الرجم والحجر الأسود والدوران ليس من العبادة في شيء

من طرف bennour الجمعة ديسمبر 28, 2018 10:55 am

الرجم لا يوجد الرجم في كتاب الله أساسا ، وهو منكر .

الحجر الأسود
لم يجعل الله حجرا مميزا في بيت الله بتاتا ، وما يسمونه بالحجر الأسود هو من وضع الناس قد يكون علامة جعلوها لحساب عدد الدورات حول البيت ، والواجب إزالته وتفتيته ورميه في البحر .

الدوران حول البيت
إن الآيات التي تتكلم عن الطواف بالبيت تبتعد كثيرا عن معنى الدوران حول البيت وأقرب المعاني إليها هو التردد على البيت ، فإذا أخذنا مثلا قوله تعالى ( وليطوفوا بالبيت العتيق ) فكلمة وليطوفوا بالطاء المشددة والواو المشددة تعني التطوف بشيء وليس الطواف على شيء أو حول شيء ونفس الكلمة ونفس العبارة ذكرها الله في الصفا والمروة وخصوصا إذا كانا الصفا والمروة جبلان كما تقولون، فقد ذكر الله التطوف بهما أيضا كما ذكر التطوف بالبيت وذلك قوله تعالى ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ) فإذا كان الصفا والمروة جبلان فالتطوف بهما كالتطوف بالبيت وإذا كان التطوف بالبيت يعني الدوران فالتطوف بالجبلين الصفا والمروة يعني أيضا الدوران حولهما وهل يعقل أن يأمر الله قوما بالدوران حول الجبال ، وإذا استبعد معنى التطوف بهما هوالدوران حولهما يستبعد أيضا معنى التطوف بالبيت هو الدوران حوله ، وما يقال عن هذا يقال عن ذاك ، ضف إلى ذلك أن كلمة التطوف تختلف تماما عن كلمة الطواف .

معنى الطواف والتطوف من كتاب الله
لنأخذ بعض الأمثلة من كتاب الله .
قال الله عز وجل ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون ، فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم ) أي مرت عليها ريح أو شيء من هذا القبيل فعمتها ولم تمكث بها بل أنصرفت عنها بعد أن أهلكتها ، ولا يعني أنها كانت تدور حولها .
يقول الله عن أهل الجنة ( يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين ) يطوف عليهم ولدان أي يمرون بهم جميعا ثم ينصرفون ولا يبقون معهم هناك ، فالمؤمنون في الجنة كثير وفي أماكن عديدة ومتفرقة والولدان أيضا كثير فيأتوهم جميعا بالأكواب والأباريق ، وإذا أتوا على مكان من أماكن الجنة حيث يتواجد فيه عدد من المؤمنين يأتيهم أيضا عدد من الولدان فيتوزعون عليهم بالأباريق والأكواب ولا يبقى المؤمنون في الإنتظار فعدد الولدان كاف بأن يأتوا الجالسين جميعا دون انتظار ، فالإنتظار ليس من أوصاف الجنة .
آية أخرى يقول الله تعالى ( هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن ) ( الرحمان )
يعني بين ذهاب وإياب ولا يعني أن المجرمين يدورون حول جهنم .

أما التطوف فهو التردد على الشيء بكثرة ومثل ذلك قوله تعالى في سورة النور ( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغ الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ، ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن ، طوافون عليكم ) طوافون عليهم أي أنهم في تردد عليهم مستمر ولا يعني الدوران على سادتهم .

معنى الطائفين في قوله تعالى ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ) لنبحث عن العاكفين أولا ، فالعاكفين هم الذين يسكنون مكة ويدخل في ذلك المجاورين لها وقد تكون نفس الآية التي ذكر الله فيها إبراهيم بقوله ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ) لها نفس المعنى أي القائمين هم العاكفين بمعنى المقيمين بمكة لأن الآية لها تشابه كبير في الكلمات والسياق مع الترابط في المعنى مما يجعل الكلمات تطابق بعضها البعض وقد يزيد هذا المعنى توضيحا قوله تعالى ( والذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ) فالعاكف فيه هو المقيم فيه ، وبما أن أقرب المعاني للعاكفين هو المقيمين بمكة فيتبين من الآية أنها تتكلم عن أصناف ومدى علاقتهم بالبيت ، فالعاكفين يترددون كثيرا على البيت أما الطائفين فهم غير العاكفين يأتون مكة لأيام معدودة قصد الحج أوالعمرة يجوبون شوارع مكة وأماكنها والمسجد الحرام ثم ينصرفون إلى أوطانهم وهذا هو معنى الطائفين الذين يمكثون قليلا في المسجد الحرام ، أما الركع السجود فهم الذين يصلون الصلاة اليومية في المسجد الحرام لقرب سكناهم منه ، وهذا هو أقرب المعاني للطائفين والعاكفين والركع السجود .
فالدوران حول المسجد الحرام ليس من العبادة في شيء .

آخر تعديل bennour يوم 08-07-09 في 18:10.