شهر رمضان في فصل الشتاء
صفحة 1 من اصل 1
شهر رمضان في فصل الشتاء
شهر رمضان في فصل الشتاء
أذكر بأن الرسائل كلها تنزل في ليلة القدر ، وهذا ليس موضوعنا وإنما تذكير فقط ، وهناك موضوع مفصل عن هذه النقطة يرجى الاطلاع عليه قبل هذا الموضوع ، إذن كما قلنا فالرسائل كلها تنزل في ليلة القدر ، فكل الأمور الكبيرة التي تتعلق بهداية البشر تفرق في هذه الليلة بالذات ، فالله يقول عن هذه الليلة { ... فيها يفرق كل أمر حكيم ... } انتبه إلى كلمة { كل } التي تعني كل الرسائل وكل الأمور العظيمة تفرق في هذه الليلة ، هذه كمعلومة فقط ، و نعود الآن إلى الموضوع ، وهو في أي فصل نزل القرآن ، هذا هو موضوعنا .
بما أن الرسائل والأمور الحكيمة كلها تنزل في نفس الليلة أي ليلة القدر ، فهذا يعني أن الأمور العظيمة التي وقعت عند المسلمين والتي وقعت عند النصارى والتي وقعت عند اليهود كلها وقعت في هذه الليلة ، لنبدأ بنا نحن المسلمين ، وأنقلكم إلى سورة المزمل وماذا يقول الله فيها ، يقول سبحانه { يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا ، نصفه أو انقص منه قليلا ، أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ، إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا ... } نأخذ قوله { إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا } لاحظ معي هذه العبارة ، فإنها تفيد بأن القرآن هو في بداية نزوله وبالضبط في كلمة { سنلقي } التي تفيد المستقبل ، أي سنلقى عليك في المستقبل ، وهذا يعني أن القرآن هو في بداية النزول ، ولاحظ معي الآن الخطاب الذي جاء في بداية السورة { يا أيها المزمل } أي أن النبي كان مستعملا غطاء يقيه من البرد ، فالطقس كان باردا ، وليس كما يقال زملوني زملوني من برودة الحمى خوفا من جبريل ، فالبرودة برودة الطقس وليس برودة الحمى ، إذن عند نزول القرآن كان الطقس باردا .
وأنتقل الآن إلى اليهود ، فمتى كلم الله موسى ، والجواب نجده في الآية التي يقول فيها موسى { ... قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ... } فهذه هي الليلة التي كلم الله فيها موسى ، والجواب يكمن في كلمة
{ يصطلون } أي يستدفئون ، فإن موسى كان يبحث عن نار يستدفئ بها أهله ، وهذا يعني أن الليلة كانت باردة ، أي كان الطقس باردا تماما كما هو الحال في المزمل .
ننتقل إلى النصارى ومتى ولد عيسى ، فإن عيسى نطق في ولادته بأنه نبي من الله ، قال تعالى في حقه { ... قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا ، قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ... } فمتى كانت هذه الولادة ، ليست لنا أي معلومة عنها ما عدا قوله تعالى { فهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا } أي كان التمر موجود عند مريم في هذا الوقت ، وهذا ليس دليلا لأن مريم كان رزقها يأتيها من قبل بطريقة عجيبة ، فكان من المعجزات تكريما لها ، لذا فقد يكون سقوط التمر في هذا الوقت من هذا القبيل ، علما أن التمر ينضج بشكل عام في فصل الخريف ، وفيه أنواع تنضج متأخرة في فصل الشتاء ، لذا فالمعلومة هذه لا يمكن الارتكاز عليها كثيرا ، والذي يمكن أن نأخذه كمعلومة هو احتفال النصارى بمولد المسيح ، فإنهم يحتفلون به ليلا وفي فصل الشتاء ، وهذا يتناسب جدا مع الذي قلناه سابقا في حق نبينا وفي حق النبي موسى ، أي أن الطقس بارد في جميع هذه الحالات .
نعود الآن لما قيل عن المزمل ، والشيء المهم في هذا أن النبي كان متغطيا من البرودة ، والنقطة الثانية أن هذا كان في بداية نزول القرآن ، وقد أثبتت الأخبار الأخرى أن هذه البرودة هي برودة الطقس وليس الرعب من جبريل ، وإليك دليل آخر وهو سورة المدثر ، فهذه السورة جاءت تبعا لسورة المزمل ، وأنها تحمل نفس الخطاب في البداية ، الأخرى { يا أيها المزمل } وهذه { يا أيها المدثر } وكلاهما تصف النبي بأنه كان متغطيا من البرودة ، فإذا كانت الأولى رعبا من جبريل ، فماذا عن المدثر ؟ فهي أيضا تصفه بأنه كان متغطيا ، وتبين بأنها كانت في بداية الرسالة لقوله سبحانه للنبي { يا أيها المدثر قم فأنذر } أي أن هذه السورة كانت في بداية النزول ، مثلها مثل المزمل ، وهذا يعني أن الطقس لا زال باردا ، وأن هذه البرودة برودة الطقس ، وها قد تبين الآن أن قضية الرعب من جبريل هي فكرة مختلقة ، وأراها مصطنعة بقصد لصرف الناس عن معرفة الشهر الذي يصومون فيه ، وقد يكون هذا من علماء يعرفون قدر ليلة القدر فأرادوا أن يصرفوا الناس عن الفلاح بها وأرى أن هذا التضليل من ورائه اليهود ، فهم أهل كتاب وما قاله الله لنا قاله لهم ، وإلا فكيف تغير البرودة الطبيعية ببرودة الرعب من جبريل ، وتخيل أن هذا التضليل لم يحدث فإن التفسير سيكون حتما بأن الطقس كان باردا أيام نزول القرآن ، ولا يستطيع أحد أن يفر من هذا ، وبالتالي فإن المفسرين للمزمل سيقولون للناس بأن الطقس كان باردا أيام نزول القرآن ، وعندها تتشكل صورة الشتاء في أذهان المسلمين ، وتبقى هذه الصورة منقوشة في الذهن كلما ذكر أمامه نزول القرآن ، وإذا سمع يوما ما بأن شهر رمضان هو الذي أنزل فيه القرآن فإن الصورة السابقة تدفعه للتفكر كيف هو يصوم في الخريف في الربيع في الصيف ، وهذا يدفع الواعين لمواجهة العلماء ، ناهيك أن كلمة رمضان تعني البرد فقد غيروها وقالوا أنها تعني الحر ، ولماذا قالوا تعني الحر ، لأن الطقس بارد فصرفوا الناس إلى العكس ، وانظر جيدا كيف أعطوا لكلمة رمضان صفة مناخية ولم يعطوه أي صفة أخرى ، وما دام كلمة رمضان هي وصف للمناخ ، فالطقس الذي بيناه هو طقس بارد ، وبالتالي فكلمة رمضان تعني البرد ، فقد ساعدنا هذه المكر الذي قاموا به في فهم هذه الكلمة وفك اللغز عنها بإذن الله .
النتيجة
لقد رأينا أن الأحداث الكبيرة التي تتعلق بالرسائل كانت تقع في ليلة باردة ، وهذا في جميع الديانات ، تكليم موسى ، ولادة عيسى ، نزول الوحي عندنا ، فكل هذه الأحداث كانت تقع في طقس بارد ، وبما أننا مررنا من نبي الله موسى إلى عيسى إلى نبينا فهذا يعني أننا مررنا بعصور مختلفة ، فالليلة كانت دائما باردة على مر العصور ، وهذا يعني أن هذه البرودة ليست برودة عشوائية وقعت في هذه الليلة ، وإنما هذا هو الطقس في هذه الليلة ، أي أن هذه الليلة تقع في فصل الشتاء ، وبالتالي فالقرآن نزل في فصل الشتاء .
النتيجة الثانية
إن كلمة رمضان تعني البرد
وشهر رمضان يعني شهر البرد
الكاتب : بنور صالح
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
مواضيع مماثلة
» شهر رمضان شهر ثابت في فصل الشتاء
» شهر رمضان في الليالي الطوال
» شهر رمضان شهر ثابت لا يدور
» عندما يكون الشتاء في مكة يكون الصيف في أماكن أخرى
» شهر رمضان في الليالي الطوال
» شهر رمضان شهر ثابت لا يدور
» عندما يكون الشتاء في مكة يكون الصيف في أماكن أخرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى