صلاة الصبح والعشاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاة الصبح والعشاء
صلاة الصبح والعشاء
هل لصلاة الصبح أثر في الكتاب ؟
إن ما هو معروف عن هذه الصلاة أنه يقصد بها الصلاة عند بداية النهار ، وإذا عرضنا هذا على الكتاب فإن الصلاة التي تكون في هذا الوقت هي صلاة الفجر ، فهي التي تكون في مطلع النهار ، وهي التي ذكرها الله في الكتاب ، ولم يذكر أي صلاة أخرى في بداية النهار إلا صلاة الفجر ، والذي نلاحظه أن صلاة الفجر أصبحت نافلة وأضيفت صلاة أخرى تسمى صلاة الصبح هي الفريضة ، فالصلاة التي فرضها الله أي صلاة الفجر أصبحت نافلة وصلاة لم يذكرها الله حلت محلها وأصبحت هي الفريضة ، ألا ترون بأن هناك تلاعب في الدين ، والآن أتكلم عن وقت الصبح .
ــ الصبح
كيف نعرف الصبح ، ومتى يبدأ الصبح ؟ فالصبح هو عندما ينفصل النهار عن الليل تماما ، أقول ينفصل ، فلا يبقى أي ملمح لليل ، فذلك هو الصبح ، وقد دخل الصباح ، فالله يقول ( ... فالق الإصباح ... ) أي فالق الإصباح عن الليل ، فعندما ينفلق الشيء يكون قد انفصل عن بعضه وتبين الطرفين المنفصلين ، وهكذا الصبح يكون دائما ظاهرا منفصلا عن الليل ، وهو ما يتبين في قوله ( ... والصبح إذا أسفر ... ) أي الصبح إذا ظهر ، فالصبح يكون دائما مسفرا أي ظاهرا ، فالمصباح يسمى بهذا الإسم لأنه يضئ ضياء ظاهرا كقوله تعالى ( ... الله نور السماوات والأرض ، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ... ) فالمصباح ظاهر بضيائه وكذلك الصبح يكون ظاهرا بضيائه ، إذن فالصبح يظهر بعد الفجر ، فالفجر يظهر أولا ثم يظهر الصبح بعده ، والذي أمرنا الله بالصلاة فيه هو الفجر وليس الصبح ، ولما ضاعت الصلاة عبر الزمان أصبحت صلاة الفجر نافلة وأصبح الصبح هو الفريضة ، ورغم أن الصبح أصبح هو الفريضة كان من المفروض أن تصلى هذه الصلاة في النهار إلا أن المسلمون يصلون في الليل الدامس ثم ينصرفون بعد ذلك ليتموا نومهم فالليل لا زال حائكا ، ولربما لو سألتهم هل هذا ليل أم نهار لقالوا هذا نهار ، ولو سألتهم في شهر الصيام عندما يفطرون عند المغرب هل هذا ليل أم نهار لقالوا هذا ليل لإنهم يعلمون أن الله قال ... وأتموا الصيام إلى الليل ... فالليل أصبح هو النهار ، وأصبح النهار هو الليل ، فانقلبت الموازين كلها ، فصلاة الفجر أصبحت صلاة الصبح ، وصلاة الصبح أصبحت تؤدى في الليل ، فأين هي صلاة الفجر يا جماعة ، أين هي صلاة الفجر التي أمركم الله بها ، ولماذا هذا التحريف في التشريع الذي أنزله الله ، فالله يقول صلاة الفجر وأنتم تشرعون صلاة الصبح ، فالله شرع هذه فريضة وأنتم شرعتموها نافلة ، الله شرعها في النهار وأنتم شرعتموها في الليل ، يا إخواني المسلمين لماذا لا تقفون عند التشريع الذي أنزله الله عليكم ، ولماذا غيرتموه ، وكيف تريدون من الله أن يهديكم وأنتم تفعلون هذا ، وكيف تريدون أن ينصركم وأنتم تفعلون هذا ، يا إخواني توبوا إلى الله ، وعودوا إلى ما أنزل عليكم ولا تشرعوا عليه شيئا ، وهذه هي طامتنا فعلنا كما فعل الذين من قبلنا .
ــ صلاة العشاء
إن صلاة العشاء هي الوحيدة التي بقي أسمها صحيح كما نزل في الكتاب ، وهل تؤدى كما أمر الله بها ؟
لا يا أخي فإنها لا تؤدى كما أمر الله ، فالله شرعها تبدأ مع بداية الليل وتنتهي بغسقه ، فقد غيروا تشريعها وجعلوها تؤدى بعد غسق الليل ، وجعلوها مفتوحة طول الليل ، فعندما تنتهي ويخرج وقتها يأتون هم ليصلوها فهل صلوها ، كلا لم يصلوا العشاء بل إنهم يصلون النافلة ، فذلك وقت النافلة ، فبعد انتهاء العشاء شرع الله النافلة بعدها ، وبالتالي فهم يصلون النافلة ، فالأمة الإسلامية تصلي خمس صلوات ولا صلاة واحدة صحيحة ، ولا صلاة واحدة من الكتاب ، كل الصلوات خارجة عن الكتاب ، فهم يصلون لأنفسهم وليس لله ، فمن كان يصلي لله فليصل كما شرع الله وكما أنزل الله ، خمس صلوات ولا واحدة من الكتاب ، أيعقل هذا يا أمة الإسلام فإذا لم تأخذوا الصلاة من الكتاب ولا الزكاة من الكتاب ولا الصيام من الكتاب ولا الحج من الكتاب ولا العقود ولا العهود ولا المعاملات ولا الحدود فماذا ستأخذون من هذا الكتاب ، وما فائدة هذا الكتاب ، فلماذا هذا التغيير في التشريع ، فالله يقول شيء والناس تشرع شيئا آخر ، لماذا لا نأخذ العبرة من الأولين ، فالله قال لبني إسرائيل كلمة صغيرة ، قال لهم [ قولوا حطة ] هذا ما قال لهم ، وكان عليهم أن يقولوا حطة كما قال لهم ، لكنهم غيروا هذه الكلمة وقالوا شيئا آخر ، فماذا كان الرد من الله ؟ إليك الآية
( ... وإذ قيل لهم اسكنوا هذه الأرض وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين ) ( فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون ... ) لقد أنزل عليهم عذابا من السماء ، لأنهم بدلوا قولا غير الذي قيل لهم وهي تلك الكلمة الصغيرة
[ حطة ] فكيف بأمتنا وقد بدلت تشريعا كاملا ، كتابا كاملا لم يعد صالحا إلا للعناوين ، عنوان الصلاة ، عنوان الزكاة ، وهكذا ، فالعنوان من كتاب الله والمحتوى من كتبهم وتشريعهم ، فالله أنزل العناوين هكذا يتقولون على الله ، يا إخواننا المسلمين ويا أمتنا الإسلامية ارجعوا إلى كتاب ربكم واتبعوا ما أنزل إليكم ، ففيه فلاحكم وفيه هدايتكم وجمع شملكم .
.
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى