منتدى بنور صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تبيان الحور العين

اذهب الى الأسفل

تبيان الحور العين  Empty تبيان الحور العين

مُساهمة من طرف Srab Tras الثلاثاء فبراير 05, 2019 6:11 pm

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على المرسلين ومن أتبع ما أنزل عليهم وهي الكتب المنزلة من عند الرحمن بالحق إلى يوم الدين وبعد:
امين لا توجد في القرآن الكريم اصلا لذلك ما نسبتها إلى حور عين حجة باطلة.
وكل الكلمات التي ذكرتها مذكورة في القرآن الكريم ما عدى امين، واسمح لي أن أبين لكم ما معنى حور عين
قبل ذلك فاللسان العربي المبين وهي لغة قريش كانت لغة يفهمونها وهي اللغة الدارجة بينهم، فمثلا نحن عندنا كلمة نزاع معناه صراع وخصام ولكن عندهم في موضع معين من كلامهم النزاع هو التقاسم والمشاركة فقال : (... يتنازعون فيها كأسا، لا لغو فيه، ولا تأثيم...) صدق الله العظيم، فالكأس هذا هم لا يتصارعون من أجله بل عندهم خير كبير جدا جدا جدا وملك عظيم من النعيم، فهنا معناها ان الكأس يتقاسمونه فيما بينهم ويتشاركون به ويفرحون به وليس فيه اللغو وهو إلغاء العقل وإذهابه بتأثيره كما في كأس الدنيا، وليس فيه تأثيم أي ذنب على صاحب الكأس إن شربه، فالتأثيم كان في الدنيا بتحريم الخمر والميسر، والخمر هو الكأس الذي نتحدث عنه الان، فهذا معناه ان الخمرة في الدنيا حرام وعليها إثم وفي الجنة الطاهرة لا تأثيم عليه، اي لا أثم على صاحبه إن شريه، فهنا خلاصة الكلام ان : (يتنازعون) معناها يتشاركون ويتقاسمون، فلسان قريش العربي المبين نزل أليهم القرآن المبين فقال الله العظيم عن كتابه بأنه مبين، ولا يكون مبينا إلا إذا كان كلامه مفهوم، فكل كلمة في القرآن المبين هم يملكون معناها ويفهمونها إلا ما تشابهت عليهم فيوضح الله العظيم لهم او ما سألوا عن حكمه، ولنتطرق لحور العين وهو بيت القصيد.
قال الرحمن سبحانه وتعالى : (متكئين فيها على سرر مصفوفه، وزوجناهم بحور عين...) صدق الله العظيم، فهم الان متكئين في الجنة وليس اي متكئ بل متكئ مصفوف مرتب منظم جميل يسر الناظرين، وتم تزوجيهم اي تزوج الرجال المؤمنين الحور العين وهنا نساء اعدن خصيصا للرجال المؤمنين، لما كان يكبتون أنفسهم عن الحرام والزنا وذهابهم للحلال، فالجنة كل ما كان في الدنيا حرام يصبح فيها حلال، فالخمر أصبح فيها حلال، واتزوج فوق الاربع وبمن تشاء وبدون مهر وبدون ولي وبدون ميثاق أصبح حلال فهذا هو معنى : (وزوجناهم) أما (حور عين) فأنا أرى انها تنقسم لكلمتين ولهما معنان مستقلان وهما الأول (حور) اي جمع حورية ومفردها حورية والمقصود بها المرأة الفائقة الحسن والجمال و الثانية (عين) اي حقيقيات يمكن مشاهدتها في الواقع بالعين العادية، وهذا معناه ان هناك نعيم في الجنة لا يمكن تخيله من حيث كل شيئ يتعلق بحواس الجسم من شهوات ورغبات فقال عز وجل : (... ولهم فيها ما يشتهون...) صدق الله العظيم، فكل ما تشتهيه أنفسهم مهما كان نوع الذي يشتهونه فهو يتحقق لهم ويؤتى إليهم، والذي يسألني لماذا لهم ما يشتهون؟ فأقول له، انت حرمت نفسك من الدنيا وما فيها ووضعت على نفسك طوق واغلال على رقبتك لتكون عبدا ذليلا لله عز وجل وتطيع ما يأمر به الله العظيم ثم ينقص شهواتك التي كانت في الدنيا في الجنة؟ الجواب لا، فيجعلها كما هي في الجنة وتأخذ ما رغبته وصدقني حين دخولك للجنة فلن تمل ولن تيأس من ما فيها، ولنأخذ مثالا يوسف عليه الصلاة والسلام : (...ولقد همت به، وهم بها، لولا أن رأى برهان ربه، كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء، إنه من عبادنا المخلصين...) صدق الله العظيم، ونلاحظ هنا اهتمام المرأة بيوسف عليه الصلاة والسلام واهتمام يوسف عليه الصلاة والسلام بالمرأة التي حاولت إغراءه، فماذا قال؟ (...لولا أن رأي برهان ربه...) فالذي انجى يوسف عليه الصلاة والسلام من هذا الموقف هو برهان الرب، فأرسل له برهانا ليزجره عنها فماذا قال بعد؟ (...كذلك لنصرف عن السوء والفحشاء...) فأنظر فوصف الرب فعل الخلوة بإمرأة اجنبية وإغراءها للرجل بالسوء والفحشاء وهذا من فعل الشيطان فهو يأمر بالمنكر والفحشاء، فالسوء هنا هو المنكر اي المنكور والمكروه عند الرب جل جلاله وماذا قال بعدها؟ (...إنه من عبادنا المخلصين...) صدق الله العظيم، فيوسف عليه الصلاة والسلام عبد من العباد المخلصين اي المطيعين بعبارة : (سمعنا واطعنا) وعباد الرب مخلصين وهم قليلون جدا على مر الزمان ومنهم يوسف عليه الصلاة والسلام، علما ان الرب جل جلاله وتقدس عن ما لا يليق به، قد يعطي البرهان الذي يزجر وينهى الإنسان عن المنكر والفحشاء فلا يأخذ به ويأخذ بإغراء الشيطان اللعين، فهنا مثلا هذا الموقف الكبير ألن يجازي الرب جل جلاله يوسف عليه الصلاة والسلام بحور عين لفعله الكبير هذا؟ فماذا قال يوسف عليه الصلاة والسلام؟ (...قال رب السجن احب إلي، مما يدعونني إليه، وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن، وأكن من الجاهلين...) صدق الله العظيم، فأنظر لإخلاصه وإيمانه الجبار فقد فضل السجن على السوء والفحشاء فهل منكم من سيفعل هذا؟ وقال انهن إن لم ينصرفن عنه سيرجع لهن ويكون من الجاهلين، فكيف قال هذا الكلام وكيف سيرجع لهن؟ أنه الإغواء المبين من الشيطان اللعين فمهما بلغت من إيمان وإخلاص ولا تبعد نظرك عن الحرام وتسمع كلامهن إلا وإنك ستقع فيها لا محالة، فكيف بمرأة تخرج أمامك دون لباس عليها وتدعوك لها؟؟؟!!! ثم تقول لي أنه لا يوجد نساء في الجنة جميلات يجاز بهن عباد الرب المخلصين؟ مالكم كيف تحكمون؟ إلا تعلمون كم يعاني العبد المخلص في هذه الدنيا من إغواءات وإغراءات من الشيطان اللعين من كل حدب وصوب؟ إلا ترون الإعلانات الكشافة عن مفاتن المرأة ومحاسنها؟ إلا ترون إستحواذ الشيطان اللعين على أغلب الناس؟ إلا عباد الرب المخلصين، إلا هم، فهم الذين جاهدوا أنفسهم وجاهدوا اعداءهم، فلست تجاهد عدوك فقط بل تجاهد نفسك الآمرة بالسوء : (...وما ابرئ نفسي، إن النفس لأمارة بالسوء، إلا ما رحم ربي، إن ربي غفور رحيم) صدق الله العظيم، على فكرة تراها في نفس سورة يوسف عليه الصلاة والسلام مما يدل على صحة كلامي السابق، فهل مازلت تتوقع ان ليس في الجنة حور عين زوجات وهن نساء للمؤمنين؟؟؟!!! وماذا عن النساء المؤمنات يا سراب؟ قال الرحمن سبحانه وتعالى : (...إن أنشأناهن إنشاء، فجعلناهن أبكارا، عربا أترابا، لأصحاب اليمين...) صدق الله العظيم واتوب، اسمح لي لأن أبين لك معناها، هنا يتحدث عن النساء المؤمنات وليس عن الحور العين، علما ان من الحور العين النساء المؤمنات وهذا لا يستبعد، (فجعلناهن أبكارا) يتحدث عن النساء المؤمنات فجعلهن الرب أبكارا اي لسن وقعن عليهن المباشرة من قبل، وهذه الصفة ستكون دائمة لهن في الجنة، فهل يمكنك أن تتخيل جمالهن وهن أبكارا؟ (عربا أترابا) هنا العبارة تنقسم لكلمتين لهما معنين مختلفين، الاولى (عربا) ليس لها صيغة مفرد وهي على صيغة الجمع، وهنا معناها من الإعراب اي الإظهار فهن سيكنن ظاهرات الجمال والإحسان فهن لا يفرقن عن الحور العين في الجمال والإحسان، والثانية (أترابا) ليس لها صيغة مفرد وهي صيغة جمع، ومعناها متشابهات ومتقاربات في الجمال والإحسان، وختم قوله عز وجل : (لأصحاب اليمين) صدق الله العظيم، نعم أصحاب وليس صاحبات فهن الحديث يدور عن الرجال وما ادراك ما الرجال، وما ادراك مالذي فرض على الرجال في دين الله! وهم (أصحاب اليمين) اي أصحاب الجنة الذين يحصلون على كتابهم بيمينهم وليس بشمالهم او وراء ظهورهم، ولنعلم ما هي أهم صفة للمرأة للرجل؟ انها مخلوقة منه، نعم مذكور هذا الكلام في القرآن المبين : (... وخلق منها زوجها...) صدق الله العظيم، فالمقصود من كلمة (منها) اي النفس التي خلقها الله وهي روح آدم عليه الصلاة والسلام، ولهذه النفس الواحدة زوج يشابهها من حيث القدرات والحركات ولكن هناك اختلافات بينها وبين زوجها، وهو التكاثر والحسن، فلذلك المرأة مخلوقة من الرجل وهذا ما ذكره الله العظيم، ومن رحمة الله على المرأة انه لم يجعلها تقاتل بالسلاح دفاعا عن دين الله بل جعل الرجل يفعل ذلك، وانه لم يجعلها تنفق على زوجها بل جعل الرجل ينفق عليها ويقوم على حمايتها، وانها ليست مجبرة للذهاب للمسجد لإقامة الصلاة وتولي إمامة المصلين بل جعل الرجال يفعلون ذلك، وانه أعطاه المهر، وإنه أعطاها العدة كي لا تضطرب، وانه أعطاها الميراث بجانب الرجل علما انه اكثر منها بضعفين، وانه جعلها في بيتها تتحدث من وراء حجاب كي لا تفتن بالرجال، وانه وانه وأنه، (...وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها...) صدق الله العظيم، وهذا قولي في هذه القضية، وهنا وقع الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون، وسلام على المرسلين، واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين، وصدق الله العظيم الجليل.

Srab Tras

المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 08/01/2019

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى