منتدى بنور صالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر

اذهب الى الأسفل

ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر  Empty ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر

مُساهمة من طرف bennour الأربعاء يناير 23, 2019 5:10 pm

ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
 
 المعنى هو ما يلي
إن الله أنزل القرآن بلسان العرب وهذا هو التيسير ، وليس معناه الفهم كما يتردد على الألسن ، ولكي تكون في الصورة تخيل أن الله يبعث نبيا في زماننا مثلا وينزل كتابا فاعلم أنه لا ينزل هذا الكتاب باللغة العربية المدرسية بل ينزل كتابا بالدرجة التي يتكلم بها الناس في الشارع تماما ركز في هذه النقطة جيدا ، فالكلام مفهوم عند كل بالغ من الناس الرجال والنساء الصغار والكبار والشيوخ كل الناس ، وهذا هو اليسر فالقرآن نزل بدرجة قريش ، وهذه الآية خاصة بهم وليست عامة ، فهم المعنيون الأوائل ، فالذي أراد أن تستفيد من هذا اليسر ما عليه إلا أن يتعلم هذه اللغة التي غير موجودة على أرض الواقع فقط هي مختصرة ومحفوظة في القرآن ، فعلينا أن نتعلم هذه اللغة لنفهم ظاهر القرآن مما يحتاجه الإنسان من تشريع في العبادات والحدود من أوامر ونواهي فعليك أن تجول بالقرآن من أوله إلى آخره فقريش كان تتبع القرآن سماعا بنزوله وبذلك كانت تتعلم ، أما نحن فهو عندنا كامل وعلى المتعلم أن يعيد قراءته تدبرا من أوله إلى آخره كأنه ينزل اليوم ، وختاما لما ذكرت آنفا إليكم الآية التي دلت على هذا المعنى وهي قوله سبحانه وتعالي ..... فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا ...... أو كقوله في آية أخرى ...... فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون .... فاللسان يعطي سهولة كبيرة في التعامل مع النص ، فقضية اللسان لها دور كبير في التواصل وإيصال الفهم فالله قال في حق نبي الله موسى ...... رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .... وقال ..... وأخي هارون هو أفصح مني لساني فأرسله معي ردءا يصدقني ...... فقضية اللسان مهمة جدا كانطلاق في التدبر والفهم ، وهذه المشكلة الكبيرة التي نواجهها في فهم القرآن بحيث لغتنا الأكاديمية أي المدرسية ليست لغة القرآن وإنما هي إحدى مشتقات اللغة العربية التي فقدت الكثير من اللغة العربية الأصل التي هي لغة القرآن فهذه اللغة هي قريبة من القرآن لكنها تشوش عليه كثيرا لمفرداتها الخاطئة والعالقة في أذهاننا ظنا منا أنها تعني ذلك في القرآن ، لذا لا يعتمد عليها كثيرا ، فنحن المسلمون كلنا بما فيهم أهل مكة نحن أصبحنا أعاجم بالنسبة للقرآن وبالتالي فاليسر الذي ذكره الله في الآية مرتبط باللسان لذا فهو عسير علينا وهذا ليس حجة بل علينا أن نعمل جاهدين للوصول إلى هذا اللسان
الكاتب  :  بنور صالح
التاريخ :  29/  نوفمبر /  2016
bennour
bennour
Admin

المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى