وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم
صفحة 1 من اصل 1
وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم
وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم
إن قوله سبحانه وتعالى ( ... وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ... ) هو من الآيات التي حرفها العلماء وغيروا حقيقتها ليا بألسنتهم ولينتصروا لشركهم الذي صنعوه ، وقالوا للناس أن التبيان الذي أنزله الله في هذه الآية هو كتبهم التي صنعوها ، فكذبوا على الله وعلى الناس وهم يعلمون .
إن هؤلاء العلماء الذين يحرفون كلام الله يختبئون وراء كلمة ( لتبين ) المذكورة في الآية ، وهي التي يوهمون الناس أنها تعني كتبهم التي صنعوها ، ولنتابع توضيح هذه الآية بإذن الله .
إن قوله سبحانه وتعالى ( ... وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ... ) يعني أنا أنزلنا إليك القرآن لتظهره للناس ، بتلاوته عليهم فيسمعونه ، وذلك هو التبيان المذكور في الآية ، وهذا ما سنوضحه أكثر بإذن الله .
إن التبيان المذكور في الآية هو الإظهار الذي عكسه الكتمان ، فعندما يصبح الكتاب عند أي شخص ، سواء كان نبيا أو غير نبي فعليه تبيانه للناس أي بمعنى الإظهار ، وهذه قاعدة عامة في كل من يحمل الكتاب ، فكل من يصبح حاملا للكتاب تنطبق عليه هذه القاعدة ، فعليه أن يبين للناس ما نزل إليهم ، أي يظهر لهم ما أنزل الله عليهم ، والأنبياء هم الأوائل ثم يتبعهم العلماء في ذلك ، ولننظر سويا ماذا قال الله للعلماء ، يقول الرحمان ( ... إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ... ) أنظر إلى قوله في الآخر ( ... إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ... ) وانظر إلى الكلمة الأخيرة ( وبينوا )فهؤلاء العلماء لعنوا لماذا ؟ ورفعت عنهم اللعنة لماذا ؟ لعنوا لأنهم يحملون الكتاب وكتموا ما أنزل الله فيه ، وذلك قوله ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ) ويرفع عنهم هذا اللعن عندما يقلعون عن الكتمان ويقومون بعكسه أي تبيانه بمعنى إظهاره ، وذلك قوله ( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ) وانظر إلى كلمة ( وبينوا ) والتي هي عكس فعلهم السابق والذي ذكره الله بقوله ( يكتمون ) فالتبيان في كل من يحمل الكتاب هو الإظهار الذي عكسه الكتمان ، وإليك ما قاله في موطن آخر لعلماء أهل الكتاب وهو نفس ما قيل سابقا ، يقول الرحمان ( ... وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا ... ) فانظر إلى التبيان المذكور في الآية بقوله ( لتبيننه للناس ) وانظر إلى شرح الكلمة في قوله ( ولا تكتمونه ) إذن فالتبيان في من يحمل الكتاب هو عدم الكتمان ، أي الإظهار .
إن قوله سبحانه وتعالى ( ... وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ... ) يعني أنا أنزلنا إليك القرآن لتظهره للناس ، بتلاوته عليهم فيسمعونه ، وذلك هو التبيان المذكور في الآية ، وهذا ما سنوضحه أكثر بإذن الله .
إن التبيان المذكور في الآية هو الإظهار الذي عكسه الكتمان ، فعندما يصبح الكتاب عند أي شخص ، سواء كان نبيا أو غير نبي فعليه تبيانه للناس أي بمعنى الإظهار ، وهذه قاعدة عامة في كل من يحمل الكتاب ، فكل من يصبح حاملا للكتاب تنطبق عليه هذه القاعدة ، فعليه أن يبين للناس ما نزل إليهم ، أي يظهر لهم ما أنزل الله عليهم ، والأنبياء هم الأوائل ثم يتبعهم العلماء في ذلك ، ولننظر سويا ماذا قال الله للعلماء ، يقول الرحمان ( ... إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ... ) أنظر إلى قوله في الآخر ( ... إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ... ) وانظر إلى الكلمة الأخيرة ( وبينوا )فهؤلاء العلماء لعنوا لماذا ؟ ورفعت عنهم اللعنة لماذا ؟ لعنوا لأنهم يحملون الكتاب وكتموا ما أنزل الله فيه ، وذلك قوله ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ) ويرفع عنهم هذا اللعن عندما يقلعون عن الكتمان ويقومون بعكسه أي تبيانه بمعنى إظهاره ، وذلك قوله ( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا ) وانظر إلى كلمة ( وبينوا ) والتي هي عكس فعلهم السابق والذي ذكره الله بقوله ( يكتمون ) فالتبيان في كل من يحمل الكتاب هو الإظهار الذي عكسه الكتمان ، وإليك ما قاله في موطن آخر لعلماء أهل الكتاب وهو نفس ما قيل سابقا ، يقول الرحمان ( ... وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا ... ) فانظر إلى التبيان المذكور في الآية بقوله ( لتبيننه للناس ) وانظر إلى شرح الكلمة في قوله ( ولا تكتمونه ) إذن فالتبيان في من يحمل الكتاب هو عدم الكتمان ، أي الإظهار .
ــ إن الكتاب هو في حد ذاته مبين ، ومن ذلك قوله سبحانه ( حم والكتاب المبين .. ) فالكتاب مبين يعني بين في ما يريده الله من عباده ، كقوله في إبليس ( ... إن الشيطان للإنسان عدو مبين ... ) أي بين في عداوته وقد أعلن ذلك ، أو كقول إبراهيم لأبيه ( ... إني أراك في ضلال مبين ... ) أي بين الضلالة ، وكذلك قوله سبحانه عن القرآن أنه مبين يعني أنه يبين كل ما يريده الله من عباده من تشريع وغيره ، والكتاب هذا يحمل آيات تبين للناس الطريق الذي يرضاه الله ، فالآيات هي في حد ذاتها بينات كقوله سبحانه (... ولقد أنزلنا إليك آيات بينات .. ) فهي بينات أي تبين ما يريده الله منا من تشريع ، فهي مبينات للتشريع كقوله ( ... لقد أنزلنا آيات مبينات ..) فقوله ( مبينات ) يعني تقوم بوظيفة التبيان ، فالكتاب هو الذي يوجد فيه التبيان للتشريع ، وليس بأن يصنع تشريع ثم يقال للناس هذا هو التبيان ، فالتبيان ما بينه الله للناس في الكتاب ، وليس خارج الكتاب ، وإليك ما يقوله الله وقد تكلم عن هذه النقطة بالذات وبينها ، وكما قلنا أنه أنزل كتابا مبينا ، فقد أنزل تبيانا لهذه النقطة أيضا ، يقول سبحانه ( ... إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ... ) أنظر لهذه الآية جيدا ، وانتبه لما ذكره الله فيها ، وانظر لقوله ( من بعد ما بيناه للناس ) فأين بينه الله للناس ، والجواب يأتينا في الآية : والله يقول لنا ( في الكتاب ) أنظر جيدا للآية ( من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ) فالله هو الذي يقول لنا بأن التبيان هو في الكتاب ، فماذا تريدون بعد عبارة كهذه ، والله هو الذي يقول ( ... من بعد ما بيناه للناس في الكتاب .. ) فالأمر واضح ، وقد أنزل مرة أخرى يقول نفس الشيء عن التبيان وبتعبير آخر يقول الله فيه ( ... ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ... ) نفس الكلام وبتوضيح أكثر ، إذن فالتبيان هو في الكتاب ، فكل ما يريده الله منا من تشريع فهو في الكتاب ، الصلاة ، الزكاة ، الصيام ، الحج ، وغير ذلك من الأسس في المعاملات والحدود وغيرها ، فعليك أن ترجع إلى مواضيعي حول الصلاة والزكاة وغيرها لترى ذلك ، فالناس لاتباعها لشركها أصبحت لا ترى ما أنزل الله عليها ، وأصبحت تنكر عمدا ما أنزل الله عليها وتتبع ما صنع الآباء والأجداد من شرك ما أنزل الله به من سلطان .
ــ قضية الغموض
إن الغموض الذي يراه الناس في الكتاب ينجم عن أسباب عديدة أذكر منها شيئين على الأقل :
1 ــ الفارق اللغوي : إن الله أنزل الكتاب بلسان قريش ، وهذا من التبيان أيضا ، فعندما يكون الكتاب يتكلم بلسان القوم يصبح واضحا تماما ، وذلك قوله سبحانه ( ... وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ... ) أي نزول الكتاب بلسان القوم يجعله واضحا أمامهم ، وهذا من التبيان ، وكل من ليس له هذا اللسان لا يمكنه التعامل مع القرآن ، وبقدر ما نجهل لسان قريش بقدر ما يصعب فهم الكتاب ، وتعتبر الأمة الإسلامية كلها أعجمية بالنسبة للسان القرآن ، بما فيها أهل مكة والمدينة ، فلا يوجد لسان القرآن في أي مجتمع كان ، وهذا ما يجعل الناس تتعامل مع لغة هم أعجم عنها ، فلا يمكنهم فهم ما يمليه الكتاب ، وحتى اللغة العربية التي يدرسونها في المدارس فهي تقريبية إلى حد ما ، وليست لغة القرآن ، وليست لغة قريش ، لذا فهي تقرب الفهم أحيانا وتبعده أحيانا أخرى بسبب تغيير المصطلحات عبر الزمان والمكان ، فاللغة الوحيدة التي نفهم بها القرآن هي لغة قريش ، والمصدر الوحيد الذي يحمل هذه اللغة دون أدنى شك هو القرآن نفسه ، ويوجد متفرقات للغة الأصل هنا وهناك في الأوطان العربية دون أن ننسى اللغة المدرسية ، وكل هذه المتفرقات بما فيها اللغة المدرسية يجب تصحيحه على المرجع الأصل الذي هو القرآن ، إذن هناك فارق لغوي بين لسان القرآن ولسان الناس ، وهذا يحدث عائقا لفهم الكتاب ، فعلى الناس أولا أن تقترب من لسان الكتاب ، أي أن يبذل كل مسلم أقصى جهد في تعلم لغة القرآن لكي يفهم ما يقول الله ، وهذا أصل أساس في التبيان ، فقوله سبحانه ( ... وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ... ) يثبت ما نقول من أن اللسان له علاقة مباشرة بالتبيان ، فالله أنزل كل الرسائل بلسان أقوامها من أجل هذا الهدف ، إذن فيجب بلوغ هذا الهدف لفهم الكتاب ، فالقرآن نزل بلغة قريش ، وعندما أقول نزل بلغتهم يعني نزل باللغة التي يتكلمون بها في الشارع والبيت ، إذ لا يوجد إلا لغة واحدة يتكلمون بها وهي لغة القرآن ، والتي هي لغتهم الدرجة كما يقال حاليا ، فلا يوجد عندهم لغة في المدرسة ولغة في الشارع ، وإنما عندهم لغة واحدة كأي شعب من الشعوب ، وتلك اللغة التي نزل بها القرآن ، وهي التي يتكلم بها الرجال والنساء ، فالكل يفهم القرآن ، وهو كلام جد عادي عندهم ، كما نتكلم نحن في الشارع بلغاتنا الدرجة ، فلا يوجد أي عائق من هذه الناحية ، فالكلام واضح تماما ، والغموض الذي يطرأ على الناس ناتج عن الفارق اللغوي ، وقد استغل العلماء هذا الغموض ليتخذوا منه مكرا وخداعا فراحوا يقولون للناس أن ما يصنعونه من تشريع هو تبيان للغموض الذي هم واقعين فيه ، ونسبوا هذا الغموض للكتاب بأنه غامض ، وهذا مكر وافتراء على الله ، ومن قال بأن الله أنزل كتابا غامضا فقد افترى عليه كذبا ، والله يقول ( ... فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ... ) فالله أنزل كتابا مبينا واضحا ، وفيه تبيانا لكل شيء ، فالغموض في المحيط الخارجي وليس في الكتاب .
إن الغموض الذي يراه الناس في الكتاب ينجم عن أسباب عديدة أذكر منها شيئين على الأقل :
1 ــ الفارق اللغوي : إن الله أنزل الكتاب بلسان قريش ، وهذا من التبيان أيضا ، فعندما يكون الكتاب يتكلم بلسان القوم يصبح واضحا تماما ، وذلك قوله سبحانه ( ... وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ... ) أي نزول الكتاب بلسان القوم يجعله واضحا أمامهم ، وهذا من التبيان ، وكل من ليس له هذا اللسان لا يمكنه التعامل مع القرآن ، وبقدر ما نجهل لسان قريش بقدر ما يصعب فهم الكتاب ، وتعتبر الأمة الإسلامية كلها أعجمية بالنسبة للسان القرآن ، بما فيها أهل مكة والمدينة ، فلا يوجد لسان القرآن في أي مجتمع كان ، وهذا ما يجعل الناس تتعامل مع لغة هم أعجم عنها ، فلا يمكنهم فهم ما يمليه الكتاب ، وحتى اللغة العربية التي يدرسونها في المدارس فهي تقريبية إلى حد ما ، وليست لغة القرآن ، وليست لغة قريش ، لذا فهي تقرب الفهم أحيانا وتبعده أحيانا أخرى بسبب تغيير المصطلحات عبر الزمان والمكان ، فاللغة الوحيدة التي نفهم بها القرآن هي لغة قريش ، والمصدر الوحيد الذي يحمل هذه اللغة دون أدنى شك هو القرآن نفسه ، ويوجد متفرقات للغة الأصل هنا وهناك في الأوطان العربية دون أن ننسى اللغة المدرسية ، وكل هذه المتفرقات بما فيها اللغة المدرسية يجب تصحيحه على المرجع الأصل الذي هو القرآن ، إذن هناك فارق لغوي بين لسان القرآن ولسان الناس ، وهذا يحدث عائقا لفهم الكتاب ، فعلى الناس أولا أن تقترب من لسان الكتاب ، أي أن يبذل كل مسلم أقصى جهد في تعلم لغة القرآن لكي يفهم ما يقول الله ، وهذا أصل أساس في التبيان ، فقوله سبحانه ( ... وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ... ) يثبت ما نقول من أن اللسان له علاقة مباشرة بالتبيان ، فالله أنزل كل الرسائل بلسان أقوامها من أجل هذا الهدف ، إذن فيجب بلوغ هذا الهدف لفهم الكتاب ، فالقرآن نزل بلغة قريش ، وعندما أقول نزل بلغتهم يعني نزل باللغة التي يتكلمون بها في الشارع والبيت ، إذ لا يوجد إلا لغة واحدة يتكلمون بها وهي لغة القرآن ، والتي هي لغتهم الدرجة كما يقال حاليا ، فلا يوجد عندهم لغة في المدرسة ولغة في الشارع ، وإنما عندهم لغة واحدة كأي شعب من الشعوب ، وتلك اللغة التي نزل بها القرآن ، وهي التي يتكلم بها الرجال والنساء ، فالكل يفهم القرآن ، وهو كلام جد عادي عندهم ، كما نتكلم نحن في الشارع بلغاتنا الدرجة ، فلا يوجد أي عائق من هذه الناحية ، فالكلام واضح تماما ، والغموض الذي يطرأ على الناس ناتج عن الفارق اللغوي ، وقد استغل العلماء هذا الغموض ليتخذوا منه مكرا وخداعا فراحوا يقولون للناس أن ما يصنعونه من تشريع هو تبيان للغموض الذي هم واقعين فيه ، ونسبوا هذا الغموض للكتاب بأنه غامض ، وهذا مكر وافتراء على الله ، ومن قال بأن الله أنزل كتابا غامضا فقد افترى عليه كذبا ، والله يقول ( ... فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ... ) فالله أنزل كتابا مبينا واضحا ، وفيه تبيانا لكل شيء ، فالغموض في المحيط الخارجي وليس في الكتاب .
2 ــ كتب الشرك : فما يشرك الناس من تشريع مع تشريع الله يحدث غموضا تاما للكتاب ، ويطمس الطريق طمسا ، فلا يمكن أن يرى ما أنزل الله ، فالناس تألف هذا المنكر فتصبح تنكر المعروف الذي أنزله الله ، وخصوصا عندما يكون ساداتهم وكبراؤهم يسعون على قدم وساق جاهدين في تحريف الكلام الذي أنزله الله وتغيير معالمه ، فالله أنزل شيئا وهم ينظرون فيه ليقولوا للناس شيئا آخر ، فيبحثون عن الكلمات الملتبسة على الناس ، والتي يمكن أن يخادعوهم منها بتأويلها وتغيير معالمها ، وقد فعلوا الكثير من هذا ، والكل يشهد على هذا ، وكل طائفة صنعت لنفسها جزءا من الكتاب في حقها ، وفي حكامها ، وأئمتها ، وشيوخها ، وخلفائها ، فالمصنفات مليئة بهذا الشرك والافتراء ، وهذا يركب العمى ، عمى القلب والبصيرة ، فلا يمكن أن ترى الهداية أبدا ما دمت مشركا أفاكا على الله ، وقد قال الله عشرات المرات
( .. إن الله لا يهدي القوم الظالمين .. ) ( ... إن الله لا يهدي القوم الفاسقين ... ) ( .. إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ... ) فلا يمكن أن يهتدي من يكذب على الله ، ولا يمكن أن يهتدي من يحرف كلام الله لنصرة هواه ، إمامه ، أو شيخه أو طائفته أو .... فلا يمكن أن يهتدي هؤلاء ، وكذلك من تذكره بما أنزل الله ثم يعرض عن هذه الذكرى أو هذه الدعوة فلا يمكن أن يفقه كلام الله أيضا ، وتعمى بصيرته ، وذلك قوله سبحانه ( ... ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها ونسي ما قدمت يداه ، إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا ، وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذن أبدا ... ) إذن فلا يمكن لهؤلاء أن يفقهوا كلام الله .
( .. إن الله لا يهدي القوم الظالمين .. ) ( ... إن الله لا يهدي القوم الفاسقين ... ) ( .. إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب ... ) فلا يمكن أن يهتدي من يكذب على الله ، ولا يمكن أن يهتدي من يحرف كلام الله لنصرة هواه ، إمامه ، أو شيخه أو طائفته أو .... فلا يمكن أن يهتدي هؤلاء ، وكذلك من تذكره بما أنزل الله ثم يعرض عن هذه الذكرى أو هذه الدعوة فلا يمكن أن يفقه كلام الله أيضا ، وتعمى بصيرته ، وذلك قوله سبحانه ( ... ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها ونسي ما قدمت يداه ، إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا ، وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذن أبدا ... ) إذن فلا يمكن لهؤلاء أن يفقهوا كلام الله .
ــ هل كتب الشرك تبين ما أنزل الله ؟
إن ما أشرك به الناس من تشريع مع تشريع الله وزعموا أنه تبيانا لما أنزل الله إنما هم كاذبون ، وإليك أمثلة من ذلك :
إن ما أشرك به الناس من تشريع مع تشريع الله وزعموا أنه تبيانا لما أنزل الله إنما هم كاذبون ، وإليك أمثلة من ذلك :
ــ تغيير شرع الله بالتشريع الذي صنعوه
لقد غيروا شرع الله بالتشريع الذي صنعوه ، فغيروا الصلاة والزكاة والصيام ، وغير ذلك من التشريع الذي أنزله الله ، غيروا كل التشريع تقريبا ، فقد وصلوا إلى تشريع الجرائم بقتل العصاة الذين أنزل الله فيهم تشريعا بعدم قتلهم ، فلو أخذنا التشريع الذي أنزله الله في حق الزاني مثلا والذي حده الجلد كما أنزل الله يقول ( ... الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ... ) هذا هو التشريع الذي أنزله الله ، بينما الذي شرعوا به للناس فهو الرجم الذي ما أنزل الله به من سلطان ، فهل هذا هو التبيان ؟ ونفس الشيء بالنسبة للذي غير معتقده كأن يقتنع بدين آخر فيتحول من الإسلام إلى النصرانية أو ديانة أخرى ، فالله شرع حرية المعتقد في الدنيا والجزاء يكون يوم القيامة ولم يشرع حدا في هذا المجال أبدا ، بينما الذي شرعوا به هو القتل لمن غير معتقده ، ونفس الشيء بالنسبة لتارك الصلاة فالله لم ينزل فيه حدا ، بينما الذي شرعوا به هو بين السجن والقتل ما لم يعد للصلاة في غضون أيام ، والله أنزل يقول ( .. لا إكراه في الدين .. ) وهكذا فكتب التشريع الذي صنعوه تعج بالقتل والسجن وما شابه ذلك من العقوبات في أمور تتعلق بين العبد وخالقه ،
فهل هذا هو التبيان ؟
لقد غيروا شرع الله بالتشريع الذي صنعوه ، فغيروا الصلاة والزكاة والصيام ، وغير ذلك من التشريع الذي أنزله الله ، غيروا كل التشريع تقريبا ، فقد وصلوا إلى تشريع الجرائم بقتل العصاة الذين أنزل الله فيهم تشريعا بعدم قتلهم ، فلو أخذنا التشريع الذي أنزله الله في حق الزاني مثلا والذي حده الجلد كما أنزل الله يقول ( ... الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ... ) هذا هو التشريع الذي أنزله الله ، بينما الذي شرعوا به للناس فهو الرجم الذي ما أنزل الله به من سلطان ، فهل هذا هو التبيان ؟ ونفس الشيء بالنسبة للذي غير معتقده كأن يقتنع بدين آخر فيتحول من الإسلام إلى النصرانية أو ديانة أخرى ، فالله شرع حرية المعتقد في الدنيا والجزاء يكون يوم القيامة ولم يشرع حدا في هذا المجال أبدا ، بينما الذي شرعوا به هو القتل لمن غير معتقده ، ونفس الشيء بالنسبة لتارك الصلاة فالله لم ينزل فيه حدا ، بينما الذي شرعوا به هو بين السجن والقتل ما لم يعد للصلاة في غضون أيام ، والله أنزل يقول ( .. لا إكراه في الدين .. ) وهكذا فكتب التشريع الذي صنعوه تعج بالقتل والسجن وما شابه ذلك من العقوبات في أمور تتعلق بين العبد وخالقه ،
فهل هذا هو التبيان ؟
1 ــ فلو دخلت التفاسير لترى هل حقا أن كتب الشرك التي صنعوها تبين القرآن كما يزعمون ، فعندك ما ترى هناك ، فإنك تجدهم يختلفون في جل الكتاب عرضا وطولا ، ولا أقول بين طوائفهم فحسب ، بل داخل الطائفة نفسها ، وحتى بين الفردين والثلاث ، وهذا في المئات من الآيات ، إن لم أقل في كل الكتاب ، فأين هو التبيان يا ترى ؟ وخذ أي آية تقريبا ، فأقل ما يقولون عنها ، أن فيها قولان ، قيل كذا ، وقيل كذا ، وقال فلان كذا ، وقال فلان كذا ، فأين هو التبيان الذي يزعمون به ؟
ولنأخذ مثالا عن أي سورة ، ولو من السور القصار ، ولتكن سورة الفلق مثلا ، فهل شركهم يبين سورة الفلق ، فإنك تجدهم يختلفون فيها ، وحتى في كلماتها ، ككلمة الفلق مثلا ، فهل بينوا معنى كلمة [ الفلق ] في هذه السورة ، فهم يختلفون في معنى [ الفلق ] ومن نفس الطائفة من يقول كذا وكذا ، ومن نفس الطائفة يقول آخرين كذا وكذا ، وإذا ما اجتمع البعض على كلمة الفلق تجدهم يختلفون في السورة ذاتها ، فيقوم البعض ليقول بسحر النبي ، ثم يقوم البعض الآخر ليقول له كلا ، لم يسحر النبي وأنتم خاطئون ، ثم داخل الذين يقرون بسحر النبي تجدهم يختلفون في سحره ، هل نقول بسحره كليا أم نستثنى العقل من ذلك ، وهكذا في سورة صغيرة كسورة الفلق تجدهم فيها مختلفين كليا ، فأين هو التبيان يا ترى والقوم لا يستطيعون الحسم في سورة قصيرة كسورة الفلق ؟ والله يقول عن القرآن ( ... لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ... ) فهل اختلافهم هذا ناتج عن القرآن أنه ليس من عند الله أم أن كتب القوم التي صنعوها ليست من عند الله ؟؟؟ ولك أن تأخذ أي سورة أخرى ، وخذ سورة الإخلاص مثلا ، والتي يعرفها الصغير والكبير ( قل هو الله أحد ، الله الصمد ... ) ما معنى ( الله الصمد ) هل هم متفقون في بيانها أم هم مختلفون ؟ بل هم مختلفون ، فأين هو التبيان المزعوم ، ما معنى [ الصمد ] ؟ لا نسألكم عن ألم ، ألر، حم ، ن ، ص ، ق، وغيرها من فواتح السور .
ولنأخذ مثالا عن أي سورة ، ولو من السور القصار ، ولتكن سورة الفلق مثلا ، فهل شركهم يبين سورة الفلق ، فإنك تجدهم يختلفون فيها ، وحتى في كلماتها ، ككلمة الفلق مثلا ، فهل بينوا معنى كلمة [ الفلق ] في هذه السورة ، فهم يختلفون في معنى [ الفلق ] ومن نفس الطائفة من يقول كذا وكذا ، ومن نفس الطائفة يقول آخرين كذا وكذا ، وإذا ما اجتمع البعض على كلمة الفلق تجدهم يختلفون في السورة ذاتها ، فيقوم البعض ليقول بسحر النبي ، ثم يقوم البعض الآخر ليقول له كلا ، لم يسحر النبي وأنتم خاطئون ، ثم داخل الذين يقرون بسحر النبي تجدهم يختلفون في سحره ، هل نقول بسحره كليا أم نستثنى العقل من ذلك ، وهكذا في سورة صغيرة كسورة الفلق تجدهم فيها مختلفين كليا ، فأين هو التبيان يا ترى والقوم لا يستطيعون الحسم في سورة قصيرة كسورة الفلق ؟ والله يقول عن القرآن ( ... لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ... ) فهل اختلافهم هذا ناتج عن القرآن أنه ليس من عند الله أم أن كتب القوم التي صنعوها ليست من عند الله ؟؟؟ ولك أن تأخذ أي سورة أخرى ، وخذ سورة الإخلاص مثلا ، والتي يعرفها الصغير والكبير ( قل هو الله أحد ، الله الصمد ... ) ما معنى ( الله الصمد ) هل هم متفقون في بيانها أم هم مختلفون ؟ بل هم مختلفون ، فأين هو التبيان المزعوم ، ما معنى [ الصمد ] ؟ لا نسألكم عن ألم ، ألر، حم ، ن ، ص ، ق، وغيرها من فواتح السور .
2 ــ الكثير من كلام الله لا يعرفون معناه أصلا
من يقرأ التفاسير يجد الكثير من كلام الله لا يعرفون معناه ولا استطاعوا أن يفهموه ، فكيف لهم أن يزعموا تبيينه للناس بشركهم ، وخذ مثلا قوله سبحانه ( ... ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ... ) أو قوله سبحانه ( ... فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ... ) أو قوله سبحانه ( ... وإذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ... ) فارجع إلى أقوالهم في هذه الآيات ، فلك أن ترى الاختلاف العريض بينهم ، ثم الغموض التام ، وعدم التوصل للمعنى ، وأنت تقرأ تفاسير الطوائف تخرج في النهاية بدون أي تحصيل لمعنى الآية ، كأن لم تقرأ شيئا ، فأين هو التبيان يا ترى والناس مختلفون ، لا هم فهموا ولا هم يفهمون ؟
من يقرأ التفاسير يجد الكثير من كلام الله لا يعرفون معناه ولا استطاعوا أن يفهموه ، فكيف لهم أن يزعموا تبيينه للناس بشركهم ، وخذ مثلا قوله سبحانه ( ... ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ... ) أو قوله سبحانه ( ... فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ... ) أو قوله سبحانه ( ... وإذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ... ) فارجع إلى أقوالهم في هذه الآيات ، فلك أن ترى الاختلاف العريض بينهم ، ثم الغموض التام ، وعدم التوصل للمعنى ، وأنت تقرأ تفاسير الطوائف تخرج في النهاية بدون أي تحصيل لمعنى الآية ، كأن لم تقرأ شيئا ، فأين هو التبيان يا ترى والناس مختلفون ، لا هم فهموا ولا هم يفهمون ؟
3 ــ صنع القصص الكاذبة افتراء على الله
إن الكثير من كلام الله قد صنعوا له قصصا كاذبة ، فهل هذا هو التبيان ؟ ولنأخذ مثلا قوله سبحانه ( ... اقتربت الساعة وانشق القمر ... ) فانظر ماذا يقولون في هذه الآية مثلا ، فلا تكثرت إذا قيل لك أن القمر قد انقسم قسمين ، قسم منه جاء على جانب جبل من جبال الأرض ، والقسم الثاني جاء على الجانب الآخر من الجبل ، فالذين شرعوا الكذب لم يكونوا يعلمون أن القمر حجمه يقارب حجم الأرض ، فالنظرة بالعين تخيل لصاحبها أن القمر دائرة صغيرة يمكن تقسيمها وصنع قصة لهذه الآية ، فهل نزل القمر على الأرض وانقسم قسمين على طرفي الجبل ؟ وهكذا فعلوا مع الكثير من كلام الله افتراء عليه ، وخذ مثالا آخر قوله سبحانه ( ... والشمس تجري لمستقر لها ... ) فمعنى هذه الآية حسب زعمهم وفي معنى كلامهم أن الشمس تذهب لتسجد تحت العرش ثم تعود ، والعرش قبة وله قوائم وله مكان معين ، وفي الظهيرة يكون فوق الناس ، والشمس تكون أقرب إليه وفي منتصف الليل تبتعد عن العرش أي تبتعد عن تلك القبة وهنا تسجد الشمس وتستأذن لتطلع على الناس فيؤذن لها فتطلع ، وغير ذلك من الكلام ، واقرأ التفسير الذي يسمى ابن كثير ، ويمكنك الاطلاع عليه على الرابط التالي
http://www.gooh.net/Quran/meaning.php?Action=2&QuranID=3743&ShowByQuranID=1
إن الكثير من كلام الله قد صنعوا له قصصا كاذبة ، فهل هذا هو التبيان ؟ ولنأخذ مثلا قوله سبحانه ( ... اقتربت الساعة وانشق القمر ... ) فانظر ماذا يقولون في هذه الآية مثلا ، فلا تكثرت إذا قيل لك أن القمر قد انقسم قسمين ، قسم منه جاء على جانب جبل من جبال الأرض ، والقسم الثاني جاء على الجانب الآخر من الجبل ، فالذين شرعوا الكذب لم يكونوا يعلمون أن القمر حجمه يقارب حجم الأرض ، فالنظرة بالعين تخيل لصاحبها أن القمر دائرة صغيرة يمكن تقسيمها وصنع قصة لهذه الآية ، فهل نزل القمر على الأرض وانقسم قسمين على طرفي الجبل ؟ وهكذا فعلوا مع الكثير من كلام الله افتراء عليه ، وخذ مثالا آخر قوله سبحانه ( ... والشمس تجري لمستقر لها ... ) فمعنى هذه الآية حسب زعمهم وفي معنى كلامهم أن الشمس تذهب لتسجد تحت العرش ثم تعود ، والعرش قبة وله قوائم وله مكان معين ، وفي الظهيرة يكون فوق الناس ، والشمس تكون أقرب إليه وفي منتصف الليل تبتعد عن العرش أي تبتعد عن تلك القبة وهنا تسجد الشمس وتستأذن لتطلع على الناس فيؤذن لها فتطلع ، وغير ذلك من الكلام ، واقرأ التفسير الذي يسمى ابن كثير ، ويمكنك الاطلاع عليه على الرابط التالي
http://www.gooh.net/Quran/meaning.php?Action=2&QuranID=3743&ShowByQuranID=1
وخذ مثالا آخر قوله سبحانه ( ... وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ... ) ولك أن تسمع عن الدابة التي أسموها بالجساسة والتي لا يعرف دبرها من قبلها حسب زعمهم ، وقالوا عنها أنها ظهرت قديما في جزيرة وتكلمت معهم ودلتهم على المسيح رجل عملاق كما تصف القصة ، والذي هو مربوط في أحد الدير بتلك الجزيرة ، والقصة طويلة ، أو قصة مصنوعة عند طائفة أخرى عن عودة ميت إلى الحياة مات في القرون الأولى وذلك هو الدابة في القصة الثانية ، وهناك قصص أخرى ، والقصة الكبرى للجساسة ... هذا ما يفعلون بكلام الله ، فهل هذا هو التبيان ؟
4 ــ التضليل بدل التبيان
تحريف كلام الله في معناه وتغييره إلى معنى آخر تماما ، ولنأخذ كمثال آية يعرفها عامة الناس كقوله سبحانه
( ألم نشرح لك صدرك ... ) فما معنى كلمة [ الشرح ] فشرح الصدر ذكره الله في كثير من المواطن وهو واضح المعنى بأنه يعني التوسعة فيه بمعنى الانفتاح على الإقبال على شيء ، وهو عكس الضيق وذلك قوله سبحانه ( ... فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء .. ) وهذه الآية كافية لتوضيح معنى شرح الصدر ، ومن ذلك قوله سبحانه ( ... أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ... ) فرغم كل ما أنزله الله في هذه النقطة إلا أنهم غيروا هذا المعنى إلى معنى آخر تماما وصنعوا قصة تجعل من الشرح تشريحا للصدر ، وقالوا في معنى كلامهم بأن ملكان قام أحدهما بشق صدر النبي إلى أسفل البطن واستخرج قلبه ثم غسل وأعيد إلى مكانه ، فانظر كيف قلبوا المعنى لكلام الله ، فهل هذا هو التبيان المزعوم ؟ وقد أخبرنا الله عن نبيه موسى عندما قال له ( ... رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ... ) فهل كان موسى يطلب من الله أن تأتيه الملائكة لتقوم له بالعملية ، فما هذا التضليل ، فهل هذا هو التبيان ؟
يمكن أن تطالع على هذه النقطة على الرابط التالي
تحريف كلام الله في معناه وتغييره إلى معنى آخر تماما ، ولنأخذ كمثال آية يعرفها عامة الناس كقوله سبحانه
( ألم نشرح لك صدرك ... ) فما معنى كلمة [ الشرح ] فشرح الصدر ذكره الله في كثير من المواطن وهو واضح المعنى بأنه يعني التوسعة فيه بمعنى الانفتاح على الإقبال على شيء ، وهو عكس الضيق وذلك قوله سبحانه ( ... فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء .. ) وهذه الآية كافية لتوضيح معنى شرح الصدر ، ومن ذلك قوله سبحانه ( ... أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ... ) فرغم كل ما أنزله الله في هذه النقطة إلا أنهم غيروا هذا المعنى إلى معنى آخر تماما وصنعوا قصة تجعل من الشرح تشريحا للصدر ، وقالوا في معنى كلامهم بأن ملكان قام أحدهما بشق صدر النبي إلى أسفل البطن واستخرج قلبه ثم غسل وأعيد إلى مكانه ، فانظر كيف قلبوا المعنى لكلام الله ، فهل هذا هو التبيان المزعوم ؟ وقد أخبرنا الله عن نبيه موسى عندما قال له ( ... رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ... ) فهل كان موسى يطلب من الله أن تأتيه الملائكة لتقوم له بالعملية ، فما هذا التضليل ، فهل هذا هو التبيان ؟
يمكن أن تطالع على هذه النقطة على الرابط التالي
ــ الليل النهار
أعطيك مثالا ترى فيه الليل نهارا ، فخذ قوله سبحانه ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) إن الصلاة الأولى تكون في طرف الأول من النهار ، فتقام مع بداية النهار ، وهذه الصلاة هي صلاة الفجر ، فانظر متى يصلونها ، فهم يصلونها في الليل ، والكثير منهم من يعود ليستأنف نومه ، إذن فهم يصلونها في الليل بدل وقتها في النهار ، واسألهم هل هذا نهار أم ليل ، فلا تتعجب عندما يقال لك أن هذا نهار وهم عائدين إلى نومهم في الظلام الدامس ، فهل هذا هو التبيان ؟
أعطيك مثالا ترى فيه الليل نهارا ، فخذ قوله سبحانه ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) إن الصلاة الأولى تكون في طرف الأول من النهار ، فتقام مع بداية النهار ، وهذه الصلاة هي صلاة الفجر ، فانظر متى يصلونها ، فهم يصلونها في الليل ، والكثير منهم من يعود ليستأنف نومه ، إذن فهم يصلونها في الليل بدل وقتها في النهار ، واسألهم هل هذا نهار أم ليل ، فلا تتعجب عندما يقال لك أن هذا نهار وهم عائدين إلى نومهم في الظلام الدامس ، فهل هذا هو التبيان ؟
ــ النهار الليل
والآن أعطيك مثالا آخر ترى فيه الليل نهارا ، خذ قوله تعالى ( ... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ) متى يتم الصيام ؟ فالله يقول لنا ( ... أتموا الصيام إلى الليل ... ) فالقوم يأكلون رمضان عند غروب الشمس ، وهم يرون بأبصارهم أنهم في النهار ، ومع ذلك يفطرون عند غروب الشمس ، وإذا سألتهم هل هذا ليل ؟ فلا تتعجب عندما يقال لك أن هذا ليل ، فالمغرب ليل ، ولو سألتهم عن الصباح قبل أن تطلع الشمس وقلت لهم هل هذا ليل أم نهار فالشمس لم تطلع بعد ، فلا تتعجب إن ضحكوا عليك وقالوا أتسألنا عن النهار في قلب النهار ، فصلاة الفجر يصلونها في الليل ويقولون هذا نهار ، ويأكلون رمضان عند غروب الشمس ويقولون هذا ليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ ولو أخذت آية الصلاة ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) واسألهم عن الصلاة الثانية في الطرف الثاني من النهار ، تجد في أجوبتهم يقولون أنها صلاة المغرب ، ففي هذه الآية يجعلون المغرب في النهار ، وفي آية الصيام يجعلون المغرب في الليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ ألا ترى بأن أهواءهم قد طفت على السطح ؟
والآن أعطيك مثالا آخر ترى فيه الليل نهارا ، خذ قوله تعالى ( ... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ، ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ) متى يتم الصيام ؟ فالله يقول لنا ( ... أتموا الصيام إلى الليل ... ) فالقوم يأكلون رمضان عند غروب الشمس ، وهم يرون بأبصارهم أنهم في النهار ، ومع ذلك يفطرون عند غروب الشمس ، وإذا سألتهم هل هذا ليل ؟ فلا تتعجب عندما يقال لك أن هذا ليل ، فالمغرب ليل ، ولو سألتهم عن الصباح قبل أن تطلع الشمس وقلت لهم هل هذا ليل أم نهار فالشمس لم تطلع بعد ، فلا تتعجب إن ضحكوا عليك وقالوا أتسألنا عن النهار في قلب النهار ، فصلاة الفجر يصلونها في الليل ويقولون هذا نهار ، ويأكلون رمضان عند غروب الشمس ويقولون هذا ليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ ولو أخذت آية الصلاة ( ... وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ... ) واسألهم عن الصلاة الثانية في الطرف الثاني من النهار ، تجد في أجوبتهم يقولون أنها صلاة المغرب ، ففي هذه الآية يجعلون المغرب في النهار ، وفي آية الصيام يجعلون المغرب في الليل ، فهل هذا هو التبيان ؟ ألا ترى بأن أهواءهم قد طفت على السطح ؟
ــ أطراف النهار في وسط النهار
والآن أعطيك مثالا ترى فيه أطراف النهار في وسط النهار ، خذ قوله سبحانه ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ... ) فاسألهم عن أطراف النهار أين هي ؟ فلا تتعجب عندما يقال لك بأنها في وسط النهار ، في الظهيرة ، هل هذا هو التبيان ؟
والآن أعطيك مثالا ترى فيه أطراف النهار في وسط النهار ، خذ قوله سبحانه ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ... ) فاسألهم عن أطراف النهار أين هي ؟ فلا تتعجب عندما يقال لك بأنها في وسط النهار ، في الظهيرة ، هل هذا هو التبيان ؟
وهذه بعض الأسئلة للذين يقولون عن الكتب التي يشركون الله بها في تشريعه أنها تبيان ، إليكم جزء قليل من الكثير الذي تفترونه على الله ، فلكم أن تبينوا ما يلي إن كنتم صادقين :
ــ هل أنتم الطوائف كلها سنة وشيعة وإباضية وغيرها متفقون في الكلام الذي أنزله الله عليكم ، أم أنتم مختلفون فيه ؟ وكلكم يدعي أن كتبه التي أشرك الله بها في تشريعه تبين كلام الله ، فهل أنتم متفقون في تبيانكم أم أنتم مختلفون ، وهل هذا هو التبيان ؟
ــ كم صلاة أنزلها الله في قوله ( .. وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل .. ) ؟ هل هي ثلاثة أم خمسة ، فكلكم متفقون على الطرف الأول من النهار بأنه صلاة الفجر ، بينما تتشتتون تماما في الطرف الثاني من النهار ، فمن قائلين بأنها صلاة العصر ، ثم يجدون أنفسهم قد تركوا صلاة المغرب ، فيقوم آخرين ليقولوا بأنه صلاة المغرب فيجدون أنفسهم قد تركوا الظهر والعصر ، وآخرين يريدون أن يجعلوا من صلاة المغرب والعشاء صلاة الليل ليجعلوا صلاة العصر هي الطرف الثاني من النهار ، فعليك أن تطلع على ما كتبوا لترى كيف أنهم في حيرة من أمرهم ، فهم يريدون أن يكرهوا الآية لتسايرهم في ما صنعوا من تشريع ، والآية تجدها واقفة لهم بالمرصاد لم تطاوعهم ، فتجدهم يتجرؤون على الله لكي يقولوا عنها كذبا فلم يفلحوا منذ القرون الغابرة ، ولم يستطيعوا تلفيق هذه الآية ، فهم لحد الآن مختلفين فيها ، رغم أن الآية تتكلم عن الصلاة التي من المفروض أن تكون بينة ومعلومة ، فانظر إلى القوم ، هل هم يريدون أن يبينوا كلام الله أم يريدون تعتيمه وتحريفه لكي يتماشى مع شركهم ، فهل هذا هو التبيان ؟
ــ كم صلاة أنزلها الله في قوله ( .. وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل .. ) ؟ هل هي ثلاثة أم خمسة ، فكلكم متفقون على الطرف الأول من النهار بأنه صلاة الفجر ، بينما تتشتتون تماما في الطرف الثاني من النهار ، فمن قائلين بأنها صلاة العصر ، ثم يجدون أنفسهم قد تركوا صلاة المغرب ، فيقوم آخرين ليقولوا بأنه صلاة المغرب فيجدون أنفسهم قد تركوا الظهر والعصر ، وآخرين يريدون أن يجعلوا من صلاة المغرب والعشاء صلاة الليل ليجعلوا صلاة العصر هي الطرف الثاني من النهار ، فعليك أن تطلع على ما كتبوا لترى كيف أنهم في حيرة من أمرهم ، فهم يريدون أن يكرهوا الآية لتسايرهم في ما صنعوا من تشريع ، والآية تجدها واقفة لهم بالمرصاد لم تطاوعهم ، فتجدهم يتجرؤون على الله لكي يقولوا عنها كذبا فلم يفلحوا منذ القرون الغابرة ، ولم يستطيعوا تلفيق هذه الآية ، فهم لحد الآن مختلفين فيها ، رغم أن الآية تتكلم عن الصلاة التي من المفروض أن تكون بينة ومعلومة ، فانظر إلى القوم ، هل هم يريدون أن يبينوا كلام الله أم يريدون تعتيمه وتحريفه لكي يتماشى مع شركهم ، فهل هذا هو التبيان ؟
ــ أين هو التبيان في تشريع صلاة الظهر والعصر ؟
ــ ما هي الصلاة الوسطى التي أنزلها الله في قوله ( .. حافظوا على الصلاة والصلاة والوسطى ... ) ؟ ألستم مختلفين في الصلاة الوسطى أيضا ، ولا تعرفونها إلى يومنا هذا ، هل هي صلاة الفجر ، أم هي صلاة المغرب ، أم هي صلاة العشاء ، أي صلاة هي ؟ أم كما يقول الذين لم يجدوا حلا أنها كل الصلوات ، فأين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) ما هي أطراف النهار ، أين هو التبيان ؟
ــ ما معنى قوله ( ... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ) ما هو الليل ؟ هل المغرب ليل ؟ فهل هذا هو التبيان ؟
ــ ما معنى قوله ( ... أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر ... ) ما هو دلوك الشمس ؟ هل هو غروب الشمس أم هو وسط النهار ؟ فهل هذا هو التبيان ؟
ــ ما معنى قوله سبحانه ( ... إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ... ) هل أن ينزع أحد خاتم من أصبعه وهو منحني ذلك هو معنى الآية كما تصف القصة ، فهل هذا هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ..) أين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( .. فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ... ) أين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... وإذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ... ) فهل يسجدون على أذقانهم ؟ وأين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... اقتربت الساعة وانشق القمر ... ) فهل نزل القمر على الأرض وانقسم على طرفي جبل ؟
ــ ما معنى ( ... وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ... ) هل الدابة هي الجساسة أم هو ميت يعود للحياة من جديد ؟ وأين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... والشمس تجري لمستقر لها ... ) هل تذهب الشمس لتسجد تحت العرش ثم تعود ، وهل العرش قبة وله قوائم كما تقولون ونقترب ونبتعد منه بقدوم الليل والنهار ، هل هذا هو التبيان ؟
ــ فإذا كان الكتاب يحتوي على مئات الصفحات ، فقد لا تجد صفحة واحدة مبينة كما أنزل الله ، بل الاختلاف والتضليل وصنع القصص وتحريف الكلام ليا باللسان ، فهل هذا هو التبيان ؟
وأكتفي بهذه الأسئلة فلا يمكن أن أعرض الكتاب كله ، وتطرقت فقط لجانب من الصلاة ، ولو فتحنا الكتاب من بدايته إلى نهايته ما انتهينا ، فاتقوا الله يا جماعة ، فالتبيان هو في ما أنزل الله وليس كتب الشرك التي تكتبونها ، فاتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم تهتدوا .
ــ ما معنى قوله ( ... وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ... ) ما هو الليل ؟ هل المغرب ليل ؟ فهل هذا هو التبيان ؟
ــ ما معنى قوله ( ... أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر ... ) ما هو دلوك الشمس ؟ هل هو غروب الشمس أم هو وسط النهار ؟ فهل هذا هو التبيان ؟
ــ ما معنى قوله سبحانه ( ... إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ... ) هل أن ينزع أحد خاتم من أصبعه وهو منحني ذلك هو معنى الآية كما تصف القصة ، فهل هذا هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ..) أين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( .. فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ... ) أين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... وإذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ... ) فهل يسجدون على أذقانهم ؟ وأين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... اقتربت الساعة وانشق القمر ... ) فهل نزل القمر على الأرض وانقسم على طرفي جبل ؟
ــ ما معنى ( ... وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض ... ) هل الدابة هي الجساسة أم هو ميت يعود للحياة من جديد ؟ وأين هو التبيان ؟
ــ ما معنى ( ... والشمس تجري لمستقر لها ... ) هل تذهب الشمس لتسجد تحت العرش ثم تعود ، وهل العرش قبة وله قوائم كما تقولون ونقترب ونبتعد منه بقدوم الليل والنهار ، هل هذا هو التبيان ؟
ــ فإذا كان الكتاب يحتوي على مئات الصفحات ، فقد لا تجد صفحة واحدة مبينة كما أنزل الله ، بل الاختلاف والتضليل وصنع القصص وتحريف الكلام ليا باللسان ، فهل هذا هو التبيان ؟
وأكتفي بهذه الأسئلة فلا يمكن أن أعرض الكتاب كله ، وتطرقت فقط لجانب من الصلاة ، ولو فتحنا الكتاب من بدايته إلى نهايته ما انتهينا ، فاتقوا الله يا جماعة ، فالتبيان هو في ما أنزل الله وليس كتب الشرك التي تكتبونها ، فاتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم تهتدوا .
الكاتب : بنور صالح
آخر تعديل bennour يوم 24-06-08 في 06:07.
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى