وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق
صفحة 1 من اصل 1
وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق
وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق
ماذا يعني قوله سبحانه ( ... وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق ... )
إن الحجر الأساس في هذه الآية هو كلمة [ وَلْيَطَّوَّفُوا ] بالطاء المشددة والواو المشددة ، لنعرج في الكتاب على الكلمات التي تشبه هذه الكلمة .
ــ يقول تعالى ( ... فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم ... ) هذه الآية تتكلم عن الجنة التي أهلكها الله ، أي طاف على هذه الجنة طائف فأهلكها ، وكلمة طاف في هذه الآية لا تعني دار حول الحديقة أو بقي يدور حولها ، وإنما تعني المسح والتعميم أي مر عليها بكاملها فأهلكها عن آخرها ، والآن ركز معي جيدا لما أقوله ، هل كلمة طاف في الآية هي الفعل المقصود ؟ أي هل المقصود من الآية هو الطواف ؟ الجواب لا ، إن طاف ليست الفعل المقصود وإنما جاءت لتفيد التعميم ، وأما الفعل المقصود هو الهلاك والدمار ، وهذا الفعل لم يذكر وإنما يستنتج من الآية ( ... فأصبحت كالصريم ... )فالفعل الظاهر هو طاف لكن الفعل المقصود هو فعل آخر ، ضف إلى ذلك أنه لم يذكر وإنما يستنتج .
ــ آية أخرى يقول سبحانه ( ... يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين ... ) يطوف الغلمان على أهل الجنة بأكواب وأباريق وكأس من معين وخدمات أخرى ، فكلمة طاف في هذه الآية لا تعني الدوران حولهم ، وإنما تعني التعميم أي يمرون بهم جميعا ، وبما أن الفعل طاف جاء في صيغة المضارع أي يطوف فهذا يعني الاستمرارية في الخدمة ، وبالتالي فهو يفيد التكرار في الفعل ، فالفعل في حد ذاته لم يفد التكرار وإنما لما جاء في صيغة المضارع تحول إلى تكرار ، والنقطة المهمة في هذا هل الفعل طاف هو الفعل المقصود ؟ أي هل الطواف هو المقصود في الآية ؟ الجواب كلا ، فالفعل المقصود هو الخدمة التي يقوم بها الغلمان ، وأما الفعل طاف فهو يصف هذه الخدمة بالتعميم ، فالغلمان وهم يطوفون على أهل الجنة لا من أجل أن يطوفوا عليهم وإنما لخدمتهم ، إذن فالطواف ليس هو العمل المقصود ، والذي ذكر في الآية هو الفعل طاف ، لكن الفعل المقصود لم يذكر وإنما يستنتج من الآية ( بأكواب وأباريق وكأس من معين ... )
ــ آية أخرى يقول سبحانه ( ... هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون ، يطوفون بينها وبين حميم آن ... ) الكلام هنا عن المجرمين وهم في جهنم ، فتارة يعذبون بالنار وتارة يؤخذون إلى مكان آخر فيصب فوق رؤوسهم الحميم ، فهم في ذهاب وإياب بين هاتين الحالتين ، وكلمة طاف في هذه الآية لا تعني الدوران حول جهنم وإنما تعني التنقل بين المكانين ، المكان الذي فيه النار والمكان الذي يصب من فوق رؤوسهم الحميم ، والذي أفاد التكرار في هذه الآية ليس الفعل في حد ذاته ، وإنما لما جاء في صيغة المضارع أي يطوف ، وهذا يعني الاستمرارية في الفعل وبالتالي التكرار ، والسؤال المطروح هل الفعل طاف هو الفعل المقصود في الآية ؟ أي هل الطواف هو الفعل المقصود في الآية ؟ الجواب كلا ، فالفعل المقصود هو العذاب وليس الطواف ، وأما الفعل طاف جاء ليصف التنقل المستمر بين المكانين أي بين النار والحميم ، والذي ذكر في هذه الآية هو الطواف لكن الفعل الحقيقي لم يذكر وإنما يستنتج من الآية .
ــ ننتقل الآن إلى الفاعل أي الطائف
الآية ( ... فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم ... ) فكلمة طائف في هذه الآية هي وصف للذي قام بالفعل ، أي أن هذا الذي قام بالفعل جاء زائرا لهذا المكان قصد فعل يريده ، فالطائف هو الزائر لمكان بقصد ، فهو لم يأت ليقيم هناك ، وإنما جاء لعمل معين فقط ، والسؤال المطروح هل الطائف جاء ليطوف بالمكان أم جاء لعمل آخر ؟ الجواب إنما جاء لعمل آخر ، إذن فالطائف ليس القصد منه الطواف ، وإنما جاء ليدمر الجنة ، فالطواف ليس هو الفعل المقصود وإنما هو وصف .
ــ آية أخرى ( ... إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ... ) هنا أيضا جاءت كلمة طائف تفيد الزيارة بقصد ، وهذه زيارة من الشيطان للمتقين وليس للفاسقين ، فإذا زارهم لا يستطيع الإقامة عندهم ، لماذا ؟ لأنهم يتذكرون ما قال الله لهم عنه ، أي يكتشفونه بسرعة فيلجأون إلى الله بالاستعاذة منه ، لذا قال ( ... تذكروا فإذا هم مبصرون ... ) فبمجرد ما يأتي يتذكرون بأنه الشيطان وأن هذا الذي حذرهم الله منه فيلجأون إلى الله ، لذا فكلمة طائف تعني الزيارة المقصودة لتنفي الإقامة ، والسؤال المطروح هل الطائف هذا جاء قصد الطواف أم جاء لعمل آخر ؟ الجواب إنه جاء لعمل آخر ، وهذا العمل يستنتج من الآية التي قبل هذه ، وهي قوله ( ... وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ، إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ... ) إذن فالعمل الذي جاء من أجله الطائف هو النزغ وليس الطواف ، والذي ذكر هو الطواف أما الفعل الحقيقي لم يذكر وإنما يستنتج .
ــ آية أخرى ( ... طوافون عليكم ... )
هذه الآية تتكلم عن خدام أصحاب البيوت كالعبيد قديما ، فهؤلاء طوافون على مواليهم ، فهذا يعني أنهم يترددون كثيرا على مواليهم ولا يعني أنهم يدورون حولهم ، فكلمة طواف في هذه الآية تعني التردد الكثير ، فالفعل طاف في حد ذاته لا يعني التردد الكثير وإنما لما جاء الفاعل في صيغة المبالغة [ طواف ] فهذه الصيغة هي التي جعلت فيه التردد الكثير ، وكلمة طائف تختلف عن كلمة طواف ، وإذا كانت الثانية تعني التردد فالأولى تعني الندرة وبالتالي فهي الزيارة ، والسؤال المطروح دائما هل هؤلاء الطوافون أي العبيد أو الخدام هل الفعل المقصود منهم هو التطوف ؟ الجواب لا ، فالفعل المقصود هو الخدمة التي يقومون بها ، والتطوف هو وصف لهذه الخدمة ، والذي ذكر هو وصفهم بالطوافين أما الفعل الحقيقي فلم يذكر وإنما يستنتج من علاقة العبيد بمواليهم ، فكلمة طواف في هذه الآية هي وصف وليس الفعل الحقيقي .
ــ ( ... وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ... )
( ... أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ... )
نستنتج من الآيتين أن القائمين في الآية الأولى هم العاكفين في الآية الثانية ، أي أن القائمين تعني العاكفين وهم المقيمين ، ومن الآية الأولى نأخذ ( الطائفين والقائمين ) للمقارنة بينهما ، فالقائمين هم المقيمين كما بينا سابقا ، بقي لنا أن الطائفين ليسوا القائمين أي ليسوا المقيمين ، وهذا يؤكد أن الطائفين يعني الزائرين أي السواح كما يعرف الآن ، فالطائفين والقائمين هي حالة مدنية وهي معروفة عند شعوب العالم اليوم ، فهناك القائم الذي يقيم بالبلاد ، وهناك الغير القائم كالسائح وما شابهه ، فالطائف هو أحد هذه الأصناف ، فهو الزائر للقيام بمهمة معينة ثم يعود ، وبالتالي فمعنى ( وطهر بيتي للطائفين ) أي الزائرين للبيت قصد الحج أو العمرة ، فكلمة الطائفين لا تعني دائما الحجاج وإنما هنا لارتباطها بالبيت تعني الحجاج ، فالطائف لمكان آخر يعني شيء آخر ، كالطائف الذي دمر الجنة فلا يعني أنه الحاج ، والطائف الذي يأتي من الشيطان فلا يعني أنه الحاج وهكذا ، فحسب المهمة التي يقوم بها يحدد ماهية الطائف ، فالطائف بصفة عامة هو الزائر لمهمة معينة ، ولا يعني أبدا الذي يدور .
ــ والآن وبعد هذه الدراسة القصيرة لكل الآيات التي تتكلم عن الطواف وما شابهه نعرض النتائج التالية :
1 ) النتيجة الأولى
إن كلمة طاف وما شابهها لا تعني أبدا الدوران
2 ) النتيجة الثانية
إن الطواف أو التطوف المذكور في الآيات فمهما كانت كيفيته ، دوران ، مشي ، جري ، قفز ، كيف ما تشاء فإنه ليس هو الفعل المقصود في هذه الآيات ، فالفعل المقصود هو شيء آخر تماما وليس هو الطواف .
3 ) النتيجة الثالثة
إن الطواف أو التطوف هو وصف للفعل المقصود لا غير ذلك .
4 ) النتيجة الرابعة
إن الفعل الظاهر والمذكور في الآيات هو الطواف ، وأما الفعل الحقيقي الذي هو من وراء الطواف فلا يذكر وإنما يستنتج من الآيات .
ــ والآن نتعرض للآيتين التاليتين
( ... وَلْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق ... ) والآية الثانية ( ... إن الصفا والمروة من شعائر الله ، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يَطَّوَّف بهما ... ) وكلا الآيتين تحمل كلمة [ اَطَّوَّف ] بالطاء المشددة والواو المشددة ، ومن خلال الدراسة السابقة والنتائج المحصل عليها ، فإن كلمة [ اَطَّوَّف ] في الآيتين الأخيرتين ليست هي الفعل المقصود ، فالتطوف ليس هو العمل المقصود في الآيتين ، فالعمل المقصود شيء آخر كما رأينا من قبل ، وهذا العمل هو الركيزة والأساس من وراء التطوف ، فالتطوف وصف لهذا العمل وليس هو العمل المطلوب ، لذا فعلينا أن نبحث عن هذا العمل مهما كانت كيفية التطوف ، وأضرب مثالين للتذكير .
المثال الأول : ( ... فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم ... ) فكيفية الطواف هنا في الآية هل هو المهم ؟ أبدا ، فكيف ما كان هذا الطواف ، مسح ، تعميم ، دوران ، طيران ، جري ، قفز ، أي شيء كان ، فليس هو العمل المقصود ، فالعمل المقصود هو الدمار الذي حل بالجنة ، وهذا هو الهدف ، وهذا هو العمل الذي جاء من أجله الطائف .
المثال الثاني : ( ... هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون ، يطوفون بينها وبين حميم آن ... ) إن كيفية الطواف في هذه الآية هل هو المهم ؟ فكيف ما كان هذا الطواف فليس هو المهم ، فالمهم هو الفعل المقصود ، والفعل المقصود في هذه الآية هو العذاب الذي ينتظر هؤلاء ، إذن فكيفية الطواف ليس هو المهم ، فعلينا أن نبحث عن العمل المقصود في التطوف بالبيت ، والتطوف بالصفا والمروة ، إذن ما هو هذا العمل ؟
لقد رأينا أن العمل المقصود يستنتج ولا يكون ظاهرا في الآية
لنأخذ إنسانا ما جاء من بلد بعيد لزيارة البيت ، فهو الآن قد وصل ، وهو الآن أمام البيت ، فماذا عساه أن يفعل يا ترى ؟ فأول حاجة يفعلها وهي طبيعة في الإنسان وهو أن يدور بالمكان ويتمعن فيه بالنظر ، أي يدور بالبيت لينظر إليه ، أي يحيط البيت بالنظر إليه من كل جانب ، يتقدم للأمام ثم يرجع للوراء ، ينظر إليه من بعد ثم يقترب ، ثم يتقدم ثم يرجع ، يقضي وقتا طويلا وهو ينظر إليه ، وهذا هو العمل الذي يقوم به ، إنه النظر العميق إلى البيت ، والحركات التي يقوم بها أثناء ذلك هي التطوف ، ونفس الشيء يفعله عندما يذهب للصفا ، ونفس الشيء يفعله عندما يذهب للمروة ، فالصفا والمروة ليست أماكن للعبادة حتى يذهب ليعبد الله هناك ، فهذه الأماكن ليست مساجد وإنما هي معالم تاريخية تستوجب الزيارة للنظر إليها ، فالتطوف بها من أجل النظر ولا يوجد عمل آخر غير هذا يفعل هناك ، والقصد في التطوف بهذه الأماكن هو النظر العميق ، فعندما يقف الإنسان أمام البيت وهو ينظر إليه فإن المخيلة تعيد له كل ما كان يقرأه من آيات عن هذا البيت ، فإنه يذكر الله في نفسه دون أن يشعر ، فكلام الله الذي كان يسمعه ويقرأه هو الآن أمامه يتجسد ، فهو يتذكر نبي الله إبراهيم وكيف جاء إلى هناك ، وكيف أن الله عين له هذا المكان لبناء البيت ، ويتذكر نبي الله إسماعيل ، ويتذكر الكثير إن كان يعلم ما أنزل الله في الكتاب ، فالنظر لهذا المكان يربط الآيات بالأحداث التاريخية لهذا المكان ، فهو يذكر الناس بربها ، وهذا هو العمل الذي أراه من وراء التطوف ، وهذا العمل المقصود يستنتج كما رأينا في أغلب الآيات ، وهذا الاستنتاج بأن العمل المقصود هو النظر فإنه يكمن في كلمة [ عتيق ] المذكورة في الآية
( ... وليطوفوا بالبيت العتيق ... ) فكلمة عتيق هي التي تفيد النظر ، وكلمة عتيق تصف البيت بأنه قديم جدا ، وهذا يعني أنظروا لهذا البيت القديم الذي بناه نبي الله إبراهيم ، ولكي تفهم هذا أعطيك مثالا ، تخيل أني آتيك بحجر وأضعه في يدك ثم أقول لك انظر لهذا الحجر ؟ فإنك تنظر إليه نظرة بسيطة ، ثم أقول لك إنه حجر من المريخ ، فماذا يحدث يا ترى ؟ فإن نظرتك إليه ستتغير ، فتصبح الآن تقلبه بين يديك مرات ومرات وأنت تنظر إليه ، فإنك تقلبه عدة مرات وتنظر إليه من كل الجوانب ، وأعطيك مثالا آخر ، تخيل أني أعطيك قطعة نقدية وأقول لك أن هذه تعود للعصر الذي كان فيه فلان وهو الذي صنع هذه القطعة وهو من المشهورين في التاريخ ، فإنك تأخذ تلك القطعة وتقلبها مرارا ومرارا رغم أن لها وجهين فقط ، وتخيل أنك أمام غار يخبرك الله أنه الغار الذي لجأ إليه أصحاب الكهف ، وتخيل أنك أمام مكان يقول الله لك أن هذا المكان جاء إليه إبراهيم وإسماعيل ، وهذا ما يستنتج من الآية ، فلما قال الله ( البيت العتيق ) فكأنه يقول لك هذا البيت يعود لعهد نبي الله إبراهيم ، الذي كنت أتكلم لكم عنه والذي أوحيت له مكان بنائه ، وفي هذا المكان جاء إبراهيم وإسماعيل ، وقد قال هذا بطريقة أخرى بقوله عن البيت ( مقام إبراهيم ) فإنه يذكرك بالبعد التاريخي لهذا البيت بقوله ( البيت العتيق ) فكلمة [ عتيق ] هي التي تغير النظر وتحييه وتدفع إليه ، وهذا ما يجعلك تتطوف بالبيت أي يدفعك للنظر إليه من كل جانب مرارا وتكرارا وهذا هو التطوف ، وهذا التطوف هو الذي تفعله عندما تذهب للصفا والمروة كونهما معالم تاريخية هي أيضا .
والآن وبعد ما عرفنا بأن التطوف ليس هو العمل المقصود فهذا يعني أن الدوران حول البيت بعدد من الدورات هو من صنع الناس ولم ينزل به الله من سلطان ، وهذه هي الحقيقة التي تتطابق مع الكتاب ، فالدوران ليس له أي معنى في الكتاب ولم يذكره الله البتة ، أعطني لماذا تدور حول البيت ؟ فلو كان الدوران عبادة لكان لجميع المساجد ، ولماذا لا يدور الناس حول المسجد الأقصى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ... ) فهذين مسجدين عظيمين ، فالدوران ليس له أي معنى ، على عكس النظر فإن له أهمية كبيرة في الكتاب ، والكثير من الآيات تحث على النظر ، فمنها ما يراد به العبرة كقوله ( ... أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ... ) ومنها ما يراد به التذكير بعظمة الله كقوله سبحانه ( ... أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت ، فذكر إنما أنت مذكر ... ) فالنظر بحق لهذه الأشياء يذكر بعظمة الله ووحدانيته ، أو كقوله تعالى ( ... فلينظر الإنسان مما خلق ... ) أو كقوله ( ... فلينظر الإنسان إلى طعامه ... ) فالنظر العميق له دائما خلفية من ورائه .
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى