منتدى بنور صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قوله الله لعيسى ابن مريم إني متوفيك

اذهب الى الأسفل

قوله الله لعيسى ابن مريم إني متوفيك  Empty قوله الله لعيسى ابن مريم إني متوفيك

مُساهمة من طرف bennour الجمعة ديسمبر 28, 2018 11:11 am



إني متوفيك



سؤال طرح في هذا المجال وهذا جوابي عليه ، يقول السائل :


الا تستطيع تأويل قوله تعالى ( إني متوفيك ) بأن الو فاة هنا معناهاالنوم؟كقوله تعالى ( الله يتوفى الْأَنفس حين موتها والتي لَم تمت في منامها )


الجواب


ــ إن وفاة عيسى بمعنى النوم مستبعد للأسباب التالية :


1 ) إن عيسى ابن مريم كان ينام مثله مثل سائر البشر ، أي أن الوفاة بمعنى النوم فقد توفى الله عيسى آلاف المرات مثل هذه الوفاة ، وهذا شيء عاد ، ولا يتناسب هذا مع الخبر الذي أخبر به عيسى بأن الله متوفيه ، وهذا يعني أن الوفاة في هذا الخبر تعني الوفاة بمعنى نهاية الأجل .


2 ) إن الوفاة بمعنى النوم هي وفاة مؤقتة ، وتتطلب ذكر التوقيت لتتميز عن الوفاة التي تعني نهاية الأجل ، ففي الآية ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ) ذكر الله الوفاة مرتبطة بالنوم الذي هو توقيتها لتعريفها وللتمييز بين الوفاتين ، وكذلك في الآية التي يقول فيها ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ) فقد ذكر الوفاة مرتبطة بالليل أي ذكر التوقيت الذي يتماشى معها ويعرفها ، فهي دائما تحتاج للتعريف ، بينما الوفاة التي تعني نهاية الأجل فإنها معروفة وهي المعنية دائما ولا تحتاج لتعريف ، كقوله تعالى ( ... ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين ... ) فهذه الوفاة معروفة ، وأنها تعني نهاية الأجل ، ولا تحتاج لتعريف ، وكذلك قوله ( إني متوفيك ) فهذه الوفاة جاءت غنية عن التعريف ، أي بمعنى الوفاة المعروفة والتي تعني نهاية الأجل .


3 ) إن الوفاة التي تعني النوم قابلة للتجديد ، على عكس الوفاة بمعنى الأجل فهي مرة واحدة ، علما أن عيسى ابن مريم سيقول لله يوم القيامة ( ... فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ... ) هذا الكلام سيقال يوم القيامة ، وهذه وفاة واحدة يتكلم عنها عيسى ولم تجدد له إلى يوم القيامة ، وهي الوفاة التي أخبره الله بها بقوله ( إني متوفيك ورافعك إلي ) وفاة واحدة لم تجدد إلى يوم القيامة ، إذن فهي نهاية الأجل .


4 ) إن الوفاة إذا ذكرت في شخص فإنها تعني نهاية أجله ، أما الوفاة التي تعني النوم فإنها تأتي على شكل العموم ، وقوله ( إني متوفيك ) جاءت مشخصة أي بمعنى نهاية الأجل .


5 ) إن الوفاة بمعنى نهاية الأجل ينقطع معها العلم بما يجري في الدنيا نهائيا ، ولا يعلم بشيء من ذلك حتى يأتي يوم القيامة ، وهذا ما حدث بالفعل مع عيسى ابن مريم لما سأله الله عن قومه وما فعلوه في الدنيا كان جوابه ( ... وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم ... ) إذن فقد انقطع عنه العلم بما يجري في الدنيا بعد وفاته ولم يعلم بأي شيء حتى جاء يوم القيامة وفوجئ بما فعله قومه بعده في الدنيا ، إذن فوفاته كانت هي نهاية أجله .



آخر تعديل bennour يوم 20-08-08 في 21:54.
bennour
bennour
Admin

المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى