منتدى بنور صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حجة على حجة

اذهب الى الأسفل

حجة على حجة Empty حجة على حجة

مُساهمة من طرف bennour الخميس ديسمبر 27, 2018 10:36 pm

حجة على حجة


أعرض بعض الحجج للذين يعقلون

1 ) شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، إن شهررمضان وقع فيه حدث وهو بداية نزول القرآن ، فالقرآن نزل في ليلة من ليالي رمضان ،إذن ميلاد القرآن كان في ليلة من ليالي رمضان ، ولنأخذ الأطفال الذين ولدوا في تلك الليلة ، فولادتهم جاءت متزامنة مع ميلاد القرآن ، في الليالي الطوال ، والطقس باردا ، ولنفرض أننا بمكة وجاءت سنة من السنوات وأردنا أن نصوم فيها ، فعلينا أن نصوم في الشهر الذي نزل فيه القرآن ، في الشهر الذي ولد فيه الأطفال ، حيث الليالي الطوال والطقس باردا ، وهذه هي الحقيقة ، فهل يعقل أن نذهب لنصوم في فصل الصيف والأطفال ولدوا في فصل الشتاء ، وهل إذا أراد الأطفال أن يقيموا احتفالا بعيدميلادهم فهل يحتفلون به في الصيف أم يحتفلون به في الشتاء ، إذن فشهر الصيام مرتبط بحدث نزول القرآن ، إذن فهو شهر ثابت ، والذين جعلوا الشهر يدور معنى ذلك شقوه عن الحدث ، فأصبح حدث نزول القرآن في واد والشهر الذي يصوم فيه الناس في واد آخر ، وبذلك ضلوا ، فاتقوا الله يا أولي الألباب ، وصوموا في الشهر الذي نزل فيه القرآن . 

2 ) فمن شهد منكم الشهر فليصمه وهذه الآية تكفي كل عاقل ليتأكد من أن شهر رمضان شهر ثابت ، فقوله سبحانه( ... فمن شهد منكم الشهر فليصمه ... )تبين بكل وضوح بأن الصيام يتوجب على من شهد الشهر ، أما من لم يشهد الشهر فلا يصوم ، وكلمة ( شهد ) تعني حضر ، أي بمعنى من حضر شهر رمضانفعليه الصيام ومن لم يحضر الشهر فليس عليه صيام ، وهذا هو الواقع ، فشهر رمضان أي شهر الليالي الطوال تجده في مكان ولا تجده في مكان آخر من الأرض ، فقد تكون في مكان من الأرض تكون فيه الليالي الطوال ، وقد تكون في مكان آخر من الأرض لا زال الوقت لم يحن بعد لتحل فيه الليالي الطوال ، فهؤلاء لا يصومون حتى تحل الليالي الطوال عندهم ، أي حتى يحضروا شهر رمضان ، وأما الذين يقولون بأن الشهر يدور ثم يحددونه بهلال فهذه الآية حجة عليهم ، فاسألوهم عنها ، واسألوهم بالتحديد عن كلمة ( شهد ) وماذا تعني ، فإن قالوا بأنها تعني حضر ، فكيف يحضر أشخاص ولا يحضر آخرون ؟
ــ فهل كلمة ( الشهر ) تعني الهلال أم أنها تعني عدة ، إن كلمة ( شهر ) تعني عدة من أيام وليس الهلال ، والآيةفمن شهد منكم الشهر فليصمه )لا تعني(فمن رأى منكم الشهر فليصمه ) فالشهر عدة من أيام ، فهل العدة ترى ، وانظر إلى كلمة ( فليصمه ) وانظر إلى حرف الهاء في آخر الكلمة ، فهذا الضمير يعود على الشهر ، ولا أحد ينكرأنه يعود على الشهر ، وبالتالي فكلمة ( فليصمه ) يعني فليصم الشهر الذي هو عدة من أيام ، فإذا كان الشهر يعني الهلال ، فهذا يعني فليصم الهلال ، وهل الناس تصوم الهلال ، فاتقوا الله يا أولي الألباب . 

3 ) صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، هذه من الأكاذيب التي افتراها الناس على النبي وما قال بذلك أبدا ، فإن ترقب الهلال لا يكون إلا في الفترة التي بين دلوك الشمس إلى غسق الليل ، وهذا الوقت كله صلاة ، لقوله سبحانه( ... أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ... ) فالمؤمنون يكونون في صلاة في هذا الوقت ، فالكل يكون في صلاة ، فهل سيتوقفون عن الصلاة ليذهبوا يترقبون الهلال ، فمن الذي شرع هذا التشريع للناس ، ومن الذي غير شرع الله ، انظر كيف كشف الله كذبهم ، إذن فلا يوجد ترقب لهلال أبدا ، وقول الناس صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته هو من صنعهم وافترائهم على الله والرسول ، فاتقوا الله يا أولي الألباب ، وعودوا إلى ما أنزل الله ، إن شهرالصيام الذي هو شهر رمضان ، فهو شهر ثابت ومعروف لدى الناس ولا يحتاج لهلال يدل عليه ، ولا يمكن أن يدل عليه ، فشهر الليالي الطوال معروف لدى القبائل كلها ، وذلك شهر رمضان . 

4 ) شهر رمضان مميز عن باقي الشهور 
إن شهر رمضان مميز عن باقي الشهور ، فهو مبارك ، وبركته تكمن في لياليه الطويلة ، وهو أفضل من الشهورالأخرى ، أما لو أخذنا الشهر يدور كما هو مزعوم لدى الناس ، فلا يوجد أي امتياز لشهر عن آخر ، فكل الشهور تمر عبر الفصول كلها ، وأي شهر صام فيه الناس أدى نفس الغرض ، إذن فلا فضل لشهر عن آخر ، ولو كانت الشهور تتكلم لقال كل منها لشهر الصيام بأي شيء أنت أفضل منا ، فنحن الكل سواسية ، وكل منا صام الناس فيه ، إذن أين هي ميزة شهر الصيام عن باقي الشهور ، إن شهر الصيام شهر ثابت ، وهو ما يميزه عن باقي الشهور بلياليه الطويلة المباركة ، والتي منها ليلة القدر . 

5 ) رخص الله للمسافر والمريض وكيف بالصيام في الصيف ؟
نأخذ قوله سبحانه( ... ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ... )فهذه الآية تبين أن الله يرأف بعباده في الصيام ، فقد رخص للمريض أنيفطر وأن يعوض ذلك بأيام أخر ، ونفس الشيء بالنسبة للمسافر ، وهذا للتيسير عليهم برفع العسر عنهم ، وهو ما بينه بقوله سبحانه ( ... يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ... )والآن نأخذ دوران شهرالصيام عبر فصول السنة ، ونأخذ بالذات فصل الصيف ، فعندما يقع شهر الصيام في فصل الصيف والحرارة الشديدة ، والنهار الطويل ، والناس في هذا الفصل تقوم بأعمال متعبة ، ففيه تجنى غالب الثمار ، وفيه يقوم الناس بحصاد الزروع وهي عملية شاقة ، وكل هذايدفع إلى العطش المبكر الذي يمس الغالبية العظمى من الناس ، فقد يصل العديد إلى عدم التحمل ومواصلة اليوم من شدة العطش ، فيلجئون إلى الماء ، وهو أمر وارد حتما ويتوقعه كل عاقل ، فهذه الحالة الشديدة والشاقة التي سيمر بها الصيام إن كان شهرالصيام يدور ، فإذا قارنا هذه الحالة بحالة المريض والمسافر اللذين رخص لهما ، فإن الفارق في العسر بينهما كبير جدا ، وهل عسر صيام المريض والمسافر أكبر من عسرالصيام في الصيف ؟ وأيهما يحتاج للترخيص ، وبمعنى آخر ، إذا كان الله قد أخذ بعين الاعتبار العسر في الصيام على المريض والمسافر ورخص لهم بالإفطار ومنحهم رخصة تأجيل الصيام لرفع العسر عنهم ، فحالة الصيام في الصيف هي أشد عسرا من عسر المريض والمسافر بأضعاف المرات ، وهي التي يحتاج الناس فيها إلى الرخص حيث شدتها توقع حتما العديد منهم في الإفطار وبالتالي العصيان ، أو يلتزمون بالطاعة فيواصلون الصيام فيموتون عطشا ، ولو عرض على المريض والمسافر أن يصوما شهرهما في وقته أو يصوما في الصيف لفضلا أن يصوما في وقتهما مهما كانت صحتهما ومهما كانت أحوالهما وظروفهما ولتجنبا أبدا أن يصوما في الصيف ، وهذا يزيد في التوضيح لما ذكرته من قبل من أن شهرالصيام لا يدور وأنه ثابت ، وأنه في الليالي الطوال ، الليالي الباردة ، والتي هي أحسن الليالي للقيام ، وأحسن النهار للصيام .

6 ) احل الله الرفث إلى النساء 
نقطة أخرى ، وهي أن الصيام كان في البداية عن الأكل والشراب والرفث إلى النساء ليلة الصيام ، أي كانت مباشرة النساء حرام ليلا ونهارا ، والذي حدث أنه شق على الناس مباشرة النساء طيلة شهر كامل فكانوا يقعون في العصيان ويباشرون نساءهم ، فنزلت رحمة الله بهم بأن تاب عليهم ، ورفع عنهم هذه الشقة وهو ما جاء في قوله سبحانه( ... أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ، علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم ، فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم ... ) فانظر كيف رفع الله عنهم هذا العسر ، فهل يعقل أن يكون شهر الصيام يدور فيمر بفصل الصيف ، وفيه يشقى الناس كثيرا فيقعون في العطش رغما عنهم ، وخصوصا أن المنطقة التي كان ينزل بها القرآن هي منطقة صحراوية مما يزيد الطين بلة ، وهل يعقل أن الناس وقعوا في مباشرة النساء ولم يقعوا في العطش في الصيف ، وأي الأحوال أشد على الناس ؟ أهي مباشرة النساء والتي هي خاصة بالأزواج أم العطش والذي يمس جميع الناس ، إذن أخي المؤمن تب إلى الله ، وانظر كيف أن الله رحم المرضى وهم قلة في الناس فرفع عنهم عسر الصيام ، وانظر كيف أن الله رحم المسافرين وهم أيضا قلة في الناس فرفع عنهم عسر الصيام ، وانظر كيف أن الله رحم الأزواج وهم قلة في الناس فألغى حكما كاملا لأجلهم ، واستبدله بحكم أخف وذلك في مباشرة النساء ، وكيف بالصيام في الصيف والناس في أمس الحاجة لرخصة تمكنهم من الماء في حالة ما أرهقهم العطش ، فالذي يصل به العطش لدرجة حادة في الصيف يكون في عسر شديد ، فهو أشد من مباشرة النساء ، وأشد من المريض ، وأشد من المسافر الذي رخص الله له في الإفطار مع التعويض وبين علة ذلك بقوله سبحانه ( ... يريد الله بكم اليسرولا يريد بكم العسر ... ) فمن الذي شرع للناس الصيام في الصيف ، فاتقوا الله يا أولي الألباب .

ــ وهل يمكن أن يضل كل الناس وعلى مر القرون ؟
هذا ما يسألونه كل مرة ، هل يضل كل الناس وعلى مر القرون ، نعم يمكن أن يضل كل الناس وعلى مر القرون ، ولا فرق بين المسلمين وغيرهم في الضلال ، فكل من لم يتبع ما أنزل الله فتأكد يقينا أنه في ضلال ، كان من كان ، واعلم أن الله حفظ تنزيله ولم يحفظ الناس ، وأضرب مثالا بسيطا ونحن في موضوع الصيام ، فقد شرع الله الصيام في النهار من بدايته إلى نهايته ، وأحل الأكل والشراب في الليل فقط ، وبين ذلك في قوله سبحانه( ... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ) فقوله ثم أتموا الصيام إلى الليل ) يعني إلى الليل ، وليس إلى المغرب ، لكن المسلمون من شرقهم إلى غربهم قد أجمعوا على الإفطار عند المغرب وليس إلى الليل ، فهل اتبع المسلمون ما أنزل إليهم من ربهم ، كلا ، إذن فانظر كيف ضل الناس كلهم فأصبحوا يفطرون جهارا نهارا عند غروب الشمس والله يقول لهم أتموا الصيام إلى الليل ، ومثل ما ضلوا بالإفطار عند الغروب بدل الليل ، ضلوا كذلك بالصيام في شهر يدور بدل الصيام في شهر ثابت ، الشهر الذي نزل فيه القرآن ، فلا يغتر المؤمن بكثرتهم واشتراكهم في الضلال ، فكل من لم يتبع ماأنزل الله فقد ضل ضلالا مبينا ، كانوا كثيرا أم قليلا .

ــ تخيلوا أنكم وجدتم آباءكم يصومون في شهر ثابت وفي فصل الشتاء ، وتخيلوا أنكم أنتم الذين جئتم بهذه الحجج ، ثم إني جئتكم أقول ، يا جماعة الشهر يدور وليس ثابت ، هل ترون لهذا القول ذرة من التأثير ، وهل ترون له شعرة من دليل ، فالأجداد الذين يمكن أن أرتكز عليهم هم معكم ، فبأي شيء أدحضكم ، لا شيء ، أرأيتم الآن أين هو الخلل ، فالخلل في الأجداد .
ــ يا أخي المؤمن لقد قرأت المواضيع المطروحة في الصيام والحجج السابقة ، ألم يهزك ولا موضوع واحد أو حجة واحدة من بين كل هذه الحجج ، من أي نوع أنت من البشر هل أنت حجر ، وإني لأظن أن الكثير منكم قد أحس بالحق والتحول صعب ، ولكن ماذا أقول لكم ، هو الحنين إلى الأجداد .

أسئلة 
ــ لا بد وأن القرآن نزل في فصل من الفصول ، وهذا أكيد ، إذن أعطوني في أي فصل نزل ، أجيبوني يا جماعة ، أنظر كيف تنصرفون عن هذا السؤال ، يا أخي اطرح هذا السؤال على جميع المسلمين ، على جميع الطوائف ، وعلى جميع العلماء ، وتأكد من شيء واحد ، وهو أنه لا جواب ، لماذا ، هل الفصل تحول ، أم القرآن لم ينزل ، أم الشهر هو الذي تغير ، أظن أنك تعرف الجواب .



آخر تعديل bennour يوم 19-09-08 في 22:18.
bennour
bennour
Admin

المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى