منتدى بنور صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق

اذهب الى الأسفل

وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق Empty وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق

مُساهمة من طرف bennour الجمعة ديسمبر 28, 2018 10:59 am



وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق


ماذا يعني قوله سبحانه ( ... وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق ... ) 
إن الحجر الأساس في هذه الآية هو كلمة [ وَلْيَطَّوَّفُوا ] بالطاء المشددة والواو المشددة ، لنعرج في الكتاب على الكلمات التي تشبه هذه الكلمة .

ــ يقول تعالى ( ... فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم ... ) هذه الآية تتكلم عن الجنة التي أهلكها الله ، أي طاف على هذه الجنة طائف فأهلكها ، وكلمة طاف في هذه الآية لا تعني دار حول الحديقة أو بقي يدور حولها ، وإنما تعني المسح والتعميم أي مر عليها بكاملها فأهلكها عن آخرها ، والآن ركز معي جيدا لما أقوله ، هل كلمة طاف في الآية هي الفعل المقصود ؟ أي هل المقصود من الآية هو الطواف ؟ الجواب لا ، إن طاف ليست الفعل المقصود وإنما جاءت لتفيد التعميم ، وأما الفعل المقصود هو الهلاك والدمار ، وهذا الفعل لم يذكر وإنما يستنتج من الآية ( ... فأصبحت كالصريم ... )فالفعل الظاهر هو طاف لكن الفعل المقصود هو فعل آخر ، ضف إلى ذلك أنه لم يذكر وإنما يستنتج .

ــ آية أخرى يقول سبحانه ( ... يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين ... ) يطوف الغلمان على أهل الجنة بأكواب وأباريق وكأس من معين وخدمات أخرى ، فكلمة طاف في هذه الآية لا تعني الدوران حولهم ، وإنما تعني التعميم أي يمرون بهم جميعا ، وبما أن الفعل طاف جاء في صيغة المضارع أي يطوف فهذا يعني الاستمرارية في الخدمة ، وبالتالي فهو يفيد التكرار في الفعل ، فالفعل في حد ذاته لم يفد التكرار وإنما لما جاء في صيغة المضارع تحول إلى تكرار ، والنقطة المهمة في هذا هل الفعل طاف هو الفعل المقصود ؟ أي هل الطواف هو المقصود في الآية ؟ الجواب كلا ، فالفعل المقصود هو الخدمة التي يقوم بها الغلمان ، وأما الفعل طاف فهو يصف هذه الخدمة بالتعميم ، فالغلمان وهم يطوفون على أهل الجنة لا من أجل أن يطوفوا عليهم وإنما لخدمتهم ، إذن فالطواف ليس هو العمل المقصود ، والذي ذكر في الآية هو الفعل طاف ، لكن الفعل المقصود لم يذكر وإنما يستنتج من الآية ( بأكواب وأباريق وكأس من معين ... )

ــ آية أخرى يقول سبحانه ( ... هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون ، يطوفون بينها وبين حميم آن ... ) الكلام هنا عن المجرمين وهم في جهنم ، فتارة يعذبون بالنار وتارة يؤخذون إلى مكان آخر فيصب فوق رؤوسهم الحميم ، فهم في ذهاب وإياب بين هاتين الحالتين ، وكلمة طاف في هذه الآية لا تعني الدوران حول جهنم وإنما تعني التنقل بين المكانين ، المكان الذي فيه النار والمكان الذي يصب من فوق رؤوسهم الحميم ، والذي أفاد التكرار في هذه الآية ليس الفعل في حد ذاته ، وإنما لما جاء في صيغة المضارع أي يطوف ، وهذا يعني الاستمرارية في الفعل وبالتالي التكرار ، والسؤال المطروح هل الفعل طاف هو الفعل المقصود في الآية ؟ أي هل الطواف هو الفعل المقصود في الآية ؟ الجواب كلا ، فالفعل المقصود هو العذاب وليس الطواف ، وأما الفعل طاف جاء ليصف التنقل المستمر بين المكانين أي بين النار والحميم ، والذي ذكر في هذه الآية هو الطواف لكن الفعل الحقيقي لم يذكر وإنما يستنتج من الآية .

ــ ننتقل الآن إلى الفاعل أي الطائف 
الآية ( ... فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم ... ) فكلمة طائف في هذه الآية هي وصف للذي قام بالفعل ، أي أن هذا الذي قام بالفعل جاء زائرا لهذا المكان قصد فعل يريده ، فالطائف هو الزائر لمكان بقصد ، فهو لم يأت ليقيم هناك ، وإنما جاء لعمل معين فقط ، والسؤال المطروح هل الطائف جاء ليطوف بالمكان أم جاء لعمل آخر ؟ الجواب إنما جاء لعمل آخر ، إذن فالطائف ليس القصد منه الطواف ، وإنما جاء ليدمر الجنة ، فالطواف ليس هو الفعل المقصود وإنما هو وصف .

ــ آية أخرى ( ... إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ... ) هنا أيضا جاءت كلمة طائف تفيد الزيارة بقصد ، وهذه زيارة من الشيطان للمتقين وليس للفاسقين ، فإذا زارهم لا يستطيع الإقامة عندهم ، لماذا ؟ لأنهم يتذكرون ما قال الله لهم عنه ، أي يكتشفونه بسرعة فيلجأون إلى الله بالاستعاذة منه ، لذا قال ( ... تذكروا فإذا هم مبصرون ... ) فبمجرد ما يأتي يتذكرون بأنه الشيطان وأن هذا الذي حذرهم الله منه فيلجأون إلى الله ، لذا فكلمة طائف تعني الزيارة المقصودة لتنفي الإقامة ، والسؤال المطروح هل الطائف هذا جاء قصد الطواف أم جاء لعمل آخر ؟ الجواب إنه جاء لعمل آخر ، وهذا العمل يستنتج من الآية التي قبل هذه ، وهي قوله ( ... وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ، إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ... ) إذن فالعمل الذي جاء من أجله الطائف هو النزغ وليس الطواف ، والذي ذكر هو الطواف أما الفعل الحقيقي لم يذكر وإنما يستنتج .

ــ آية أخرى ( ... طوافون عليكم ... ) 
هذه الآية تتكلم عن خدام أصحاب البيوت كالعبيد قديما ، فهؤلاء طوافون على مواليهم ، فهذا يعني أنهم يترددون كثيرا على مواليهم ولا يعني أنهم يدورون حولهم ، فكلمة طواف في هذه الآية تعني التردد الكثير ، فالفعل طاف في حد ذاته لا يعني التردد الكثير وإنما لما جاء الفاعل في صيغة المبالغة [ طواف ] فهذه الصيغة هي التي جعلت فيه التردد الكثير ، وكلمة طائف تختلف عن كلمة طواف ، وإذا كانت الثانية تعني التردد فالأولى تعني الندرة وبالتالي فهي الزيارة ، والسؤال المطروح دائما هل هؤلاء الطوافون أي العبيد أو الخدام هل الفعل المقصود منهم هو التطوف ؟ الجواب لا ، فالفعل المقصود هو الخدمة التي يقومون بها ، والتطوف هو وصف لهذه الخدمة ، والذي ذكر هو وصفهم بالطوافين أما الفعل الحقيقي فلم يذكر وإنما يستنتج من علاقة العبيد بمواليهم ، فكلمة طواف في هذه الآية هي وصف وليس الفعل الحقيقي .

ــ ( ... وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ... ) 
( ... أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ... ) 
نستنتج من الآيتين أن القائمين في الآية الأولى هم العاكفين في الآية الثانية ، أي أن القائمين تعني العاكفين وهم المقيمين ، ومن الآية الأولى نأخذ ( الطائفين والقائمين ) للمقارنة بينهما ، فالقائمين هم المقيمين كما بينا سابقا ، بقي لنا أن الطائفين ليسوا القائمين أي ليسوا المقيمين ، وهذا يؤكد أن الطائفين يعني الزائرين أي السواح كما يعرف الآن ، فالطائفين والقائمين هي حالة مدنية وهي معروفة عند شعوب العالم اليوم ، فهناك القائم الذي يقيم بالبلاد ، وهناك الغير القائم كالسائح وما شابهه ، فالطائف هو أحد هذه الأصناف ، فهو الزائر للقيام بمهمة معينة ثم يعود ، وبالتالي فمعنى ( وطهر بيتي للطائفين ) أي الزائرين للبيت قصد الحج أو العمرة ، فكلمة الطائفين لا تعني دائما الحجاج وإنما هنا لارتباطها بالبيت تعني الحجاج ، فالطائف لمكان آخر يعني شيء آخر ، كالطائف الذي دمر الجنة فلا يعني أنه الحاج ، والطائف الذي يأتي من الشيطان فلا يعني أنه الحاج وهكذا ، فحسب المهمة التي يقوم بها يحدد ماهية الطائف ، فالطائف بصفة عامة هو الزائر لمهمة معينة ، ولا يعني أبدا الذي يدور .

ــ والآن وبعد هذه الدراسة القصيرة لكل الآيات التي تتكلم عن الطواف وما شابهه نعرض النتائج التالية :

1 ) النتيجة الأولى 
إن كلمة طاف وما شابهها لا تعني أبدا الدوران 

2 ) النتيجة الثانية
إن الطواف أو التطوف المذكور في الآيات فمهما كانت كيفيته ، دوران ، مشي ، جري ، قفز ، كيف ما تشاء فإنه ليس هو الفعل المقصود في هذه الآيات ، فالفعل المقصود هو شيء آخر تماما وليس هو الطواف .

3 ) النتيجة الثالثة 
إن الطواف أو التطوف هو وصف للفعل المقصود لا غير ذلك .

4 ) النتيجة الرابعة
إن الفعل الظاهر والمذكور في الآيات هو الطواف ، وأما الفعل الحقيقي الذي هو من وراء الطواف فلا يذكر وإنما يستنتج من الآيات .

ــ والآن نتعرض للآيتين التاليتين
( ... وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق ... ) والآية الثانية ( ... إن الصفا والمروة من شعائر الله ، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يَطَّوَّف بهما ... ) وكلا الآيتين تحمل كلمة [ اَطَّوَّف ] بالطاء المشددة والواو المشددة ، ومن خلال الدراسة السابقة والنتائج المحصل عليها ، فإن كلمة [ اَطَّوَّف ] في الآيتين الأخيرتين ليست هي الفعل المقصود ، فالتطوف ليس هو العمل المقصود في الآيتين ، فالعمل المقصود شيء آخر كما رأينا من قبل ، وهذا العمل هو الركيزة والأساس من وراء التطوف ، فالتطوف وصف لهذا العمل وليس هو العمل المطلوب ، لذا فعلينا أن نبحث عن هذا العمل مهما كانت كيفية التطوف ، وأضرب مثالين للتذكير .

المثال الأول : ( ... فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم ... ) فكيفية الطواف هنا في الآية هل هو المهم ؟ أبدا ، فكيف ما كان هذا الطواف ، مسح ، تعميم ، دوران ، طيران ، جري ، قفز ، أي شيء كان ، فليس هو العمل المقصود ، فالعمل المقصود هو الدمار الذي حل بالجنة ، وهذا هو الهدف ، وهذا هو العمل الذي جاء من أجله الطائف .

المثال الثاني : ( ... هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون ، يطوفون بينها وبين حميم آن ... ) إن كيفية الطواف في هذه الآية هل هو المهم ؟ فكيف ما كان هذا الطواف فليس هو المهم ، فالمهم هو الفعل المقصود ، والفعل المقصود في هذه الآية هو العذاب الذي ينتظر هؤلاء ، إذن فكيفية الطواف ليس هو المهم ، فعلينا أن نبحث عن العمل المقصود في التطوف بالبيت ، والتطوف بالصفا والمروة ، إذن ما هو هذا العمل ؟

لقد رأينا أن العمل المقصود يستنتج ولا يكون ظاهرا في الآية 
لنأخذ إنسانا ما جاء من بلد بعيد لزيارة البيت ، فهو الآن قد وصل ، وهو الآن أمام البيت ، فماذا عساه أن يفعل يا ترى ؟ فأول حاجة يفعلها وهي طبيعة في الإنسان وهو أن يدور بالمكان ويتمعن فيه بالنظر ، أي يدور بالبيت لينظر إليه ، أي يحيط البيت بالنظر إليه من كل جانب ، يتقدم للأمام ثم يرجع للوراء ، ينظر إليه من بعد ثم يقترب ، ثم يتقدم ثم يرجع ، يقضي وقتا طويلا وهو ينظر إليه ، وهذا هو العمل الذي يقوم به ، إنه النظر العميق إلى البيت ، والحركات التي يقوم بها أثناء ذلك هي التطوف ، ونفس الشيء يفعله عندما يذهب للصفا ، ونفس الشيء يفعله عندما يذهب للمروة ، فالصفا والمروة ليست أماكن للعبادة حتى يذهب ليعبد الله هناك ، فهذه الأماكن ليست مساجد وإنما هي معالم تاريخية تستوجب الزيارة للنظر إليها ، فالتطوف بها من أجل النظر ولا يوجد عمل آخر غير هذا يفعل هناك ، والقصد في التطوف بهذه الأماكن هو النظر العميق ، فعندما يقف الإنسان أمام البيت وهو ينظر إليه فإن المخيلة تعيد له كل ما كان يقرأه من آيات عن هذا البيت ، فإنه يذكر الله في نفسه دون أن يشعر ، فكلام الله الذي كان يسمعه ويقرأه هو الآن أمامه يتجسد ، فهو يتذكر نبي الله إبراهيم وكيف جاء إلى هناك ، وكيف أن الله عين له هذا المكان لبناء البيت ، ويتذكر نبي الله إسماعيل ، ويتذكر الكثير إن كان يعلم ما أنزل الله في الكتاب ، فالنظر لهذا المكان يربط الآيات بالأحداث التاريخية لهذا المكان ، فهو يذكر الناس بربها ، وهذا هو العمل الذي أراه من وراء التطوف ، وهذا العمل المقصود يستنتج كما رأينا في أغلب الآيات ، وهذا الاستنتاج بأن العمل المقصود هو النظر فإنه يكمن في كلمة [ عتيق ] المذكورة في الآية
( ... وليطوفوا بالبيت العتيق ... ) فكلمة عتيق هي التي تفيد النظر ، وكلمة عتيق تصف البيت بأنه قديم جدا ، وهذا يعني أنظروا لهذا البيت القديم الذي بناه نبي الله إبراهيم ، ولكي تفهم هذا أعطيك مثالا ، تخيل أني آتيك بحجر وأضعه في يدك ثم أقول لك انظر لهذا الحجر ؟ فإنك تنظر إليه نظرة بسيطة ، ثم أقول لك إنه حجر من المريخ ، فماذا يحدث يا ترى ؟ فإن نظرتك إليه ستتغير ، فتصبح الآن تقلبه بين يديك مرات ومرات وأنت تنظر إليه ، فإنك تقلبه عدة مرات وتنظر إليه من كل الجوانب ، وأعطيك مثالا آخر ، تخيل أني أعطيك قطعة نقدية وأقول لك أن هذه تعود للعصر الذي كان فيه فلان وهو الذي صنع هذه القطعة وهو من المشهورين في التاريخ ، فإنك تأخذ تلك القطعة وتقلبها مرارا ومرارا رغم أن لها وجهين فقط ، وتخيل أنك أمام غار يخبرك الله أنه الغار الذي لجأ إليه أصحاب الكهف ، وتخيل أنك أمام مكان يقول الله لك أن هذا المكان جاء إليه إبراهيم وإسماعيل ، وهذا ما يستنتج من الآية ، فلما قال الله ( البيت العتيق ) فكأنه يقول لك هذا البيت يعود لعهد نبي الله إبراهيم ، الذي كنت أتكلم لكم عنه والذي أوحيت له مكان بنائه ، وفي هذا المكان جاء إبراهيم وإسماعيل ، وقد قال هذا بطريقة أخرى بقوله عن البيت ( مقام إبراهيم ) فإنه يذكرك بالبعد التاريخي لهذا البيت بقوله ( البيت العتيق ) فكلمة [ عتيق ] هي التي تغير النظر وتحييه وتدفع إليه ، وهذا ما يجعلك تتطوف بالبيت أي يدفعك للنظر إليه من كل جانب مرارا وتكرارا وهذا هو التطوف ، وهذا التطوف هو الذي تفعله عندما تذهب للصفا والمروة كونهما معالم تاريخية هي أيضا .

والآن وبعد ما عرفنا بأن التطوف ليس هو العمل المقصود فهذا يعني أن الدوران حول البيت بعدد من الدورات هو من صنع الناس ولم ينزل به الله من سلطان ، وهذه هي الحقيقة التي تتطابق مع الكتاب ، فالدوران ليس له أي معنى في الكتاب ولم يذكره الله البتة ، أعطني لماذا تدور حول البيت ؟ فلو كان الدوران عبادة لكان لجميع المساجد ، ولماذا لا يدور الناس حول المسجد الأقصى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ... ) فهذين مسجدين عظيمين ، فالدوران ليس له أي معنى ، على عكس النظر فإن له أهمية كبيرة في الكتاب ، والكثير من الآيات تحث على النظر ، فمنها ما يراد به العبرة كقوله ( ... أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ... ) ومنها ما يراد به التذكير بعظمة الله كقوله سبحانه ( ... أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت ، فذكر إنما أنت مذكر ... ) فالنظر بحق لهذه الأشياء يذكر بعظمة الله ووحدانيته ، أو كقوله تعالى ( ... فلينظر الإنسان مما خلق ... ) أو كقوله ( ... فلينظر الإنسان إلى طعامه ... ) فالنظر العميق له دائما خلفية من ورائه .
bennour
bennour
Admin

المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى