منتدى بنور صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كذب على الله من قال إن الحكمة هي السنة

اذهب الى الأسفل

كذب على الله من قال إن الحكمة هي السنة Empty كذب على الله من قال إن الحكمة هي السنة

مُساهمة من طرف bennour الجمعة ديسمبر 28, 2018 11:15 am



كذب على الله من قال إن الحكمة هي السنة


هناك كثير من الدعاة ومن العلماء لما لم يجدوا لكتبهم سندا من كتاب الله راحوا يفترون على الله الكذب في قوله تعالى 
( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم ) فقالوا عن الكتاب هو القرآن وأن الحكمة هي كتبهم التي صنعوها ونسبوها لله ورسوله ظلما وزورا ، واستعملوا هذه الحيلة لما رأوا أن هناك حرف واو بين كلمتين ، فمن هنا جاءتهم الحيلة ليحتالوا على الناس لأنهم يعلمون أن لا أحد يعرف اللغة العربية الأصيلة لغة القرآن وبالتالي يستطيعون تمويههم بكل سهولة ولكن الله بالمرصاد فجعل لهم من يكشف مكرهم وخداعهم وبالله التوفيق .

ــ لنحلل هذا المكر بإذن الله ، على أي شيء يرتكز هذا المكر ؟ إنهم يرتكزون في مكرهم هذا على شيء واحد وهو حرف الواو الذي جاء بين ( الكتاب والحكمة ) فجعلوا الكتاب هو القرآن ، والحكمة هي كتبهم التي كتبوها وأسموها سنة أو غير ذلك من الأسماء ونسبوها لله والرسول بهتانا وزورا ، أي بمعنى أن الله أنزل شيئين اتنين مستقلين ، تشريع من عند الله وهو ما جاء به القرآن وتشريع من عند النبي وهو ما صنعوه في هذه الكتب والعياذ بالله .

لنعرض هذا الأمر على كتاب الله :
يقول الله عز وجل ( ولقد آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون ) لنتأمل هذه الآية فإن الواو موجود بين كلمتين 
هنا تماما كما جاء في الآية السابقة وما يقال في الآية السابقة يقال هنا ، يا هل ترى ، هل أنزل الله كتابين على نبي الله موسى أي التوراة وكتاب آخر الذي هو الفرقان أم أنزل عليه كتاب واحد يعني الإثنين أي بمعنى التوراة هو نفسه الفرقان 
وبما أن كلمة الفرقان ظاهرة للعيان فلا يمكن لإحتيال على الناس فإنهم يعرفونها وبالتالي فالكل يقر بأن الفرقان هو نفسه الكتاب أي التوراة هي نفسها الفرقان وذلك لما تحمله التوراة في طياتها من أمور تفرق بين الحق والباطل ، ولأن يذكر بأن الله أنزل على موسى التوراة فقط ، لذا كان واضحا ولأول وهلة أن الفرقان تعني التوراة نفسها وأن الله أراد أن يقول لنا بأن التوراة تحمل بداخلها كلاما يفرق بين الحق والباطل ، أي أن كلمة الفرقان أردفها الله مع الكتاب لتلفت النظر إلى 
أن التوراة لها أهداف كثيرة وأوصاف كثيرة من بين هذه كلها أنها فرقان تفرق بين الحق والباطل وقال أيضا عنها 
في سورة الأنبياء ( ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين ) أنظر لهذه الآية فالواو جاءت بين ثلاث كلمات ، الفرقان والضياء والذكر ، ضف إلى ما قلناه في الآية السابقة وهوالكتاب ، هل يعني أن الله أعطى نبي الله موسى التوراة والكتاب والفرقان والضياء والذكر لأننا وجدنا حرف الواو بين هذه الكلمات كلها ، فكل من بلغ سن الرشد أو قبل ذلك بكثير لا يمكن أن يفهم هذا الفهم ، فقوله ( ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين ) يعني 
كما قلنا سابقا أن التوراة كغيرها مما أنزل الله فيها أشياء كثيرة ولها أوصاف عديدة من بين هذه كلها أنها فرقان يفرق بين الحق والباطل وأنها ضياء تضيء الطريق للمتقين وأنها ذكر يذكر الله بها وفيها .
لنعد إلى قوله تعالى ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم ) 
ــ أولا تبين الآية بأن الله أنزل شيئا على النبي هل هذا الشيء واحدا أم اثنين ؟؟
أقول لكل العلماء إن القرآن بين أيديكم فانظروا فيه من أوله إلى آخره وأتوني بآية واحدة يقول الله فيها أنه أنزل على النبي شيئين اثنين ، واعلموا عباد الله أنهم لن يجدوا ذلك أبدا أبدا ، وهذه كلمة اتركها أمامي وورائي واجتمعوا جميعا لتأتوني بآية واحدة كما قلت ، فانتظروا إني معكم من المنتظرين .
وأعطي بعض الآيات أشهد فيها أن الله أنزل شيئا واحدا ألا وهو القرآن فقط .
يقول عز وجل ( ألر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) هذه آية تبين أنه أنزل شيئا واحدا فقط وهوالقرآن . 
وقال أيضا في آية أخرى ( ألمص ، كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين ) فالآية كلها تتكلم عن كتاب واحد أنزله الله عليه وقوله ( لتنذر به ) أي أنه واحد ولم يقل لتنذر بهما ، فمصدر الإنذار هو هذا الكتاب الواحد أي القرآن ، فلا وجود لهذه الكتب المفتراة .
وقال أيضا في آية أخرى ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ) فالسورة التي جعلها الله حجة على المشركين هل هي من كتبكم أم من القرآن الكريم ، إذن أنزل الله شيئا واحدا وهو القرآن الكريم .

وقال أيضا ( وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا ) هنا أيضا يتكلم عن كتاب واحد أنزله الله ، فالوعيد الذي توعد الله به كل من أعرض عن ذكره نزل في القرآن فقط ، أما الوعيد الذي صنعتموه كأن تقولوا من فعل كذا أو لم يفعل كذا فإنه يهوي في جهنم سبعين خريفا فهو من صنعكم ولم ينزل به الله من سلطان .
فالقرآن أنزله الله في شهر رمضان ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) أعطوني من فضلكم في أي شهر نزلت فيه كتبكم ؟؟

إن الله أنزل القرآن في ليلة القدر ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) أعطوني في أي ليلة أو نهار نزلت فيه كتبكم 

ــ الآن نتكلم عن معنى الحكمة التي ذكرها الله في قوله تعالى ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تعلم ) 
كما قلنا سابقا أن التوراة كغيرها مما أنزل الله فيها أشياء كثيرة ولها أوصاف عديدة من بين هذه كلها أنها فرقان يفرق بين الحق والباطل وأنها ضياء تضيء الطريق للمتقين وأنها ذكر يذكر الله بها وفيها ، ونفس الشيء يقال على القرآن 
أن له أوصاف كثيرة من بينها الفرقان ، الهدى ، النور ، الضياء ، الحكمة ، الميزان ، وغير ذلك من الأوصاف ، فقد 
قال الله عنه ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) فالفرقان هو نفسه القرآن وليس شيء آخر يسمى الفرقان كأن يأتي قوم فيصنعوا كتابا ثم يقولوا للناس هذا الفرقان أنزله الله مع القرآن ، فوصفه بالفرقان لما فيه من كلام يفرق بين الحق والباطل ، ثم إن الله وصف الكتب السابقة بالميزان فقال ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) وذلك لأن الكتب كلها جاءت فيها نصوص تشريعية تحكم بين الناس ، ونفس الشيء قاله عن القرآن فوصفه أيضا بالميزان في قوله ( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان ) فهل هذا يعني أنه أنزل ميزانا مع الكتاب ، بل المعنى أن القرآن هو نفسه الميزان وذلك لما فيه من النصوص التشريعية في الحكم بين الناس كقوله ( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ) هذا من الميزان ، وكما وصف الكتب السابقة بالحكمة وصف القرآن بالحكمة فقال 
( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم ) أي أن الله ذكره بالحكمة لما جاء فيه من الحكمة ، فكل الأوامر والنواهي والإرشادات التي جاء بها القرآن فهي حكمة ، فعندما يقول لا تقربوا الزنى أو لا تأكلوا مال اليتيم أو 
لا تتكبروا أو يأمر ببر الوالدين أو يقول أوفوا بالعهد أو يقول أوفوا الكيل ، فكل هذه حكمة وإليك جزءا من الكتاب لتتعرف على هذه الحقيقة ، يقول تعالى 
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ، ربكم أعلم بما في نفوسكم ، إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا ، وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا ، إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ، وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا ، ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محصورا ، إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ، ولا تقتلوا أولا دكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا ، ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ، ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده ، وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا ، وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنزا بالقسطاس المستقيم 
ذلك خير وأحسن تأويلا ، ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ،
ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ، كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروها ،
ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ) أنظر جيدا في الأخير ماذا قال الله عن هذه الأوامر والنواهي قال 
(( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة )) أي أن الأوامر والنواهي والإرشادات التي جاء بها القرآن هي الحكمة وهذا الذي ذكره في هذا الجزء ما هو إلا جزء صغير منها ، وليس الحكمة فقط الأوامر والنواهي بل حتى الأنباء التي جاء بها القرآن عن الأمم السابقة وما حدث لها فهو حكمة أيضا يقول تعالى ( ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر حكمة بالغة فما تغني النذر ) إذن كل ما جاء به القرآن من أوامر ونواهي وأخبار فهو حكمة ، فانظر إلى آية أخرى ماذا قال الله 
فيها ( واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به ) فانظر كيف ذكر الكتاب والحكمة ولما تكلم عن الموعظة قال ( يعظكم به ) ولم يقل يعظكم بهما أي أن الكتاب هو الحكمة كما أشرت من قبل ، وقد وصف الله القرآن بأنه حكيم وذلك قوله عز وجل ( يس والقرآن الحكيم ) أي أن القرآن هو مصدر الحكمة ، فالقرآن هو الحكمة .
ملاحظة :
إن كلمة الحكمة التي تستعمل في اللغة العربية الحالية والتي تستعملها الشعوب العربية في لغتها الشعبية تختلف تماما عن الحكمة التي ذكرها الله في كتابه وإن كانت هذه الكلمة أصلها من القرآن ولكن معناها تغير عبر الزمان فهي لا تمد بصلة للحكمة التي ذكرها الله في القرآن ، فكلمة الحكمة أصبحت تستعمل كثيرا في مجال الطب والتطبيب ، فالطبيب يقال له الحكيم والذين يعالجون المرضى بجميع أشكالهم مشعوذين أم غير ذلك يقولون أن لديهم حكمة ، وليعلم الجميع أن هذه الكلمة يجب إرجاعها إلى أصلها أي بمعنى أن على كل من يؤمن بما أنزل الله أن لا يقول بذلك ، بل الحكمة هو ما أنزل الله في الكتاب ، فتلك هي الحكمة الحقيقية .

ــ نسخة وجهت لقناة إقرأ وأخرى للأزهر 
لأن قناة إقرأ عرضت حصة دينية وجاءت بالشيخ خالد الجندي الذي تقول أنه من علماء الأزهر فراح الشيخ يتكلم عن مواضيعي بطريقة غير مباشرة وركز استدلاله للناس على أن الحكمة هي السنة وهو يعلم جيدا أنها ليست كذلك إنما يخادع الناس لجهلم بما أنزل الله ، فأطلب من القناة أن تنشر هذا الموضوع على قناتها لتصصح للناس ما أضلتهم فيه 
وكذلك للأخ الجندي أن يصحح ما قاله للناس ، وأطلب من الجميع أن لا يتكلموا في مواضيعي وأنا غائب عن الحضور 
وإن تكلموا فعليهم أن يقدموا الشهادة أولا وليقولوا 

ــ أشهد أن لا أتكلم في شريعة الله إلا بما أنزل الله 
ــ وأشهد أن لا أقول بتشريع في دين الله ما لم ينزل به سلطانا 
ــ وأشهد أن لا أقول على الله أنه قال إلا بما قال وبلفظه لا أزيد على لفظه ولا أنقص منه شيئا 
ــ وأشهد أن لا أقول على النبي إلا بما قال وبلفظه لا أزيد عليه ولا أنقص منه شيئا 
ــ وأشهد أني لا أكذب على الله ولا أكذب على رسوله ولا أنسب إليهم شيئا لم يقولا به أبدا وألتزم بهذه الشهادات فإن خالفت ذلك أو قلت كذبا على الله أو على رسوله أو نسبت إليهما كذبا فلعنة الله على الكاذبين .

هذا بالنسبة للحوار الجاد والمسؤول ، فالكلام فيه ليس مجانا ، فالذي يريد أن يتقدم فليتفضل على الرأس والعين وهذا لكافة الناس عالما كان أم بسيطا أم جاهلا ، لأنه قدم الثمن .
bennour
bennour
Admin

المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى