منتدى بنور صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شهر رمضان في فصل الشتاء

اذهب الى الأسفل

شهر رمضان في فصل الشتاء Empty شهر رمضان في فصل الشتاء

مُساهمة من طرف bennour الخميس ديسمبر 27, 2018 11:06 pm





شهر رمضان في فصل الشتاء


أذكر بأن الرسائل كلها تنزل في ليلة القدر ، وهذا ليس موضوعنا وإنما تذكير فقط ، وهناك موضوع مفصل عن هذه النقطة يرجى الاطلاع عليه قبل هذا الموضوع ، إذن كما قلنا فالرسائل كلها تنزل في ليلة القدر ، فكل الأمور الكبيرة التي تتعلق بهداية البشر تفرق في هذه الليلة بالذات ، فالله يقول عن هذه الليلة { ... فيها يفرق كل أمر حكيم ... } انتبه إلى كلمة { كل } التي تعني كل الرسائل وكل الأمور العظيمة تفرق في هذه الليلة ، هذه كمعلومة فقط ، و نعود الآن إلى الموضوع ، وهو في أي فصل نزل القرآن ، هذا هو موضوعنا .

بما أن الرسائل والأمور الحكيمة كلها تنزل في نفس الليلة أي ليلة القدر ، فهذا يعني أن الأمور العظيمة التي وقعت عند المسلمين والتي وقعت عند النصارى والتي وقعت عند اليهود كلها وقعت في هذه الليلة ، لنبدأ بنا نحن المسلمين ، وأنقلكم إلى سورة المزمل وماذا يقول الله فيها ، يقول سبحانه { يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا ، نصفه أو انقص منه قليلا ، أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ، إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا ... } نأخذ قوله { إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا } لاحظ معي هذه العبارة ، فإنها تفيد بأن القرآن هو في بداية نزوله وبالضبط في كلمة { سنلقي } التي تفيد المستقبل ، أي سنلقى عليك في المستقبل ، وهذا يعني أن القرآن هو في بداية النزول ، ولاحظ معي الآن الخطاب الذي جاء في بداية السورة { يا أيها المزمل } أي أن النبي كان مستعملا غطاء يقيه من البرد ، فالطقس كان باردا ، وليس كما يقال زملوني زملوني من برودة الحمى خوفا من جبريل ، فالبرودة برودة الطقس وليس برودة الحمى ، إذن عند نزول القرآن كان الطقس باردا .

وأنتقل الآن إلى اليهود ، فمتى كلم الله موسى ، والجواب نجده في الآية التي يقول فيها موسى { ... قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ... } فهذه هي الليلة التي كلم الله فيها موسى ، والجواب يكمن في كلمة 
{ يصطلون } أي يستدفئون ، فإن موسى كان يبحث عن نار يستدفئ بها أهله ، وهذا يعني أن الليلة كانت باردة ، أي كان الطقس باردا تماما كما هو الحال في المزمل .


ننتقل إلى النصارى ومتى ولد عيسى ، فإن عيسى نطق في ولادته بأنه نبي من الله ، قال تعالى في حقه { ... قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا ، قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ... } فمتى كانت هذه الولادة ، ليست لنا أي معلومة عنها ما عدا قوله تعالى { فهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا } أي كان التمر موجود عند مريم في هذا الوقت ، وهذا ليس دليلا لأن مريم كان رزقها يأتيها من قبل بطريقة عجيبة ، فكان من المعجزات تكريما لها ، لذا فقد يكون سقوط التمر في هذا الوقت من هذا القبيل ، علما أن التمر ينضج بشكل عام في فصل الخريف ، وفيه أنواع تنضج متأخرة في فصل الشتاء ، لذا فالمعلومة هذه لا يمكن الارتكاز عليها كثيرا ، والذي يمكن أن نأخذه كمعلومة هو احتفال النصارى بمولد المسيح ، فإنهم يحتفلون به ليلا وفي فصل الشتاء ، وهذا يتناسب جدا مع الذي قلناه سابقا في حق نبينا وفي حق النبي موسى ، أي أن الطقس بارد في جميع هذه الحالات .

نعود الآن لما قيل عن المزمل ، والشيء المهم في هذا أن النبي كان متغطيا من البرودة ، والنقطة الثانية أن هذا كان في بداية نزول القرآن ، وقد أثبتت الأخبار الأخرى أن هذه البرودة هي برودة الطقس وليس الرعب من جبريل ، وإليك دليل آخر وهو سورة المدثر ، فهذه السورة جاءت تبعا لسورة المزمل ، وأنها تحمل نفس الخطاب في البداية ، الأخرى { يا أيها المزمل } وهذه { يا أيها المدثر } وكلاهما تصف النبي بأنه كان متغطيا من البرودة ، فإذا كانت الأولى رعبا من جبريل ، فماذا عن المدثر ؟ فهي أيضا تصفه بأنه كان متغطيا ، وتبين بأنها كانت في بداية الرسالة لقوله سبحانه للنبي { يا أيها المدثر قم فأنذر } أي أن هذه السورة كانت في بداية النزول ، مثلها مثل المزمل ، وهذا يعني أن الطقس لا زال باردا ، وأن هذه البرودة برودة الطقس ، وها قد تبين الآن أن قضية الرعب من جبريل هي فكرة مختلقة ، وأراها مصطنعة بقصد لصرف الناس عن معرفة الشهر الذي يصومون فيه ، وقد يكون هذا من علماء يعرفون قدر ليلة القدر فأرادوا أن يصرفوا الناس عن الفلاح بها وأرى أن هذا التضليل من ورائه اليهود ، فهم أهل كتاب وما قاله الله لنا قاله لهم ، وإلا فكيف تغير البرودة الطبيعية ببرودة الرعب من جبريل ، وتخيل أن هذا التضليل لم يحدث فإن التفسير سيكون حتما بأن الطقس كان باردا أيام نزول القرآن ، ولا يستطيع أحد أن يفر من هذا ، وبالتالي فإن المفسرين للمزمل سيقولون للناس بأن الطقس كان باردا أيام نزول القرآن ، وعندها تتشكل صورة الشتاء في أذهان المسلمين ، وتبقى هذه الصورة منقوشة في الذهن كلما ذكر أمامه نزول القرآن ، وإذا سمع يوما ما بأن شهر رمضان هو الذي أنزل فيه القرآن فإن الصورة السابقة تدفعه للتفكر كيف هو يصوم في الخريف في الربيع في الصيف ، وهذا يدفع الواعين لمواجهة العلماء ، ناهيك أن كلمة رمضان تعني البرد فقد غيروها وقالوا أنها تعني الحر ، ولماذا قالوا تعني الحر ، لأن الطقس بارد فصرفوا الناس إلى العكس ، وانظر جيدا كيف أعطوا لكلمة رمضان صفة مناخية ولم يعطوه أي صفة أخرى ، وما دام كلمة رمضان هي وصف للمناخ ، فالطقس الذي بيناه هو طقس بارد ، وبالتالي فكلمة رمضان تعني البرد ، فقد ساعدنا هذه المكر الذي قاموا به في فهم هذه الكلمة وفك اللغز عنها بإذن الله .

النتيجة
لقد رأينا أن الأحداث الكبيرة التي تتعلق بالرسائل كانت تقع في ليلة باردة ، وهذا في جميع الديانات ، تكليم موسى ، ولادة عيسى ، نزول الوحي عندنا ، فكل هذه الأحداث كانت تقع في طقس بارد ، وبما أننا مررنا من نبي الله موسى إلى عيسى إلى نبينا فهذا يعني أننا مررنا بعصور مختلفة ، فالليلة كانت دائما باردة على مر العصور ، وهذا يعني أن هذه البرودة ليست برودة عشوائية وقعت في هذه الليلة ، وإنما هذا هو الطقس في هذه الليلة ، أي أن هذه الليلة تقع في فصل الشتاء ، وبالتالي فالقرآن نزل في فصل الشتاء .

النتيجة الثانية 
إن كلمة رمضان تعني البرد 
وشهر رمضان يعني شهر البرد


الكاتب : بنور صالح 
bennour
bennour
Admin

المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى