منتدى بنور صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كتاب الحديث هو كتاب الله

اذهب الى الأسفل

كتاب الحديث هو كتاب الله Empty كتاب الحديث هو كتاب الله

مُساهمة من طرف bennour الجمعة ديسمبر 28, 2018 5:08 pm



كتاب الحديث هو كتاب الله



إن ما يعرف عندنا نحن المسلمين أن لدينا مصدرين للتشريع ، كتاب الله ، وكتب أخرى تسمى الحديث ، وهذا ما قاد الأمة إلى الشرك في التشريع ، إذ لم ينزل الله إلا مصدرا واحدا للتشريع ، والذي سماه الله الحديث كمصدر للتشريع هو كتاب الله ، يقول المولى سبحانه عن القرآن ( ... فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ... ) ما هو هذا الحديث الذي يتكلم الله عنه في هذه الآية ، إنه القرآن ، والله يقول للمشركين عن القرآن ( ... أفمن هذا الحديث تعجبون ... ) ويقول للنبي في آية أخرى ( ... فذرني ومن يكذب بهذا الحديث ، سنتدرجهم من حيث لا يعلمون ... ) ويقول له في آية أخرى ( ... فبأي حديث بعده يؤمنون ... ) ويعجزهم الله على أن يأتوا بمثله فيقول لهم ( ... فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ... ) وهذا إعجاز لكل البشر ، فلا يمكن لأحد أن يأتي بتشريع فيه هداية للبشر إلا الله ، والذين صنعوا كتابا للتشريع وأسموه حديثا ، فقد قاموا بمنكر كبير ، فالله تحدى المشركين بقوله ( ... فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ... ) فإذا بالمسلمين يقومون مقام المشركين ويصنعون كتابا ثم يسمونه الحديث ، ندا للند مع كتاب الله ، بل وأكثر من ذلك فقد جعلوا من كتابهم ينسخ كتاب الله ، فإنهم جعلوا من أحاديثهم ما ينسخ القرآن ، وخذ على سبيل المثال الصلوات الخمس التي صنعوها في حديثهم يقولون أنها نسخت الصلاة التي جاء بها القرآن ، وهم يعترفون بأن الحديث ينسخ القرآن أي حديثهم ينسخ القرآن ، يا جماعة نحن أمام منكر كبير جدا ، لقد وقع للمسلمين مثل ما وقع لليهود والنصارى ، وإنكم لا تشعرون فقط ، مثلهم لا يشعرون ، فالكل وقع في التحريف والتغيير والتزوير ، وهذا شأن جميع الأمم ، نعود لقوله تعالى ( ... فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ... ) تمعن في الآية جيدا ، فالله يقول ( فليأتوا بحديث مثله ) فهم صنعوا كتابا وأسموه الحديث ثم قالوا هذا مثل القرآن ، هل تصدق هذا ، فلقد صنعوا حديثا يقولون فيه [ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ] ومثله معه يعني كتاب الحديث الذي صنعوه فهو مثل القرآن حسب هذه المقولة ، وبما أن الله قال ( فليأتوا بحديث مثله ) والمسلمون صنعوا حديثا يقولون إنه مثل القرآن فقد فعلوا ما لم يستطع فعله المشركون والكفار ، لكن الله ماذا يقول ( فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ) فهل هم صادقون ؟ الجواب كلا ، وبالتالي فكتاب الحديث الذي صنعوه يجب حرقه ، فهو يضاهي قوله تعالى ( فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ) فقومنا صنعوا الحديث وقالوا هذا مثل القرآن ، ومن آمن بكتب الحديث فقد أعلن الحرب مع الله ، وليأخذ مسؤوليته غدا يوم القيامة ، يا جماعة إن الحديث هو كتاب الله وكتاب الله فقط ، فاحرقوا ما كتبتم ولا تفتروا على الله الكذب ، فكيف تريدون أن يهديكم الله وأنتم تفترون عليه الكذب ، هذا مستحيل .

ــ لقد كتبتم كتبا وصنفتموها وجعلتم لها أسماء ، هذا صحيح وهذا غريب وهذا حسن وهذا معتل ، بالله عليكم من أين لكم بهذه الأسماء ، أليست من عندكم ، ألم تفعلوا مثل ما فعل المشركين من قبل ، جعلوا أسماء في الدين ما أنزل الله بها من سلطان ، فأنزل الله قوله فيهم ( ... إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ... ) أنظروا لهذه الآية وانظروا إلى ما فعلتم ، تجدونها تنطبق عليكم تماما ، إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ، أليس كذلك ؟ وهل أنزل الله بها من سلطان ؟ أبدا ، ما أنزل الله بها من سلطان ، يا جماعة فكروا قبل أن تقدموا على شيء ، وتدبروا كلام الله حتى لا تسقطوا في المهالك ، لقد صنعتم أسماء في الدين وأصبحتم تكفرون من لا يؤمن بها ، فمن لا يؤمن بما أسميتموه بالصحيحين مثلا كفرتموه وأقمتم عليه حربا ، وإن كنتم أمراء قتلتموه أشد قتل ، أنظر فظائع ما كتبتم وما صنعتم ، أسماء تسمونها وتقتلون الناس عليها ، فإنكم تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ، والآن تعالوا نسايركم في ما كتبتم ، بما أنكم سميتم كتبكم بقمة الأسماء فسميتموها بالصحيحة ، فبماذا يمكن أن نسمي كتاب الله ، هل نسميه الصحيح أم أقل من ذلك أم أكبر من ذلك ، وهل يوجد أكبر من ذلك ؟ وبناء على قاعدتكم فإنكم تأخذون من كتبكم ما تقولون بأنه الأحسن ، فتعالوا نقارن بين حديثكم وحديثا الله ، أيهما أحسن فنأخذ به ، يقول الله تعالى ( ... الله نزل أحسن الحديث كتابا ... ) فما هو هذا الكتاب الذي هو أحسن الحديث ؟ إنه كتاب الله ، ولنضرب مثالا في هذا الباب ، فحديث الله يقول في الزنا بالجلد ، والحديث الذي صنعتموه يقول بالرجم ، وحديث الله هو الأحسن ، فأيهما أحق أن يتبع ، ولنضرب مثالا آخر عن الصلاة ، فحديث الله يقول بثلاث صلوات في أوقات معينة ، والحديث الذي صنعتموه يقول بخمس صلوات في أوقات أخرى ، وحديث الله هو الأحسن ، فأيهما أحق أن يتبع ؟ هل نتبع حديث الله أم نتبع حديثكم ؟ فالله يقول عن حديثه ( ... ومن أصدق من الله حديثا ... ) يا جماعة إنكم تتبعون كتبا أنتم أصحابها لا غير ، والله ورسوله منها برآ ، لقد رأيتم بأن الله لا يتكلم إلا عن حديث واحد وهو كتابه ، فلماذا لا يتكلم عن حديثكم ، هل ليس له قيمة عند الله ، فكيف لا يتكلم الله عن حديثكم وأنتم تقولون بأنه المصدر الثاني في التشريع ، فهل يعقل أن لا يتكلم الله عنه البتة ، ولا مرة واحدة ، في حين يتكلم عن مصدره باستمرار وبإسهاب ، ويصفه بعدة أوصاف ، يصفه بالصادق والأحسن وما إلى ذلك من الأوصاف ولم يتكلم عن حديثكم ولا بلمحة واحدة ، ولماذا أهمل الله مصدركم ؟ يا جماعة إنكم تكذبون على الله ، توبوا إلى الله من فعلكم هذا واحرقوا ما كتبتم قبل أن يقيمها الله علينا ، فارجعوا إلى كتاب الله لعلكم تهتدون .

.



آخر تعديل bennour يوم 06-04-09 في 13:01.
bennour
bennour
Admin

المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى