من أحيا سنتي عند فساد أمتي
صفحة 1 من اصل 1
من أحيا سنتي عند فساد أمتي
من أحيا سنتي عند فساد أمتي
عند قراءتك لما كتبوا من الكذب على النبي تجدهم يفضحون أنفسهم جهارا نهارا وذلك لابتعادهم عن كتاب الله ، فلنأخذ مثلا مما قالوا : من أحيا سنتي عند فساد أمتي فله أجر مئة شهيد .
نحلل كلامهم هذا ونقول ، عندما تفسد الأمة ما هو الذي يجب أن تعود إليه لتعود صالحة ؟ فهل يعقل أن تعود لمصدر صنعته وتترك المصدر الذي جاء من عند الله والذي يشهد له الجميع ، الله ، الملائكة ، النبي ، الصحابة كلهم ، التابعون ، تابع التابعين ، وكل المسلمين أين ما كانوا وحيث ما وجدوا ، كتاب لا يحتاج لسند ، كتاب لا يأخذ شرعيته من فلان صححه أو فلان ضعفه ، هل يعقل أن يترك هذا الكتاب بالعودة إليه ويرشد الناس للأخذ بالمصدر الذي صنعوه ، أيهما يجب العودة إليه لكي تصلح الأمة بعد فسادها ؟ ما هذا الافتراء ؟ فهل يعقل أن النبي يقول بهذا ؟ فهل يعقل أن النبي يترك كتابا هداه الله به ويدعو الناس لمصدر يصنعه الناس ؟ معاذ الله ، هذه جهالة كبيرة ، فالنبي بريء من هذا ونحن نبرئه مما تتقولون عليه .
نحلل الآن قضية الأجر الذي قالوا عنه بمئة شهيد : هل النبي يوزع أجور الناس على أعمالهم ؟ فهذا ليس من صلاحية الأنبياء ، نقطة أخرى ، هل النبي هو من يقدر أجور أعمال الناس ؟ فالأنبياء لا يعلمون مقدار أجر أي عمل من الأعمال ، بل لا يعلمون حتى مقدار أجورهم ، فكيف يعدون الناس بأجور معينة وخيالية ، إن أجر شهيد واحد في ذلك الوقت قد قاتل مع النبي إنه لأجر كبير لا يعلم مقداره إلا الله ، فكيف يقال لمن يحيي مصدرا ما أنزل الله به من سلطان ويترك المصدر الذي أنزله الله له أجر يقدر بمئة مرة أجر شهيد ، علما أن الله لم ينزل ولا مرة في الكتاب أجرا مقدرا بقيمة معينة ، بل ينعته بالعظيم أو الكبير ، فهذه السخافات هي من صنع البشر الذين لا يعقلون كلام الله ولم يدبروا ما يقوله الله في كتابه ، فهي قطعا لا أصل لها في دين الله شيئا ، والنبي بريء من هذه السخافات ، من فعل كذا فله أجر كالجبل ومن فعل كذا فله أجر كذا ومن فعل كذا فله كذا كل هذه سخافات بشرية لا أصل لها في دين الله والنبي بريء منها ، من يتدبر الكتاب لأسبوع فقط قد يكتشف ذلك بنفسك ، علما أن المصدر الثاني المسمى بالسنة مليء بهذه السخافات .
خلاصة القول : إن الأمة لا تفسد إلا بالخروج عن كتاب ربها ولا تصلح إلا بالعودة إليه ، فالفساد وإصلاح محكوم بكتاب الله وهو يتلخص في الآية التالية :
قال تعالى ..... أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض ، أم نجعل المتقين كالفجار ، كتاب أنزلناه إليك مبارك فليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ..... فالأعمال الصالحات والفساد في الأرض والتقوى والفجور كله مرهون بكتاب الله فقط .
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى