قصة آدم عليه السلام على ضوء القرآن
صفحة 1 من اصل 1
قصة آدم عليه السلام على ضوء القرآن
قصة آدم عليه السلام مهمة جدا جدا في حياة الإنسان ، فهي التي تعطينا المنهاج الذي يجب أن نسير عليه لكي نعود إلى الجنة ، تابع الموضوع
إن الجنة التي نحلم بها اليوم لقد كنا فيها وكنا نتمتع فيها ، وماذا حدث ؟
إليك من القرآن ما حدث .
لقد أعطانا الله آيات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة ، ونتائج الالتزام بها هو متاع الجنة الذي كنا فيه ، وأعطانا نهي واحد فقط ، وبين لنا عدونا عدو الإنسانية جمعاء ألا وهو الشيطان ، وأعطانا تنبيه وتحذير واحد ، وأعطانا عواقب المخالفة .
التفاصيل :
الآيات التي أعطانا الله إياها وهي كالآتي :
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ( السكن أي المفاتيح )
وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا ( حق التمتع المطلق بالجنة وما فيها )
وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ ( النهي الوحيد )
فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ ( قيد )
فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ ( بيان العدو )
فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ ( تحذير)
فَتَشْقَى ( العواقب )
إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى ( العواقب الجوع والعرى )
وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا ( العواقب : الظمأ )
ولا تضحى ( الجنة ليس فيها الشمس ، كمعلومة )
انتهى .
وبينما نحن نتمتع بكل هذا المتاع ، والشيطان يتربص بنا وتركنا مدة طويلة ، وكان يعمل كل هذه الفترة على نسياننا الآيات السابقة الذكر وخصوصا الآية ( إن هذا عدو ) إلى أن تحقق هذا النسيان ، وتأكد الشيطان من هذا تماما ، فجاءنا وقد نسينا أنه عدو لنا لا يريد بنا خيرا إطلاقا ، ونسينا
( التحذير : فلا يخرجنكما من الجنة ) ونسينا ( العواقب
فتشقى وووووو ) فأصبح يخاطبنا ويتكلم معنا عاديا ، وكنا نراه كما نرى بعضنا البعض الآية ( إن هذا ) الهاء للإشارة والذال للتنبيه ، فجسنا ولمس أننا نحب الجنة حبا كبيرا ، فجاءنا بفكرة الخلد ، فعرض علينا الفكرة وهو من خارج الجنة فقد طرده الله منها في مرحلة معينة وبقي على تواصل معنا ، فوسوس لنا ونحن نعلم بوسوسته فقال لنا الآية
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى
فالخلد لم يكن آنذاك ، فهي فكرة جاء بها الشيطان أول الأمر ، فالله أعطانا التمتع المطلق بالجنة دون ذكر الخلد ، فلما سمعنا بالخلد أحببنا أن نخلد فقبلنا الفكرة ، فقال لنا الشيطان إن الخلد يكمن في شجرة واحدة من الجنة كلها ، فدلنا عليها ، وما هي هذه الشجرة ؟ إنه دلنا على الشجرة التي نهانا الله عنها ونحن قد نسينا أن عندنا شجرة منهي عنها ، فلم نفق بهذا الفخ تماما ، وقال لنا إن الأكل منها يجعلنا خالدين فيها ، علما أننا نعلم أنه خلق قبلنا فراح يقسم لنا أنه ينصحنا حتى نقدم على هذا ، الآية
( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ) ( فدلاهما بغرور ) .
فأكلنا منها ، نتائج هذا : أول شيء ( العراء ) تبعه فقدان كل ذلك المتاع أي فقدان الجنة كلها ، وأصبح مصيرنا النار ، فرحنا نتضرع لله بالعفو عنا إلى أن تقبل منا ، ومنحنا فرصة ثانية ، فقد مررنا بالامتحان الأول وخسرناه ، فأعطانا فرصة ثانية وأعاد لنا الامتحان على الأرض ، الامتحان الثاني والأخير ، مثل الامتحان الأول تماما ، وهذه المرة يبعث لنا رسلا تأتينا بالآيات وذلك في كتب لأن الآيات أصبحت كثيرة عبارة عن كتاب ، ووعدنا بالعودة للجنة إن التزمنا بالآيات ، وإن خرجنا عنها كما فعلنا في المرة الأولى فيكون مصيرنا النار والعياذ بالله ، وفي هذه المرة ذكر لنا الخلود الذي كنا نحلم به والذي وقعنا من أجله ، فوعدنا بالخلد إما بالنعيم أو الخلد بالجحيم .
تحليل أين أخطأنا في الأولى حتى لا نقع في نفس الخطأ في هذا الامتحان .
الخطأ الذي ارتكبناه يكمن في شيء واحد وهو أخذنا معلومة ليس من الآيات ، معلومة خارج الآيات وهي ( الأكل من تلك الشجرة يعطينا الخلود ) فهذه المعلومة لا توجد ضمن الآيات التي أعطانا الله إياها ، فهي معلومة من الشيطان .
ماذا نعمل لكي ننج في هذه المرة ؟ علينا أن لا نأخذ بأي معلومة خارج الآيات التي جاءتنا من عند الله ، فهي معلومة من الشيطان ، فالشيطان معنا أيضا في هذا الامتحان ، يجب التمسك بالكتب المنزلة وعدم الخروج عنها إطلاقا .
والنقطة الثانية : علينا أن نبقى باستمرار في دراسة الكتاب ومطالعته حتى لا نقع في النسيان الذي يستعمله الشيطان .
هــــذا هو طريـــــــــــق العودة إلى الجنـــــــة .
إن الجنة التي نحلم بها اليوم لقد كنا فيها وكنا نتمتع فيها ، وماذا حدث ؟
إليك من القرآن ما حدث .
لقد أعطانا الله آيات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة ، ونتائج الالتزام بها هو متاع الجنة الذي كنا فيه ، وأعطانا نهي واحد فقط ، وبين لنا عدونا عدو الإنسانية جمعاء ألا وهو الشيطان ، وأعطانا تنبيه وتحذير واحد ، وأعطانا عواقب المخالفة .
التفاصيل :
الآيات التي أعطانا الله إياها وهي كالآتي :
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ( السكن أي المفاتيح )
وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا ( حق التمتع المطلق بالجنة وما فيها )
وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ ( النهي الوحيد )
فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ ( قيد )
فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ ( بيان العدو )
فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ ( تحذير)
فَتَشْقَى ( العواقب )
إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى ( العواقب الجوع والعرى )
وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا ( العواقب : الظمأ )
ولا تضحى ( الجنة ليس فيها الشمس ، كمعلومة )
انتهى .
وبينما نحن نتمتع بكل هذا المتاع ، والشيطان يتربص بنا وتركنا مدة طويلة ، وكان يعمل كل هذه الفترة على نسياننا الآيات السابقة الذكر وخصوصا الآية ( إن هذا عدو ) إلى أن تحقق هذا النسيان ، وتأكد الشيطان من هذا تماما ، فجاءنا وقد نسينا أنه عدو لنا لا يريد بنا خيرا إطلاقا ، ونسينا
( التحذير : فلا يخرجنكما من الجنة ) ونسينا ( العواقب
فتشقى وووووو ) فأصبح يخاطبنا ويتكلم معنا عاديا ، وكنا نراه كما نرى بعضنا البعض الآية ( إن هذا ) الهاء للإشارة والذال للتنبيه ، فجسنا ولمس أننا نحب الجنة حبا كبيرا ، فجاءنا بفكرة الخلد ، فعرض علينا الفكرة وهو من خارج الجنة فقد طرده الله منها في مرحلة معينة وبقي على تواصل معنا ، فوسوس لنا ونحن نعلم بوسوسته فقال لنا الآية
فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى
فالخلد لم يكن آنذاك ، فهي فكرة جاء بها الشيطان أول الأمر ، فالله أعطانا التمتع المطلق بالجنة دون ذكر الخلد ، فلما سمعنا بالخلد أحببنا أن نخلد فقبلنا الفكرة ، فقال لنا الشيطان إن الخلد يكمن في شجرة واحدة من الجنة كلها ، فدلنا عليها ، وما هي هذه الشجرة ؟ إنه دلنا على الشجرة التي نهانا الله عنها ونحن قد نسينا أن عندنا شجرة منهي عنها ، فلم نفق بهذا الفخ تماما ، وقال لنا إن الأكل منها يجعلنا خالدين فيها ، علما أننا نعلم أنه خلق قبلنا فراح يقسم لنا أنه ينصحنا حتى نقدم على هذا ، الآية
( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ) ( فدلاهما بغرور ) .
فأكلنا منها ، نتائج هذا : أول شيء ( العراء ) تبعه فقدان كل ذلك المتاع أي فقدان الجنة كلها ، وأصبح مصيرنا النار ، فرحنا نتضرع لله بالعفو عنا إلى أن تقبل منا ، ومنحنا فرصة ثانية ، فقد مررنا بالامتحان الأول وخسرناه ، فأعطانا فرصة ثانية وأعاد لنا الامتحان على الأرض ، الامتحان الثاني والأخير ، مثل الامتحان الأول تماما ، وهذه المرة يبعث لنا رسلا تأتينا بالآيات وذلك في كتب لأن الآيات أصبحت كثيرة عبارة عن كتاب ، ووعدنا بالعودة للجنة إن التزمنا بالآيات ، وإن خرجنا عنها كما فعلنا في المرة الأولى فيكون مصيرنا النار والعياذ بالله ، وفي هذه المرة ذكر لنا الخلود الذي كنا نحلم به والذي وقعنا من أجله ، فوعدنا بالخلد إما بالنعيم أو الخلد بالجحيم .
تحليل أين أخطأنا في الأولى حتى لا نقع في نفس الخطأ في هذا الامتحان .
الخطأ الذي ارتكبناه يكمن في شيء واحد وهو أخذنا معلومة ليس من الآيات ، معلومة خارج الآيات وهي ( الأكل من تلك الشجرة يعطينا الخلود ) فهذه المعلومة لا توجد ضمن الآيات التي أعطانا الله إياها ، فهي معلومة من الشيطان .
ماذا نعمل لكي ننج في هذه المرة ؟ علينا أن لا نأخذ بأي معلومة خارج الآيات التي جاءتنا من عند الله ، فهي معلومة من الشيطان ، فالشيطان معنا أيضا في هذا الامتحان ، يجب التمسك بالكتب المنزلة وعدم الخروج عنها إطلاقا .
والنقطة الثانية : علينا أن نبقى باستمرار في دراسة الكتاب ومطالعته حتى لا نقع في النسيان الذي يستعمله الشيطان .
هــــذا هو طريـــــــــــق العودة إلى الجنـــــــة .
bennour- Admin
- المساهمات : 164
تاريخ التسجيل : 03/06/2018
مواضيع مماثلة
» ليس إعجاز القرآن في اللغة
» هل كان الرسول يتكلم إلا القرآن فقط
» ترتيـل القرآن وليس الغناء
» كيفية الصلاة على النبي من القرآن
» القرآن كتاب واحد وليس أربعة
» هل كان الرسول يتكلم إلا القرآن فقط
» ترتيـل القرآن وليس الغناء
» كيفية الصلاة على النبي من القرآن
» القرآن كتاب واحد وليس أربعة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى