منتدى بنور صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن الله لم يقل عن مكة أن فيها الرمان والزيتون وووو

اذهب الى الأسفل

إن الله لم يقل عن مكة أن فيها الرمان والزيتون وووو Empty إن الله لم يقل عن مكة أن فيها الرمان والزيتون وووو

مُساهمة من طرف bennour الأربعاء يناير 23, 2019 11:07 pm

إن الله لم يقل عن مكة أن فيها الزيتون والرمان


لقد ضل الذين قالوا أن الله وصف مكة بأن فيها الزيتون والرمان وغير ذلك من الأوصاف ، وأن الآيات التي ساقوها وقالوا أن الخطاب موجه لأهل مكة ليس لهم أي دليل على أن الخطاب موجه لأهل مكة ، لنأخذ الآية التالية ..... وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه ، كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا ...... فالآية لا تخاطب أهل مكة بل تخاطب الناس جميعا ، فالله ذكر فيها أكثر المنتجات الفلاحية استعمالا في العالم وليس في مكة ، فانظر كيف ذكر النخل والزيتون في نفس الآية علما أنه لا يمكن أن يكون هذين على أرض واحدة فكلاهما يتطلب مناخا معاكسا للآخر تماما ، ونفس الشيء لما ذكر المنتجات الحيوانية الأكثر استعمالا في العالم وهذا بعد ذكر المنتجات الفلاحية ، فذكر الإبل والبقر في آية واحدة بقوله ..... ومن البقر اثنين ومن الإبل اثنين ، قل آذكرين حرم أم الانثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين ..... فالبقر والغنم يعيش في مناطق غير صحراوية على عكس الإبل ، فالآية ذكرت البقر والغنم والإبل في آية واحدة ، فالله ذكر كل المنتجات الرئيسية التي يعيش عليها الإنسان فذكر المنتجات الفلاحية والمنتجات الحيوانية وبالتالي ذكر ما تنتجه الأراضي الرطبة وما تنتجه الأراضي الصحراوية ليبين للناس أنه لم يحرم شيئا من هذا وذلك أن التحريم طال المنتجات الفلاحية والحيوانية عند شعوب عدة في العالم وليس في مكة فقط ولك أن تطلع على شعوب الهند مثلا لترى القوائم الكبيرة من التحريمات إلى يومنا هذا ، فالبقرة مقدسة عندهم ناهيك عن طيبات أخرى ، فكلما رجعنا إلى الوراء إلى العصور المظلمة إلا وتجد عند كل شعوب العالم تحريمات في الطيبات النباتية  والحيوانية والكثير من المحرمات لا زالت إلى يومنا هذا حتى في البلدان المتطورة ، فكل الشعوب التي لها عقائد ولا زالت تتمسك بها أو كل من له عقيدة لا زال يتمسك بها إلا وتجد عنده من المحرمات التي أحلها الله ، فالقضية ليست حصرية بل هي عالمية ، فلو نأخذ الآية التي ذكر فيها الإبل والبقر والتي ذكرها بعد ذكر النخل والزيتون فإنه ذكر قبلها آية شاملة في المنتجات الحيوانية وذلك بقوله ..... ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ، ثمانية أزواج ، من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل آذكرين حرم أم الانثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين ، نبئوني بعلم إن كنتم صادقين ، ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين ...... فقد ذكر الله ثمانية أزواج من الأنعام وهذه الثمانية هي التي خلقها الله للإنسان وليس لأهل مكة فقط وقد بين ذلك في آية أخرى إذ يقول ...... خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج ، يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ، ذلكم الله ربكم ، له الملك ، لا إلاه إلا هو فأنى تصرفون ...... فأنت ترى أمامك بكل وضوح بأن الخطاب للبشرية وليس لأهل مكة فحسب ، والأنعام الثمانية أزواج التي أنزلها لم ينزلها لأهل مكة بل للإنسان بصفة عامة ، وهذه الأنعام الثمانية هي المنتجات الحيوانية الرئيسية للإنسان وهي التي ذكرها بالتفصيل آنفا بذكر الإبل والبقر والغنم معا وهذا يعني أن هذه هي الأنعام التي تعيش على الكرة الأرضية في شتى المناخات ، ونفس الشيء يقال عن المنتجات الفلاحية التي ذكرها قبلها في نفس السورة وفي نفس السياق أي أنها المنتجات النباتية الرئيسية التي تنتجها الكرة الأرضية بشتى مناخاتها .          
والآن نأخذ جزءا من سورة الرحمان ..... الرحمان علم القرآن ، خلق الإنسان علمه البيان ..... هذه الآية تبين بأن القرآن موجه لإنسان وليس لأهل مكة فقط ، نتابع السياق ..... والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان ...... وهذه الآية تبين بأن الخطاب موجه للإنسان والأمر موجه إليه بأن يقوم بالعدل وليس لأهل مكة فقط وإن كانت السورة نزلت عليهم ، نتابع ..... والأرض وضعها للأنام ، فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام ، والحب ذو العصف والريحان ...... فالله ذكر الأرض في هذه الآية فهل يقصد بها مكة ؟ أم أنها الكرة الأرضية ؟ والله ذكر النخل والفواكه والحب الذي يشمل الزرع والقمح بما أنه ذو العصف ، فكيف يكون كل هذا على أرض واحدة في مناخ واحد ، فهذه المنتجات الفلاحية تتطلب مناخات متعاكسة تماما ، وأي أرض تصلح للنخل والزرع والقمح في آن واحد ؟ أوليس الآية شاملة للمنتجات النباتية بشتى أنواعها ومناخاتها أي أنها المنتجات التي تنتجها الكرة الأرضية وليست المنتجات لمنطقة واحدة وهذا واضح في قوله ..... والأرض وضعها للأنام ...... أي أنها الكرة الأرضية وليس مكة ، نتابع ..... مرج البحرين يلتقيان ..... فالآية تتكلم عن البحر المالح والبحر العذب فهل هي بحار بمكة أم هي تتكلم عن البحار بصفة عامة أين ما وجدت .
خلاصة القول أن الله أنزل القرآن ليخاطب به جميع الناس وأن النبي مرسل لجميع الناس وليس لأهل مكة فقط ، يقول سبحانه وتعالى .... قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ..... وهذه تعني جميع الناس وعلى رأسهم أهل الكتاب اليهود والنصارى ، فهذه الآية جاءت في سياق الآية التالية ..... الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ........ فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ، قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ......
وإليكم الآية الشاملة والتي يقول الله فيها ..... تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ...... النبي والقرآن كلهم موجهون للناس جميعا .

bennour
bennour
Admin

المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى