كل الرسائل تنزل في ليلة القدر
صفحة 1 من اصل 1
كل الرسائل تنزل في ليلة القدر
كل الرسائل تنزل في ليلة القدر
يقول الله عز وجل ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وما أدراك ما ليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ... ) والذي أسلط عليه الضوء في هذه النقطة هو قوله ( من كل أمر ) بمعنى أن الملائكة تنزل في هذه الليلة ( من كل أمر ) فهذه الكلمة [ من كل أمر ] تشمل جميع الأمور الحكيمة التي تنزل بها الملائكة تقع في هذه الليلة ، وأعطي بعض الأمثلة عن كلمة [ من كل ] لكي أوضح بأنها تعني الجميع .
يقول تعالى ( ... أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم ... ) فقوله ( من كل زوج كريم ) يعني جميع الأزواج ، وكذلك قوله ( ... ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ... ) فقوله ( من كل الثمرات ) يعني جميع الثمرات ، أو كقوله ( ... والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ... ) فقوله ( من كل باب ) يعني جميع الأبواب ، أو كقوله ( ... فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد ... ) فقوله ( من كل أمة ) يعني جميع الأمم .
نعود الآن للآية المعنية بالأمر وهي قوله عز وجل ( ... تنزل الملائكة والروح فيها ) أي في هذه الليلة
( بإذن ربهم من كل أمر ... ) فقوله ( من كل أمر ) يعني جميع الأمور ، أي الأمور التي تنزل بها الملائكة ومعهم الروح الذي هو جبريل في هذه الآية ، إذن فجميع هذه الأمور تنزل في هذه الليلة ، والقصد المباشر بهذه الأمور هو الرسائل ، فقد بدأت السورة بقوله ( إنا أنزلناه ) يعني القرآن هو الذي أنزله ونزلت به الملائكة في هذه الليلة ، فالقرآن هو من الأمور المخصصة بهذه الليلة ، وكل ما يحمل أوصاف القرآن من هداية تنزل من الله إلى البشرية ، وتنزل بها الملائكة على نبي من الأنبياء ، فهو من الأمور المعنية بقوله
( من كل أمر ) والمخصصة بهذه الليلة ، فالتوراة والإنجيل وكل الكتب المنزلة فإنها تحمل الأوصاف التي يحملها القرآن من هداية ونزول ، وبالتالي فهي المعنية بقوله ( من كل أمر ) والمخصصة بالنزول في هذه الليلة ، إذن فالرسائل كلها تنزل في هذه الليلة .
نأخذ آية أخرى يقول الله فيها ( حم والكتاب المبين ، إنا أنزلناه في ليلة مباركة ، إنا كنا منذرين ، فيها يفرق كل أمر حكيم .... ) فقوله ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) والمتضمن لكلمة ( فيها ) أي في هذه الليلة ( يفرق كل أمر حكيم ) يعني كل الأمور الحكيمة تنزل في هذه الليلة لتفرق بين الحق والباطل ، فالليلة هذه مخصصة لنزول كل الأمور الحكيمة ، ولمعرفة ما هي هذه الأمور الحكيمة ، لدينا مثال في هذه الآية نفسها والذي جاء في بدايتها يقول ( حم ، والكتاب المبين ، إنا أنزلناه في ليلة مباركة ... ) فقوله ( حم ، والكتاب المبين ) يعني القرآن ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) فالكتاب المبين هو الذي نزل في هذه الليلة ، فهو من الأمور الحكيمة ، وبالتالي فكل الكتب المبينة التي نزلت من قبل هي من الأمور الحكيمة ، فهي إذن تنزل في هذه الليلة لقوله
( فيها يفرق كل أمر حكيم ) فكلمة ( كل ) تعني جميع الأمور الحكيمة والمقصود بها الرسائل فقط ، وكل كتاب مبين ينزل على الناس فهو أمر حكيم نزل عليهم ، فهو يشتمل على الحكمة ، وهو فرقان يفرق بين الحق والباطل كقوله عن القرآن ( تبارك الذي نزل على الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) فالفرقان في هذه الآية هو القرآن أو كقوله عن التوراة ( وآتينا موسى الكتاب والفرقان لعلهم يهتدون ) فالفرقان في هذه الآية هو التوراة ، وهكذا ، فكل الكتب المنزلة فهي فرقان تفرق بين الحق والباطل ، وهي حكيمة تشتمل على الحكمة إذن فهي المعنية بقوله ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) فكلمة ( كل ) تعني جميعها ينزل في هذه الليلة وتابعوا معي .
فبعد قوله ( ... فيها يفرق كل أمر حكيم ) يقول تعالى ( أمرا من عندنا ، إنا كنا مرسلين ) انظر إلى قوله
( إنا كنا مرسلين ) فكل الأمور الحكيمة التي يتكلم عنها تتلخص في قوله ( إنا كنا مرسلين ) أي كنا مرسلين رسائل من قبل في هذه الليلة كما أنزلنا هذه الرسالة في هذه الليلة .
إذن فالأمور الحكيمة هو ما يتعلق بنزول الرسائل ، وبالتالي فكل الرسائل تنزل في هذه الليلة ، فالآية هذه وسورة القدر لهما نفس الدلالة ، وخلاصة القول من الآيتين أن الرسائل كلها تنزل في ليلة القدر .
ـــ إن ليلة القدر موجودة قبل نزول القرآن وهي أصلا مباركة مسبقا ، وذلك قوله ( ... إنا أنزلناه في ليلة
مباركة ... ) فقوله ( في ليلة مباركة ) يعني أن الليلة مباركة مسبقا في أصلها ، ونزول الكتب فيها هو لعظمتها ، وبما أنها مباركة في أصلها فمعنى ذلك أن الليلة مباركة بنزول الكتب وبغير نزولها ، وبالتالي فالليلة موجودة في كل سنة وببركتها ، وإذا ما جاءت رسالة نزلت في هذه الليلة ، لذا نرى في التشريع أن الله جعل شهر الصيام باحتواء هذه الليلة العظيمة ، وليس هذا عبثا ، وجعله في هذا المكان بالضبط لينال هذا الشهر من بركة هذه الليلة وقد أوضح لنا هذا في قوله ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ... ) أي أن ليلة القدر المباركة التي نزل فيها القرآن موجودة في هذا الشهر وهي تلقي ببركتها عليه ، فتعالوا لتغتنموا من لياليه ، ووجود هذا الشهر من كل سنة وإرشاد الله لنا بالصيام فيه دون غيره من الشهور لدليل قوي على أن الليلة المباركة موجودة به من كل سنة .
النتيجة : إن ليلة القدر موجودة ببركتها من كل سنة .
ــ إن ليلة القدر فيها فائدة كبيرة جدا لمن أبصره الله ، فمن أضاع الشهر الموجودة فيه فقد أضاعها وفاته شيء عظيم ، وإني أرشد المؤمنين إليها ، والمخلصون الذين لا يشركون بما أنزل الله شيئا هم الذين يبصرونها فيعرفونها ، وإليكم التوضيح .
أولا أطرح هذا السؤال فأقول ، هل ممكن أن تعود ليلة القدر بعد مضي شهر عليها ؟ كل عاقل إلا ويقول لا ،
هل تعود بعد مضي شهرين أو ثلاث ؟ نفس الجواب ، إذن لماذا لا تعود بعد شهر وشهرين وثلاث ... ؟ ومتى تعود ؟
بما أنها لا تعود بعد شهر وشهرين وثلاث ... ويجب الكلام بعد مضي اثنا عشر شهرا ، فهذا يعني أنه يجب العودة إليها هي بالضبط ، فهي لا توجد في الأشهر القريبة بل يجب دورة كاملة للسنة لكي نعود إليها هي بالضبط ، ولا يمكن أن نعود إليها إلا بعد مضي 365 ليلة ، فلو أخذنا الحساب العربي المبني على الجهل والذي يعيد الدورة قبل اكتمالها ب 11 يوما تقريبا فهو لا يصل إلى ليلة القدر ، فقبل أن يصل إليها ب11 يوما تقريبا يعود إلى الوراء فيمر بها في السنة المقبلة دون أن يتوقف عندها .
ولو أخذنا القمر ليلة القدر وهو في نقطة معينة في فلكه فلن يعود لهذه الليلة وهذه النقطة الفلكية إلا بعد أكثر من ستة آلآف سنة [ 6000 ] وهذا يعني أنه يجب أن يكون بين الرسالة والأخرى أكثر من [ 6000 ] سنة
بينما مر على الرسالتين الأخيرتين أقل من ألفين سنة ، ومن تتبع دورات القمر دون أي تعديل كما يفعل اليوم فإنه يجب عليه أن ينتظر أكثر من [ 6000 ] سنة ليعود إلى تلك الليلة وبالتالي عليه أن ينتظر هذه المدة كلها ليصوم الشهر الذي أنزل فيه القرآن ، فقد تبين هذا الضلال .
إن ليلة القدر موجودة في كل سنة ، ولها مكان خاص بها ، يجب أن يدور الحول لكي نعود إليها أي 365 ليلة
ولا يمكن أن نعود إليها بأقل من ذلك .
يقول تعالى ( ... أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم ... ) فقوله ( من كل زوج كريم ) يعني جميع الأزواج ، وكذلك قوله ( ... ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ... ) فقوله ( من كل الثمرات ) يعني جميع الثمرات ، أو كقوله ( ... والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ... ) فقوله ( من كل باب ) يعني جميع الأبواب ، أو كقوله ( ... فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد ... ) فقوله ( من كل أمة ) يعني جميع الأمم .
نعود الآن للآية المعنية بالأمر وهي قوله عز وجل ( ... تنزل الملائكة والروح فيها ) أي في هذه الليلة
( بإذن ربهم من كل أمر ... ) فقوله ( من كل أمر ) يعني جميع الأمور ، أي الأمور التي تنزل بها الملائكة ومعهم الروح الذي هو جبريل في هذه الآية ، إذن فجميع هذه الأمور تنزل في هذه الليلة ، والقصد المباشر بهذه الأمور هو الرسائل ، فقد بدأت السورة بقوله ( إنا أنزلناه ) يعني القرآن هو الذي أنزله ونزلت به الملائكة في هذه الليلة ، فالقرآن هو من الأمور المخصصة بهذه الليلة ، وكل ما يحمل أوصاف القرآن من هداية تنزل من الله إلى البشرية ، وتنزل بها الملائكة على نبي من الأنبياء ، فهو من الأمور المعنية بقوله
( من كل أمر ) والمخصصة بهذه الليلة ، فالتوراة والإنجيل وكل الكتب المنزلة فإنها تحمل الأوصاف التي يحملها القرآن من هداية ونزول ، وبالتالي فهي المعنية بقوله ( من كل أمر ) والمخصصة بالنزول في هذه الليلة ، إذن فالرسائل كلها تنزل في هذه الليلة .
نأخذ آية أخرى يقول الله فيها ( حم والكتاب المبين ، إنا أنزلناه في ليلة مباركة ، إنا كنا منذرين ، فيها يفرق كل أمر حكيم .... ) فقوله ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) والمتضمن لكلمة ( فيها ) أي في هذه الليلة ( يفرق كل أمر حكيم ) يعني كل الأمور الحكيمة تنزل في هذه الليلة لتفرق بين الحق والباطل ، فالليلة هذه مخصصة لنزول كل الأمور الحكيمة ، ولمعرفة ما هي هذه الأمور الحكيمة ، لدينا مثال في هذه الآية نفسها والذي جاء في بدايتها يقول ( حم ، والكتاب المبين ، إنا أنزلناه في ليلة مباركة ... ) فقوله ( حم ، والكتاب المبين ) يعني القرآن ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) فالكتاب المبين هو الذي نزل في هذه الليلة ، فهو من الأمور الحكيمة ، وبالتالي فكل الكتب المبينة التي نزلت من قبل هي من الأمور الحكيمة ، فهي إذن تنزل في هذه الليلة لقوله
( فيها يفرق كل أمر حكيم ) فكلمة ( كل ) تعني جميع الأمور الحكيمة والمقصود بها الرسائل فقط ، وكل كتاب مبين ينزل على الناس فهو أمر حكيم نزل عليهم ، فهو يشتمل على الحكمة ، وهو فرقان يفرق بين الحق والباطل كقوله عن القرآن ( تبارك الذي نزل على الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) فالفرقان في هذه الآية هو القرآن أو كقوله عن التوراة ( وآتينا موسى الكتاب والفرقان لعلهم يهتدون ) فالفرقان في هذه الآية هو التوراة ، وهكذا ، فكل الكتب المنزلة فهي فرقان تفرق بين الحق والباطل ، وهي حكيمة تشتمل على الحكمة إذن فهي المعنية بقوله ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) فكلمة ( كل ) تعني جميعها ينزل في هذه الليلة وتابعوا معي .
فبعد قوله ( ... فيها يفرق كل أمر حكيم ) يقول تعالى ( أمرا من عندنا ، إنا كنا مرسلين ) انظر إلى قوله
( إنا كنا مرسلين ) فكل الأمور الحكيمة التي يتكلم عنها تتلخص في قوله ( إنا كنا مرسلين ) أي كنا مرسلين رسائل من قبل في هذه الليلة كما أنزلنا هذه الرسالة في هذه الليلة .
إذن فالأمور الحكيمة هو ما يتعلق بنزول الرسائل ، وبالتالي فكل الرسائل تنزل في هذه الليلة ، فالآية هذه وسورة القدر لهما نفس الدلالة ، وخلاصة القول من الآيتين أن الرسائل كلها تنزل في ليلة القدر .
ـــ إن ليلة القدر موجودة قبل نزول القرآن وهي أصلا مباركة مسبقا ، وذلك قوله ( ... إنا أنزلناه في ليلة
مباركة ... ) فقوله ( في ليلة مباركة ) يعني أن الليلة مباركة مسبقا في أصلها ، ونزول الكتب فيها هو لعظمتها ، وبما أنها مباركة في أصلها فمعنى ذلك أن الليلة مباركة بنزول الكتب وبغير نزولها ، وبالتالي فالليلة موجودة في كل سنة وببركتها ، وإذا ما جاءت رسالة نزلت في هذه الليلة ، لذا نرى في التشريع أن الله جعل شهر الصيام باحتواء هذه الليلة العظيمة ، وليس هذا عبثا ، وجعله في هذا المكان بالضبط لينال هذا الشهر من بركة هذه الليلة وقد أوضح لنا هذا في قوله ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ... ) أي أن ليلة القدر المباركة التي نزل فيها القرآن موجودة في هذا الشهر وهي تلقي ببركتها عليه ، فتعالوا لتغتنموا من لياليه ، ووجود هذا الشهر من كل سنة وإرشاد الله لنا بالصيام فيه دون غيره من الشهور لدليل قوي على أن الليلة المباركة موجودة به من كل سنة .
النتيجة : إن ليلة القدر موجودة ببركتها من كل سنة .
ــ إن ليلة القدر فيها فائدة كبيرة جدا لمن أبصره الله ، فمن أضاع الشهر الموجودة فيه فقد أضاعها وفاته شيء عظيم ، وإني أرشد المؤمنين إليها ، والمخلصون الذين لا يشركون بما أنزل الله شيئا هم الذين يبصرونها فيعرفونها ، وإليكم التوضيح .
أولا أطرح هذا السؤال فأقول ، هل ممكن أن تعود ليلة القدر بعد مضي شهر عليها ؟ كل عاقل إلا ويقول لا ،
هل تعود بعد مضي شهرين أو ثلاث ؟ نفس الجواب ، إذن لماذا لا تعود بعد شهر وشهرين وثلاث ... ؟ ومتى تعود ؟
بما أنها لا تعود بعد شهر وشهرين وثلاث ... ويجب الكلام بعد مضي اثنا عشر شهرا ، فهذا يعني أنه يجب العودة إليها هي بالضبط ، فهي لا توجد في الأشهر القريبة بل يجب دورة كاملة للسنة لكي نعود إليها هي بالضبط ، ولا يمكن أن نعود إليها إلا بعد مضي 365 ليلة ، فلو أخذنا الحساب العربي المبني على الجهل والذي يعيد الدورة قبل اكتمالها ب 11 يوما تقريبا فهو لا يصل إلى ليلة القدر ، فقبل أن يصل إليها ب11 يوما تقريبا يعود إلى الوراء فيمر بها في السنة المقبلة دون أن يتوقف عندها .
ولو أخذنا القمر ليلة القدر وهو في نقطة معينة في فلكه فلن يعود لهذه الليلة وهذه النقطة الفلكية إلا بعد أكثر من ستة آلآف سنة [ 6000 ] وهذا يعني أنه يجب أن يكون بين الرسالة والأخرى أكثر من [ 6000 ] سنة
بينما مر على الرسالتين الأخيرتين أقل من ألفين سنة ، ومن تتبع دورات القمر دون أي تعديل كما يفعل اليوم فإنه يجب عليه أن ينتظر أكثر من [ 6000 ] سنة ليعود إلى تلك الليلة وبالتالي عليه أن ينتظر هذه المدة كلها ليصوم الشهر الذي أنزل فيه القرآن ، فقد تبين هذا الضلال .
إن ليلة القدر موجودة في كل سنة ، ولها مكان خاص بها ، يجب أن يدور الحول لكي نعود إليها أي 365 ليلة
ولا يمكن أن نعود إليها بأقل من ذلك .
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى