اعتراف العلماء بأن الصلاة كانت ثلاثا لا ظهر ولا عصر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اعتراف العلماء بأن الصلاة كانت ثلاثا لا ظهر ولا عصر
اعتراف المسلمين بأن الصلاة كانت حقا ثلاث فقد حرفت
يقول السائل ما يلي :
اقتباس:
وقال آخر يقول الشبلي أرجو أن تقتبس لنا أحداثاً من التاريخ تؤكد أن الصلوات الثلاث المزعومة قد تم تحريفها . |
اقتباس:
لقد طرح علي مثل هذا الأسئلة من قبل ورأيت أن هذا يتبادر في أذهان الكثير من الناس ، لذا رأيت بأن أجيب على هذا بموضوع ، ولكن مهما كانت الإجابة ومهما كان الدليل فلا أظنه يفيد الكثير ، فلنتابع بإذن الله .يقول حسان رشاد اذا كانت الصلاة التى انزلها الله ثلاث صلوات كما تدعى ونحن ومنذ زمن نصلى خمس صلاوات أليس هذا آدعى ان يلاحظ هذا الاختلاف اعداء الاسلام المتربصون بنا منذ ايام الدعوة الاولى ..؟؟؟ فكان من باب اولى ان ينقل لنا هذا التغيير والتحريف الذى باعتقادك احدثناه فى الصلاة اعداءنا من اليهود والنصارى ... ولكن والى الان لم يتجرأ أى انسان من اليهود والنصارى فى القول بأن المسلمين كانوا يصلون فيما مضى منذ عصر النبوة ثلاث صلاوات والان استبدلوها بخمس صلوات |
ــ علينا أن نعلم أن الله ضرب لنا في ما أنزل علينا من كل مثل ، وهو يقول ( ... ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ... ) فعليك أن تبحث عن مثل هذه الأمثال لتجد الجواب ، فالأمثلة السابقة ترى فيها بأن الناس عادوا إلى الوراء لينظروا هل سمعوا بذلك عن آبائهم ، وهل توارث ذلك عن آبائهم الأولين ، فإن لم يسمعوا بذلك فيعني أن ما جاءهم اليوم فهو افتراء ، فالله ضرب لنا مثل هذه الأمثلة في الأمم السابقة وبين لنا أن هذا الطرح منبوذ وليس له من الحق شيئا ، يقول سبحانه ( ... فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ... ) وتردد هذا عن أقوام آخرين كقولهم ( ... ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق ... )فالرجوع إلى الوراء والنظر في التاريخ هذه سنة الأقوام الضالة ، وكل من يسلك سبيلها يلقى مصيرها ، فلنعتبر بهذه الأمثال التي ضربها الله لنا .
والآن أنزل عند رغبة السائلين وأذكر لهم الاعترافات التي كتبوها في تاريخهم لا إيمانا بما كتبوا ولكن شهادة عليهم لما طلبوا .
ــ في تاريخ ما يسمى [ تفسير ابن كثير ] إليكم ما كتبوا في تفسير قوله سبحانه ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... )
مكتوب في هذا التفسير ما يلي :
( أقم الصلاة طرفي النهار )
اقتباس:
تعليقي على الفقرة السابقة تفسير ابن كثير قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس « وأقم الصلاة طرفي النهار » قال يعني الصبح والمغرب وكذا قال الحسن وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم « وزلفا من الليل » قال ابن عباس ومجاهد والحسن وغيرهم يعني صلاة العشاء |
الفقرة السابقة فيها اعتراف منهم بأن الآية تدل على الصلوات الثلاث ، الصبح ، المغرب ، والعشاء .
نواصل ماذا يقول هذا التفسير ، فإنه يقول في الآية السابقة ما يلي :
اقتباس:
تعليقي على الفقرة السابقةتفسير ابن كثير وقد يحتمل أن تكون هذه الآية نزلت قبل فرض الصلوات الخمس ليلة الإسراء فإنه إنما كان يجب من الصلاة صلاتان صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها وفي أثناء الليل قيام عليه وعلى الأمة ثم نسخ في حق الأمة وثبت وجوبه عليه ثم نسخ عنه أيضا |
الفقرة السابقة فيها اعتراف واضح بأن الصلاة كانت في الأصل ثلاثا ثم تغيرت بعد ذلك بخمس صلوات ، وهذا قولهم واعتراف منهم ، وشهادة من أنفسهم ، وقد سجلوها في تاريخهم ، بأن الصلاة كانت ثلاثا طبقا للآية السابقة التي نزلت من عند الله ، ثم تغيرت الصلاة بنصوص كتبتها أيديهم ولم تتغير بآية من عند الله .
وبهذا نكون قد أجبنا السائل لما طلب ، إلا أنني أواصل في كشف هذه الأشياء ، ونأخذ مثالا آخر عن الآيات التي تذكر التسبيح على أنه الصلاة ، فنأخذ قوله تعالى ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ... ) ونفس التفسير السابق يقول في الآية ما يلي :
ــ ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب )
اقتباس:
تعليقي على الفقرةتفسير ابن كثير وكانت الصلاة المفروضة قبل الإسراء ثنتان قبل طلوع الشمس في وقت الفجر وقبل الغروب في وقت العصر وقيام الليل كان واجبا على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أمته حولا ثم نسخ في حق الأمة وجوبه ثم بعد ذلك نسخ الله تعالى ذلك كله ليلة الإسراء بخمس صلوات |
فالفقرة السابقة تبين بأنهم يعرفون بأن التسبيح في الآية السابقة يعني الصلاة ، وفيها اعتراف منهم أيضا على أنها تعني ثلاث صلوات ، وأنهم يقرون بأن هذه الصلوات كانت موجودة في زمن ما ثم غيرت بخمس صلوات دون أي دليل يذكر على الخمس الصلوات إلا ما صنعت وكتبت أيديهم .
ــ والآن أنتقل إلى كتاب آخر يسمى [ تفسير القرطبي ] ومنه أنقل لكم ما يقال في تفسير الآيات التالية :
ــ وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل
اقتباس:
تعليقيتفسير القرطبي لم يختلف أحد من أهل التأويل في أن الصلاة في هذه الآية يراد بها الصلوات المفروضة ورجح الطبري أن الطرفين الصبح والمغرب |
الفقرة السابقة فيها اعتراف منهم على أن الآية يراد بها الصلوات المفروضة ، ويعترفون بأنها تدل على ثلاث صلوات ، وهذه حجة آخرى ، وحتى قضية هل التسبيح يعني الصلاة فهم يقولون به أيضا ، وإليكم بعض الآيات من نفس التفسير ، فمثلا الآية التالية :
ــ ( وسبحوه بكرة وأصيلا )
اقتباس:
أو الآية التالية :تفسير القرطبي وقيل: المراد صلوا لله وبكرة وأصيلا، والصلاة تسمى تسبيحا. وخص، الفجر والمغرب والعشاء بالذكر لأنها أحق بالتحريض عليها |
ــ ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
اقتباس:
تعليقي تفسير القرطبي أي صل لربك أول النهار وآخره |
أرأيت كيف أنهم يعترفون بأن الآيات السابقة تعني الصلاة الثلاث ، وقد ذكروها بقولهم الفجر والمغرب والعشاء ، وأنتقل إلى كتاب آخر يسمى [ تفسير الطبري ] وأنقل منه آية فقط وهي قوله سبحانه ( ... وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ... ) وإليكم التفسير :
اقتباس:
تعليقيتفسير الطبري { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبّك } يَقُول : وَصَلِّ بِالشُّكْرِ مِنْك لِرَبِّك { بِالْعَشِيِّ } وَذَلِكَ مِنْ زَوَال الشَّمْس إِلَى اللَّيْل { وَالْإِبْكَار } وَذَلِكَ مِنْ طُلُوع الْفَجْر الثَّانِي إِلَى طُلُوع الشَّمْس . |
وهذا اعتراف آخر منهم على أن الآية السابقة تعني ثلاث صلوات ودائما في نفس الأوقات ، وفي هذه المرة نجد اعترافا آخر وهو أن الصلاة بمقدار ، وذلك في قولهم في صلاة العشي أنها من زوال الشمس إلى الليل وفي صلاة الإبكار من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس ، ويستدلون بهذه الآية بالذات على أن الصلاة كانت هكذا ثم وقع عليها تغيير ، وأنقل لكم الآن شهادات من الشبكة وهي الآتية :
اقتباس:
والآن نسرد الآيات التي تم الاعتراف بها بأنها في حق الصلاة الثلاث .منقول من الشبكة ورأى جماعة أنه كانت هناك صلاة قبل الخمس التي فرضت ليلة الإسراء، وهي ركعتان بالعشي وركعتان بالإبكار، على ما يدل عليه قوله سبحانه: (وسَبِّحْ بحَمْدِ ربك بالعَشِيِّ والإبْكار) (سورة غافر: 55 وذكر المزني أن الصلاة قبل الإسراء كانت صلاة قبل غروب الشمس وصلاة قبل طلوعها ، ويشهد لهذا القول قوله سبحانه وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار [ غافر : 55 ] |
1 ) ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل )
2 ) ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ... )
3 ) ( وسبحوه بكرة وأصيلا )
4 ) ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
5 ) ( ... وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ... )
كل هذه الآيات يعترفون بها على أنها في حق الصلاة الثلاث ، وأنها كانت موجودة في زمن ما ثم غيرت بالصلوات الخمس ، ولو تطلعت على القرآن لوجدت بأن هذه الآيات المذكورة والتي تتكلم عن الصلاة الثلاث هي التي تجدها تتردد على طول الكتاب من أوائل نزول القرآن إلى نهاية نزوله ، فإنك تجدها قبل الإسراء وبعد الإسراء ، وتجدها في القرآن المكي والقرآن المدني على حد سواء ، وهذا يعني أن الصلاة ظلت تنزل نفسها ولم تتغير حتى انتهى التنزيل ورحل النبي من الدنيا وهو على هذه الصلاة ، ولنأخذ مثلا قوله سبحانه ( ... وسبحوه بكرة وأصيلا ... ) وهذه الآية موجودة في سورة الأحزاب ، وهذه السورة تصف حدثا كبيرا وقع في المدينة وتكلمت عنه كثيرا ، وخصوصا المنافقين وكيف كانوا يتعاملون مع هذه الأحداث وهم يريدون الفرار من مواجهة الأعداء كما أخبرنا الله إذ يقول عنهم ( ... وقالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا ... ) ويثرب التي يتكلمون عنها هؤلاء المنافقون هي المدينة التي كان فيها النبي وهو ما أخبرنا الله به في آخر السورة إذ يقول ( ... لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ... ) إذن فالسورة هذه مدنية وبالتالي فالصلاة الثلاث التي نزلت فيها هي نفسها التي كانت قبل الإسراء ، إذن فالصلاة هي نفسها قبل الإسراء وبعد الإسراء في مكة والمدينة على حد سواء ، فبطل ما كانوا يكذبون .
يقولون إن الصلاة الثلاث التي أنزلها الله نسخت بخمس صلوات ، طيب من الذي ينسخ ؟ وبماذا يكون النسخ ؟
فالنسخ لا يكون إلا من عند الله ، فهو وحده الذي ينسخ آياته إذا شاء ، وإذا نسخ آية فإنه ينسخها بآية ، هكذا يقول الله ( ... ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ... ) إذن فالنسخ يكون بمثله أي آية بآية ، والذي فعلوه أن النسخ جاء من عندهم ومن صنعهم ، وإليكم ماذا قالوا فنسخوا به كلام الله حسب زعمهم :
قالوا في ما معناه أن النبي كان في بيته فإذا بجبريل يشق السقف ويدخل عليه من السقف ، ثم بعد ذلك أخذ النبي وشق صدره ثم جاء بماء زمزم وغسل صدره بهذا الماء ، ولما انتهى من الغسل جاء بإناء من ذهب ، ويقولون أن الإناء كان مملوء بالإيمان والحكمة ، فأفرغه في صدره ، وبعد ذلك قام بعملية الغلق فأغلق صدره ومن ثم بدأ يعرج به إلى السماء ، وهناك في السماوات وجد آدم وعلى يمينه أهل الجنة وعلى يساره أهل النار وبمروره في السماوات التقى بإبراهيم وإدريس وعيسى وموسى هؤلاء فقط ، ولما وصل إلى الله فرض عليه خمسين صلاة فأتى بها ، وأثناء نزوله التقى بموسى فأخبره بها فنصحه موسى بالرجوع إلى الله وطلب منه تخفيضها ، ففعل النبي وعاد بصلاة أقل من خمسين فنصحه موسى مرة أخرى بتخفيضها أكثر فعاد النبي إلى الله وطلب منه التخفيض وهكذا ظل بين ذهاب وإياب وموسى ينصحه في كل مرة إلى أن وصلت خمس صلوات وبعد ذلك دخل النبي إلى الجنة ورأى فيها ما رأى ، ومن ثم عاد إلى الأرض ، كل هذا تجده في ما يسمى بصحيح البخاري .
هذه هي القصة الخبيثة والملعونة التي صنعها الناس دليلا على صلاتهم ، وهذه هي القصة التي نسخوا بها كلام الله على حد تعبيرهم ، ومن كان يتدبر كلام الله لا يشرك به شيئا لاطلع على أكاذيبهم وافترائهم ولتجنب زيغهم وضلالهم ، وتعالوا نحلل هذه القصة :
ــ جبريل يشق السقف
ما هذه المعاملة ، ومن طرف ملك ، ومن هو هذا الملك ، جبريل !
كيف يقول هذا جبريل والله يقول ( ... وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى ، وأتوا البيوت من أبوابها ... ) هذه الآية أنزلها الله ينهى فيها أن تؤتى البيوت من ظهورها ويأمر بإتيانها من أبوابها ، فيأتي جبريل ويخالف كل هذا ، بل يذهب إلى أكثر من ذلك فيأتيها من سقوفها ، وبشقها ، ما هذا الكلام يا جماعة ، أنسيتم بأن جبريل هو الذي جاء بهذه الآية نفسها إلى النبي ، وهو الذي جاءه بآية أخرى تقول ( ... يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا
تفعلون ... ) فكيف يأتيه بهذه التعاليم وينهاه عن إتيان البيوت من ظهورها وإذا به هو يأتيها من سقوفها ، ويقول له ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )
هل رأيتم الآن الافتراء ؟ وكيف أن الكلام يخالف ما أنزل الله ، فاعتبروا يا أولي الألباب .
ــ شق الصدر وغسله بالماء
شق الصدر وغسله بالماء هذه عملية مميتة ، وعملية الإحياء من جديد هذه من خصوصية الله وحده ولا يستطيع أحد فعل ذلك أبدا ، وهذا يعطي انطباع على أن جبريل يحيي ويميت ، ثم ما هذا العبث الذي يقولون ، شق الصدر وغسله بالماء ثم إفراغ الحكمة والإيمان فيه ، فهل الإيمان والحكمة يأتيان بهذه الطريقة ، إذن فالبشرية معذورة أمام الله لأنها لم تجر لها هذه العملية ، فكيف ستكون مؤمنة إذن ما دام الإيمان يأتي بهذه الطريقة ، المشكلة أن هذا الكلام لم يصدق فقط ، بل اتخذ معتقدا يموت صاحبه من أجله ، ويقتل من لا يؤمن به ، ما ذنب الناس التي لم تشق صدورها وتملأ بالإيمان ، فكيف تريد من الناس أن تؤمن ولم تجر لها هذه العملية ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى هذا يعني أن النبي كان قلبه قبل هذه العملية خاليا من الإيمان ، معاذ الله ، لم يذكر الله مثل هذه الفعلة في أي نبي من الأنبياء ولا في أي أحد من البشر منذ أن خلق الله آدم .
ــ وجود الأنبياء في السماوات
تذكر القصة وكأن السماوات كانت مخصصة لبعض الأنبياء ، ولكل سماء نبيها ، وأين هم الأنبياء الآخرون وهم كثير ، ولماذا لم يكونوا هم أيضا في السماوات ، أم أن عدد السماوات قد اكتمل فلا يحق أن يكون فيها أكثر من ذلك ، ثم إن هؤلاء الأنبياء قالوا عنهم أنهم كانوا يتكلمون مع النبي وهو يمر بهم في السماوات ، وخصوصا النبي موسى فإنه كان يتكلم ويقدم النصح لنبينا ، إذن فهؤلاء الأنبياء أحياء وليسوا أموات ، ومن أين لهم بأن الأنبياء هم على قيد الحياة وهم في السماء ، والله يقول لنا ( ... منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ... ) فلما نموت نعود إلى الأرض ، ونبينا مدفون في المدينة ، أي مدفون في الأرض ، وحتى مع علمهم أنه مات ومدفون في المدينة إلا أنهم صنعوا له قولا يقولون في ما معناه ما من أحد يسلم على النبي إلا ويرجع الله له روحه فيرد السلام على من سلم عليه مثله مثل الأحياء تماما ، إذن فهو يحيى ويموت ألاف المرات ما دام الناس تسلم عليه ، وكيف تم انتقال الأنبياء إلى السماوات ، هل بعد وفاتهم تحولوا أحياء ، أم لم يموتوا ، أولم تقولوا بأن النبي صلى بهم في البيت المقدس ، فكيف انتقلوا إلى السماوات ليسبقوه قبل أن يأتيها ، فهل عرجوا هم أيضا ، وهل حملهم جبريل مع نبينا أم عرجوا لوحدهم ، فجبريل جاء بنبينا متأخرا ووجدهم قبله في السماوات ، مما يدل على أنهم عرجوا لوحدهم وسبقوه ، والغريب أيضا أنهم أنكروه عندما كان يمر بهم في السماوات وأصبحوا يتساءلون من هو هذا الرجل وقد صلى بهم في بيت المقدس في نفس الليلة ، فكيف أنكروه ولم يعرفوه ولم تمض عليهم ليلة واحدة ، وبما أنهم صلوا في بيت المقدس فهذا يعني أنهم قادرون على العبادة ، وبالتالي فهي فرض عليهم ، فهل هم يعبدون الله هناك أم هم متوقفون عن العبادة ، وكل من كان حيا فالعبادة فرض عليه ، فقد قال الله في أحد الأنبياء ( ... وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ... ) وهل عبادتهم هناك يؤجرون عليها أم هي بدون أجر ، وهل صلاتهم في بيت المقدس يؤجرون عليها أم هي بدون أجر أيضا ، والله يقول ( ... فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ... ) أنظر لهذه العجائب ، ألا ترون بأن هذا كله مجرد خيال وأنه من صنعكم ، ناهيك عن أهل النار وأهل الجنة الذين تقولون عنهم أنه رآهم على يسار آدم وعلى يمينه ، أنظروا إلى آدم كيف أن الله توفاه في بداية الإنسانية وإذا بالنبي يجده حيا كما تزعمون ، وهل أهل النار وأهل الجنة هم في السماء أم هم مدفونين في الأرض ، كل هذا يكشف زيف القصة وصنعها ، وهل تتعظون وترجعون إلى ما أنزل الله أم أنكم ستستمرون في عنادكم وافترائكم على الله ، وهذه هي الطامة الكبرى .
ــ تشريع الخمسين صلاة ومساومتها
أولا فإننا نعلم أن الله قد فرض الصلاة في البداية بمقدار يقارب نصف الليل ، وعمل بهذه الصلاة النبي والذين آمنوا معه مدة من الزمن ، ولم يشتك النبي إلى الله ولا الذين كانوا معه ، ثم إن الله خفف هذه الصلاة ونسخ حكمها ، وذكر السبب أنه فعل ذلك من أجل المرضى والمجاهدين والمسافرين لطلب الرزق ، إذن فالصلاة الطويلة وتخفيفها قد وقع مرة في بداية الدعوة وذكره الله في الكتاب ، وهذا لا يمكن أن ينكره أحد ، وهذا يعني أن النبي قد مر بقضية التطويل في الصلاة ولم يشتك من التشريع أبدا ، وقد أخذ درسا من هذه الصلاة التي خففها الله على أن الله هو الذي يعلم قدرة عباده وما يليق بهم فيخفف عنهم إذا يشاء ومتى يشاء ، فلو فرض الله ألف صلاة لقبلها النبي ولصبر عليها حتى يخففها الله إذا شاء كما فعل من قبل ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى كيف خفف الله عنهم صلاة نصف الليل وعلل ذلك لسبب وجود المرضى والمجاهدين والمسافرين بحثا عن الرزق ، ثم بعد هذا التخفيف ومع هذا التعليل يفرض عليهم خمسين صلاة أكثر من التي كانت من قبل ، الليل والنهار ولا يكفي ، فهل أراد الله أن يعاقب الأمة ، وهل أصبح الناس لا يمرضون ولا يجاهدون ولا يسافرون لطلب الرزق ، فهذه هي الأسباب التي خفف الله الصلاة من أجلها من قبل ، فأين ذهبت هذه الأسباب الآن ، فهل الله يغفل عنها وهل الله ينسى أنه خفف عنهم الصلاة من قبل لأجل هذه الأسباب ، سبحان الله عما يصفون ، ثم كيف تقع المساومة في الصلاة ، وليس مرة واحدة بل عدة مرات ، وهل يعقل أن الله يفرض الصلاة والنبي يبقى في مساومتها من أجل خفضها ، فهذا عيب ، ويا أخي القارئ كلنا يعرف أن المساومة في شيء يمكن أن تخفض جزءا قليلا مما هو مطلوب ، فالمساومة مثلا في خمسين صلاة يمكن أن تخفض خمسا منها أو عشرا أو خمس عشر على الأكثر أو حتى إذا بالغنا في خيالنا هذا نقول عشرين ، أو حتى إذا جننا نقول ثلاثين ، فالذين صنعوا هذه القصة فاقوا كل هذا ، إنهم أخفضوا 45 صلاة من 50 ، ولم يتوقفوا عند هذا ، بل قالوا أن النبي استحيى أن يعود مرة أخرى ليزيد في التخفيض ، أرأيت يا أخي زيف هذه القصة إن كنت من أولي الألباب طبعا ، ثم إن هذه الخمسين صلاة ليست عملية على الإطلاق ولا يمكن تطبيقها على أرض الواقع ، فكيف يمكن تقسيم خمسين صلاة على اليوم ، وهل سيكفي الليل والنهار لأدائها ، وهل سيظل الناس بين ذهاب وإياب إلى المساجد ويتركون حياتهم اليومية ، وهل سيبقى المؤذنون يرددون في الآذان طيلة اليوم ، كل هذا يكشف افتراء الناس لهذه القصة وصنعهم لها ، وهل يتعظ الناس ويعودون إلى ما أنزل الله .
ــ دخول النبي الجنة
يقولون في هذه القصة أن النبي دخل الجنة ورأى فيها ما رأى ، فالجنة لا يدخلها أحد ثم يعود إلى الدنيا أبدا ، ولا تجد هذا في ما أنزل الله إلا ما كان من آدم وزوجه ، فالجنة دار جزاء ، تأتي في نهاية العمل من الدنيا ، ومن دخلها لا يعود إلى الدنيا .
ــ خلاصة القول
إذا كنت شخصا عادلا محايدا منصفا ، فقل الحق في هذه القصة ، هل ترى بأن هذه القصة حقيقية أم أنها من صنع الناس ، ثم فكر جيدا في القضية ، فإن هذه القصة هي التي نسخوا بها كلام الله ، هل تعي ما أقول لك ، هذه القصة التي هي بين يديك هي التي نسخوا بها كلام الله ، أي أبطلوا بها حكم الله ، أي أبطلوا بها الصلاة التي أنزلها الله ، وهذا باعترافهم كما رأيت ، فكيف تريد من الله أن يهدي قوما يفترون عليه مثل هذا الافتراء ، ويبطلون حكمه بافترائهم ، أبطلوا حكمه وجعلوا حكمهم هو النافذ ، سبحان الله ، يبطلون حكم الله الذي أنزله ويجعلون مكانه حكمهم ، ويقولون هذا الذي نعمل به ولا نعمل بتلك الآيات ، فأنت الآن بين أمرين ، إما أن تؤمن بهذه القصة وتكون مثل أجدادك وبالتالي فانعم بضلالهم ، وإما أن تؤمن بما أنزل الله وتكفر بهذه القصة جملة وتفصيلا ، ثم تتبع ما أنزل الله فتصل الصلاة التي أنزلها الله ، واعلم أن كل التشريع الذي صنعه المسلمون يرتكز على هذه القصة ، فإذا سقطت هذه القصة فكل ما شرعوه يسقط أيضا ولا يبقى لهم إلا ما أنزل الله أمامهم ، وهم يعرفون هذا جيدا ، لذا فإنهم سيبقون يتشبثون بها حتى وإن جاء الذين صنعوها وقالوا لهم كذبنا عليكم لنضلكم فهم لا يرجعون أبدا ، لك أن تتخيل أنهم إذ اعترفوا بأن هذه القصة مصنوعة فإن كل الكتب التي يرتكزون عليها ستسقط بإذن الله ولا يبقى منها شيئا ، فلا يبقى لا بخار ولا ترميذ ولا ماج ولا نسا ، كل المصنفات المصنوعة تسقط بإذن الله ، وهم يدركون هذا جيدا ، لذا فإنهم يعترفون داخليا ولا يقرون بذلك ، وإذا كنت منهم فإنك ستفعل ذلك أيضا ، ولكي تقبض عليهم قل لعلمائهم يقدموا شهادة مصحوبة بالقسم ومختومة باللعن على هذه القصة حقيقية وأنها من عند الله ، وتأكد من الآن أنهم لا يقدمونها بإذن الله ، ها أنت قد عرفت لماذا لا يقول العلماء الحقيقة للناس ، لأن النتيجة أن كل المصنفات ستسقط ، وستسقط بإذن الله .
عدل سابقا من قبل bennour في الخميس ديسمبر 27, 2018 6:19 am عدل 3 مرات
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
كيف فرضت 5 صلوات
وإليك القصة والآيات التي نسخوها بها
ــ القصة منقولة كما هي
ــ وإليك الآيات التي نسخوها وأبطلوا حكمها
1 ) ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل )
2 ) ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ... )
3 ) ( وسبحوه بكرة وأصيلا )
4 ) ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
5 ) ( ... وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ... )
آخر تعديل bennour يوم 05-01-09 في 20:37.
ــ القصة منقولة كما هي
حديث رقم: 342
صحيح البخاري > كتاب الصلاة > باب كيف فرضت الصلوات في الإسراء وقال ابن عباس
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن بن شهاب عن أنس بن مالك قال كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد قال نعم معي محمد صلى الله عليه وسلم فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبريل من هذا قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السماوات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة قال أنس فلما مر جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا إدريس ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال هذا موسى ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا قال هذا عيسى ثم مررت بإبراهيم فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا قال هذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم قال بن شهاب فأخبرني بن حزم أن بن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام قال بن حزم وأنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله لك على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعني فوضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت وضع شطرها فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقالارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت استحييت منربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك).
ــ وإليك الآيات التي نسخوها وأبطلوا حكمها
1 ) ( أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل )
2 ) ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ... )
3 ) ( وسبحوه بكرة وأصيلا )
4 ) ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا )
5 ) ( ... وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ... )
ــ إضافة للتفكير
إن الله شرع ثلاث صلوات وهم شرعوا الظهر والعصر وغيروا توقيت كل الصلاة التي أنزلها الله ، وعندما يركب شيء على شيء يمكن اكتشافه في بعض الأحيان ، وأوضح لك بمثال ماذا أقصد ، لنبني بيتا مثلا ونجعل سقفه من الإسمنت المسلح ، ولنفرض أن شخصا آخر سكن هذا البيت ثم قام بتغيير على السقف ، فأضاف سقفا آخر على السقف الأول الذي بنيناه ، ومن المفروض أن التركيبة الأولى ستختلف عن الثانية وسنكتشف ذلك عندما نعاين السقف بدقة ، فإننا نلاحظ أن هناك حاجز يفصل السقفين لأن تركيبتهما لابد وأن تكون مختلفتين ، وهذا ما سأقوم به بإذن الله في الصلاة الحالية والتي هي مركبة من الصلاة التي أنزلها الله والصلاة التي شرعها الناس ، أنظر إلى الصلاة التي أنزلها الله من ناحية القراءة ، فإنك تراها صلاة جهرية يجهر فيها بالقراءة ، بينما الصلاة التي صنعوها فإنك تراها سرية ، فهل رأيت الآن الحاجز الذي هو بين الصلاتين ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن صلاة الفجر أي صلاة الصبح لا توجد صلاة بعدها ، وهم أيضا يقولون بأن الصلاة بعد صلاة الصبح مكروهة ولا تجوز الصلاة بعد صلاة الصبح ، ونفس الشيء بالنسبة لصلاة المغرب أي الصلاة الوسطى ، فإنه لا توجد صلاة قبلها حسب ما أنزل الله ، وهم أيضا يقولون بأن الصلاة مكروهة قبل صلاة المغرب أي لا تجوز الصلاة قبل المغرب ، وهذا يبين أن هناك حاجز بين الصلاة التي أنزلها الله والصلاة التي صنعها الناس ، أي أن هناك تركيبتين في هذه الصلوات الخمس ، ثلاث صلوات من نوع وهي الصلاة التي أنزلها الله ، وصلاتين من نوع آخر وهي من صنع الناس ، وهذا يبين أن الصلاة وقع عليها التحريف وتغيرت من ثلاث إلى خمس ومن ثم تغيير أوقاتها .
ــ بالنسبة لترادف الصلاة الوسطى مع صلاة العشاء
لنأخذ قوله تعالى ( ... فاذكروا الله عند المشعر الحرام ... ) وهذه الآية تعني إقامة الصلاة في هذا المكان أي المشعر الحرام ، وهذا في الحج ، فماذا يفعل المسلمون في الحج في هذا المكان ، وما هي الصلاة التي يقيمونها هناك لتطبيق هذه الآية ، فإنهم يذهبون للمشعر الحرام الذي يسمونه بالمزدلفة قبل الغروب وهو شرط في الحج عندهم ، ثم يصلون المغرب والعشاء جمعا ، وبعد ذلك يبيتون هناك يصلون النوافل حتى تأتي صلاة الفجر ، فيصلون صلاة الفجر ولا ينتظرون صلاة الظهر والعصر ، بل يذهبون من هناك على أساس أنهم ذكروا الله عند المشعر الحرام كما أمرهم الله ، وبالتالي فقد صلوا ثلاث صلوات عند المشعر الحرام ، فكيف أجابوا الله في هذا المكان بثلاث صلوات ، وجمعوا بين المغرب والعشاء ، وهذا أثر الصلاة الثلاث التي أنزلها الله ، فإنهم جاءوا لهذا المكان طبقا للآية ، وليس من تلقاء أنفسهم ، وجاءوا ليطبقوا هذه الآية التي تعني إقامة الصلاة في هذا المكان ، أي أن الله أمرهم بالصلاة في هذا المكان ، ولماذا أقاموا الصلاة التي أنزلها الله ولم يصلوا الصلاة الخمس التي صنعوها في القصة .
ــ بالنسبة للركوع
إن الركوع يقع على الأرض ، وهو انتقالي للسجود وليس وضعية مستقلة فيها تسبيح ، ومن الأثر لهذا الركوع خذ المصحف الذي هو في بيتك واذهب إلى سورة الحج وانظر إلى قوله تعالى ( ... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا ... )الحج77 فانظر إلى هذه الآية جيدا ، فإن فيها الأمر بالركوع والسجود ، وانظر إلى هامش المصحف فإنك تجد مكتوبا [ سجدة ] وليس ركعة وسجدة ، على أساس أن الركوع يكون على الأرض متبوعا بالسجود وليس انحناء الظهر ، وهذا يعني أن القوم الذين سجلوا هذه الملاحظة على الهامش لم يكن عندهم الانحناء آنذاك ، لذا كتبوا سجدة فقط ، ولا زال يعمل بهذا لحد الآن ، فانظر في صلاة التراويح ، فعندما يصل الإمام إلى هذه الآية يركعون على الأرض ويسجدون على الأرض ، ولا يقومون بانحناء الظهر ، فلماذا يستجيبون لما هو مكتوب في الهامش ، فلو كان الركوع هو الانحناء ، فلماذا لا يقومون به في هذه الآية ، أم أنهم لم يركعوا ، فالآية تأمر بالركوع والسجود ، فهل يستجيبون للسجود ولا يستجيبون للركوع ، وهذا الركوع والسجود الذي تراه في هذه الآية هو نفسه الركوع والسجود الذي يأمرنا الله به في الآيات الأخرى ، ولا فرق بين هذه الآية والآيات الأخرى ، فكيف في هذه الآية يقومون بالركوع والسجود بطريقة صحيحة أي الكل على الأرض أما في الآيات الأخرى التي تأمر بالصلاة يغيرون الركوع إلى انحناء ، ولولا هذه السجدة الموجودة في الهامش لما كشف هذا التحريف ، إذن فالركوع وقع فيه تحريف .
نأخذ آية أخرى وهي قوله سبحانه ( ... وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ ... ) ص24 وانظر إلى هامش المصحف ، فإنك تجد [ سجدة ] والآية تقول أن هناك ركوع ، فعندما يصل الإمام لهذه الآية فالكل يقوم بالركوع على الأرض متبوعا بالسجود طبعا ، ولماذا يقومون بالركوع على الأرض ولا يقومون بالانحناء ، وهذا من الأثر على أن الركوع كانوا يقومون به على الأرض وقد تم تحريفه .
ــ إضافة خفيفة
يبين الله أن الناس كلهم سيسجدون في وقت الصلاة التي أنزلها الله أي الصلاة الثلاث ، فعندما يأتي وقت الصلاة كل الناس ستسجد إما طوعا أو كرها ، فالمؤمنون يسجدون طوعا وغير المؤمنين يسجدون كرها وذلك عن طريق ظلالهم ، فظلالهم تسجد لله في هذه الأوقات رغما عنهم ، وسجودها يتمثل في توقفها عن الحركة ثم امتدادها ، ففي هذه الأوقات تتوقف الظلال عن الحركة وتمتد ، وهذا هو سجود الناس إكراها ، وهو ما جاء في قوله سبحانه ( ... ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ... ) إذن فالظلال تسجد بالغدو والآصال ، وهذا شيء ثابت لا يتغير قبل الإسراء وبعد الإسراء ، وفي جميع الأزمان ، وهذا يزيد الإثبات قطعا بأن القوم حرفوا الصلاة وهم الذين شرعوا صلاة الظهر والعصر ، فالظلال لا تسجد في الظهيرة ، وبهذا قد خالفوا ظاهرة كونية جعلها الله في مخلوقاته ، وبالتالي فقد كشف الله النقاب عن المجرمين الذين افتروا على الله تشريعا وضلوا به الناس قرونا وقرونا ، فقد كشفهم الله في آخر الزمان ، ولعلنا على أبواب الساعة .
ــ نأخذ الآن نقطة أخرى
من خلال ما أنزل الله يتبين لنا أن بناء المساجد ظهر في المدينة أي بعد الهجرة ، وبناء المساجد يتأتى مع الطمأنينة والتمكين وهذا لا يستقيم في مكة والمؤمنون يترقبون الهجرة منها ، إذن بناء المساجد كان في المدينة ، لننظر الآن ما هي الصلاة التي أمرهم الله بها عندما كانوا في المدينة ، هل أمرهم الله أن يصلوا خمس صلوات في المساجد أم أمرهم أن يصلوا الثلاث الصلوات التي قالوا عنها نسخت في مكة في حادثة الإسراء ، تابعوا معي ماذا قال الله لهم آنذاك ، يقول تعالى ( ... في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، يسبح له فيها بالغدو والآصال ... ) أنظروا يا جماعة ماذا يقول الله ( يسبح له فيها بالغدو والآصال ) هي الآيات نفسها التي ذكرناها من قبل وقالوا عنها أنها منسوخة مثل قوله ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ) أو ( وسبحوه بكرة وأصيلا ) إذن متى كانت الصلاة في المساجد عندما كانوا في المدينة ، هل كانوا يصلون في الظهيرة أم كانت الصلاة بالغدو والآصال ، أجيبوا يا علماء ، فالله يقول ( يسبح له فيها بالغدو والآصال ) فأين هي الظهيرة يا علماء ، وأين هي صلاتكم التي صنعتموها ، فعليكم أن تصنعوا لها مساجد خاصة بها ، فانظر كيف كشف الله مكرهم وضلالهم وافتراءهم على الله ،[b] لذا تراهم يفرون من الحوار ، وإليكم اقتباس من التفسير الذي يسمى تفسير ابن كثير
اقتباس:
[/b]
[b]تعليقي
وهذا اعتراف آخر يعترفون به ، فانظر كيف يعترفون بأن هذه الصلاة التي تؤدى في المساجد هي الصلاة الثلاث التي أنزلها الله وليس الصلاة التي صنعتها القصة ، ثم راحوا يعللون اعترافهم هذا بأن الله أراد أن يذكر بها عباده فقط لأنها كانت أول ما افترض من الصلاة ، فانظر كيف يعترفون ثم يموهون اعترافهم ليكتموا الحق الذي جاء فيها ، لأنهم يعرفون بأن هذه الآية نزلت في سورة النور وأنها مدنية لا غبار عليها ، لذا جاءوا بهذا التبرير ، ها قد رأيتم أن الصلاة التي أنزلها الله ظلت تنزل ثلاثا في مكة والمدينة على حد سواء ، فهل أنتم منتهون من الافتراء على الله ؟
ــ نأخذ نقطة أخرى
إن الظهيرة هي وقت للنوم والراحة والخلوة مع الأزواج ، هذا كل ما يليق بالظهيرة ، فلا صلاة فيها أبدا ، وإليك ما يقوله الله في هذه الظهيرة ، يقول تعالى ( ... يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات ، من قبل صلاة الفجر ، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ، ومن بعد صلاة العشاء ، ثلاث عورات لكم ... ) تابع جيدا تحليل هذه الآية ، لقد بين الله أن هناك عورات في اليوم يخل الإنسان فيها بنفسه وزوجته وعلى الخدام والأطفال أن يستأذنوا في هذه العورات أي في هذه الأوقات ، وهي كالتالي :
ــ من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر هذا الوقت كله عورة يجب الاستئذان فيه ، والنقطة المهمة في هذا أن الله حدد هذا الوقت بالصلاة ولم يحدده بشيء آخر ، فقال ( ... من قبل صلاة الفجر ... ) أي ينتهي هذا الاستئذان بصلاة الفجر ثم قال( ... من بعد صلاة العشاء ... ) أي يبدأ الاستئذان من بعد صلاة العشاء ، والآن ننتقل إلى العورة الأخرى والتي يجب الاستئذان فيها وهي الظهيرة .
ــ إن الظهيرة عورة يجب الاستئذان فيها كما بين الله لنا في الآية السابقة بقوله ( ... حين تضعون ثيابكم من الظهيرة ... ) أنظر جيدا للآية ، لم يذكر الله فيها أي صلاة ، بل قال حين تضعون ثيابكم من الظهيرة وبما أنه يوجد الآن عند المسلمين صلاتين في هذا الوقت ، صلاة الظهر وصلاة العصر ، ولو كانت هذه الصلاة من عند الله لكانت هذه العورة كسابقتها محددة بصلاة الظهر والعصر ، ولكن الله كشف وبين بأن المسلمين حرفوا الصلاة تماما كما فعل اليهود والنصارى ، إذن فالظهيرة لا توجد فيها أي صلاة ، لا صلاة الظهر ولا صلاة العصر ، ضف إلى ذلك أن الله وصف الظهيرة بأنها عورة وهذا يعني أن الناس تكون في بيوتها في هذا الوقت ، فلا يوجد حركة في هذا الوقت ، فلو كانت هناك صلاة في هذا الوقت لكانت هناك حركة لأن الصلاة يجب أداؤها في المساجد مما يتطلب الحركة حتما ، لذا لما ذكر الله الصلاة في المساجد لم يذكر الظهيرة أيضا ، وذكر الأوقات الثلاث فقط ، أي في الغدو والآصال ولم يذكر الظهيرة البتة راجع الآية التي تتكلم عن الصلاة في المساجد ، فآية المساجد تتطابق مع آية الظهيرة تطابقا كليا مما لا يترك لك ذرة من الشك إن كنت تريد اتباع الحق ، ولكن القليل القليل الذي يتبع الحق وينصره ، فكن من الأنصار إن كنت حقا من المؤمنين .
إذن أخي المسلم وكما رأيت فكل الآيات التي تتكلم عن الصلاة تتطابق مع بعضها البعض ولا تتعارض البتة ، فالمعارضة الوحيدة تجدها فقط مع القصة ، أي القصة هي وحدها التي تتعارض مع الآيات ، وذلك بكل بساطة لأنها خارجة عما أنزل الله ، أي من صنع الناس ، وهذا يثبت لك قطعا بأن الشيطان قد أوقع المسلمين في ما أوقع فيه آدم لكي لا يعودوا إلى الجنة أبدا وليكونوا من أصحاب السعير ، ومن لم يتدارك الحق ويتبعه ومات على ما هو عليه الآن فليشهد على نفسه أنه مات على ضلال ، ولم يتبع ما أنزل الله واتبع الشيطان فكان من الغاوين .
وبعد هذه البراهين إخواني المسلمين هل أنتم منتهون ؟
ــ ملاحظة
يا معشر المسلمين يا إخواني الكرام ، لم أكن أرغب في كتابة هذا الموضوع ، ولا أرغب في الاستدلال بمثل هذه الدلالات ، لولا ما وقع لزوجتي ونزولا عند رغبة بعض إخواننا ، فأرجو أن لا تطالبونني بمثل هذه الدلالات ، وإني أرى أن من لم يتعظ ويتمسك بما أنزل الله حق التمسك لا يشرك به شيئا ، وبقي متمسكا بالأجداد فلا أظن أنه يعود إلى الحق ولو أخرجت له الأموات وقالوا كنا نصلي ثلاث .
وإني أقدم شهادتي على هذه القصة
اللهم رب هذه الأمة وأجدادها فاشهد على ما أقول في هذه القصة وأهلها :
أشهد أني عبد الله المسمى بنور صالح وأشهد أمام الله وأمام العباد وأقسم بالله العلي العظيم أن قصة المعراج لم تحدث أبدا وأنها من صنع الناس ، وأن النبي لم يعرج إلى الله في حياته أبدا ، ولم يلتق أبدا بالأنبياء لا في الأرض ولا في السماء ، ولم يصل بهم أبدا لا في البيت المقدس ولا في أي مكان آخر ، وأن موسى ونبينا وغيره من الأنبياء لا يعلمون بهذه القصة ولا بمعراجها ، وأن النبي لم يدخل الجنة أبدا ، ولم يشق صدره ، ولم يفرغ الإيمان والحكمة في صدره كما يقولون ، ولم يفرض عليه من الصلاة إلا ما أنزله الله في الكتاب ، وأن قضية الخمسين صلاة وتخفيفها كل ذلك من صنع الناس ، وأن الصلاة المفروضة التي أنزلها هي ثلاث ، وظلت ثلاثا حتى أتم الله الدين ورحل النبي وختم الكتاب ، وأن النبي لا ترجع له روحه إذا سلم عليه أحد ، وأن الحديث الذي يتكلم في هذا الباب هو من صنع العباد ، وأن المسلمين ضلوا كما ضل الذين من قبلهم ، وأن لا حجة إلا بما أنزل الله ، وما أنزل الله إلا الكتاب ، وإن كذبت في شيء من هذه الشهادة ولو شيئا قليلا فلعنة الله على الكاذبين .
أيها العلماء إن كنتم حقا لا تكتمون الحق على الناس فقدموا شهادتكم إن كنتم صادقين ، ويا معشر المسلمين إن علماءكم يعرفون الحق ويكتمونه ، فطالبوهم بأن يقدموا لكم هذه الشهادة أو يتقدموا للحوار ، واعلموا أنهم يضلونكم تماما كما يفعل علماء اليهود والنصارى ، فلا تغتر بلحاهم ولا بقمصانهم ولا بعمائمهم ، ولا بصارخهم على المنابر والقنوات ، فهم يكذبون على الله ليل نهار ، فطالبهم بأن يقدموا لك هذه الشهادة لتكشف زيغهم وافتراءهم ، واعلم أن الحق في ما أنزل الله ، وماذا بعد الحق إلا الضلال .
ــ أسئلة للتوعية وتحريك الضمير
ــ هل كان النبي يصلي قبل الإسراء ، وكم صلاة كان يصليها ؟
ــ ما هو الدليل على الصلاة قبل الإسراء ، هل دليلها مما أنزل الله أم دليلها قصة ، واذكر الدليل ؟
ــ كم صلاة كانت بعد الإسراء ، وما هو دليلها ، هل دليلها مما أنزل الله أم دليلها قصة ؟
ــ هل تغيرت الصلاة بعد الإسراء ، وما هو الدليل على التغيير ، هل هو مما أنزل الله أم هو قصة ؟
ــ هل نسخت الصلاة بعد الإسراء وما هو دليل النسخ ، وهل ينسخ كلام الله بالقصص ؟
ــ أيهم أهدى أن نتبع الصلاة التي أنزل الله أم الصلاة التي جاءت بها القصة ؟
ــ أي الصلاتين ترتكز على العلم ، الصلاة التي ترتكز على ما أنزل الله أم الصلاة التي ترتكز على القصة ؟
ــ هل الذي يصلي الصلاة التي جاءت بها القصة ويترك الصلاة التي أنزلها الله هل ضل السبيل أم هو على هداية ؟
راجع نفسك أخي قبل أن ترحل .
الكاتب : بنور صالح
.[/b]
إن الله شرع ثلاث صلوات وهم شرعوا الظهر والعصر وغيروا توقيت كل الصلاة التي أنزلها الله ، وعندما يركب شيء على شيء يمكن اكتشافه في بعض الأحيان ، وأوضح لك بمثال ماذا أقصد ، لنبني بيتا مثلا ونجعل سقفه من الإسمنت المسلح ، ولنفرض أن شخصا آخر سكن هذا البيت ثم قام بتغيير على السقف ، فأضاف سقفا آخر على السقف الأول الذي بنيناه ، ومن المفروض أن التركيبة الأولى ستختلف عن الثانية وسنكتشف ذلك عندما نعاين السقف بدقة ، فإننا نلاحظ أن هناك حاجز يفصل السقفين لأن تركيبتهما لابد وأن تكون مختلفتين ، وهذا ما سأقوم به بإذن الله في الصلاة الحالية والتي هي مركبة من الصلاة التي أنزلها الله والصلاة التي شرعها الناس ، أنظر إلى الصلاة التي أنزلها الله من ناحية القراءة ، فإنك تراها صلاة جهرية يجهر فيها بالقراءة ، بينما الصلاة التي صنعوها فإنك تراها سرية ، فهل رأيت الآن الحاجز الذي هو بين الصلاتين ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن صلاة الفجر أي صلاة الصبح لا توجد صلاة بعدها ، وهم أيضا يقولون بأن الصلاة بعد صلاة الصبح مكروهة ولا تجوز الصلاة بعد صلاة الصبح ، ونفس الشيء بالنسبة لصلاة المغرب أي الصلاة الوسطى ، فإنه لا توجد صلاة قبلها حسب ما أنزل الله ، وهم أيضا يقولون بأن الصلاة مكروهة قبل صلاة المغرب أي لا تجوز الصلاة قبل المغرب ، وهذا يبين أن هناك حاجز بين الصلاة التي أنزلها الله والصلاة التي صنعها الناس ، أي أن هناك تركيبتين في هذه الصلوات الخمس ، ثلاث صلوات من نوع وهي الصلاة التي أنزلها الله ، وصلاتين من نوع آخر وهي من صنع الناس ، وهذا يبين أن الصلاة وقع عليها التحريف وتغيرت من ثلاث إلى خمس ومن ثم تغيير أوقاتها .
ــ بالنسبة لترادف الصلاة الوسطى مع صلاة العشاء
لنأخذ قوله تعالى ( ... فاذكروا الله عند المشعر الحرام ... ) وهذه الآية تعني إقامة الصلاة في هذا المكان أي المشعر الحرام ، وهذا في الحج ، فماذا يفعل المسلمون في الحج في هذا المكان ، وما هي الصلاة التي يقيمونها هناك لتطبيق هذه الآية ، فإنهم يذهبون للمشعر الحرام الذي يسمونه بالمزدلفة قبل الغروب وهو شرط في الحج عندهم ، ثم يصلون المغرب والعشاء جمعا ، وبعد ذلك يبيتون هناك يصلون النوافل حتى تأتي صلاة الفجر ، فيصلون صلاة الفجر ولا ينتظرون صلاة الظهر والعصر ، بل يذهبون من هناك على أساس أنهم ذكروا الله عند المشعر الحرام كما أمرهم الله ، وبالتالي فقد صلوا ثلاث صلوات عند المشعر الحرام ، فكيف أجابوا الله في هذا المكان بثلاث صلوات ، وجمعوا بين المغرب والعشاء ، وهذا أثر الصلاة الثلاث التي أنزلها الله ، فإنهم جاءوا لهذا المكان طبقا للآية ، وليس من تلقاء أنفسهم ، وجاءوا ليطبقوا هذه الآية التي تعني إقامة الصلاة في هذا المكان ، أي أن الله أمرهم بالصلاة في هذا المكان ، ولماذا أقاموا الصلاة التي أنزلها الله ولم يصلوا الصلاة الخمس التي صنعوها في القصة .
ــ بالنسبة للركوع
إن الركوع يقع على الأرض ، وهو انتقالي للسجود وليس وضعية مستقلة فيها تسبيح ، ومن الأثر لهذا الركوع خذ المصحف الذي هو في بيتك واذهب إلى سورة الحج وانظر إلى قوله تعالى ( ... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا ... )الحج77 فانظر إلى هذه الآية جيدا ، فإن فيها الأمر بالركوع والسجود ، وانظر إلى هامش المصحف فإنك تجد مكتوبا [ سجدة ] وليس ركعة وسجدة ، على أساس أن الركوع يكون على الأرض متبوعا بالسجود وليس انحناء الظهر ، وهذا يعني أن القوم الذين سجلوا هذه الملاحظة على الهامش لم يكن عندهم الانحناء آنذاك ، لذا كتبوا سجدة فقط ، ولا زال يعمل بهذا لحد الآن ، فانظر في صلاة التراويح ، فعندما يصل الإمام إلى هذه الآية يركعون على الأرض ويسجدون على الأرض ، ولا يقومون بانحناء الظهر ، فلماذا يستجيبون لما هو مكتوب في الهامش ، فلو كان الركوع هو الانحناء ، فلماذا لا يقومون به في هذه الآية ، أم أنهم لم يركعوا ، فالآية تأمر بالركوع والسجود ، فهل يستجيبون للسجود ولا يستجيبون للركوع ، وهذا الركوع والسجود الذي تراه في هذه الآية هو نفسه الركوع والسجود الذي يأمرنا الله به في الآيات الأخرى ، ولا فرق بين هذه الآية والآيات الأخرى ، فكيف في هذه الآية يقومون بالركوع والسجود بطريقة صحيحة أي الكل على الأرض أما في الآيات الأخرى التي تأمر بالصلاة يغيرون الركوع إلى انحناء ، ولولا هذه السجدة الموجودة في الهامش لما كشف هذا التحريف ، إذن فالركوع وقع فيه تحريف .
نأخذ آية أخرى وهي قوله سبحانه ( ... وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ ... ) ص24 وانظر إلى هامش المصحف ، فإنك تجد [ سجدة ] والآية تقول أن هناك ركوع ، فعندما يصل الإمام لهذه الآية فالكل يقوم بالركوع على الأرض متبوعا بالسجود طبعا ، ولماذا يقومون بالركوع على الأرض ولا يقومون بالانحناء ، وهذا من الأثر على أن الركوع كانوا يقومون به على الأرض وقد تم تحريفه .
ــ إضافة خفيفة
يبين الله أن الناس كلهم سيسجدون في وقت الصلاة التي أنزلها الله أي الصلاة الثلاث ، فعندما يأتي وقت الصلاة كل الناس ستسجد إما طوعا أو كرها ، فالمؤمنون يسجدون طوعا وغير المؤمنين يسجدون كرها وذلك عن طريق ظلالهم ، فظلالهم تسجد لله في هذه الأوقات رغما عنهم ، وسجودها يتمثل في توقفها عن الحركة ثم امتدادها ، ففي هذه الأوقات تتوقف الظلال عن الحركة وتمتد ، وهذا هو سجود الناس إكراها ، وهو ما جاء في قوله سبحانه ( ... ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ... ) إذن فالظلال تسجد بالغدو والآصال ، وهذا شيء ثابت لا يتغير قبل الإسراء وبعد الإسراء ، وفي جميع الأزمان ، وهذا يزيد الإثبات قطعا بأن القوم حرفوا الصلاة وهم الذين شرعوا صلاة الظهر والعصر ، فالظلال لا تسجد في الظهيرة ، وبهذا قد خالفوا ظاهرة كونية جعلها الله في مخلوقاته ، وبالتالي فقد كشف الله النقاب عن المجرمين الذين افتروا على الله تشريعا وضلوا به الناس قرونا وقرونا ، فقد كشفهم الله في آخر الزمان ، ولعلنا على أبواب الساعة .
ــ نأخذ الآن نقطة أخرى
من خلال ما أنزل الله يتبين لنا أن بناء المساجد ظهر في المدينة أي بعد الهجرة ، وبناء المساجد يتأتى مع الطمأنينة والتمكين وهذا لا يستقيم في مكة والمؤمنون يترقبون الهجرة منها ، إذن بناء المساجد كان في المدينة ، لننظر الآن ما هي الصلاة التي أمرهم الله بها عندما كانوا في المدينة ، هل أمرهم الله أن يصلوا خمس صلوات في المساجد أم أمرهم أن يصلوا الثلاث الصلوات التي قالوا عنها نسخت في مكة في حادثة الإسراء ، تابعوا معي ماذا قال الله لهم آنذاك ، يقول تعالى ( ... في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، يسبح له فيها بالغدو والآصال ... ) أنظروا يا جماعة ماذا يقول الله ( يسبح له فيها بالغدو والآصال ) هي الآيات نفسها التي ذكرناها من قبل وقالوا عنها أنها منسوخة مثل قوله ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ) أو ( وسبحوه بكرة وأصيلا ) إذن متى كانت الصلاة في المساجد عندما كانوا في المدينة ، هل كانوا يصلون في الظهيرة أم كانت الصلاة بالغدو والآصال ، أجيبوا يا علماء ، فالله يقول ( يسبح له فيها بالغدو والآصال ) فأين هي الظهيرة يا علماء ، وأين هي صلاتكم التي صنعتموها ، فعليكم أن تصنعوا لها مساجد خاصة بها ، فانظر كيف كشف الله مكرهم وضلالهم وافتراءهم على الله ،[b] لذا تراهم يفرون من الحوار ، وإليكم اقتباس من التفسير الذي يسمى تفسير ابن كثير
اقتباس:
[/b]
تفسير ابن كثير « يسبح له فيها بالغدو والآصال » أي في البكرات والعشيات والآصال جمع أصيل وهو آخر النهار وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس كل تسبيح في القرآن هو الصلاة وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس يعني بالغدو صلاة الغداة ويعني بالآصال صلاة العصر وهما أول ماافترض الله من الصلاة فأحب أن يذكرهما وأن يذكر بهما عباده وكذا قال الحسن والضحاك « يسبح له فيها بالغدو والآصال » يعني الصلاة |
[b]تعليقي
وهذا اعتراف آخر يعترفون به ، فانظر كيف يعترفون بأن هذه الصلاة التي تؤدى في المساجد هي الصلاة الثلاث التي أنزلها الله وليس الصلاة التي صنعتها القصة ، ثم راحوا يعللون اعترافهم هذا بأن الله أراد أن يذكر بها عباده فقط لأنها كانت أول ما افترض من الصلاة ، فانظر كيف يعترفون ثم يموهون اعترافهم ليكتموا الحق الذي جاء فيها ، لأنهم يعرفون بأن هذه الآية نزلت في سورة النور وأنها مدنية لا غبار عليها ، لذا جاءوا بهذا التبرير ، ها قد رأيتم أن الصلاة التي أنزلها الله ظلت تنزل ثلاثا في مكة والمدينة على حد سواء ، فهل أنتم منتهون من الافتراء على الله ؟
ــ نأخذ نقطة أخرى
إن الظهيرة هي وقت للنوم والراحة والخلوة مع الأزواج ، هذا كل ما يليق بالظهيرة ، فلا صلاة فيها أبدا ، وإليك ما يقوله الله في هذه الظهيرة ، يقول تعالى ( ... يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات ، من قبل صلاة الفجر ، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ، ومن بعد صلاة العشاء ، ثلاث عورات لكم ... ) تابع جيدا تحليل هذه الآية ، لقد بين الله أن هناك عورات في اليوم يخل الإنسان فيها بنفسه وزوجته وعلى الخدام والأطفال أن يستأذنوا في هذه العورات أي في هذه الأوقات ، وهي كالتالي :
ــ من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر هذا الوقت كله عورة يجب الاستئذان فيه ، والنقطة المهمة في هذا أن الله حدد هذا الوقت بالصلاة ولم يحدده بشيء آخر ، فقال ( ... من قبل صلاة الفجر ... ) أي ينتهي هذا الاستئذان بصلاة الفجر ثم قال( ... من بعد صلاة العشاء ... ) أي يبدأ الاستئذان من بعد صلاة العشاء ، والآن ننتقل إلى العورة الأخرى والتي يجب الاستئذان فيها وهي الظهيرة .
ــ إن الظهيرة عورة يجب الاستئذان فيها كما بين الله لنا في الآية السابقة بقوله ( ... حين تضعون ثيابكم من الظهيرة ... ) أنظر جيدا للآية ، لم يذكر الله فيها أي صلاة ، بل قال حين تضعون ثيابكم من الظهيرة وبما أنه يوجد الآن عند المسلمين صلاتين في هذا الوقت ، صلاة الظهر وصلاة العصر ، ولو كانت هذه الصلاة من عند الله لكانت هذه العورة كسابقتها محددة بصلاة الظهر والعصر ، ولكن الله كشف وبين بأن المسلمين حرفوا الصلاة تماما كما فعل اليهود والنصارى ، إذن فالظهيرة لا توجد فيها أي صلاة ، لا صلاة الظهر ولا صلاة العصر ، ضف إلى ذلك أن الله وصف الظهيرة بأنها عورة وهذا يعني أن الناس تكون في بيوتها في هذا الوقت ، فلا يوجد حركة في هذا الوقت ، فلو كانت هناك صلاة في هذا الوقت لكانت هناك حركة لأن الصلاة يجب أداؤها في المساجد مما يتطلب الحركة حتما ، لذا لما ذكر الله الصلاة في المساجد لم يذكر الظهيرة أيضا ، وذكر الأوقات الثلاث فقط ، أي في الغدو والآصال ولم يذكر الظهيرة البتة راجع الآية التي تتكلم عن الصلاة في المساجد ، فآية المساجد تتطابق مع آية الظهيرة تطابقا كليا مما لا يترك لك ذرة من الشك إن كنت تريد اتباع الحق ، ولكن القليل القليل الذي يتبع الحق وينصره ، فكن من الأنصار إن كنت حقا من المؤمنين .
إذن أخي المسلم وكما رأيت فكل الآيات التي تتكلم عن الصلاة تتطابق مع بعضها البعض ولا تتعارض البتة ، فالمعارضة الوحيدة تجدها فقط مع القصة ، أي القصة هي وحدها التي تتعارض مع الآيات ، وذلك بكل بساطة لأنها خارجة عما أنزل الله ، أي من صنع الناس ، وهذا يثبت لك قطعا بأن الشيطان قد أوقع المسلمين في ما أوقع فيه آدم لكي لا يعودوا إلى الجنة أبدا وليكونوا من أصحاب السعير ، ومن لم يتدارك الحق ويتبعه ومات على ما هو عليه الآن فليشهد على نفسه أنه مات على ضلال ، ولم يتبع ما أنزل الله واتبع الشيطان فكان من الغاوين .
وبعد هذه البراهين إخواني المسلمين هل أنتم منتهون ؟
ــ ملاحظة
يا معشر المسلمين يا إخواني الكرام ، لم أكن أرغب في كتابة هذا الموضوع ، ولا أرغب في الاستدلال بمثل هذه الدلالات ، لولا ما وقع لزوجتي ونزولا عند رغبة بعض إخواننا ، فأرجو أن لا تطالبونني بمثل هذه الدلالات ، وإني أرى أن من لم يتعظ ويتمسك بما أنزل الله حق التمسك لا يشرك به شيئا ، وبقي متمسكا بالأجداد فلا أظن أنه يعود إلى الحق ولو أخرجت له الأموات وقالوا كنا نصلي ثلاث .
وإني أقدم شهادتي على هذه القصة
اللهم رب هذه الأمة وأجدادها فاشهد على ما أقول في هذه القصة وأهلها :
أشهد أني عبد الله المسمى بنور صالح وأشهد أمام الله وأمام العباد وأقسم بالله العلي العظيم أن قصة المعراج لم تحدث أبدا وأنها من صنع الناس ، وأن النبي لم يعرج إلى الله في حياته أبدا ، ولم يلتق أبدا بالأنبياء لا في الأرض ولا في السماء ، ولم يصل بهم أبدا لا في البيت المقدس ولا في أي مكان آخر ، وأن موسى ونبينا وغيره من الأنبياء لا يعلمون بهذه القصة ولا بمعراجها ، وأن النبي لم يدخل الجنة أبدا ، ولم يشق صدره ، ولم يفرغ الإيمان والحكمة في صدره كما يقولون ، ولم يفرض عليه من الصلاة إلا ما أنزله الله في الكتاب ، وأن قضية الخمسين صلاة وتخفيفها كل ذلك من صنع الناس ، وأن الصلاة المفروضة التي أنزلها هي ثلاث ، وظلت ثلاثا حتى أتم الله الدين ورحل النبي وختم الكتاب ، وأن النبي لا ترجع له روحه إذا سلم عليه أحد ، وأن الحديث الذي يتكلم في هذا الباب هو من صنع العباد ، وأن المسلمين ضلوا كما ضل الذين من قبلهم ، وأن لا حجة إلا بما أنزل الله ، وما أنزل الله إلا الكتاب ، وإن كذبت في شيء من هذه الشهادة ولو شيئا قليلا فلعنة الله على الكاذبين .
أيها العلماء إن كنتم حقا لا تكتمون الحق على الناس فقدموا شهادتكم إن كنتم صادقين ، ويا معشر المسلمين إن علماءكم يعرفون الحق ويكتمونه ، فطالبوهم بأن يقدموا لكم هذه الشهادة أو يتقدموا للحوار ، واعلموا أنهم يضلونكم تماما كما يفعل علماء اليهود والنصارى ، فلا تغتر بلحاهم ولا بقمصانهم ولا بعمائمهم ، ولا بصارخهم على المنابر والقنوات ، فهم يكذبون على الله ليل نهار ، فطالبهم بأن يقدموا لك هذه الشهادة لتكشف زيغهم وافتراءهم ، واعلم أن الحق في ما أنزل الله ، وماذا بعد الحق إلا الضلال .
ــ أسئلة للتوعية وتحريك الضمير
ــ هل كان النبي يصلي قبل الإسراء ، وكم صلاة كان يصليها ؟
ــ ما هو الدليل على الصلاة قبل الإسراء ، هل دليلها مما أنزل الله أم دليلها قصة ، واذكر الدليل ؟
ــ كم صلاة كانت بعد الإسراء ، وما هو دليلها ، هل دليلها مما أنزل الله أم دليلها قصة ؟
ــ هل تغيرت الصلاة بعد الإسراء ، وما هو الدليل على التغيير ، هل هو مما أنزل الله أم هو قصة ؟
ــ هل نسخت الصلاة بعد الإسراء وما هو دليل النسخ ، وهل ينسخ كلام الله بالقصص ؟
ــ أيهم أهدى أن نتبع الصلاة التي أنزل الله أم الصلاة التي جاءت بها القصة ؟
ــ أي الصلاتين ترتكز على العلم ، الصلاة التي ترتكز على ما أنزل الله أم الصلاة التي ترتكز على القصة ؟
ــ هل الذي يصلي الصلاة التي جاءت بها القصة ويترك الصلاة التي أنزلها الله هل ضل السبيل أم هو على هداية ؟
راجع نفسك أخي قبل أن ترحل .
الكاتب : بنور صالح
.[/b]
آخر تعديل bennour يوم 05-01-09 في 20:37.
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
رد: اعتراف العلماء بأن الصلاة كانت ثلاثا لا ظهر ولا عصر
بوركت اخي الكريم
Srab Tras- المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 08/01/2019
مواضيع مماثلة
» صورة للتسبيح في الصلاة
» رفع الشبهات عن الصلاة
» أبعاد الصلاة
» الصلاة على النبي
» هل التسبيح يعني الصلاة
» رفع الشبهات عن الصلاة
» أبعاد الصلاة
» الصلاة على النبي
» هل التسبيح يعني الصلاة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى