النبي والصحابة كانوا يصلون ثلاث صلوات لا ظهر ولا عصر

من طرف bennour الخميس يناير 25, 2024 4:13 pm

إن النبي والصحابة كانوا يصلون الثلاث صلوات التي نزلت في القرآن والتي ذكرناها في المنشورات السابقة تطبيقا للآية
( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ) لنأخذ الآية التي تدل على ما نقول وهي التالية
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ) الكهف 28
وكذلك الآية ( وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ) الأنعام 52
إن الخطاب موجه للنبي والذين معه بما يعرف ب ( الصحابة ) فهم كانوا يصلون الصلاة المفروضة في هذه الأوقات ، والكثير من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين يعترفون أنها تعني الصلاة اليومية المفروضة ، وإليكم أدلة من القرآن على أنها تتكلم عن الصلاة في هذه الأوقات .
لنتعرف على القاعدة العامة
إن الذكر إذا كان مقيدا بالوقت فهو يعني الصلاة ، هذه هي القاعدة العامة .
والآن نعود إلى الموضوع ، عندنا في الآية الدعاء مقيد بالوقت
( بالغداة والعشي ) وهذا على الدوام ، يعني كل يوم يفعلون هذا يدعون في هذه الأوقات ، فهم لايأتون كل يوم صباحا ومساء ليرفعوا أيديهم بالدعاء ، ليس هذا بل يعني أنهم يأتون للصلاة في هذه الأوقات ، للتوضيح .
نأخذ الآية ( وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا ) الجن 18 فلا يختلف أحد في هذه الآية بأن الدعاء فيها يعني الصلاة .
ننتقل إلى الآية التي بعدها {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً}الجن19 والكل يجمع على أنها تعني أن النبي عليه السلام لما قام يصلي ازدحمت عليه الجن تسمع القرآن وهو يصلي ، أي الدعاء في الآية يعني الصلاة .
فقد بينا على أن الدعاء المقيد بالوقت يعني الصلاة ، والآن نعود إلى الآية الأولى
( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ) الكهف 28 فنحن نرى الآن بكل وضوح على أن الآية تعني أن النبي عليه السلام والذين معه كانوا يدعون ربهم في هذه الأوقات أي كانوا يصلون في هذه الأوقات ، وبالتالي فهم كانوا يصلون الصلوات الثلاث ولم يكونوا يصلوا لا صلاة الظهر ولا صلاة العصر .