السجود هو حركة حقيقة في الصلاة وليس مجازا
صفحة 1 من اصل 1
السجود هو حركة حقيقة في الصلاة وليس مجازا
الكاتـــــــــب : بنور صالح
الموضوع : السجود من الصلاة وهو وضعية فعلية لا مجاز
إني رأيت أن هناك من يقول بأن الصلاة هي قراءة القرآن فقط لا سجود فيها ، ومنهم من يقول بأن السجود هو معنوي وليس حقيقي ومنهم من يقول بأنه مفهوم لا حركة ولا وضعية ، لذا أكتب هذا الموضوع لأبين بأن السجود هو وضعية حقيقية لا مجاز وهو من الصلاة وهو ركن كبير فيها لا تتحقق الصلاة بدونه أبدا .
ــ إليكم الآية التالية
( .... أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ، ومن الليل فتهجد به نافلة لك ... ) إن هذه الآية تتكلم عن الصلاة من أولها إلى آخرها ، ومن ثم فقوله ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ) يعني الصلاة في الليل ، إذن العمل الذي يكون في الليل هو الصلاة فهو يحل محل النوم ، والآن آخذ الآية التالية
( ... والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ... ) فمن الآية الأولى نستنتج أن هؤلاء المذكورين في الآية الأخيرة أنهم في صلاة بين قيام وسجود ( سجدا وقياما ) وهو نفس القول في آية أخرى ( .... أمن هو قانت آناء الليل ساجد وقائما ... ) فهذه الوضعيتين كما ذكرهما الله ( ... ساجدا وقائما ... ) هما في الصلاة ، إذن فالصلاة فيها قيام وسجود ، وضعيتين حقيقيتن لا مجال للشك فيهما كما ترى .
ــ متى يكون هذا السجود ؟
إن السجود يأتي بعد القراءة كما جاء في قوله سبحانه ( ... إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون ، تتجافى جنوبهم عن المضاجع ... ) وانظر لقوله ( ... تتجافى جنوبهم عن المضاجع ... ) أي يتركون النوم لأجل الصلاة ، إذن فالصلاة فيها قراءة القرآن قياما ثم السجود ، فالقيام فيه القراءة والسجود فيه التسبيح كما ترى في الآيات المذكورة .
ــ وإليك السؤال المطروح التالي
لماذا رخص الله لنا في التقصير في الصلاة في الخوف من العدو في الحرب ؟ لماذا بالضبط في هذه الحالة ، فهناك حالات عديدة لا يجوز فيها التقصير حتى وإن كان الخوف موجود ، ولماذا هنا بالضبط وهنا فقط أجاز الله لنا بالتقصير ، الجواب : لأن الصلاة فيها سجود فعلي حقيقي بأن ينزل المصلون ويضعون وجوههم على الأرض وكلهم في آن واحد يفعلون ذلك جماعة وراء الإمام ، وهذه هي الثغرة التي يمكن للعدو أن يستغلها فينقض عليهم ، وانظر جيدا ماذا قال الله :
( ... وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً{101} وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ... )
من الذي ينكر بأن هذه الآيات تتكلم عن الصلاة ؟ فلا شك بأنها تتكلم عن الصلاة ، وماذا ذكر في هذه الصلاة ، ألم يذكر فيها السجود ، وانتبه جيدا ماذا قال ( فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ) هذا يبين بأن السجود وضعية لم يكونوا فيها من قبل وأنها ستحدث وعلى الفريق الذي يحرسهم أن يكون وراءهم في هذه الحالة ، ويبين أيضا أن هذه الحالة كما هي موصوفة في آية أخرى بقوله ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود )
فهذه تنطبق تماما مع الحدث وأنهم في وضعية السجود تكون وجوههم على الأرض فتنعدم الرؤية عما يدور حولهم
( فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ) فماذا تريدون بعد هذا التوضيح ، ما هو التعبير الذي تريدون أن يكلمكم الله به لكي تسجدوا ، أعطوني تعبيرا من عندكم .
أظن أن في هذا ما يكفي لمن هداه الله للسجود .
التاريخ : 25 مارس 2010
الموضوع : السجود من الصلاة وهو وضعية فعلية لا مجاز
إني رأيت أن هناك من يقول بأن الصلاة هي قراءة القرآن فقط لا سجود فيها ، ومنهم من يقول بأن السجود هو معنوي وليس حقيقي ومنهم من يقول بأنه مفهوم لا حركة ولا وضعية ، لذا أكتب هذا الموضوع لأبين بأن السجود هو وضعية حقيقية لا مجاز وهو من الصلاة وهو ركن كبير فيها لا تتحقق الصلاة بدونه أبدا .
ــ إليكم الآية التالية
( .... أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ، ومن الليل فتهجد به نافلة لك ... ) إن هذه الآية تتكلم عن الصلاة من أولها إلى آخرها ، ومن ثم فقوله ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ) يعني الصلاة في الليل ، إذن العمل الذي يكون في الليل هو الصلاة فهو يحل محل النوم ، والآن آخذ الآية التالية
( ... والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ... ) فمن الآية الأولى نستنتج أن هؤلاء المذكورين في الآية الأخيرة أنهم في صلاة بين قيام وسجود ( سجدا وقياما ) وهو نفس القول في آية أخرى ( .... أمن هو قانت آناء الليل ساجد وقائما ... ) فهذه الوضعيتين كما ذكرهما الله ( ... ساجدا وقائما ... ) هما في الصلاة ، إذن فالصلاة فيها قيام وسجود ، وضعيتين حقيقيتن لا مجال للشك فيهما كما ترى .
ــ متى يكون هذا السجود ؟
إن السجود يأتي بعد القراءة كما جاء في قوله سبحانه ( ... إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون ، تتجافى جنوبهم عن المضاجع ... ) وانظر لقوله ( ... تتجافى جنوبهم عن المضاجع ... ) أي يتركون النوم لأجل الصلاة ، إذن فالصلاة فيها قراءة القرآن قياما ثم السجود ، فالقيام فيه القراءة والسجود فيه التسبيح كما ترى في الآيات المذكورة .
ــ وإليك السؤال المطروح التالي
لماذا رخص الله لنا في التقصير في الصلاة في الخوف من العدو في الحرب ؟ لماذا بالضبط في هذه الحالة ، فهناك حالات عديدة لا يجوز فيها التقصير حتى وإن كان الخوف موجود ، ولماذا هنا بالضبط وهنا فقط أجاز الله لنا بالتقصير ، الجواب : لأن الصلاة فيها سجود فعلي حقيقي بأن ينزل المصلون ويضعون وجوههم على الأرض وكلهم في آن واحد يفعلون ذلك جماعة وراء الإمام ، وهذه هي الثغرة التي يمكن للعدو أن يستغلها فينقض عليهم ، وانظر جيدا ماذا قال الله :
( ... وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً{101} وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ... )
من الذي ينكر بأن هذه الآيات تتكلم عن الصلاة ؟ فلا شك بأنها تتكلم عن الصلاة ، وماذا ذكر في هذه الصلاة ، ألم يذكر فيها السجود ، وانتبه جيدا ماذا قال ( فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ) هذا يبين بأن السجود وضعية لم يكونوا فيها من قبل وأنها ستحدث وعلى الفريق الذي يحرسهم أن يكون وراءهم في هذه الحالة ، ويبين أيضا أن هذه الحالة كما هي موصوفة في آية أخرى بقوله ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود )
فهذه تنطبق تماما مع الحدث وأنهم في وضعية السجود تكون وجوههم على الأرض فتنعدم الرؤية عما يدور حولهم
( فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ) فماذا تريدون بعد هذا التوضيح ، ما هو التعبير الذي تريدون أن يكلمكم الله به لكي تسجدوا ، أعطوني تعبيرا من عندكم .
أظن أن في هذا ما يكفي لمن هداه الله للسجود .
التاريخ : 25 مارس 2010
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
مواضيع مماثلة
» تقدر الصلاة بالوقت وليس بعدد الركعات
» كيفية السجود
» كيفية السجود
» التسبيح في السجود وكيفيته
» التسبيح في السجود وكيفيته
» كيفية السجود
» كيفية السجود
» التسبيح في السجود وكيفيته
» التسبيح في السجود وكيفيته
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى