمر أن إسمي ينطبق تماما مع إسمها وتعجبت ايضا لما صليت في المسجد الثاني الذي بني في بنورة عندما سألتهم ألا تصلون في المسجد الأول قيل لي أننا نصلي فيه ليلة القدر أي ليلة نزول القرآن وأنا جئت فارا بقبر النبي إلى هذا المكان أي فارا بالقرآن إلى بنورة وبالضبط إلى هذا المسجد وهذا تطابق كبير على جميع المستوايات فقد أراني الله تأويل رؤيا القبر ولا زال تحقيقها بإذنه إنه لا يخلف الوعود . ضربت لنفسي موعدا آخر لمجيئي إلى بنورة وذلك الليلة التي يصلى فيها في المسجد الأول والتي يعتقد أنها ليلة القدر , أصبحت الآن متعلقا ببنورة ولمسنا فيها ارتياحا كبيرا حتى أن أزقتها الداخلية تجدها واسعة على عكس ما لحظت في غيرها , أما تأويل بنورة على شكل مقبرة  وإدخالنا قبر النبي عليهم قصد إنقاذه وجعله في أمان يعني أن المقبرة هي مدينة علم لأن القبر الذي أدخلناه من نفس جنس المقبرة أي علم القرآن الذي علمني الله إياه والذي ورثته من نبي الله إبراهيم سيلقى آذان صاغية بإذن الله وسيحمله أهل بنورة وسيحفظونه إلى قيام الساعة ويكونون بإذن الله المرجع في كل اختلاف  فهم الذين يحسم عندهم كل أمور المسلمين على كوكب الأرض فلا أحد يختلف عنهم فقد اختارهم الله على سائر البشرفي حفظ كتابه فكل أمر استعصى على الناس حسمه يحسمه أهل بنورة وما حسمه أهل بنورة لا يرد أبدا وهذا ما استنتجته على أساس أن قبر النبي كان مدفون في مكان آخر وجئنا به إلى هذه المقبرة ليدفن هناك بصفة نهائية أي إلى قيام الساعة وهذا المكان هو الذي يكون فيه محفوظا من التخريب بعلم من الله ، وهذا يعني أن الدين سيكون هنا محفوظ بإذن الله من أي تزوير إذن على الناس أن تتخذ من هذا المكان مرجعا لكل اختلاف هذا ما علمني الله ، وما علمني الله إياه سأضعه بإذنه عند أهل بنورة .
أصبحت متعلقا ببنورة أذهب إليها بعض المرات في السنة وكنت مركزا على ليلة القدر ويوم المولد النبوي كنت أترقب هاتين المناسبتين بكل جد وأنا شغوف لمعرفة ما سيحدث هناك وكيف يحقق الله الرؤيا في هذا المكان وعند هؤلاء القوم مع الاستحالة الكاملة منطقيا إذ أن القوم متمسكين بمذهبهم الإباضي تمسكا شديدا وعلى مدى قرون يرجع أصلها إلى الصدر الأول من تاريخ الإسلام فالقوم لهم إمام ومجلس شوري يفصل في الأمور العامة والخاصة يسير القوم بأوامره وينتهون بنواهيه فالأشخاص والأسر تضبطهم سيرة معينة ومشددة فلا أحد غير الإباضيين يمكن أن يسكن أسوارهم ولا أحد غير الإباضيين يتزوج بناتهم ومن قام بكبيرة عند القوم يعزل عنهم ماديا إن أمكن ذلك ومعنويا حتما وإذا دخل الأجنبي عندهم يعرفه الكبير والصغير وسيبقى غريبا ما دام على غير مذهبهم , تجدهم جسدا واحدا في السلوكات والمعنويات وفي كثير من الماديات يغلب على أعمالهم الطابع الجماعي حتى في الزواج كثيرا ما تجده جماعيا وإذا اقتربت منهم لتتعرف عليهم أكثر تجد غموضا كبيرا للسرية التي يحتاط بها كل فرد وما لا يعطيك كبارهم لا تسمعه من عوامهم فهناك انسجام وتلاحم كبير عندهم وهذا الطابع العام موروث أبا عن جد لمآت السنين ولما صليت معهم وحضرت مواعظهم  سمعتهم يتكلمون بالحديث كما يتكلم غيرهم من المذاهب الأخرى فلم أجد أي نقطة اشتراك بيني وبينهم من ناحية الإختلاف الذي هو بيني وبين الآخرين ولهذا تراني دائما أتعجب وأقول لماذا بعثني الله لهذا المكان وأتعجب وأقول كيف سيغير الله بهؤلاء ثم أطمئن نفسي وأقول إن الله لا يخلف وعد من وعده وقد وعدني الله بهذه الرؤيا أن آتي بقبر النبي إلى هنا أي أن آتي بعلم القرآن إلى هؤلاء القوم فهم الذين سيحفظونه فهذا وعد من الله وقد وعد الله الأنبياء والصالحين حتى أن الإنسان ليصل إلى حد اليأس فيجد الله أمامه ولهذا تجدني أحارب اليأس على رأس إبليس وأتذكر وعد الله لعباده الصالحين فيزداد صبري وأحيانا ينتابني بعض الشكوك في الرؤيا خشية أن أقع في فخ إبليس ثم يثبتني الله فأتذكر الإشارات العديدة التي تلقيتها منه فأسترجع اليقين وإني لأنتظر السنة تلو الأخرى متى يتحقق وعد الله وإني لا أشك في الطريق أبدا ولا أشك أبدا في ما أحمل من العلم بل أشك في مدى استجابة الناس لهذا الطريق هل أجد قوم يونس أو قوم لوط  . 
 
 
تابع الصفحة رقم 05
bennour
bennour
Admin

المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى