الحكم على المصدر الذي سمي بالسنة
صفحة 1 من اصل 1
الحكم على المصدر الذي سمي بالسنة
الحكم على المصدر الذي سمي بالسنة
لو علمت ما معنى كلمة سنة لعلمت أن النبي بريء من هذه الكلمة ، وأن النبي لم يقل بها أبدا ، فإنها بدعة ابتدعها الناس من بعده ، وهذه هي الحقيقة المرة التي يجب أن يعرفها الناس ، وهذا ماأريد توضيحه في هذا الموضوع بإذن الله ، فالسنة كلمة عربية ، ولماذا اختلف العلماء في تعريفها وأعطوها تعار يف باطلة ؟ لأنهم أرادوا أن يعطوها المفهوم الذي وجدوا عليه آباءهم ، ويلاحظ أن هذا الفعل متعمد ، لأن التفاسير التي كتبوها لا تجدها تتكلم عن كلمة السنة عند المرور بها ، علما أن كلمة السنة موجودة كثيرا في القرآن ، فلو شرحوها للناس لتبين الخداع ، لأن معناها الحقيقي يختلف تماما عن المعنى الذي يكلمون به الناس في حياتهم اليومية ، ولا يمد بأي صلة للمصدر الذي صنعوه وأسموه السنة ، فهو يكشف زيف هذا المصدر وأصحابه ، فهل يعقل أن كلمة بحجم الجبال يتكلمون بها ليل نهار ، ويشرعون بها لأمة بكاملها ، وقد جعلوا منها مصدرا كاملا للتشريع ندا للند مع كتاب الله ، فهل يعقل أن لا تتكلم عنها التفاسير ، وهم يمرون عليها المرات والمرات ، دون أن يعطوا أي شرح لهذه الكلمة ، فهل يعقل هذا ، فكان من المفروض أن تأخذ قسطا كبيرا من الكلام عند المرور بها كما هو الشأن في الحياة اليومية ، ولماذا لا تشرح الكلمة ؟؟؟
ــ ما هي السنة يا ترى؟
فالسنة هذه كلمة عربية ، ولمعرفة معناها يجب العودة إلى اللغة العربية ، وما دام أنها نسبت إلى نبينا الكريم فيجب العودة إلى اللغة التي كان يتكلم بها النبي ، واللغة التي كان يتكلم بها النبي هي لغة القرآن ، إذن فيجب أن يؤخذ معنى هذه الكلمة من لغة القرآن ، أي يجب أن نتعرف على كلمة سنة من القرآن الكريم ، وهذه الكلمة موجودة ومتوفرة بكثرة ، فلا يوجد أي إشكال إذن ، ويمكن لأي أحد منكم أن يتعرف على معناها ، فاذهب وتفحص القرآن ثم أتنا بالنتيجة ، فهذه الكلمة لا تحتاج إلى علم كبير ولا إلى معرفة كبيرة بالدين ، اقرأ الآيات التي تجد فيها كلمة السنة وانظر ماذا تعني ، فإنك تجد هذه الكلمة تتميز بما يلي :
ــ الميزة الأولى
إن السنة تتمثل في فعل أو حدث
ــ الميزة الثانية
يكون هذا الفعل أو الحدث في الماضي ، انتبه جيدا يكون في الماضي
ــ الميزة الثالثة
يكون هذا الفعل أو الحدث قد تكرر كثيرا ، انتبه جيدا يكون قد تكرر كثيرا
فالسنة إذن هي فعل أو حدث تكرر كثيرا في الماضي على فترات ، انتبه جيدا ، تكرر كثيرا وليس مرة أو مرتين وأن يكون هذا التكرار في الماضي وليس في الحاضر ، وأن يكون هذا التكرار قد وقع على فترات متباعدة وليس في يوم واحد أو في بضعة أيام ، فالأقوام الأولى مثلا كانت تكذب بالرسل وتنكر ما جاءتبه الكتب المنزلة من أمور الغيب كالبعث والحساب وكانت النتيجة أن يهلكها الله بعذاب، فأفعال هذه الأقوام كانت تتكرر دائما وعذاب الله أيضا كان دائما يتكرر عليها ، فهذه الأفعال المتكررة والعذاب المتكرر عليها هي سنة هذه الأقوام ، لذا تجد في الكتاب سنة الأولين ، أو سنة الله ، وإليك بعض الآيات :
نأخذ سنة الأولين
يقول سبحانه ( ... ومَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَىوَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْيَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً... ) لاحظ جيدا في قوله ( سنةالأولين ) فالأولين هم أقوام عديدة أي أعمالهم تكررت عبر الزمان ، وأي زمان ؟ إنه الماضي ، إذن فإن فعلهم تكرر كثيرا في الماضي ، وعلى فترات متباعدة ، وهذه هي السنة ، فالفعل يتكرر كثيرا ويكون في الماضي .
نأخذ آية أخرى ،يقول الله فيها ( ... قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنّة الأولين ... ) انظر إلى قوله ( فقد مضت سنة الأولين ) وبالضبط إلى قوله ( فقد مضت ) ماذا يعني ( فقد مضت ) أليس هذا في الماضي ، فالعبارة صريحة ، فالفعل تكرر كثيرا ، وكان في الماضي ، وعلى فترات متباعدة وهذه هي السنة
نأخذ آية أخرى يقول الله سبحانه ( ... ولقدأَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ ، وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ، كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ، لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأولين ... ) انظر إلى قوله ( وقد خلت سنة الأولين ) وبالضبط لقوله ( وقد خلت ) ماذا يعني هذا أليس في الماضي ؟ وكلمة الأولين هل تعني واحد أم كثير ؟ وهل فعلهم كان في يوم واحد أم على فترات ؟ إذن فالفعل تكرر كثيرا ، وكان في الماضي ، وعلى فترات متباعدة وهذه هي السنة
ــ نتكلم الآن عن سنة الله
يقول سبحانه وتعالى ( ... فهل يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً )هنا نجد سنة الله وهو ما أجراه في الأولين من العذاب ، وهذا العمل كرره الله كثيرا ، وكان في الماضي ، وهذه هي السنة
ــ نأخذ آية آخرىيقول الله تعالى ( ... فلم يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ ... ) فانظر جيدا لقوله ( سنة الله التي قد خلت في عباده ) وبالضبط إلى عبارة ( قد خلت في عباده ) وهذا يعني أن الفعل كان في الماضي ، أي أن هذا العمل قد تكرر كثيرا في الماضي ، وهذه هي السنة ، فإنك تجد دائما أن الفعل كان في الماضي .
ــ ما حدث للأنبياء هو سنة لنبينا
هناك من الأحداث ما يتكرر لكثير من الأنبياء ، فهذه الأحداث التي تتكرر عليهم هي سنة هؤلاء الأنبياء ، فالكثير منهم استفزهم قومهم ليخرجوهم من ديارهم فوقع على قومهم العذاب ، وهذه سنة في الأنبياء ، وهو ما قاله الله لنبينا ، إذ يقول سبحانه ( ... وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذن لا يلبثون خلافك إلا قليلا ، سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا ... ) ركز جيدا في هذه الآية ، فماذا تعني ( سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ) هل هي سنة نبينا أم سنة الأنبياء الذين من قبله ؟ إنها سنة الأنبياء الذين كانوا قبله ، ولماذا هي سنتهم وليست سنته ؟ لأن من مميزات السنة أن يكون الحدث في الماضي ، وهذا ينطبق على الأنبياء الذين كانوا قبله وهو ما أوضحه الله في قوله ( سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ) وبالضبط في كلمة ( قبلك ) التي تفيد الماضي ، ولماذا هي سنة الأنبياء وليست سنة نبي واحد منهم ؟ فكثيرا ما كان الله يذكر إبراهيم كمثال ، كقوله ( ملة إبراهيم )ولماذا لم يقل سنة إبراهيم مثلا أو سنة نوح ؟ فإن من مميزات السنة أن يكون الحدث قد تكرر كثيرا وعلى فترات متباعدة ، ولكي تتكون سنة ما يجب أن يتكرر الحدث على عدد لا بأس به من الأنبياء ، لهذا فإنها تنسب لمجموعة ولا تنسب لواحد ، لأن ذكر الكثير فيه تعبير عن تكرار الحدث ، فالسنة تتطلب التكرار المتباعد ، وهذا لا ينطبق على نبي واحد ، ولهذا فإن السنة تنسب لمجموعة من البشر ولا تنسب لواحد ، فالسنة تتكون عبر الزمان بتعاقب الأقوام أو الأنبياء ، ولا يمكن أن تتكون من شخص واحد ولا في زمن واحد ، لذا فإنها تنسب لمجموعة وتكون في الماضي البعيد ، وإني أوضح لك هذه النقطة لكي تعلم أن تكوين سنة أو صنعها لا يمكن أن يتم بشخص واحد أبدا .
ــ الآن أنتقل إلى السنة في التشريع
هناك سنة في التشريع ، فالقرآن فيه أحكام كثيرة شرعها الله لنا وكانت شرعا في الأمم التي كانت قبلنا ، فالمؤمنون الذين قاموا بهذه الأحكام التشريعية عبر الزمان يعتبر عملهم هذا سنة لنا وهذا ما ذكره الله لنا في قوله تعالى ( ... يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ... ) أنظر إلى الكلمتين ( الذين من قبلكم ) فكلمة ( الذين ) تفيد الجمع وبالتالي تكرار الحدث ، وكلمة ( من قبلكم ) تفيد الماضي البعيد ، فالسنة ترتبط دائما بهذه التركيبة [ الماضي ، وتكرار الحدث ] ولكي تتكون هذا التركيبة يجب أن يشارك فيها مجموعة من الناس عبر الزمان ، وهي التي تنسب إليها هذه السنة ، لذا فمن المستحيل أن تتكون السنة من فرد واحد .
ــ الخلاصة
النقطة الأولى : يتبين من كتاب الله أن كلمة سنة تطلق على الأحداث المتكررة والتي أخذت بعدا في الزمن الماضي ، وهذه هي التركيبة التي تتكون منها السنة [ الماضي ، وتكرار الحدث عبر الزمان ] وبهذه التركيبة تعرف السنة ، ولا تعرف بغير هذا ولا بأقل من هذا .
النقطة الثانية : من خلال التركيبة التي تعرف بها السنة وهي [ الماضي ، وتكرار الحدث عبر الزمان ] يتبين بأن السنة تتكون عبر الزمان ، ولا تنشأ في زمن واحد ، وهذا لا يتأتى إلا بتعاقب الناس على الحدث ، فيجعلون منه حدثا متكررا يأخذ بعده في الزمن الماضي ، وبالتالي فالسنة لا تتكون من شخص واحد أبدا ، ولا تنشأ في زمن واحد أبدا .
النقطة الثالثة : بما أن السنة تتكون بتعاقب الناس عليها عبر الزمان ، فإنها تنسب دائما لجمع من الناس ولا تنسب لفرد واحد أبدا .
ــ النتيجة
إن مصدر التشريع الذي يسمى بالسنة فإنه ينسب للنبي أي ينسب لفرد وليس لجمع من الناس وهذا يخالف معنى السنة
إن مصدر التشريع الذي يسمى بالسنة فإنه ينسب لزمن النبي أي نشأ في زمن واحد حسب زعمهم وهذا مخالف لمعنى السنة
إن مصدر التشريع الذي يسمى بالسنة فإن الأحداث فيه ليست متكررة عبر الزمان وهذا مخالف لمعنى السنة
ــ الحكم على هذا المصدرنظرا للنتيجة النهائية التي كشف عنها الكتاب المنزل من عند الله ، والذي يمثل اللغة العربية الأصلية واللغة الحقيقية التي كان يتكلم بها النبي ، وبالتأكيد أنه قرأ كل الآيات التي ذكرت فيها كلمة السنة ، وبالتأكيد أنه كان يفهم هذا المعنى الذي جاءت به الآيات ، فمن المستحيل أن يقول عن أحداثه أنها سنة إذ لا معنى لهذا الكلام في لغة العرب ، فأحداثه ليست سنة أبدا ولم يقل بهذا أبدا ، وأنه بريء من هذه التسمية ومن مصدرها ، فالمصدر مزيف وبهتان على النبي ، وأنه بدعة ظهرت بعده وليس هو مؤسسها ، فقد كشف الله هذا الافتراء فتوبوا إلى الله إخواني المسلمين .
ــ الشهادة
أشهد أني بنور صالح الذي أصدر حكما على مصدر التشريع الذي يسمى السنة ، أصدرت هذا الحكم بتاريخ 30 /04/2009
أشهد أمام الله وأمام العباد ، وأقسم بالله العلي العظيم على ما يلي :
إن خاتم النبيين نبينا الكريم لم يقل عن أعماله أنها سنة ، لم يقل عن شيء من أحداثه هذه سنتي ، لم يلفظ بهذا إطلاقا .
أشهد أمام الله وأمام العباد وأقسم بالله العلي العظيم أن النبي لم يقل عليكم بالكتاب والسنة ، لم يقل عليكم بسنتي ، لم يقل الكتاب وسنتي ، لم يقل كتاب الله وسنتي ، لم يقل الكتاب والسنة ، لم يذكر أبدا أحد هذه التعبيرات ولا ما شابهها مما يقال اليوم بين الناس ، فإني أبرئ النبي من هذه التسمية ومن مصدرها ، وأن المصدر الوحيد للتشريع في الدين هو كتاب الله ، وأن المصدر الثاني هو من صنع الناس وأنه شرك في التشريع مع الله ، فلا يجوز نسبته للنبي ، ولا يجوز العمل به لا في صغريات الأمور ولا في كبائرها ، لا في العقيدة ولا في غيرها ، ولا يجوز الحكم بشيء منه ، وكل حكم شارك فيه هذا المصدر فهو باطل فهو حكم بغير ما أنزل الله ، فلا يجوز الإفتاء به ولا التكلم به ، ولا المتاجرة به فلا يباع ولا يشترى
إن هذا الحكم الذي أصدرته في هذا المصدر الذي يسمى بالسنة أشهد أن هذا الحكم هو حكم الله فيه ، فاشهدوا علي كما أشهد عليكم ، وإن كذبت في هذه الشهادة ولو بشيء قليل فلعنة الله على الكاذبين .
ــ ملاحظة
إن التشريع بالمصدر الثاني هو شرك في التشريع ، إلا أن هذا الشرك ليس هو الشرك الأكبر الذي تترتب عليه الأحكام ، وأنبه جدا على هذه النقطة ، إنه ليس الشرك الذي تترتب عليه الأحكام ، فالعلاقات بين المسلمين يجب أن تبقى على حالها من زواج وطلاق وغير ذلك من العلاقات ، فلنعمل على جمع شمل هذه الأمة لا على تشتيتها .
ــ تبليغ
أرجو من كل من قرأ هذا الموضوع أن ينقله إلى العلماء والدعاة ، واطلبوا منهم أن يقدموا شهادة معاكسة لشهادتي ، واعلموا أنهم لا يشهدون بإذن الله ، واعلموا أنهم يعلمون الحق ويكتمونه ، فاحرصوا عليهم لتقديم الشهادة أو التقدم للحوار ، واعلموا أنهم لا يشهدون ولا يأتون بإذن الله ، فإن شهدوا فقد كذبوا ، وإن لم يشهدوا فقد كتموا ، فاعتبروا يا أولي الأبصار .
ــ أسئلة
يا إخوان اسألوا علماءكم ما معنى السنة في كتاب الله ؟؟؟
احرصوا على هذا السؤال فربما فيه هدايتكم ، أنتبه جيدا عليك أن تقول لهم في كتاب الله ، فلا تقل لهم ما معنى السنة وتسكت ، فإنهم يعطونك ما تهوى الأنفس ، فقل لهم ما معنى السنة في كتاب الله .
ــ ثم بعد السؤال السابق يأتي السؤال التالي
حسب معنى السنة في الكتاب ، هل يمكن أن تتكون سنة ما في زمن واحد ؟
ــ حسب معنى السنة في الكتاب ، هل يمكن أن تتكون السنة من شخص واحد ؟
ــ حسب معنى السنة في الكتاب ، هل النبي هو الذي أطلق على عمله
اسم السنة ؟ وهل يمكن أن تكون للنبي سنة ؟
ــ حسب معنى السنة في الكتاب ، هل النبي هو الذي شرع هذا المصدر ؟
بعد الإجابة قدموا الشهادة مصحوبة بالقسم ومختومة باللعن .
الكاتب : بنور صالح
آخر تعديل bennour يوم 04-06-09 في 17:46.
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى