الشهور كانت قديما لا تدور باعتراف من أهل العلم بالشهور
صفحة 1 من اصل 1
الشهور كانت قديما لا تدور باعتراف من أهل العلم بالشهور
شهادة أحد العلماء بأن الأشهر العربية كانت ثابتة
إليك أسماء الشهور وما يقولون عنها
الأشهر العربية
يقال أن أسماء الأشهر العربية وضعت في مطلع القرن الخامس الميلادي. أما معانيها فهي كما يلي :
محرم : هو أول الأشهر العربية. وسمي بهذا الاسم لأنه أحد الأشهر الحرم التي حرم القتال فيها .
صفر: قيل أن ديار العرب كانت تصفر أي تخلو من أهلها للحرب. وقيل لأن العرب كانت تُغير فيه على بلاد يقال لها الصفرية. وقيل لترك العرب أعداءهم صفراً من الأمتعة، وقيل لاصفرار مكة من أهلها ..
ربيع الأول وربيع الآخر: سميا بهذا الاسم في فصل الربيع وظهور العشب .
جمادى الأولى : جميع الأشهر العربية مذكرة إلا جمادى الأولى والآخرة. وكان جمادى الأولى يسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة، وسمي جمادى لوقوعه في الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء.
جمادى الآخرة : كان يسمى قبل الإسلام باسم جمادى ستة أما اسمه الحالي فكما ورد سابقا.
رجب : كان العرب في الجاهلية يعظمون هذا الشهر بترك القتال، ولا يستحلونه فيه. واسمه من رجب الشيء أي هابه وعظمه وقيل رجب أي توقف عن القتال.
شعبان : تشعبت القبائل في هذا الشهر ـ وقت التسمية ـ للإغارة بعد قعودها عنها في رجب. وقيل يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبا للماء .
رمضان : كان يسمى قديما (ناتق) ولما غير الاسم وافق زمن الحر والرمض، والرمضاء هي شدة الحر، ويقال رمضت الحجارة إذا سخنت بتأثير أشعة الشمس .
شوال : قيل إن الإبل كانت تشول بأذنابها أي ترفعها وقت التسمية طلبا للإخصاب وقيل لتشويل ألبان الإبل، أي نقصانها وجفافها، وقيل شوال لارتفاع درجة الحرارة وادبارها.
ذو القعدة : قيل إن العرب كانوا يقعدون فيه عن الأسفار، وقيل قعودهم عن القتال لأنه من الأشهر الحرم.
ذو الحجة : هو شهر الحج. وكان العرب قديما يقيمون فيه حجهم إلى الكعبة.
فمن خلال هذه الأشهر ترى بإن ربيع الأول وربيع الآخر يدلان على فصل الربيع وجمادى الأولى وجمادى الآخرة تدلان على فصل الشتاء حيث جمد الماء كما يقولون وهذا ما يعترف به المسلمون ، وهذا يثبت قطعا على أن هذه الشهور كانت ثابتة عند استعمالها في البداية ، ونلاحظ أيضا أن الأسماء التي دلت على الشهور الفصلية جاءت متكررة لكون الفصل فيه عدة أشهر مثل ربيع الأول وربيع الآخر وجمادى الأول وجمادى الآخر ، وهذا يعني أن هذه الشهور كانت تتماشى مع الفصول من بدايتها إلى نهايتها ، ثم تأمل جيدا في ربيع الأول وربيع الآخر ، لماذا سمي بربيع الآخر وليس بربيع الثاني وهذا يعني أنه كان هناك شهر في الوسط اسمه ربيع الثاني ثم يليه شهر الربيع الآخر وقد حذف هذا الشهر الذي في الوسط ، فالفصل يتكون من ثلاثة أشهر على الأقل ، فأين هو الشهر الثاني الذي هو بين ربيع الأول وربيع الآخر ، فما دام أن هناك ربيع أول وربيع آخر فلا بد من وجود ربيع آخر بينهما ، وهذا ما يعني أنه حذف واستبدل بشهر في مكان آخر ، وبالتالي أصبحت الشهور تدور ، ولم تعد تتطابق مع الفصول كما كانت عليه في البداية ، ونفس الشيء بالنسبة لجمادى الأولى وجمادى الآخرة فلا بد من جمادى في الوسط ، وقد حذف هذا الشهر أيضا ، وهذا يعني أن الشهور وقع تلاعب كبير فيها عبر الزمان ، فالذين صنعوا الشهور في البداية كانوا يراعون الفصول لذا أسموها بالتكرار مثل ربيع الأول وربيع الآخر وجمادى الأولى وجمادى الآخرة ، فالتكرار في التسمية يعني أنهم كانوا يطابقون الشهور مع الفصول ، أي أن الشهر كان يبدأ مع بداية الفصل وينتهي الشهر الآخر بانتهاء الفصل ، وهذا يعني أن الشهور لم تكن تعتمد على دورات القمر ولم تكن أشهر قمرية وإنما كانت شهور فصلية تمشي مع الفصول ثم غيرت هذه الشهور إلى شهور قمرية ففسد النظام وأصبحت الشهور تدور
ملاحظة أخرى
انظر إلى الترتيب ، فربيع الآخر الذي يعني نهاية الربيع جاء بعده مباشرة جمادى الأولى الذي يعني فصل الشتاء أي جاء الشتاء بعد الربيع مباشرة ، وهذا غير منطقي تماما ، فلا بد من أنه كانت هناك أشهر أخرى بينهما وحذفت من هناك ، وهذا يدل على أن هذه الأشهر قد تلاعبت بها الأيدي كثيرا فضاع النظام .
إن الأمة الإسلامية تعترف بأن هذا التقويم الذي يعمل به الآن لم يكن على عهد النبي وإنما ظهر بعد وفاته وإنهم ينسبون هذا التقويم لأحد أصحابه والدلائل لا تقول بذلك ، فالذي فرق أشهر الحرم وهو كبيرة من الكبائر وجعلها خمسة بدل أربعة لا يمكن أن يكون أبدا من أصحاب النبي وقد يكون أحد الملوك المتأخرين إن لم تكن يد غير إسلامية عبثت بذلك .
النتيجة النهائية
إن الأشهر العربية كانت في الأصل ثابتة ثم تغيرت إلى شهور متحركة ، وإليكم شهادة من أحد العلماء من تفسير ابن كثير .
إن ما تجدونه في تفسير ابن كثير وهو أن أحد العلماء قام بتأليف في ما يخص الأشهر العربية وسماه المشهور في أسماء الأيام والشهور وقد أخذ عنه ابن كثير معلومات عن هذه الأشهر ذكرها في كتابه وهذا العالم يعترف ويشهد بأن الأشهر العربية كانت ثابتة لا تدور ، وإليكم مقتبس من تفسير ابن كثير وهو يقول
ما يلي :
ذكر الشيخ علم الدين السخاوي في جزء جمعه سماه المشهور في أسماء الأيام والشهور أن :
جمادى : سمي بذلك لجمود الماء فيه. قال : وكانت الشهور في حسابهم لا تدور
وهذه شهادة من المسلمين على أنفسهم بأن الشهور كانت ثابتة لا تدور .
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى