وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
صفحة 1 من اصل 1
وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
التاريخ : 18/02/07
هذه من الآيات التي يحرفها الكثير من العلماء ليا بألسنتهم وليشركوا بالله ما صنعوه وما كتبته أيديهم .
ــ يقول سبحانه وتعالى ( ... وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ... ) هل هذه الآية تفيد الإطلاق في النطق بأن كل ما ينطق به هو وحي من الله ؟؟ هذا ما يريد الكثير من العلماء مخادعة الناس به لتمرير شركهم الذي صنعوه .
إن النطق في هذه الآية مربوط بما أشار إليه الله بقوله ( إن هو ) وعلى من تعود عبارة ( هو ) يجب تحديدها على من تعود ، هل تعود على النطق المطلق أم تعود على القرآن ، وهذه هي الأماكن التي يختبئ فيها الماكرين من العلماء السفهاء ، والتي يجب كشفها ، فهم يعلمون يقينا بأن ( هو ) تعود على القرآن وليس على النطق المطلق .
يقول سبحانه وتعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) لنفرض أننا لا نعرف على من تعود عبارة ( هو ) والذي نعرفه أنه هناك نطق هو وحي ، علينا أن نعرف نوعية هذا الوحي ، وقد أخبرنا الله أن تواصله مع البشر يكون بإحدى الطرق التالية :
يقول سبحانه وتعالى ( ... وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا ، أو من وراء حجاب ن أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ... ) إذن هذه هي الطرق التي يتكلم بها الله مع البشر ، والآن نحاول أن نتعرف على النطق الذي نطق به النبي والذي هو وحي من الله ، فأي طريقة يسلكها من الطرق السابقة الذكر ، والجواب نجده موضحا في الآي الذي يلي مباشرة قوله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) أنظر لما جاء تبعا لهذا ، يقول المولى سبحانه ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) ثم يتابع قائلا ( علمه شديد القوى ) ومن هو شديد القوى ، فالكل يعلم أنه جبريل ، فلا بأس أن نواصل ، يقول سبحانه ( علمه شديد القوى ) ثم يتابع قائلا ( ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ) ثم يواصل قائلا ( فأوحى إلى عبده ما أوحى ) إذن فالنطق الذي نطق به النبي والذي هو وحي يوحى أصبح واضح المعالم ، أي أن جبريل هو الذي يلقنه ذلك الوحي الذي ينطق به ، والآن أصبحنا نعرف أن جبريل يأتي بالوحي من عند الله ثم يلقيه إلى النبي ومن ثم يقوم النبي لينطق به ، وهذا النطق الذي ينطق به ما هو إلا وحي يوحى ، وأخبرنا الله أيضا بأن هذا الوحي يتم على مرحلتين ، مرحلة تركيز عند تلقي الوحي حتى ينتهي ، ثم تأتي مرحلة النطق ، أي أن النبي لا ينطق بهذا الوحي حتى يأتي به جبريل ، ثم يبدأ الإلقاء من جبريل والنبي مركزا لما يلقى إليه ، فلا ينطق متزامنا مع الإلقاء ، بل ينتظر حتى تتم مرحلة الإلقاء ، بعد ذلك فقط تبدأ مرحلة النطق فينطق النبي بذلك الوحي ، وذلك قوله تعالى ( ... لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ... ) والآن نطرح سؤالا فنقول .
ــ يريد النبي أن يشرب الماء ويريد أن يقول لزوجته ناوليني كأس ماء ، فهل ينتظر حتى يأتي جبريل ويلقنه ذلك القول ليقوله لزوجته وبعد ذلك يشرب الماء ؟
ــ سؤال آخر : لنفرض أن النبي هو في محادثة مع أحد الأشخاص ، فهم يتبادلون أطراف الحديث مثلا ، كيف
أحولك ؟ لا بأس ، بخير ، وكيف أحوال الأولاد ؟ بخير والحمد لله ، وهل جاء أبوك من السفر ؟ نعم وهو تعبان بعض الشيء ، ما به ؟ فقط تعبان من السفر ، وهل جاء بتلك العشبة التي طلبت منه شراءها ، أظن أنه قد جاء بها ، وكم ثمنها ؟ تفوق العشرين ، يبدو أنها غالية .
لو أخذنا هذه المحادثة مثلا ، ولو أخذنا النطق المطلق وحي ، فإن محادثة بسيطة مثل هذه يجب أن تمر بفترات صمت ، أي عندما يتكلم الشخص مع النبي فهو يسمع إليه أولا ، ولا يبادله الحديث مباشرة ، بل عليه أن يتوجه لجبريل لكي يسمع إليه ثانية ، وبعد ذلك يتوجه للشخص ليتم حديثه معه ، وهكذا مع كل أطراف الحديث ، ومع كل المجتمع الذي يعيش فيه ، وطيلة حياته كلها ، فهل هذا الذي كان يحصل ؟
وأحوال مثل هذه تتطلب ملازمة جبريل للرسول على الدوام ، فهو يريد أن يأكل ، ويريد أن يشرب ، ويريد أن ينام ، وغير ذلك من الحاجيات ، وكل هذا يتطلب منه الاستمرارية في النطق ، وعليه أن ينتظر في كل مرة ولا ينطق حتى يسمع لجبريل وبعد ذلك يعطى له الضوء الأخضر في النطق ، وهل هذه حياة الرسول التي عاشها ، وهل الأنبياء عاشوا حياة مثل هذه ، وهل كان جبريل مقترنا مع النبي لا ينفك عنه .
2 ) إن الوحي الذي نطق به النبي فهو من عند الله ولا يحتمل الخطأ ، ولا يعاتب عليه النبي ، وما يحتمل الخطأ أو يعاتب عليه النبي فهو ليس وحيا من عند الله ، وقد ذكرالله لنا من تصرفات الأنبياء بأن حكم فيها بأنها أخطاء ، ومن ذلك ما وقع لنبينا أيضا ، كإذنه لبعض الذين استأذنوه بالقعود عن الجهاد ، وحكم الله على تصرفه هذا بأنه أخطأ وعاتبه عليه ، وذلك قوله تعالى ( ... عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ... ) فلو كان كل ما ينطق به وحيا ما عاتبه الله على هذا ، وكذلك قوله في الأعمى ( عبس وتولى أن جاءه الأعمى ... ) وأمور أخرى ، وهذا يكفي بالفصل في قوله تعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) بأن الوحي لا يعود على كل ما ينطق به ، وإنما يعود على القرآن الذي نطق به ، وهذا ما سأقوم بتوضيحه بإذن الله ، ونلخص ما توصلنا إليه لحد الآن ، وهو ما يلي :
1 ــ أن النبي تكلم كلاما هو وحي من عند الله
2 ــ أن هذا الوحي يأتي به جبريل
3 ــ أن الوحي الذي نطق به هو علم لقوله سبحانه ( علمه شديد القوى ) إذن فجبريل كان يلقنه العلم
4 ــ أن هذا الوحي فيه صفة النزول ، حيث قال عن جبريل وهو آت بالوحي للنبي ( .. ولقد رآه نزلة أخرى.. )
5 ــ يتم إلقاء هذا الوحي على مرحلتين ، مرحلة للسمع وأخرى للنطق
نحاول الآن أن نتعرف على الشيء الذي فيه هذه المواصفات الأربعة
1 ــ إن النبي تكلم كلاما هو وحي من عند الله
يقول الرحمان ( وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها ... ) إذن فالقرآن وحي من عند الله
2 ــ أن هذا الوحي يأتي به جبريل
يقول الرحمان ( ... قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ... ) إذن جبريل هو الذي جاء بالوحي
3 ــ إن الوحي الذي نطق به هو علم
يقول سبحانه وتعالى ( الرحمان ، علم القرآن .. ) إذن فالقرآن علم
4 ــ أن هذا الوحي فيه صفة النزول
يقول الرحمان ( ... إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون .. ) إذن ، فالذي أنزله الله هو القرآن لا شيء آخر
وبما أن جبريل هو الذي كان ينزل بالوحي إذن فإنه كان ينزل بالقرآن .
5 ــ يتم الإلقاء على مرحلتين ، مرحلة للسمع والأخرى للنطق
يقول الرحمان ( ... لا تحرك به لسانك لتعجل به ، إنا علينا جمعه وقرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ... ) إذن فالآية تذكر المرحلتين ، وتتكلم عن القرآن .
النتيجة :
إن الأوصاف كلها اجتمعت على القرآن ، وحي من عند الله ، جاء به جبريل ، وهو علم ، فيه صفة النزول ، يتم على مرحلتين ، كل هذا اجتمع في القرآن ، ولنعد الآن إلى قوله سبحانه وتعالى ( ... وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ... ) فالنطق المعني في هذه الآية والذي نطق به النبي ، ووصفه الله بأنه وحي من عنده ، وجاء به جبريل ، وهو علم ، وفيه صفة النزول ، إذن هذا النطق هو القرآن الكريم ، وعبارة ( إن هو ) تعود على القرآن الكريم .
وأوجه الأسئلة التالية إلى الذين يحرفون كلام الله ومنه هذه الآية .
ــ من يشهد على قوله سبحانه ( ... وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ... ) من يشهد على أن الله أنزله في النطق المطلق وليس في القرآن الكريم ؟ وليصرح بذلك علنا .
ــ عندما يقول النبي لأحد أزواجه ناوليني كأس ماء ، فهل نطقه هذا وحي ؟
ــ هل أخطأ النبي في حياته وعاتبه الله على ذلك أم لم يخطئ ؟ وإذا أخطأ هل خطؤه وحي من عند الله ؟
ــ إن الوحي الذي كان ينطق به والذي ذكره الله في الآية ، فمن الذي جاءه به ؟ هل هو جبريل أم غير ذلك ؟
ــ إذا كان جبريل ، فهل كان مقترنا مع الرسول طيلة حياته ليلقنه كل ما ينطق به ؟
ــ وإذا لم يكن مقترنا معه طيلة حياته ، فهل كان يتكلم في غيابه ؟
ــ عندما كان النبي يقوم بمحادثة مع الغير فهل جبريل هو الذي كان يلقنه أطراف الكلام ؟
ــ على من تعود عبارة ( إن هو ) ؟
الكاتب : بنور صالح
وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
هذه من الآيات التي يحرفها الكثير من العلماء ليا بألسنتهم وليشركوا بالله ما صنعوه وما كتبته أيديهم .
ــ يقول سبحانه وتعالى ( ... وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ... ) هل هذه الآية تفيد الإطلاق في النطق بأن كل ما ينطق به هو وحي من الله ؟؟ هذا ما يريد الكثير من العلماء مخادعة الناس به لتمرير شركهم الذي صنعوه .
إن النطق في هذه الآية مربوط بما أشار إليه الله بقوله ( إن هو ) وعلى من تعود عبارة ( هو ) يجب تحديدها على من تعود ، هل تعود على النطق المطلق أم تعود على القرآن ، وهذه هي الأماكن التي يختبئ فيها الماكرين من العلماء السفهاء ، والتي يجب كشفها ، فهم يعلمون يقينا بأن ( هو ) تعود على القرآن وليس على النطق المطلق .
يقول سبحانه وتعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) لنفرض أننا لا نعرف على من تعود عبارة ( هو ) والذي نعرفه أنه هناك نطق هو وحي ، علينا أن نعرف نوعية هذا الوحي ، وقد أخبرنا الله أن تواصله مع البشر يكون بإحدى الطرق التالية :
يقول سبحانه وتعالى ( ... وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا ، أو من وراء حجاب ن أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ... ) إذن هذه هي الطرق التي يتكلم بها الله مع البشر ، والآن نحاول أن نتعرف على النطق الذي نطق به النبي والذي هو وحي من الله ، فأي طريقة يسلكها من الطرق السابقة الذكر ، والجواب نجده موضحا في الآي الذي يلي مباشرة قوله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) أنظر لما جاء تبعا لهذا ، يقول المولى سبحانه ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) ثم يتابع قائلا ( علمه شديد القوى ) ومن هو شديد القوى ، فالكل يعلم أنه جبريل ، فلا بأس أن نواصل ، يقول سبحانه ( علمه شديد القوى ) ثم يتابع قائلا ( ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ) ثم يواصل قائلا ( فأوحى إلى عبده ما أوحى ) إذن فالنطق الذي نطق به النبي والذي هو وحي يوحى أصبح واضح المعالم ، أي أن جبريل هو الذي يلقنه ذلك الوحي الذي ينطق به ، والآن أصبحنا نعرف أن جبريل يأتي بالوحي من عند الله ثم يلقيه إلى النبي ومن ثم يقوم النبي لينطق به ، وهذا النطق الذي ينطق به ما هو إلا وحي يوحى ، وأخبرنا الله أيضا بأن هذا الوحي يتم على مرحلتين ، مرحلة تركيز عند تلقي الوحي حتى ينتهي ، ثم تأتي مرحلة النطق ، أي أن النبي لا ينطق بهذا الوحي حتى يأتي به جبريل ، ثم يبدأ الإلقاء من جبريل والنبي مركزا لما يلقى إليه ، فلا ينطق متزامنا مع الإلقاء ، بل ينتظر حتى تتم مرحلة الإلقاء ، بعد ذلك فقط تبدأ مرحلة النطق فينطق النبي بذلك الوحي ، وذلك قوله تعالى ( ... لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ... ) والآن نطرح سؤالا فنقول .
ــ يريد النبي أن يشرب الماء ويريد أن يقول لزوجته ناوليني كأس ماء ، فهل ينتظر حتى يأتي جبريل ويلقنه ذلك القول ليقوله لزوجته وبعد ذلك يشرب الماء ؟
ــ سؤال آخر : لنفرض أن النبي هو في محادثة مع أحد الأشخاص ، فهم يتبادلون أطراف الحديث مثلا ، كيف
أحولك ؟ لا بأس ، بخير ، وكيف أحوال الأولاد ؟ بخير والحمد لله ، وهل جاء أبوك من السفر ؟ نعم وهو تعبان بعض الشيء ، ما به ؟ فقط تعبان من السفر ، وهل جاء بتلك العشبة التي طلبت منه شراءها ، أظن أنه قد جاء بها ، وكم ثمنها ؟ تفوق العشرين ، يبدو أنها غالية .
لو أخذنا هذه المحادثة مثلا ، ولو أخذنا النطق المطلق وحي ، فإن محادثة بسيطة مثل هذه يجب أن تمر بفترات صمت ، أي عندما يتكلم الشخص مع النبي فهو يسمع إليه أولا ، ولا يبادله الحديث مباشرة ، بل عليه أن يتوجه لجبريل لكي يسمع إليه ثانية ، وبعد ذلك يتوجه للشخص ليتم حديثه معه ، وهكذا مع كل أطراف الحديث ، ومع كل المجتمع الذي يعيش فيه ، وطيلة حياته كلها ، فهل هذا الذي كان يحصل ؟
وأحوال مثل هذه تتطلب ملازمة جبريل للرسول على الدوام ، فهو يريد أن يأكل ، ويريد أن يشرب ، ويريد أن ينام ، وغير ذلك من الحاجيات ، وكل هذا يتطلب منه الاستمرارية في النطق ، وعليه أن ينتظر في كل مرة ولا ينطق حتى يسمع لجبريل وبعد ذلك يعطى له الضوء الأخضر في النطق ، وهل هذه حياة الرسول التي عاشها ، وهل الأنبياء عاشوا حياة مثل هذه ، وهل كان جبريل مقترنا مع النبي لا ينفك عنه .
2 ) إن الوحي الذي نطق به النبي فهو من عند الله ولا يحتمل الخطأ ، ولا يعاتب عليه النبي ، وما يحتمل الخطأ أو يعاتب عليه النبي فهو ليس وحيا من عند الله ، وقد ذكرالله لنا من تصرفات الأنبياء بأن حكم فيها بأنها أخطاء ، ومن ذلك ما وقع لنبينا أيضا ، كإذنه لبعض الذين استأذنوه بالقعود عن الجهاد ، وحكم الله على تصرفه هذا بأنه أخطأ وعاتبه عليه ، وذلك قوله تعالى ( ... عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ... ) فلو كان كل ما ينطق به وحيا ما عاتبه الله على هذا ، وكذلك قوله في الأعمى ( عبس وتولى أن جاءه الأعمى ... ) وأمور أخرى ، وهذا يكفي بالفصل في قوله تعالى ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) بأن الوحي لا يعود على كل ما ينطق به ، وإنما يعود على القرآن الذي نطق به ، وهذا ما سأقوم بتوضيحه بإذن الله ، ونلخص ما توصلنا إليه لحد الآن ، وهو ما يلي :
1 ــ أن النبي تكلم كلاما هو وحي من عند الله
2 ــ أن هذا الوحي يأتي به جبريل
3 ــ أن الوحي الذي نطق به هو علم لقوله سبحانه ( علمه شديد القوى ) إذن فجبريل كان يلقنه العلم
4 ــ أن هذا الوحي فيه صفة النزول ، حيث قال عن جبريل وهو آت بالوحي للنبي ( .. ولقد رآه نزلة أخرى.. )
5 ــ يتم إلقاء هذا الوحي على مرحلتين ، مرحلة للسمع وأخرى للنطق
نحاول الآن أن نتعرف على الشيء الذي فيه هذه المواصفات الأربعة
1 ــ إن النبي تكلم كلاما هو وحي من عند الله
يقول الرحمان ( وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها ... ) إذن فالقرآن وحي من عند الله
2 ــ أن هذا الوحي يأتي به جبريل
يقول الرحمان ( ... قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ... ) إذن جبريل هو الذي جاء بالوحي
3 ــ إن الوحي الذي نطق به هو علم
يقول سبحانه وتعالى ( الرحمان ، علم القرآن .. ) إذن فالقرآن علم
4 ــ أن هذا الوحي فيه صفة النزول
يقول الرحمان ( ... إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون .. ) إذن ، فالذي أنزله الله هو القرآن لا شيء آخر
وبما أن جبريل هو الذي كان ينزل بالوحي إذن فإنه كان ينزل بالقرآن .
5 ــ يتم الإلقاء على مرحلتين ، مرحلة للسمع والأخرى للنطق
يقول الرحمان ( ... لا تحرك به لسانك لتعجل به ، إنا علينا جمعه وقرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ... ) إذن فالآية تذكر المرحلتين ، وتتكلم عن القرآن .
النتيجة :
إن الأوصاف كلها اجتمعت على القرآن ، وحي من عند الله ، جاء به جبريل ، وهو علم ، فيه صفة النزول ، يتم على مرحلتين ، كل هذا اجتمع في القرآن ، ولنعد الآن إلى قوله سبحانه وتعالى ( ... وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ... ) فالنطق المعني في هذه الآية والذي نطق به النبي ، ووصفه الله بأنه وحي من عنده ، وجاء به جبريل ، وهو علم ، وفيه صفة النزول ، إذن هذا النطق هو القرآن الكريم ، وعبارة ( إن هو ) تعود على القرآن الكريم .
وأوجه الأسئلة التالية إلى الذين يحرفون كلام الله ومنه هذه الآية .
ــ من يشهد على قوله سبحانه ( ... وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ... ) من يشهد على أن الله أنزله في النطق المطلق وليس في القرآن الكريم ؟ وليصرح بذلك علنا .
ــ عندما يقول النبي لأحد أزواجه ناوليني كأس ماء ، فهل نطقه هذا وحي ؟
ــ هل أخطأ النبي في حياته وعاتبه الله على ذلك أم لم يخطئ ؟ وإذا أخطأ هل خطؤه وحي من عند الله ؟
ــ إن الوحي الذي كان ينطق به والذي ذكره الله في الآية ، فمن الذي جاءه به ؟ هل هو جبريل أم غير ذلك ؟
ــ إذا كان جبريل ، فهل كان مقترنا مع الرسول طيلة حياته ليلقنه كل ما ينطق به ؟
ــ وإذا لم يكن مقترنا معه طيلة حياته ، فهل كان يتكلم في غيابه ؟
ــ عندما كان النبي يقوم بمحادثة مع الغير فهل جبريل هو الذي كان يلقنه أطراف الكلام ؟
ــ على من تعود عبارة ( إن هو ) ؟
الكاتب : بنور صالح
آخر تعديل bennour يوم 24-06-08 في 06:03.
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى