الأشهر العربية والمنكر الكبير
صفحة 1 من اصل 1
الأشهر العربية والمنكر الكبير
الأشهر العربية والمنكر كبير
إن الله شرع أربعة أشهر حرم في السنة ، يقول الله سبحانه ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض ، منها أربعة حرم ) وهذه الأشهر الحرم الأربعة تكون متتالية ، يقول الله في نفس السورة التي نزلت فيها هذه الآية ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ... ) هذه الأشهر الأربعة التي ذكرها الله في هذه الآية هي الأشهر الحرم ، وقد بينها الله في سياق الآيات التي جاءت تبعا للآية السابقة الذكر فقال في سياقها ( ... فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ... ) فالأشهر الحرم التي يتكلم الله عنها في هذه الآية هي الأشهر الأربعة التي ذكرها سابقا بقوله ( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ) إذن فالأشهر الحرم تأتي متتالية ، فعندما يقول الله للمشركين الذين نقضوا العهد مع المسلمين ( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله ) فإن الله قد منحهم مهلة أربعة أشهر لا يقاتلون فيها حتى تنقضي هذه المهلة ، وبالتالي فهذه الأربعة أشهر التي أمهلهم الله فيها يجب أن تكون متتالية ، وهذا لا ينكره أحد من العلماء ولا يمكن أن ينكره ولا يستطيع أن ينكره مهما ادعى ، فهي واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج لهذا التبيان أصلا لولا منكر العلماء ، إذن فالأشهر الحرم الأربعة تكون متتالية ، وقد جعلها الله تشريعا ثابتا من أشهر السنة سواء كانت هناك حرب أو لم تكن ، وهو ما نزل في نفس السورة من قوله سبحانه
( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض منها أربعة حرم ) فالأشهر الحرم هذه تكون أربعة ومتتالية وباقية إلى يوم الدين ، لنلقي نظرة على الأشهر العربية الآن ونتابع الأشهر الحرم فيها وقد لونتها بالأحمر .
اقتباس:
الأشهرالعربية
محرم: هو أول الأشهر العربية. وسمي بهذا الاسم لأنه أحد الأشهر الحرم التي حرم القتال فيها.
صفر: قيل أن ديار العرب كانت تصفر أي تخلو من أهلها للحرب. وقيل لأن العرب كانت تُغير فيه على بلاد يقال لها الصفرية. وقيل لترك العرب أعداءهم صفراً من الأمتعة، وقيل لاصفرار مكة من أهلها ..
ربيع الأول وربيع الآخر: سميا بهذا الاسم في فصل الربيع وظهور العشب .
جمادى الأولى: جميع الأشهر العربية مذكرة إلا جمادى الأولى والآخرة. وكان جمادى الأولى يسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة، وسمي جمادى لوقوعه في الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء.
جمادى الآخرة : كان يسمى قبل الإسلام باسم جمادى ستة أما اسمه الحالي فكما ورد سابقا.
رجب : وهو من الأشهر الحرم ، كان العرب في الجاهلية يعظمون هذا الشهر بترك القتال، ولا يستحلونه فيه. واسمه من رجب الشيء أي هابه وعظمه وقيل رجب أي توقف عن القتال.
شعبان : تشعبت القبائل في هذا الشهر ـ وقت التسمية ـ للإغارة بعد قعودها عنها في رجب. وقيل يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبا للماء .
رمضان : كان يسمى قديما (ناتق) ولما غير الاسم وافق زمن الحر والرمض، والرمضاء هي شدة الحر
شوال : قيل إن الإبل كانت تشول بأذنابها أي ترفعها وقت التسمية طلبا للإخصاب وقيل لتشويل ألبان الإبل، أي نقصانها وجفافها، وقيل شوال لارتفاع درجة الحرارة وادبارها.
ذو القعدة : وهو من الأشهر الحرم ، قيل إن العرب كانوا يقعدون فيه عن الأسفار، وقيل قعودهم عن القتال لأنه من الأشهر الحرم.
ذو الحجة : هو شهر الحج وهو من الأشهر الحرم . وكان العرب قديما يقيمون فيه حجهم إلى الكعبة
أنظر إلى الأشهر الحرم كيف هي مفرقة هنا وهناك ، فقد جعلوا الشهر الأول محرم ثم انتقلوا إلى الشهر السابع ثم الشهرين الأخيرين ، وبهذا فرقوا الأشهر الحرم فغيروا شرع الله ، وهذا منكر كبير لو كنت تعلم حقيقة الأشهر الحرم وقيمتها عند الله ، وهذا يعطيك نظرة بأن الأشهر التي هي أمامك قد تلاعبت بها الأيدي وغيرتها كيف شاءت ، وبالله عليك كيف يمكن لك أن تقول عن أي شهر من هذه الأشهر العربية أنه كذا وكذا ، فها أنت ترى بعينيك أن الأشهر الحرم قد تم تحريفها ، فهل بقي لك ما تقول عن الأشهر الأخرى ، وهل رمضان هو ذلك الشهر الذي أنزل فيه القرآن .
ــ منكر كبير آخر
إن الأشهر الحرم كانت موجودة على عهد الجاهلية وكانوا يعلمون أنها أربعة لكنهم كانوا ينتهكون حرمتها ، فكانوا يتلاعبون بعدتها كيف شاءوا ، فإذا أضافوا إليها شهرا مثلا وأصبحت خمسة هذه السنة أنقصوا هذا الشهر المضاف من السنة المقبلة فتصبح ثلاثة ، وبالتالي فإنهم كانوا يطؤون هذه العدة وهذا من الكبائر الكبيرة ، إن الزيادة التي يضيفونها سواء كانت شهرا أو شهرين تسمى النسيء ، والله قال عن هذه الزيادة أي النسيء أنه زيادة في الكفر ، وإليك ما قاله الله عنهم ( ... إنما النسيء زيادة في الكفر ، يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ... ) هذا ما كان يحدث قبل الإسلام ورغم هذه الآية التي أنزلها الله موبخا إياهم ، ورغم وضوحها كل الوضوح ، فإن المسلمين صنعوا حيلة في أشهر السنة فجعلوا شهرا محرما في بداية السنة وشهرين في نهايتها وبالتالي أصبح لديهم خمسة أشهر حرم ، أنظر إلى الأشهر العربية فإنها تبدأ بشهر محرم ثم يأتي شهر محرم في وسط السنة ثم شهرين في النهاية وعندما تحل السنة الجديدة تحل بشهر حرام وبالتالي فإن الأشهر الحرم الأخيرة من السنة الماضية تتواصل مع الذي في بداية السنة الجديدة فتصبح ثلاثة متواصلة ويكون المجموع خمسة ، أرأيت كيف احتالوا على الله ، فكيف يجعل بعضها في البداية وبعضها في الوسط وبعضها في النهاية وإذا جمعت الكل أصبح لديك خمسة ، هذا خداع كبير ومكر كبير في حدود الله ، انتهوا يا علماء ، توبوا إلى الله يا علماء ، اتقوا الله يا علماء ، ألا تخافون الله لهذه الدرجة ، هل هذه هي الأشهر الحرم التي أنزلها الله ، قولوا للناس الحق ، قدموا شهادة إن كنتم صادقين ، وأرجو أن يبلغ هذا الموضوع إلى كل العلماء ، فإن الأشهر الحرم قد حرفها المسلمون وغيروا تشريعها ، ومن لم يتب من العلماء بعد هذا الموضوع فلم يبق أدنى شك بأنه يعرف الحق ويكتمه ، إذن فاطلبوا أن يعلنوا الحق للناس أو يقدموا الشهادة ، وإليكم شهادتي :
أشهد أمام الله وأمام العباد وأقسم بالله العلي العظيم بأن الله جعل الأشهر الحرم أربعة وجعلها متتالية لا متفرقة وأن الأشهر الحرم المعروفة عند المسلمين الآن هي محرفة وليست هذه التي كانت على عهد النبي وأن هذا التقويم العربي ما أنزل الله به من سلطان وهو من صنع الناس ، وإن كذبت في شيء من هذه الشهادة فلعنة الله على الكاذبين .
إذن قدموا شهادتكم إن كنتم صادقين .
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى