فمن شهد منكم الشهر فليصمه
صفحة 1 من اصل 1
فمن شهد منكم الشهر فليصمه
فمن شهد منكم الشهر فليصمه
يقول عز وجل ( ... فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ... ) ما معنى هذه الآية ؟
1 ) أولا : أنظروا أيها المؤمنون إلى كلمة ( شَهِدَ ) حتى لا يخدعنكم الشيطان وجنوده ، ماذا تعني هذه الكلمة ، إنها تعني [ حضر ] ولا تعني رأى ، فالكلمة التي تعني رأى هي [ شاهد ] وليست [ شهد ]
وهنا تكمن الخدعة التي يجب كشفها للمؤمنين ، فالعلماء حرفوا الآية وهم على علم تام بما يفعلون ، فهم يعرفون هذه الحقيقة جيدا ، ويعرفون جيدا أن شهد لا تعني رأى فاسألوهم هذا السؤال وقولوا لهم ، هل شهد تعني رأى ؟؟ وهنا تضيقون عليهم الخناق ، فهم حرفوا الآية لا لأجل تحريفها بل لأجل طمس الحقيقة التي تحملها وبالتالي طمس الشهر الذي يجب الصيام فيه ، فهم يريدون التستر على آبائهم ولا يريدون كشف عيوبهم وقد سبق أن قدسوا ما ورثوه عنهم .
فكلمة شهد تعني حضر كقوله عز وجل ( .. وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ، ليشهدوا منافع لهم ... ) أي ليحضروا تلك المنافع ، أو كقوله تعالى ( ... وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين .. ) أي ليحضروا ذلك العذاب ، أو كقوله ( ... قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ..) أي حتى تحضرون ، أو كقوله تعالى في حق الملائكة ( ... أشهدوا خلقهم .. ) أي هل حضروا يوم خلقتهم ، أو كما جاء في إحدى الآيات ( ... ما شهدنا مهلك أهله ... ) أي ما كنا حاضرين ، فكلمة شهد الشيء يعني حضره ، إذن شهد الشهر أي حضر الشهر .
2 ) كلمة ( الشهر )
ماذا تعني كلمة شهر ، هل الشهر هو الهلال ، إن كلمة شهر في التنزيل تعني عدة أي فترة زمنية مقدرة ب 30 يوما راجع موضوعي في هذا الباب بعنوان [ الشهر ليس الهلال وليس القمر إنما هو عدة ]
فالشهر عدة أي عدد من الأيام كما قال الله عنه ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم أياما معدودات .. ) فهو أياما معدودات ، فيها صفة العدد ، فهي عدة ، وبين عددها بأنها شهر مقداره 30 يوما كما قال عن عدات أخر ، شهرين ، وأربعة أشهر وعشرا ، ثلاثة أشهر ، وكل هذه عدات ، وشهر الصيام شهر واحد لا اثنين ولا ثلاثة ولا أربعة
ـــ تعليق
بالله عليكم ، إذا كان قوله عز وجل ( ...فمن شهد منكم الشهر ... ) وكلمة [ شهد ] تعني حسب زعمهم رأى فكيف يمكن للمرء أن يرى الشهر ، أي كيف يمكن أن ترى عدة ؟ هل يعقل أن ترى عدة ؟ فالعدة لا ترى ، إنما العدة تحسب أي تعد ، فالشهر لا يرى إنما الشهر عدة تعد .
وقولهم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، فالذي قال هذا الكلام ليس النبي إنما هو مشرك من المشركين لا يعلم ما أنزل الله على رسوله والمؤمنين ، وإن علم وهو متعمد فهو من كبار الماكرين المفسدين .
إن رؤية الهلال التي يترقبونها في البداية والنهاية لا تكون إلا عند غروب الشمس ، والمؤمنون الذين يتبعون ما أنزل الله يكونون في ذلك الوقت في الصلاة ، فمن الذي يترقب هذا الهلال ، إنهم المشركون الذين لا يصلون الصلاة التي أنزلها الله ، أما الرسول والمؤمنون الذين كانوا يصلون معه لم يفعلوا ذلك أبدا ، والله أنزل عليهم يقول ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ... ) فهذا هو الوقت الذي يترقبون فيه الهلال ، وهذا الوقت كله صلاة ، فالنبي لم يقل بهذا الكلام أبدا أبدا ، فقد كشف الله المفترين وتابعيهم إلى يوم الدين .
3 ) إن قوله تعالى ( ...فمن شهد منكم الشهر فليصمه ... ) هي حالة استثنائية استطرادية وليست حالة تجميعية كما يصورونها في أعين الناس ، ومثل ذلك قوله عز وجل ( ...فمن كان منكم مريضا أو على سفر ... ) فهذه حالة استثنائية تخص المريض والمسافر ، فالناس ليسوا كلهم مرضى وليسوا كلهم مسافرين ، ولا تعني أنه يتوجب على الناس أن يسافروا أو يتحولوا إلى مرضى .
إن قوله تعالى ( ... فمن شهد منكم الشهر فليصمه ... ) أي أن هناك من لا يمكنه أن يشهد الشهر ، بمعنى أنه لا يمكنه أن يكون حاضرا في هذه العدة أو الفترة الزمنية الموصوفة برمضان ، لأن الله وصف هذا الشهر أو هذه العدة برمضان ، فالحضور أو عدم الحضور مربوط بصفة الشهر وليس بالشهر ذاته ، لأن الشهر وحده بدون وصف أو العدة وحدها بدون وصف لا ترتبط بالحضور ، والذي جعلها ترتبط بالحضور هو صفة هذه العدة بحيث وصفها الله بأن تكون في رمضان أي الليالي الطوال أو الليالي الباردة ، فالحضور أو عدم الحضور مربوط بالليالي الطوال ، فالذين لا يحضرون هذه الليالي فلا يصومون حتى تأتي تلك الليالي عندهم ، علما أن الكرة الأرضية يوجد فيها مناطق يكون فيها الليالي الطوال ، بينما توجد مناطق أخرى يوجد فيها ليالي قصيرة والعكس صحيح أيضا ، فمن شهد الشهر يصوم ، ومن لم يشهد الشهر لا يصوم حتى يأتي رمضان عنده أي حتى تأتي الليالي الطوال عندهم .
فمن كان من المعترضين فليشرح لنا الآية ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه1 ) أولا : أنظروا أيها المؤمنون إلى كلمة ( شَهِدَ ) حتى لا يخدعنكم الشيطان وجنوده ، ماذا تعني هذه الكلمة ، إنها تعني [ حضر ] ولا تعني رأى ، فالكلمة التي تعني رأى هي [ شاهد ] وليست [ شهد ]
وهنا تكمن الخدعة التي يجب كشفها للمؤمنين ، فالعلماء حرفوا الآية وهم على علم تام بما يفعلون ، فهم يعرفون هذه الحقيقة جيدا ، ويعرفون جيدا أن شهد لا تعني رأى فاسألوهم هذا السؤال وقولوا لهم ، هل شهد تعني رأى ؟؟ وهنا تضيقون عليهم الخناق ، فهم حرفوا الآية لا لأجل تحريفها بل لأجل طمس الحقيقة التي تحملها وبالتالي طمس الشهر الذي يجب الصيام فيه ، فهم يريدون التستر على آبائهم ولا يريدون كشف عيوبهم وقد سبق أن قدسوا ما ورثوه عنهم .
فكلمة شهد تعني حضر كقوله عز وجل ( .. وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ، ليشهدوا منافع لهم ... ) أي ليحضروا تلك المنافع ، أو كقوله تعالى ( ... وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين .. ) أي ليحضروا ذلك العذاب ، أو كقوله ( ... قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ..) أي حتى تحضرون ، أو كقوله تعالى في حق الملائكة ( ... أشهدوا خلقهم .. ) أي هل حضروا يوم خلقتهم ، أو كما جاء في إحدى الآيات ( ... ما شهدنا مهلك أهله ... ) أي ما كنا حاضرين ، فكلمة شهد الشيء يعني حضره ، إذن شهد الشهر أي حضر الشهر .
2 ) كلمة ( الشهر )
ماذا تعني كلمة شهر ، هل الشهر هو الهلال ، إن كلمة شهر في التنزيل تعني عدة أي فترة زمنية مقدرة ب 30 يوما راجع موضوعي في هذا الباب بعنوان [ الشهر ليس الهلال وليس القمر إنما هو عدة ]
فالشهر عدة أي عدد من الأيام كما قال الله عنه ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم أياما معدودات .. ) فهو أياما معدودات ، فيها صفة العدد ، فهي عدة ، وبين عددها بأنها شهر مقداره 30 يوما كما قال عن عدات أخر ، شهرين ، وأربعة أشهر وعشرا ، ثلاثة أشهر ، وكل هذه عدات ، وشهر الصيام شهر واحد لا اثنين ولا ثلاثة ولا أربعة
ـــ تعليق
بالله عليكم ، إذا كان قوله عز وجل ( ...فمن شهد منكم الشهر ... ) وكلمة [ شهد ] تعني حسب زعمهم رأى فكيف يمكن للمرء أن يرى الشهر ، أي كيف يمكن أن ترى عدة ؟ هل يعقل أن ترى عدة ؟ فالعدة لا ترى ، إنما العدة تحسب أي تعد ، فالشهر لا يرى إنما الشهر عدة تعد .
وقولهم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ، فالذي قال هذا الكلام ليس النبي إنما هو مشرك من المشركين لا يعلم ما أنزل الله على رسوله والمؤمنين ، وإن علم وهو متعمد فهو من كبار الماكرين المفسدين .
إن رؤية الهلال التي يترقبونها في البداية والنهاية لا تكون إلا عند غروب الشمس ، والمؤمنون الذين يتبعون ما أنزل الله يكونون في ذلك الوقت في الصلاة ، فمن الذي يترقب هذا الهلال ، إنهم المشركون الذين لا يصلون الصلاة التي أنزلها الله ، أما الرسول والمؤمنون الذين كانوا يصلون معه لم يفعلوا ذلك أبدا ، والله أنزل عليهم يقول ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ... ) فهذا هو الوقت الذي يترقبون فيه الهلال ، وهذا الوقت كله صلاة ، فالنبي لم يقل بهذا الكلام أبدا أبدا ، فقد كشف الله المفترين وتابعيهم إلى يوم الدين .
3 ) إن قوله تعالى ( ...فمن شهد منكم الشهر فليصمه ... ) هي حالة استثنائية استطرادية وليست حالة تجميعية كما يصورونها في أعين الناس ، ومثل ذلك قوله عز وجل ( ...فمن كان منكم مريضا أو على سفر ... ) فهذه حالة استثنائية تخص المريض والمسافر ، فالناس ليسوا كلهم مرضى وليسوا كلهم مسافرين ، ولا تعني أنه يتوجب على الناس أن يسافروا أو يتحولوا إلى مرضى .
إن قوله تعالى ( ... فمن شهد منكم الشهر فليصمه ... ) أي أن هناك من لا يمكنه أن يشهد الشهر ، بمعنى أنه لا يمكنه أن يكون حاضرا في هذه العدة أو الفترة الزمنية الموصوفة برمضان ، لأن الله وصف هذا الشهر أو هذه العدة برمضان ، فالحضور أو عدم الحضور مربوط بصفة الشهر وليس بالشهر ذاته ، لأن الشهر وحده بدون وصف أو العدة وحدها بدون وصف لا ترتبط بالحضور ، والذي جعلها ترتبط بالحضور هو صفة هذه العدة بحيث وصفها الله بأن تكون في رمضان أي الليالي الطوال أو الليالي الباردة ، فالحضور أو عدم الحضور مربوط بالليالي الطوال ، فالذين لا يحضرون هذه الليالي فلا يصومون حتى تأتي تلك الليالي عندهم ، علما أن الكرة الأرضية يوجد فيها مناطق يكون فيها الليالي الطوال ، بينما توجد مناطق أخرى يوجد فيها ليالي قصيرة والعكس صحيح أيضا ، فمن شهد الشهر يصوم ، ومن لم يشهد الشهر لا يصوم حتى يأتي رمضان عنده أي حتى تأتي الليالي الطوال عندهم .
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى