التسبيح والسجود أكبر فعل في الكون
صفحة 1 من اصل 1
التسبيح والسجود أكبر فعل في الكون
السجود والتسبيح أكبر ركن في الكون
إن أكبر ركن في الكون هو السجود والتسبيح ، وإني تطرقت لأن أكتب موضوعا في هذا الباب لأني رأيت الأخ
إبراهيم ابن نبي قد أنكر هذا الركن كله وجعله كمفهوم لا حقيقة له ، وذلك بجعل الصلاة كلها مفهوم وليست حقيقة ، ومن ثم توجب علي التنبيه لهذا الركن ليهتدي من هداه الله عن بينة وليضل من ضل عن بينة .
ــ إن نشأة الخلاف والعداوة والتمرد ووجود الإنسان على الأرض كل ذلك كان سببه الأول هو السجود ، علما أن الإنسانية لم تولد بعد ، فقط بمجرد نفخ الروح فيها ، وذلك قوله عز وجل
( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ{29} فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ{30} إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ) فتمرد إبليس وإن عداوته للبشرية كلها كان سببه السجود الذي أمره الله به وأخرجه من رحمة الله .
ــ ولقد أخبرنا الله بأن من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب كل هؤلاء يسجدون لله وذلك في قوله
( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }الحج فانظر قيمة السجود عند الله .
ــ وأخبرنا أيضا بأن كل شيء يسبح بحمده وذلك في قوله عز وجل ( يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض ) فانظر قيمة التسبيح عند الله .
وأخبرنا أن هذا التسبيح موجود وهو ليس كتسبيحنا حتى نفقهه وذلك قوله عز وجل ( وما من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) إذن فكل شيء يسبح لله إلا أننا لا نفقه هذا التسبح ، وكذلك بالنسبة للسجود فنحن لا نفقه سجودها ، فنحن نعرف تسبيحنا وسجودنا وهذا ما نحن مأمورون به كقوله عز وجل ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا ) إذن فلا مجال لمن يسول له الشيطان بأن يقول إن الجبال تسجد ولا نرى لها وضعية كوضعيتنا ، ومن ثم يوقعه بأن لا يسجد لله ، فإذا أوحى إليه وهو لا يعلم بأن يقول له أنظر إلى الجبال التي قال عنها الله أنها تسجد هل تراها تقوم بما تقوم به أنت ، ثم يقول له إذن فلا تقم بذلك فالسجود معنويا فقط ومن ثم يبعده عن السجود وبهذا يكسبه في صفه فيصبح من جنوده يدافع عنه دفاعا ، فهذا الذي أقوله عن إبليس هو مما علمني الله من خطواته في ما أنزل الله فأحذر به إخواني المؤمنين الذين يؤمنون بما أنزل الله فأسال الله أن يتبعوا ما أنزل إليهم من ربهم ويحذروا من الشيطان في كل ما يقدمون عليه ، إذن فلا نغتر بهذا القول ولنعلم أن الله أخبرنا بأن تسبيح الأشياء الأخرى موجود ولكن لا نفقهه حتى لا يغوينا الشيطان ، ونفس الشيء بالنسبة للسجود فسجودها لا نفقهه أيضا ولسنا مكلفين بالبحث والتنقيب عن تسبيحها ولا سجودها لكي نسجد مثلها أو تسجد هي مثلنا ، كما قال عز وجل وهو يتكلم عن الطير ( كل قد علم صلاته وتسبيح )
ــ فالسجود حركة نقوم بها فعلا ، وكذلك التسبيح قولا نقوم به فعلا وذلك في الصلاة وقد فصلت هذا في مواضعي للصلاة
من أراد الرجوع إليها ، أما بالنسبة للموضوع الجاري فإني أركز على وجود السجود والتسبيح حركة وقولا حقيقة لا مجازا ، يقول الله عز وجل ( إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون )
فقوله عز وجل ( خروا ) يعني أنها حركة حقيقية لا مجال للمجاز فيها مثلها مثل قوله عز وجل ( قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم ... ) فخر عليهم السقف يعني قد وقع عليهم فعلا ، وقوله عز وجل ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ) يبين أن هناك وضعيتين مختلفتين وهي القيام والسجود ، ووضعية القيام ليست هي وضعية السجود ، والإنتقال من القيام إلى السجود بينته الآيات الأخرى بأنه يأتي خرا كما خر السقف ، والذين يقومون بالسجود يوميا في صلاتهم وهم يخرون سجدا كما أمر الله بكرة وعشيا فعلى المدى البعيد يترك هذا الفعل أثرا على وجوههم وذلك قوله عز وجل ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) مما ينطبق تماما مع تأثير وضعية السجود كوضعية حقيقية إذا استمرت يوميا ولمدة زمنية طويلة فهي تترك أثرها على صاحبها .
ــ فالسجود هي أقصى وضعية للتذلل ، فكل قائم ينزل لهذه الوضعية السفلى ، وبوضع وجوهنا وأنوفنا الذي ترمز للأنفة عند شعوب العالم كلها بدون استثناء فنضعها على الأرض وذلك أقصى تذللا لله ، وفي هذه الوضعية الذليلة نسبح الله بأن ننزهه عن كل شريك يستحق ذلك ، وعلى النقيض تماما تجد آخرين يقومون بهذا لغير الله فهم يقومون به لآلهتم ، وعلى النقيض لهذا أيضا تجد آخرين يرفضون القيام بهذا تكبرا ، ومن وراء كل هؤلاء إبليس ينفذ وعده
( .. ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) فهو ينتقم منا تماما وذلك لما وقع له ، وإذا أغوى آخرين بأن الله ليس في حاجة لهذا فهو ليس دكتاتورا على حد إيحائه وذلك لإبعادهم عن أكبر ركن في الكون السجود والتسبيح فلنحذر جميعا من إغواء الشيطان لنا ، فإذا كانت الدكتاورية أخضعت البشر وهي ليست أهلا لذلك ، فالله نخضع له طوعا أو كرها وهو المتكبر وهي صفة لا تليق بالبشر ويعاقبون عليها ، ونحن نخضع لله طوعا أو كرها وهو القهار وهي صفة لا تليق بالبشر ومذمومة فيهم لا تليق إلا بجلاله ، وليعلم الجميع أن الأمة الإسلامية رغم ظلمها وظلامها تستطيع القول بأنها الوحيدة التي بقي فيها من يسجد لله على هذا الكوكب وإن كانوا قليلا ، فلنحذر من الشيطان من أن يزيل عنا هذا السجود ، وأقول لإخواني جميعا سواء كانوا كتابا أو قراء لنحذر جميعا من الشيطان ، ولنتمسك بما أنزل الله منطوقا مسموعا لا غير ، واعلموا إخواني البشر وإخواني المسلمين أني في معركة مع إبليس وليس في الحقيقة معكم ، فإني أريد أن أنقذكم منه ، وقد أغلظ عليكم في القول أحيانا ولا يعني ذلك أني أكرهكم ، وقد أسمع وأتلقى منكم ما أتصوره وما لا أتصوره ، وعلمي أنكم في قبضة الشيطان جعلكم لا ترون فتأذون ، وعلي أن أعذركم ، ولقلة صبري إن لم أستطع حملكم لا لأنكم ، وعليكم أن تعذروني مهما غلظت عليكم ، واقتصوا مني فاشفوا غليلكم ، وأسال الله أن لا أكرهكم ولا حقد عليكم ، وأسال الله أن يغفر لي ولكم ، إنه هو الغفور الرحيم ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
وإليكم الأسئلة لتجيبوا عنها وبها يفرق بين الحق والباطل .
1 ) يقول الله عز وجل ( قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم ... )
أنظروا إلى قوله ( خر عليهم السقف )
ــ ماذا وقع للسقف ؟؟ الجواب : خر السقف
ــ هل هذا يعني أن السقف كان في وضعية قائمة ووقعت حركة فعلية فانتقل السقف إلى وضعية هي على الأرض أم لا ؟
ــ ما هي الكلمة التي تبين هذا الإنتقال ؟ أليست هي الكلمة [ خر ]
ــ هل هذه الآية تتكلم عن حركة فعلية حقيقية أم لا ؟
ــ هل هذه الآية تتكلم عن وضعيتين حقيقيتين [ سقف قائم ] و [ سقف على الأرض ] أم لا ؟
2 ) يقول عز وجل عن نبي الله سليمان ( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ، فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين )
ــ من الذي خر ؟ الجواب : الذي قضى الله عليه الموت أي أماته الله ، وهو نبي الله سليمان .
ــ ألم يكن في وضعية قائما قبل موته وبعد ذلك خر فسقط على الأرض ، فتحول إذن إلى وضعية على الأرض ؟
3 ) يقول عز وجل ( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك ، قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ، فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ، فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) أنظروا جيدا لهذه الآية
ــ هل سقط موسى على الأرض بعد أن دك الله الجبل أم لا ؟
ــ ما هي الدلالة على ذلك ، أليس قوله ( وخر موسى صعقا ) ؟
ــ هل تحول نبي الله موسى من وضعية كان فيها قائما إلى وضعية على الأرض مغشيا عليه أم لا ؟
ــ هل هذه الوضعيتين حقيقيتين أم لا ؟
ــ هل كلمة [ خر ] دلت على الحركة والإنتقال من وضعية قائما إلى وضعية على الأرض أم لا ؟
4 ) يقول عز وجل ( تكاد السماوات يتفطرن منه ، وتنشق الأرض ، وتخر الجبال هدا ، أن دعوا للرحمان ولدا )
ــ هل إذا هدت الجبال سقطت على الأرض أم لا ؟
ــ ما هي الدلالة على ذلك ، أليس قوله ( وتخر الجبال هدا ) ؟
ــ هل معنى خر هو انتقال الجبال من وضعية كانت فيها قائمة إلى وضعية على الأرض أو لا ؟
ــ هل هذه هذه الوضعيتين حقيقيتين أم لا ؟
الآن ننتقل إلى الكلام عن السجود
1 ) يقول الله عز وجل { أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً }مريم58
ــ هل السجود جاء بعد تلاوة الآيات أي بعد قراءتها أم لا ؟
ــ هل ذكر الله الخر أم لا ؟
ــ هل وقع الخر فعلا أم لا ؟ وهل هذه حركة أم لا ؟
ــ هل الناس الذين ذكرهم الله في الآية ، هل خروا بعد قراءة الآيات أم لا ؟
ــ بعد ما خروا هل تغيرت وضعيتهم من قيام إلى سجود أم لا ؟
ــ هل هذه الوضعيتين حقيقيتين أم لا ؟
2 ) يقول الله عز وجل { إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ }السجدة15
ــ هل ذكر الله الخر إلى السجود أم لا ؟
ــ هل وقع الخر فعلا أم لا ؟
ــ وهل هذه حركة أم لا ؟
ــ إذا وقع الخر فعلا هل هناك انتقال من وضعية القيام إلى وضعية السجود أم لا ؟
ــ أين كانوا قبل الخر وأين أصبحوا بعده ؟
ــ هل هذه الوضعيتين حقيقيتين أم لا ؟
الآن أنتقل إلى التحقق من الوضعيتين
1 ) يقول الله عز وجل ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه )
فالآية تؤكد وجود الوضعيتين حقيقة وهما القيام والسجود
آية أخرى يقول الله فيها ( وعباد الرحمان الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ) فالآية هذه أيضا تثبت وجود الوضعيتين حقيقة السجود والقيام .
وهكذا ترى أخي بن نبي أن السجود هو حقيقة ، والمسلمون هم الذين يسجدون وليس كما تزعم من أن الوثنيين يسجدون في المخابر العلمية التي تقول عنها هي المساجد ، ومنذ متى مثلا كانت مخابر نازا مساجد ، ومنذ متى كان البرلمان الأوربي هو صلاة الجمعة كما تزعم من أن البرلمانات هي صلاة الجمعة ، ومنذ متى كان الخنزير حلالا فقط مدة صلاحية اللحم هي التي تحدد الحرام ، ومنذ متى كان الذين آمنوا هم مجتمع الأمن والسلم كالصينيين مثلا فهم الذين آمنوا ، والكثير الكثير الذي صنعته ، فماذا تريد منا أن نصححك ، هل شيئ واحد أو اثنين أو ثلاث ، بل الدين كله تريد حولته إلى تفسير للأحلام ، فإذا قلنا لك رجلا تقول هذا مفهوم وليس حقيقة وتفسره تفسير الأحلام ، وإذا قلنا لك هذه امرأة تقول هذا مفهوم وليس حقيقة وتفسرها تفسير الأحلام ، ولما سألناك عن وجود هل أنت إنسان حقيقة أم أنت مفهوم بهت ولطمك الهواء ووجدت نفسك اصطدمت بالحائط ، وها نحن نعيد عليك الأسئلة من جديد .
ــ هل أنت إنسان حقيقة يا بن نبي ؟ أم أنت مفهوم ؟ أثبت وجودك أخي أولا لنعرف نحن مع من نتكلم .
ــ هل أنت ذكر حقيقة أم أنت مفهوم ؟ يمكنك أن تستعمل الرسوم والمشتقات لتثبت لنا وجودك .
نحن في انتظار الجواب على هذه الأسئلة كلها ، السجود وإثبات الوجود . فنحن ننتظر لا جواب .
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى