فترة الحج أربعة أشهر يمكن للمرء أن يحج في أي يوم شاء
صفحة 1 من اصل 1
فترة الحج أربعة أشهر يمكن للمرء أن يحج في أي يوم شاء
فترة الحج أربعة أشهر يمكن للمرء أن يحج في أي يوم شاء
الحج هو الذهاب إلى المسجد الحرام الذي بمكة والقيام بما شرعه الله في هذا الباب وهذا في فطرة الحج .
قال تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا )
فطرة الحج
فطرة الحج هي أربعة أشهر يمكن للمرء أن يحج فيها في أي وقت من الأوقات لقد قال الله في سورة البقرة
( الحج أشهر معلومات ، فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) فقوله الحج أشهر معلومات يعني أن هذه الأشهر كلها حج ، وقوله ( فمن فرض فيهن الحج ) أي يمكن للفرد أن يحج في أي وقت من هذه الأشهر ، وهذه الأشهر هي الأشهر الحرم وفيها يكون الحج .
الأشهر الحرم
جعل الله أربعة أشهر حرم في السنة وذلك بقوله ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض منها أربعة حرم ) وهذه الأشهر ليست معينة بل يتم الإعلان عنها من طرف إمام المسلمين وفي هذه الأشهر يكون موسم الحج وهو ما تشير إليه سورة براءة التي تبرأ فيها الله ورسوله من عهود المشركين الذين كانوا غير ثابثين على عهودهم فمنحهم الله مهلة أربعة أشهر وتم ذلك عن طريق إعلان وجاء في موسم الحج وذلك قوله تعالى ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين ، وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله ) فالأربعة أشهر التي أمهلهم إياها بقوله ( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ) هي الأشهر الحرم وهو ما جاء بعد الآيات السابقة في سياق الموضوع في قوله ( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) يعني بها الأشهر المذكورة سابقا ، وقد تم هذا عن طريق إعلان وفي موسم الحج وذلك قوله ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر ) والحج في الأشهر الحرم يمكن الحجاج من مغادرة أوطانهم والذهاب إلى مكة للقيام بمناسك الحج والعودة إلى أوطانهم بأمان وذلك لأن الله جعل الأشهر الحرم أمن وأمان للناس ، فموسم الحج يكون في الأشهر الحرم وهي أربعة أشهر ولذلك قال الله ( الحج أشهر معلومات ) أي أشهر الحرم وهي أربعة متتاليات وليس كما تقولون بأنها ثلاثة سرد وواحد فرد فإن الله لما أمهل المشركين أربعة أشهر بقوله ( فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ) يعني أن الأشهر متتابعة وليست متقطعة ، ويمكن أن يستعمل أي نظام لتعيينها سواء قمريا أو شمسيا أو قمرا صناعيا لتعيين هذه المدة ليحترمها المؤمنون والكفار على حد سواء ، والمهم في كل هذا أن تحترم العدة التي هي أربعة أشهر من كل سنة وهو شرط مهم جدا ، ولا يمكن تغييرها حسب احتياج الناس كأن يكونوا في حاجة لخمسة أشهر مثلا فيفعلوا ذلك في تلك السنة ويعوضوا ذلك الشهر من السنة المقبلة بأن يجعلوا الأشهر الحرم ثلاثة وبالتالي فقد واطؤوا هذه العدة وتعدوا حدود الله وهو ما يحذر منه الله بأن ضرب هذا المثال عن قوم كانوا يفعلون مثل هذا ، فقال عنهم ( إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطؤوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ) فيجب أن تحترم العدة بحذافرها وهذا هو المهم ، ولا بأس إن كانت تدور أو كانت ثابتة إن كانت محترمة ومعينة يعرفها الجميع لأن الله لم يعرفها بل جعلها نكرة بقوله ( إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ) فقوله منها أربعة حرم تفيد الإطلاق دون تحديد بل يتم الإعلان عنها من طرف الإمام أي إمام المسلمين لتصبح معلومة لدى الجميع .
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
مواضيع مماثلة
» القرآن كتاب واحد وليس أربعة
» حلق الرأس في الحج
» الأعمال التي يقوم بها في الحج
» التجرد من الثياب في الحج من فعل الجاهلية
» حلق الرأس في الحج
» الأعمال التي يقوم بها في الحج
» التجرد من الثياب في الحج من فعل الجاهلية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى