وأتوهن من حيث أمركم الله
صفحة 1 من اصل 1
وأتوهن من حيث أمركم الله
وأتوهن من حيث امركم الله
قال الله سبحانه وتعالى ..... فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن ، فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين .......
إن الجزء الأول من الآية ...... فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن ...... يجب تطبيق هذه الآية بحذافيرها عندما تكون الزوجة حائض ، والتطبيق بسيط ولا يحتاج لتدخل العلماء لتفسير الآية لولا أن الناس أدخلوا الضلال على هذه الآية ، كل ما في الأمر هو تطبيق الاعتزال بحيث لا تقرب الزوجة ما دامت لم تطهر ، فإن كلمة اعتزال هي كبيرة جدا في هذا المقام ، مقام الأزواج ، وإنها تعبير غليظ لشيء يستحق هذه الغلظة ، وما هو هذا الشيء ؟ سنتكلم عنه لاحقا إن شاء الله
ما هو الاعتزال بمفهوم عام ؟
لنأخذ بعض الآيات ، مثلا الآية : ..... فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب ...... ماذا فعل خليل الله في هذه الآية ؟ هل بقي مع قومه ؟ لا ، لقد خرج من عندهم وتوجه بعيدا عنهم تماما وبهذا قد اعتزلهم ، نأخذ آية أخرى ، الآية : ..... ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ...... هل كان نبي الله نوح مع ابنه في هذا الآية ؟ لا بل كان بعيدا عنه ، هذا هو الاعتزال الحقيقي ومنه يؤخذ الاعتزال المجازي أو المعنوي
تعريف الاعتزال
الاعتزال هو ابتعاد طرف عن آخر بما يكفي بقصد الابتعاد ، لذا قال الله .... فاعتزلوا ..... وأتبعها بقوله .... ولا تقربوهن .... أي أن الاعتزال مبني عل الابتعاد المقصود بما يكفي ، وكيف يكون هذا الاعتزال مع الزوجة اعتبارا أنها الشريك في البيت والشريك في الأكل والشرب والمضجع ، والجواب عن هذا لنأخذ الأدنى الذي يكون الحد الذي لا يجوز تجاوزه
الحد الأدنى للاعتزال
إن الزوجة هي المقصودة في الاعتزال ، والغرض من هذا هو منع ممارسة الجنس ، والهدف من هذا حسب رأيي لئلا يتم الوطء من الخلف ، فإن الزوج إذا عاشر الزوجة وهي حائض فإن نسبة كبيرة من الأزواج سيذهبون إلى الوطء من الخلف ، وأن الزوجة ستجد نفسها في وضعية الاضطرار وإن الكثير اللواتي لا يرضين بذلك يتحتم عليهن الأمر خصوصا في وسط الجماع فلا يستطعن كبح جماح الزوج وهنا يقع الأذى وهذا ما أراه نزل في هذا الشأن وهو قوله تعالى .... يسألونك عن المحيض قل هو أذى ...... فالسؤال الذي سئل بموجب الآية لم يذكره الله ، والذي أراه أنهم سألوا هل يجوز لهم معاشرة النساء من الخلف في المحيض ؟ فأنزل الله هذه الآيات ، ويتبين هذا السؤال بشكل واضح في الآيات وخصوصا في قوله تعالى .... فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ..... ولقطع الطريق للوصول لهذا جاءت الآية بالاعتزال ، إذن فالحد الأدنى في هذا الاعتزال هو الامتناع عن الجنس كلية صغيره وكبيره وكل ما يمكن التقريب منه كاللمس مثلا ، فقد تقول إن اللمس لا شيء عليه فأقول لك إنك مخطئ تماما ، فإن اللمس ينطلق كلمس فيتحول إلى رغبة وإلى شهوة ثم الفراش ، ولو قمنا بتجربة مع عشرة ملايين زوج يلامسون زوجاتهم انطلاقا من غير رغبة ، فإن النتيجة النهائية ستجد نسبة كبيرة قد وصلت للفراش ، في حين الامتناع عن اللمس يحقق الاعتزال المأمور به في الآية ، لذا فعدم اللمس هو الحد الأدنى من الاعتزال بحيث عند هذا الحد يحدث التماس عند البعض ، إذن فهذا هو الحد الأدنى .
الحد الأدنى في المضجع : فالنوم على سرير واحد يعني مساحة صغيرة ثم يدخلان في غيبوبة هذا ليس اعتزال البتة ويتنافى كلية مع أمر الله بقوله ..... ولا تقربوهن ..... فكيف بالآية تقول .... ولا تقربوهن ..... وأنت في ثياب النوم وامرأة بجانبك في ثياب النوم هي أيضا وقد تكونا نصف عاريين أو عاريين في الصيف مثلا وقد تتكلمان عن الحب والجنس وما إلى ذلك وتتوسدان وسادة واحدة وتتبادلان العواطف وأنت شوق لها وهي شوق لك في أواخر المحيض ، فأين هو الاعتزال هنا يا رجل ؟
إذن فالنوم تطبيقا لما أمر الله به وفي حده الأدنى يجب أن لا يكون على سرير واحد ولو بفاصل بينهما بل كل ينام بعيدا عن الآخر ، فلو بقي الأزواج على نفس السرير فالكثير منهم يقع في ما لا يحمد عقباه ، وبالمناسبة فإن احد الزوجات وهو نائم وفي غير المحيض أي ليس هناك حيض إذا به يجدها فوقه وهو في غيبوبة وقد فاق ولم يستطع التفاعل معها ، فتركها تقضي حاجتها التي أيقظتها ، وهذه هي الحقيقة ، تعلمت من الحياة ما يجب أخذه بعين الاعتبار ، فلو كنت مكانه وزوجتك حائض وقد وجدت نفسك في مثل هذه الحالة فماذا ستفعل ؟ فهل ستتركها وهي حائض أم تواصل معها وتستغفران الله بعد الانتهاء أم ماذا ؟ ومن هو الذي اخطأ هل هي التي أخطأت أم أنت أم الاثنين ؟ وأين يكمن الخطأ ؟ أنا أتكلم لك من باب الواقع والحقيقة في الميدان ، وهذا قد حدث لا إراديا من جانب واحد ، فعندما نتكلم عن الجنس فنحن نتكلم عن شيء له إمكانية الخروج عن السيطرة وقد يخرج عن الإرادة أيضا لذا فالحد الأدنى من الاعتزال هو الابتعاد في النوم بحيث يجب الوقوف والمشي لكي يصل الواحد للآخر أي يصحو من نومه ويعي ما يفعل وهذا هو الأدنى ، وقد يكون هذا غير كاف عند البعض فيجب لهؤلاء أن يبتعدوا بما يكفي ما دام هذا لم يكف فلم يتحقق الاعتزال .
النتيجة : إن الحد الأدنى في الاعتزال هو عدم اللمس والنوم مفترقين على غير سرير واحد
ننتقل ا لآن إلى الآية : ..... فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ..... ففي هذه الآية يرشد الله الرجال بعد فترة الانعزال أن يأتوا النساء بعد تطهرهن من حيث أمرهم الله ، وهو المكان الذي أنتج المحيض ، وهو المكان الذي تسبب في شرع الاعتزال ، وهو المكان الذي يليق بأمر الله ، فهو القبل ، وعند تطبيق هذه الأوامر التي نزلت في هذه الآيات من الاعتزال إلى المعاشرة مجددا بعد انقضاء المحيض فإن الله شكر كل من الرجال والنساء على طاعتهم هذه بأن قال ..... إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ..... فالنساء تطهرن فنلن حب الله ويدخل في هذا الرجال أيضا كونهم اعتزلوا ، وقوله .... إن الله يحب التوابين .... أرى بأن هذا يعني أن الناس قد قاموا بشيء مخالف لهذا من قبل أي كانوا يطئون النساء في المحيض من الخلف ، لهذا جاء ذكر الجنس مرتبط بالمحيض ، وجاء حكم شديد يتمثل في الاعتزال ، وجاء أيضا قوله .... فأتوهن من حيث أمركم الله ..... والذي لا علاقة له بالحيض وحتى المحيض قد انتهى لأن هذه الآية بعد الطهر ، إلا أن هناك أمر آخر ، وجاء أيضا قوله ..... إن الله يحب التوابين ..... أي أن هناك احتمال أن ذنبا سابقا كان يقترف في عملية الجنس ، ويبقى هذا الاحتمال بين اثنين ، إما أن الوطء كان من القبل والزوجة حائض أو أن الوطء كان من الخلف في المحيض ، والذي يرجح الاحتمال الثاني هو قوله .... فأتوهن من حيث أمركم الله ..... أي أن الناس كانوا يأتوهن من الخلف
الخلاصة
إن الله لما شرع الاعتزال في المحيض فهذا يقطع الطريق أمام كل من يتقول على الله بالمعاشرة من الخلف ، فلو كان هذا جائزا لما شرع الله الاعتزال
إذن فالمعاشرة من الخلف فهي حرام
لفـــــــــــتة
أتكلم عن نفسي أني كنت ولا أزال أطبق الاعتزال في المحيض كما ذكرت سابقا ، بعدم اللمس وأترك الزوجة تنام على السرير وأنا أنام على الأرض ، ولعمري أتيت زوجتي من الخلف أبدا ، بل أذهب لأبعد من ذلك ، فإن الفم الذي جعل الله له لسانا وشفتين فلا يليق به إلا لسانا وشفتين فلا يستقبل شيئا آخر كما يفعل الكثير من الناس غير هذين ( مبدأ ) ولن تحتاج إلى غير هذا إن كان عندك علم الجماع ، فإن هناك عوامل تسبب برودة الجنسين مما يدفع الناس إلى استعمال أي شيء حتى يصل بهم الأمر إلى ما لا يتخيل ، فأنا لا أتفرج الأفلام الرذيلة ولا العرى فقط الوثائقيات وما شابه ، والحمد لله الغريزة قوية على الدوام بفضل الله وقضاء الحاجة على أحسن ما يرام ، علما أنه باستعمال بعض العلم فإنه يجعل من قضائها يدوم لوقت طويل جدا قد يستغرق الساعة والساعتين والثلاث وحتى بتكرارها عدة مرات في اليوم دون ملل ومع مرور الأيام وهذا بشهادتهن ، أرى أن كل الأمور ترتكز على العلم ليس على النقل والتقليد ، فقد تكونا عجوزين في المئة من العمر وإن سلكتما طريق العلم فقد تتمتعان بما لا يتمتع به الجاهلان في العشرين من العمر ناهيك إن كان حبا حقيقيا بينكما فذلك حلم .
الأسئلة
ــ لماذا شرع الله الاعتزال في المحيض إذا كان الوطء من الخلف مشروعا ؟
ــ ..... يسالونك عن المحيض قل هو أذى ..... ما هو السؤال الذي طرح ؟ وأين هو الأذى ؟
ــ لماذا قال الله .... إن الله يحب التوابين .....
ــ سؤال لمن يقول بمباشرتها بوضع إزار ، فعندما يكون المرء ملتصقا بها فهل هو في هذه الوضعية معتزلها ، هل ترى أن هذا الوصف مطابق لما أمر الله به من الاعتزال علما أن الله قال .... فاعتزلوا النساء .... أي الزوجة بكاملها وليس جزءا منها
ملاحظة
إن النبي بريء مما يقال عنه من المعاشرة في المحيض بإزار ، فالنبي كان يطبق الاعتزال تماما
الكاتب : بنور صالح
التاريخ : 12 مارس 2017
قال الله سبحانه وتعالى ..... فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن ، فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين .......
إن الجزء الأول من الآية ...... فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن ...... يجب تطبيق هذه الآية بحذافيرها عندما تكون الزوجة حائض ، والتطبيق بسيط ولا يحتاج لتدخل العلماء لتفسير الآية لولا أن الناس أدخلوا الضلال على هذه الآية ، كل ما في الأمر هو تطبيق الاعتزال بحيث لا تقرب الزوجة ما دامت لم تطهر ، فإن كلمة اعتزال هي كبيرة جدا في هذا المقام ، مقام الأزواج ، وإنها تعبير غليظ لشيء يستحق هذه الغلظة ، وما هو هذا الشيء ؟ سنتكلم عنه لاحقا إن شاء الله
ما هو الاعتزال بمفهوم عام ؟
لنأخذ بعض الآيات ، مثلا الآية : ..... فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب ...... ماذا فعل خليل الله في هذه الآية ؟ هل بقي مع قومه ؟ لا ، لقد خرج من عندهم وتوجه بعيدا عنهم تماما وبهذا قد اعتزلهم ، نأخذ آية أخرى ، الآية : ..... ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ...... هل كان نبي الله نوح مع ابنه في هذا الآية ؟ لا بل كان بعيدا عنه ، هذا هو الاعتزال الحقيقي ومنه يؤخذ الاعتزال المجازي أو المعنوي
تعريف الاعتزال
الاعتزال هو ابتعاد طرف عن آخر بما يكفي بقصد الابتعاد ، لذا قال الله .... فاعتزلوا ..... وأتبعها بقوله .... ولا تقربوهن .... أي أن الاعتزال مبني عل الابتعاد المقصود بما يكفي ، وكيف يكون هذا الاعتزال مع الزوجة اعتبارا أنها الشريك في البيت والشريك في الأكل والشرب والمضجع ، والجواب عن هذا لنأخذ الأدنى الذي يكون الحد الذي لا يجوز تجاوزه
الحد الأدنى للاعتزال
إن الزوجة هي المقصودة في الاعتزال ، والغرض من هذا هو منع ممارسة الجنس ، والهدف من هذا حسب رأيي لئلا يتم الوطء من الخلف ، فإن الزوج إذا عاشر الزوجة وهي حائض فإن نسبة كبيرة من الأزواج سيذهبون إلى الوطء من الخلف ، وأن الزوجة ستجد نفسها في وضعية الاضطرار وإن الكثير اللواتي لا يرضين بذلك يتحتم عليهن الأمر خصوصا في وسط الجماع فلا يستطعن كبح جماح الزوج وهنا يقع الأذى وهذا ما أراه نزل في هذا الشأن وهو قوله تعالى .... يسألونك عن المحيض قل هو أذى ...... فالسؤال الذي سئل بموجب الآية لم يذكره الله ، والذي أراه أنهم سألوا هل يجوز لهم معاشرة النساء من الخلف في المحيض ؟ فأنزل الله هذه الآيات ، ويتبين هذا السؤال بشكل واضح في الآيات وخصوصا في قوله تعالى .... فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ..... ولقطع الطريق للوصول لهذا جاءت الآية بالاعتزال ، إذن فالحد الأدنى في هذا الاعتزال هو الامتناع عن الجنس كلية صغيره وكبيره وكل ما يمكن التقريب منه كاللمس مثلا ، فقد تقول إن اللمس لا شيء عليه فأقول لك إنك مخطئ تماما ، فإن اللمس ينطلق كلمس فيتحول إلى رغبة وإلى شهوة ثم الفراش ، ولو قمنا بتجربة مع عشرة ملايين زوج يلامسون زوجاتهم انطلاقا من غير رغبة ، فإن النتيجة النهائية ستجد نسبة كبيرة قد وصلت للفراش ، في حين الامتناع عن اللمس يحقق الاعتزال المأمور به في الآية ، لذا فعدم اللمس هو الحد الأدنى من الاعتزال بحيث عند هذا الحد يحدث التماس عند البعض ، إذن فهذا هو الحد الأدنى .
الحد الأدنى في المضجع : فالنوم على سرير واحد يعني مساحة صغيرة ثم يدخلان في غيبوبة هذا ليس اعتزال البتة ويتنافى كلية مع أمر الله بقوله ..... ولا تقربوهن ..... فكيف بالآية تقول .... ولا تقربوهن ..... وأنت في ثياب النوم وامرأة بجانبك في ثياب النوم هي أيضا وقد تكونا نصف عاريين أو عاريين في الصيف مثلا وقد تتكلمان عن الحب والجنس وما إلى ذلك وتتوسدان وسادة واحدة وتتبادلان العواطف وأنت شوق لها وهي شوق لك في أواخر المحيض ، فأين هو الاعتزال هنا يا رجل ؟
إذن فالنوم تطبيقا لما أمر الله به وفي حده الأدنى يجب أن لا يكون على سرير واحد ولو بفاصل بينهما بل كل ينام بعيدا عن الآخر ، فلو بقي الأزواج على نفس السرير فالكثير منهم يقع في ما لا يحمد عقباه ، وبالمناسبة فإن احد الزوجات وهو نائم وفي غير المحيض أي ليس هناك حيض إذا به يجدها فوقه وهو في غيبوبة وقد فاق ولم يستطع التفاعل معها ، فتركها تقضي حاجتها التي أيقظتها ، وهذه هي الحقيقة ، تعلمت من الحياة ما يجب أخذه بعين الاعتبار ، فلو كنت مكانه وزوجتك حائض وقد وجدت نفسك في مثل هذه الحالة فماذا ستفعل ؟ فهل ستتركها وهي حائض أم تواصل معها وتستغفران الله بعد الانتهاء أم ماذا ؟ ومن هو الذي اخطأ هل هي التي أخطأت أم أنت أم الاثنين ؟ وأين يكمن الخطأ ؟ أنا أتكلم لك من باب الواقع والحقيقة في الميدان ، وهذا قد حدث لا إراديا من جانب واحد ، فعندما نتكلم عن الجنس فنحن نتكلم عن شيء له إمكانية الخروج عن السيطرة وقد يخرج عن الإرادة أيضا لذا فالحد الأدنى من الاعتزال هو الابتعاد في النوم بحيث يجب الوقوف والمشي لكي يصل الواحد للآخر أي يصحو من نومه ويعي ما يفعل وهذا هو الأدنى ، وقد يكون هذا غير كاف عند البعض فيجب لهؤلاء أن يبتعدوا بما يكفي ما دام هذا لم يكف فلم يتحقق الاعتزال .
النتيجة : إن الحد الأدنى في الاعتزال هو عدم اللمس والنوم مفترقين على غير سرير واحد
ننتقل ا لآن إلى الآية : ..... فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ..... ففي هذه الآية يرشد الله الرجال بعد فترة الانعزال أن يأتوا النساء بعد تطهرهن من حيث أمرهم الله ، وهو المكان الذي أنتج المحيض ، وهو المكان الذي تسبب في شرع الاعتزال ، وهو المكان الذي يليق بأمر الله ، فهو القبل ، وعند تطبيق هذه الأوامر التي نزلت في هذه الآيات من الاعتزال إلى المعاشرة مجددا بعد انقضاء المحيض فإن الله شكر كل من الرجال والنساء على طاعتهم هذه بأن قال ..... إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ..... فالنساء تطهرن فنلن حب الله ويدخل في هذا الرجال أيضا كونهم اعتزلوا ، وقوله .... إن الله يحب التوابين .... أرى بأن هذا يعني أن الناس قد قاموا بشيء مخالف لهذا من قبل أي كانوا يطئون النساء في المحيض من الخلف ، لهذا جاء ذكر الجنس مرتبط بالمحيض ، وجاء حكم شديد يتمثل في الاعتزال ، وجاء أيضا قوله .... فأتوهن من حيث أمركم الله ..... والذي لا علاقة له بالحيض وحتى المحيض قد انتهى لأن هذه الآية بعد الطهر ، إلا أن هناك أمر آخر ، وجاء أيضا قوله ..... إن الله يحب التوابين ..... أي أن هناك احتمال أن ذنبا سابقا كان يقترف في عملية الجنس ، ويبقى هذا الاحتمال بين اثنين ، إما أن الوطء كان من القبل والزوجة حائض أو أن الوطء كان من الخلف في المحيض ، والذي يرجح الاحتمال الثاني هو قوله .... فأتوهن من حيث أمركم الله ..... أي أن الناس كانوا يأتوهن من الخلف
الخلاصة
إن الله لما شرع الاعتزال في المحيض فهذا يقطع الطريق أمام كل من يتقول على الله بالمعاشرة من الخلف ، فلو كان هذا جائزا لما شرع الله الاعتزال
إذن فالمعاشرة من الخلف فهي حرام
لفـــــــــــتة
أتكلم عن نفسي أني كنت ولا أزال أطبق الاعتزال في المحيض كما ذكرت سابقا ، بعدم اللمس وأترك الزوجة تنام على السرير وأنا أنام على الأرض ، ولعمري أتيت زوجتي من الخلف أبدا ، بل أذهب لأبعد من ذلك ، فإن الفم الذي جعل الله له لسانا وشفتين فلا يليق به إلا لسانا وشفتين فلا يستقبل شيئا آخر كما يفعل الكثير من الناس غير هذين ( مبدأ ) ولن تحتاج إلى غير هذا إن كان عندك علم الجماع ، فإن هناك عوامل تسبب برودة الجنسين مما يدفع الناس إلى استعمال أي شيء حتى يصل بهم الأمر إلى ما لا يتخيل ، فأنا لا أتفرج الأفلام الرذيلة ولا العرى فقط الوثائقيات وما شابه ، والحمد لله الغريزة قوية على الدوام بفضل الله وقضاء الحاجة على أحسن ما يرام ، علما أنه باستعمال بعض العلم فإنه يجعل من قضائها يدوم لوقت طويل جدا قد يستغرق الساعة والساعتين والثلاث وحتى بتكرارها عدة مرات في اليوم دون ملل ومع مرور الأيام وهذا بشهادتهن ، أرى أن كل الأمور ترتكز على العلم ليس على النقل والتقليد ، فقد تكونا عجوزين في المئة من العمر وإن سلكتما طريق العلم فقد تتمتعان بما لا يتمتع به الجاهلان في العشرين من العمر ناهيك إن كان حبا حقيقيا بينكما فذلك حلم .
الأسئلة
ــ لماذا شرع الله الاعتزال في المحيض إذا كان الوطء من الخلف مشروعا ؟
ــ ..... يسالونك عن المحيض قل هو أذى ..... ما هو السؤال الذي طرح ؟ وأين هو الأذى ؟
ــ لماذا قال الله .... إن الله يحب التوابين .....
ــ سؤال لمن يقول بمباشرتها بوضع إزار ، فعندما يكون المرء ملتصقا بها فهل هو في هذه الوضعية معتزلها ، هل ترى أن هذا الوصف مطابق لما أمر الله به من الاعتزال علما أن الله قال .... فاعتزلوا النساء .... أي الزوجة بكاملها وليس جزءا منها
ملاحظة
إن النبي بريء مما يقال عنه من المعاشرة في المحيض بإزار ، فالنبي كان يطبق الاعتزال تماما
الكاتب : بنور صالح
التاريخ : 12 مارس 2017
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
مواضيع مماثلة
» الحجاب في كتاب الله
» المهدي فلا أصل له في كتاب الله
» الجلباب في كتاب الله
» الخمارفي كتاب الله
» العلم والظن في دين الله
» المهدي فلا أصل له في كتاب الله
» الجلباب في كتاب الله
» الخمارفي كتاب الله
» العلم والظن في دين الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى