التواتر عقيدة أهل الباطل
صفحة 1 من اصل 1
التواتر عقيدة أهل الباطل
التاريخ : 26/01/2007
التواتر عقيدة أهل الباطل
إن أهل الباطل منذ القدم يعتقدون في التواتر للتمييز بين الحق والباطل ، التفاصيل .
ــ كل الأمم تواتر عندها الضلال ، فما من مولود يولد إلا ويجد أمامه أمة تتبع عقيدة فيسلم لها ويتبعها ، وإذا ظهر الحق فهم يحتجون عليه بتواترهم جدا عن جد ، وكل ما شذ أو كل ما هو جديد فهو باطل عندهم ، ويعزون الحق في ما تواتر عن الأجداد ، وهذه عقيدة كل الأمم إلا الذين يتبعون ما أنزل الله ، ولنأخذ جدالا بين طرفين ، طرف شاذ وطرف متواتر ، ولنأخذ ما وقع بين نبي الله إبراهيم وقومه ، فنبي الله إبراهيم كان شاذا في قومه حتى قبل النبوة ، وكان يفكر ، وتفكيره كان هو الحق ، بينما قومه الذين كانوا يتبعون التواتر عن الأجداد فإنهم كانوا على باطل ، يقول الله في هذا الشأن ( ... وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين ، فلما جن عليه الليل رأى كوكبا ، قال هذا ربي ، فلما أفل قال لا أحب الآفلين ، فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي ، فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ، فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ، فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون ، إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ) أنظر كيف كان فرد واحد يفكر وسط قوم بأكملهمفتفكيره هذا كان هو الحق ، وما كان عليه قومه من التواتر كان هو الباطل ، والآن ننتقل إلى الحوار بينهما يقول سبحانه وتعالى ( واتل عليهم نبأ إبراهيم ، إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ، قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين ، قال هل يسمعونكم إذ تدعون ، أو ينفعونكم أو يضرون ، قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ) أنظر كيف كان الحوار بين الحق والباطل ، وكيف كان يحتج أهل الباطل بالتواتر ، وذلك قولهم ( قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون ) هذا هو دليلهم ، التواتر الذي وجدوا آباءهم عليه ، ونفس الشيء يقوله الله في آية أخرى عنهم ( ... إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ، قالوا وجدنا آباءنا لها عابدين )فقولهم ( وجدنا آباءنا لها عابدين ) يستدلون بالتواتر ، أي هكذا تواتر عن الآباء ، أبا عن جد ، ولو كان التواتر دليلا لكان النصارى على حق في ما يعتقدون ، حيث أنه تواتر عندهم من قبل الإسلام إلى يومنا هذا أن عيسى هو ابن الله سبحان الله عما يشركون ، فهم من المشرق إلى المغرب يذعنون كلهم لهذا ، فهل هم على حق ، ولماذا لا يتبعهم المسلمون في هذا ، حيث أن تواترهم هذا من قبل الإسلام .
ــ بين التواتر وما أنزل الله
يقول سبحانه وتعالى ( ... وقالوا لو شاء الرحمان ما عبدناهم ، ما لهم بذلك من علم ، إن هم إلايخرصون أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون ، بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ) أنظر إلى هذه الآية جيدا ، فأهل الباطل قالوا ( ... لو شاء الرحمان ما عبدناهم ... ) وكان المطلوب منهم أن يأتوا بدليل مبني على العلم ، وذلك قوله سبحانه ( ما لهم به من علم إن هم إلا يخرصون ) والعلم المطلوب هو التنزيل وذلك هو الدليل ، أي ما أنزل الله إليهم ، وذلك قوله ( أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون ) ولكن أهل الباطل ما هو دليلهم ، إن دليلهم هو التوتر الذي ورثوه أبا عن جد ، وذلك قوله ( بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ) أنظر كيف جعلوا الهداية في التواتر ، وهذا هو دليل كل أهل الباطل بدون استثناء ، وذلك قوله ( وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) هذا حكم عام لأهل الباطل ، منذ القدم كان دليلهم هو التواتر ، ومن هذه الآية يستخلص أن الحق دليله هو العلم ، والعلم هو ما أنزل الله ، أما التواتر فهو دليل أهل الباطل .
يقول سبحانه وتعالى ( ... وقالوا لو شاء الرحمان ما عبدناهم ، ما لهم بذلك من علم ، إن هم إلايخرصون أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون ، بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ) أنظر إلى هذه الآية جيدا ، فأهل الباطل قالوا ( ... لو شاء الرحمان ما عبدناهم ... ) وكان المطلوب منهم أن يأتوا بدليل مبني على العلم ، وذلك قوله سبحانه ( ما لهم به من علم إن هم إلا يخرصون ) والعلم المطلوب هو التنزيل وذلك هو الدليل ، أي ما أنزل الله إليهم ، وذلك قوله ( أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون ) ولكن أهل الباطل ما هو دليلهم ، إن دليلهم هو التوتر الذي ورثوه أبا عن جد ، وذلك قوله ( بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ) أنظر كيف جعلوا الهداية في التواتر ، وهذا هو دليل كل أهل الباطل بدون استثناء ، وذلك قوله ( وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) هذا حكم عام لأهل الباطل ، منذ القدم كان دليلهم هو التواتر ، ومن هذه الآية يستخلص أن الحق دليله هو العلم ، والعلم هو ما أنزل الله ، أما التواتر فهو دليل أهل الباطل .
ــ الاستدلال بالتاريخ
الاستدلال في التشريع بالتاريخ هو عقيدة أهل الباطل ، أنظر إلى فرعون لما جاءه موسى بالحق وبينما كان يكلمه بما أنزل الله راح فرعون يستدل بالتاريخ وهو ما أخبرنا الله به في حق موسى حين قال ( ... قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى ) فماذا كان جواب فرعون ، قال لهم ( ... وما بال القرون الأولى ... ) راح يقوم بمقارنة مع القرون الأولى أي ما يعرفه من تاريخ عن الأسلاف القدامى من أنهم كانوا على طريقة فرعون ولم يكونوا على ما جاء به موسى ، والحق هو ما جاء به موسى ، وأن استدلال فرعون بالتاريخ فهو باطل ، وهذه عقيدة أهل الباطل ، فكانوا يستدلون بالتاريخ ، كما أخبرنا الله في قوله
( ... ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين .. ) فهذا استدلال بالتاريخ ، فهم نظروا إلى ورائهم في التاريخ بأنهم لم يسمعوا بمثل هذه الدعوة ، وبذلك استدلوا ، وهذا منذ القدم ، ولنأخذ مثلا قوم نوح الذي قال الله فيهم ( ... فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ...) فأهل الباطل هم الذين استدلوا بهذا ، أي استدلوا بالتاريخ ، ونفس الشيء وقع مع قوم موسى الذين قال الله فيهم ( ... فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى ، وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ... ) استدلوا بالتاريخ وبنفس العبارة ، ونفس الشيء يحدث مع قومك إذا جئتهم بما أنزل الله إليهم ، يستدلون بالتاريخ ويقولون لك لم نسمع بهذا في التاريخ أي في آبائنا الأولين ، فهم لا ينظرون للتنزيل .
الاستدلال في التشريع بالتاريخ هو عقيدة أهل الباطل ، أنظر إلى فرعون لما جاءه موسى بالحق وبينما كان يكلمه بما أنزل الله راح فرعون يستدل بالتاريخ وهو ما أخبرنا الله به في حق موسى حين قال ( ... قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى ) فماذا كان جواب فرعون ، قال لهم ( ... وما بال القرون الأولى ... ) راح يقوم بمقارنة مع القرون الأولى أي ما يعرفه من تاريخ عن الأسلاف القدامى من أنهم كانوا على طريقة فرعون ولم يكونوا على ما جاء به موسى ، والحق هو ما جاء به موسى ، وأن استدلال فرعون بالتاريخ فهو باطل ، وهذه عقيدة أهل الباطل ، فكانوا يستدلون بالتاريخ ، كما أخبرنا الله في قوله
( ... ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين .. ) فهذا استدلال بالتاريخ ، فهم نظروا إلى ورائهم في التاريخ بأنهم لم يسمعوا بمثل هذه الدعوة ، وبذلك استدلوا ، وهذا منذ القدم ، ولنأخذ مثلا قوم نوح الذي قال الله فيهم ( ... فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ...) فأهل الباطل هم الذين استدلوا بهذا ، أي استدلوا بالتاريخ ، ونفس الشيء وقع مع قوم موسى الذين قال الله فيهم ( ... فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى ، وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ... ) استدلوا بالتاريخ وبنفس العبارة ، ونفس الشيء يحدث مع قومك إذا جئتهم بما أنزل الله إليهم ، يستدلون بالتاريخ ويقولون لك لم نسمع بهذا في التاريخ أي في آبائنا الأولين ، فهم لا ينظرون للتنزيل .
ــ الاستدلال بالكثرة
يستدل أهل الباطل بالكثرة أيضا ، فهي إحدى عقائدهم ، وإليك مثالا يخبرنا الله عنهم بقوله ( ... فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذن لفي ضلال مبين ... )وهذا ما يستدل به أهل الباطل في كل الأزمان ، فيقولون أنت وحدك في العالم الذي يقول بهذا ، فلا ينظرون إلى التنزيل ، ومهما يقول التنزيل فما دمت وحدك الذي يقول بهذا فيعني عندهم أنك على باطل ، وذلك هو استشهادهم ودليلهم .
يستدل أهل الباطل بالكثرة أيضا ، فهي إحدى عقائدهم ، وإليك مثالا يخبرنا الله عنهم بقوله ( ... فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذن لفي ضلال مبين ... )وهذا ما يستدل به أهل الباطل في كل الأزمان ، فيقولون أنت وحدك في العالم الذي يقول بهذا ، فلا ينظرون إلى التنزيل ، ومهما يقول التنزيل فما دمت وحدك الذي يقول بهذا فيعني عندهم أنك على باطل ، وذلك هو استشهادهم ودليلهم .
الكاتب : بنور صالح
آخر تعديل bennour يوم 31-03-08 في 08:14.
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى